إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجورشي لـ"الصباح نيوز": موازين القوى تغيرت لصالح سعيد.. والنهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي

 

 
 

+لا لغة تهديد  او لجوء إلى التعبئة او ما يعتقده البعض "أجهزة سرية"
+النهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي ومنحى تصاعدي
+لا اعتقد أنّ قيس سعيد يفكّر في إعادة نشاط البرلمان بل...
 
عاد ملف ما يسمى بـ"الجهاز السري" لحركة النهضة ليُطرح من جديد، إذ طرحت وسائل إعلام أجنبية اليوم فرضية استغلال النهضة لهذا الجهاز خاصة بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية في ذكرى عيد الجمهورية والتي تهم بالأساس تعليق نشاط البرلمان لمدة شهر وإعفاء رئيس الحكومة هشام مشيشي من مهامه.
إجراءات أثارت غضب حركة النهضة التي وصفتها بـ"الانقلاب على الثورة والدستور" وخرج أنصارها إلى الشارع معبرين عن موقفهم الرافض، غير أنّ رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة دعا المحتجين إلى العودة إلى منازلهم في وقت لاحق من يوم 26 جويلية أي يوما بعد الإعلان عن الإجراءات بتعلة أنّ "الطقس يومها حار"، وفق ما كان قد صرح بذلك ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان المكلف بالإعلام والاتصال لـ"الصباح نيوز".
وقد تلت تلك التحركات، مواقف جديدة للحزب الذي دعا الى الحوار للخروج من الأزمة وإلى مزيد من التضامن ووحدة الشعب والتصدي لكل دعاوي الفتنة والاحتراب، مؤكدا استعداده لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مُبكرة.
وأجمع عدد من المراقبين للشأن السياسي حول إمكانية لجوء النهضة إلى الشارع وللجهاز السري من أجل البحث عن وسيلة تفاوض بعد أن عبر الشعب التونسي عن رفضه للحركة وساند قرارات سعيد ورحّب بها.
 
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد طالبت أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد بالنظر في الشكايات المقدمة حول الجهاز السري لحركة النهضة.
ومن جانبه، أعلن النائب والقيادي في حركة النهضة نورالدين البحيري أن حركة النهضة تدعو إلى جبهة وطنية واسعة ضد ما وصفه بـ"الانقلاب وعملية الردّة على النظام الجمهوري والانتقال الديمقراطي".
 
 
 
النهضة بصدد تغيير موقفها؟!
 
 
 
ملف طرحته "الصباح نيوز" مع المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي الذي انطلق بالتأكيد على أنّ حركة النهضة بصدد تغيير موقفها إذ أصبحت تبحث عن حلول ساسية وتقول إنها تشجّع كلّ المبادرات والمساعي لتسوية الوضع من أجل فتح قنوات حوار مع السلطة.
واعتبر الجورشي أنّ بداخل النهضة اليوم أصوات متعدّدة تعتقد أنّه قد آن الأوان للقيام بمراجعات وبنقد ذاتي لمشاركتها وممارساتها على امتداد 10 سنوات الأخيرة وأن تعترف بأخطائها، مُشيرا إلى أن النهضة لديها استعداد أو مطالب من أجل تصحيح موقفها وتوضيحه في ضوء النتائج المتعلقة بالوضع الجديد الذي أنشأه رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد قرارات 25 جويلية الجاري.
وحول إن كان هذا التغيير "رضوخا" للواقع، قال الجورشي إنّ هنالك نوعا من "التكيف" مع الوضع الراهن خاصة وأنها وجدت نفسها بمفردها بعد ان ابتعد عنها قلب تونس وعدّل التيار الديمقراطي موقفه، وفق قوله، مُشددا على ضرورة أن تعيد حركة النهضة النظر في موقفها وتعرف أين تضع أٌقدامها وتستوعب الدروس مما حصل خاصة وأنها كانت قوة في البلاد منذ الثورة وعوض أن تصل إلى ما كانت تطمح إليه جاءت النتائج خطيرة وانعكست عليها سلبا وكذلك على البلاد.
 
وواصل الجورشي تأكيده: "اليوم على النهضة أن تتوقف عند كل هذا وأن تعيد النظر في مسائل كثيرة"، مُستدركا بالقول: "لكن هذا يتطلب حوارا داخليا صلب النهضة وجرأة.. وبالتالي يجب أن تنفّذ تراجعات للحفاظ على الحدّ الأدنى من وحدتها وأن تغيّر الكثير من قيادتها وإستراتيجية عملها".
 
 
 
موازين القوى تغيّرت وأصبحت "مُنخرمة"!!
 
 
 
وفي سياق آخر، أكّد الجورشي على أهمية أن "تتكيّف" النهضة مع كل ما يحصل بالبلاد وأن تقبل ما تمّ إقراره وأن تعمل على تجنّب الدخول في صدام مع رئيس الجمهورية دون أن يعني ذلك تنازلها عن مبادئها العامة والشرعية الدستورية، مُوضحا أنّ موازين القوى بالبلاد أصبحت "مُنخرمة" تماما وقد تغيّرت لصالح رئيس الجمهورية الذي خرج في هذه "المعركة" الأقوى خاصة وقد لاقت قراراته استحسانا واسعا لدى عامة الشعب، بينما خرجت النهضة ضعيفة من المعركة، حسب تعبيره.
 
وحول فرضية "تنازل" النهضة، أفاد مُحدّثنا أنّه في السياسة لا أحد يتنازل ولكن حركة النهضة يجب أن تُهيئ نفسها من أجل التنازل ولكن ذلك خاضع إلى المفاوضات أو الحوار مع الطرف الأقوى أي رئيس الجمهورية.
وبخصوص إمكانية رفض رئيس الجمهورية الحوار مع حركة النهضة، ردّ الجورشي: " الرئيس لن يرفض الحوار مع أيّ طرف سياسي ولن يستطيع أن ينفي وجود كيان سياسي موجود اسمه حركة النهضة.. لكن متى يقبل الحوار وبأيّ شروط فهذا يجب ان ننتظر قليلا لنعرف ماذا يجري في ذهن وعقل رئيس الجمهورية".
 
 
الخروج إلى الشارع؟!
 
 
ومن جهة أخرى، وحول إن كانت النهضة ستتخذ من الشارع ملجأ للضغط، قال صلاح الدين الجورشي: "النهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي ومنحى تصاعدي لأننا نعيش اليوم وضعا مختلفا تماما عن ما سبقه، غير أنّ ذلك لا يعني ان الحركة تخلّت عن مطالبها السياسية لكنها تراعي موازين القوى ووضعها الجديد حيث تجد نفسها وحيدة في ما طرحته من خطاب".
 
 
عودة البرلمان؟!
 
أمّا عن عودة عمل البرلمان بعد شهر من تعليق عمله أو تمديد هذا الإجراء، قال الجورشي إنّ هنالك احتمالا كبيرا لتمديد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية والتي ستحددها إجراءات أخرى، مشيرا إلى أن عودة عمل البرلمان، حسب احتماله، غير واردة.
وأكد عدم اعتقاده بأنّ قيس سعيد يفكّر في إعادة نشاط البرلمان بل يفكّر في صياغة آلية تنقل البلاد إلى مرحلة جديدة وربما تكون انتخابات سابقة لأوانها، مُضيفا أن رئيس الجمهورية وحده من سيحدد تلك الآلية وكذلك الحوار الذي سيُفتح في المرحلة القادمة بناء على شروط.
 
 
"الجهاز السري للنهضة"؟؟؟
 
وفي ختام حديثنا مع الجورشي، تطرقت "الصباح نيوز" إلى عودة طرح ما يُعرف بملف "الجهاز السري" للحركة وإمكانية استغلاله، حسب ما يتداول، إذ أكّد انه لا حديث الآن عن جهاز سري باعتبار أن النهضة اختارت الآن أن يكون صوتها هادئ وأن تدعو إلى تهدئة الخواطر وتفتح المجال للحوار السياسي، قائلا: "لا توجد اليوم لغة التهديد والتصعيد واللجوء إلى التعبئة العامة وبالتالي اللجوء إلى ما يعتقده البعض وجود أجهزة سرية غير مطروح.. ورئيس الجمهورية اليوم بصدد القيام بمراجعة التعيينات ومن تم إنهاء مهامهم لا علاقة لهم بالنهضة وجهازها السري".
كما أكّد أن "قضية الجهاز السري غير مطروحة الآن لكن في وقت من الأوقات يمكن استعمالها كورقة ضغط للنهضة من أجل أن تنضبط"، مُضيفا: "النهضة لن تلجأ لأي جهاز الآن وهي اليوم في حالة تراجع وإعادة ترتيب لبيتها الداخلي والتي تعد عملية صعبة".
 
عبير الطرابلسي
 الجورشي لـ"الصباح نيوز": موازين القوى تغيرت لصالح سعيد.. والنهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي

 

 
 

+لا لغة تهديد  او لجوء إلى التعبئة او ما يعتقده البعض "أجهزة سرية"
+النهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي ومنحى تصاعدي
+لا اعتقد أنّ قيس سعيد يفكّر في إعادة نشاط البرلمان بل...
 
عاد ملف ما يسمى بـ"الجهاز السري" لحركة النهضة ليُطرح من جديد، إذ طرحت وسائل إعلام أجنبية اليوم فرضية استغلال النهضة لهذا الجهاز خاصة بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية في ذكرى عيد الجمهورية والتي تهم بالأساس تعليق نشاط البرلمان لمدة شهر وإعفاء رئيس الحكومة هشام مشيشي من مهامه.
إجراءات أثارت غضب حركة النهضة التي وصفتها بـ"الانقلاب على الثورة والدستور" وخرج أنصارها إلى الشارع معبرين عن موقفهم الرافض، غير أنّ رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة دعا المحتجين إلى العودة إلى منازلهم في وقت لاحق من يوم 26 جويلية أي يوما بعد الإعلان عن الإجراءات بتعلة أنّ "الطقس يومها حار"، وفق ما كان قد صرح بذلك ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان المكلف بالإعلام والاتصال لـ"الصباح نيوز".
وقد تلت تلك التحركات، مواقف جديدة للحزب الذي دعا الى الحوار للخروج من الأزمة وإلى مزيد من التضامن ووحدة الشعب والتصدي لكل دعاوي الفتنة والاحتراب، مؤكدا استعداده لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مُبكرة.
وأجمع عدد من المراقبين للشأن السياسي حول إمكانية لجوء النهضة إلى الشارع وللجهاز السري من أجل البحث عن وسيلة تفاوض بعد أن عبر الشعب التونسي عن رفضه للحركة وساند قرارات سعيد ورحّب بها.
 
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد طالبت أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد بالنظر في الشكايات المقدمة حول الجهاز السري لحركة النهضة.
ومن جانبه، أعلن النائب والقيادي في حركة النهضة نورالدين البحيري أن حركة النهضة تدعو إلى جبهة وطنية واسعة ضد ما وصفه بـ"الانقلاب وعملية الردّة على النظام الجمهوري والانتقال الديمقراطي".
 
 
 
النهضة بصدد تغيير موقفها؟!
 
 
 
ملف طرحته "الصباح نيوز" مع المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي الذي انطلق بالتأكيد على أنّ حركة النهضة بصدد تغيير موقفها إذ أصبحت تبحث عن حلول ساسية وتقول إنها تشجّع كلّ المبادرات والمساعي لتسوية الوضع من أجل فتح قنوات حوار مع السلطة.
واعتبر الجورشي أنّ بداخل النهضة اليوم أصوات متعدّدة تعتقد أنّه قد آن الأوان للقيام بمراجعات وبنقد ذاتي لمشاركتها وممارساتها على امتداد 10 سنوات الأخيرة وأن تعترف بأخطائها، مُشيرا إلى أن النهضة لديها استعداد أو مطالب من أجل تصحيح موقفها وتوضيحه في ضوء النتائج المتعلقة بالوضع الجديد الذي أنشأه رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد قرارات 25 جويلية الجاري.
وحول إن كان هذا التغيير "رضوخا" للواقع، قال الجورشي إنّ هنالك نوعا من "التكيف" مع الوضع الراهن خاصة وأنها وجدت نفسها بمفردها بعد ان ابتعد عنها قلب تونس وعدّل التيار الديمقراطي موقفه، وفق قوله، مُشددا على ضرورة أن تعيد حركة النهضة النظر في موقفها وتعرف أين تضع أٌقدامها وتستوعب الدروس مما حصل خاصة وأنها كانت قوة في البلاد منذ الثورة وعوض أن تصل إلى ما كانت تطمح إليه جاءت النتائج خطيرة وانعكست عليها سلبا وكذلك على البلاد.
 
وواصل الجورشي تأكيده: "اليوم على النهضة أن تتوقف عند كل هذا وأن تعيد النظر في مسائل كثيرة"، مُستدركا بالقول: "لكن هذا يتطلب حوارا داخليا صلب النهضة وجرأة.. وبالتالي يجب أن تنفّذ تراجعات للحفاظ على الحدّ الأدنى من وحدتها وأن تغيّر الكثير من قيادتها وإستراتيجية عملها".
 
 
 
موازين القوى تغيّرت وأصبحت "مُنخرمة"!!
 
 
 
وفي سياق آخر، أكّد الجورشي على أهمية أن "تتكيّف" النهضة مع كل ما يحصل بالبلاد وأن تقبل ما تمّ إقراره وأن تعمل على تجنّب الدخول في صدام مع رئيس الجمهورية دون أن يعني ذلك تنازلها عن مبادئها العامة والشرعية الدستورية، مُوضحا أنّ موازين القوى بالبلاد أصبحت "مُنخرمة" تماما وقد تغيّرت لصالح رئيس الجمهورية الذي خرج في هذه "المعركة" الأقوى خاصة وقد لاقت قراراته استحسانا واسعا لدى عامة الشعب، بينما خرجت النهضة ضعيفة من المعركة، حسب تعبيره.
 
وحول فرضية "تنازل" النهضة، أفاد مُحدّثنا أنّه في السياسة لا أحد يتنازل ولكن حركة النهضة يجب أن تُهيئ نفسها من أجل التنازل ولكن ذلك خاضع إلى المفاوضات أو الحوار مع الطرف الأقوى أي رئيس الجمهورية.
وبخصوص إمكانية رفض رئيس الجمهورية الحوار مع حركة النهضة، ردّ الجورشي: " الرئيس لن يرفض الحوار مع أيّ طرف سياسي ولن يستطيع أن ينفي وجود كيان سياسي موجود اسمه حركة النهضة.. لكن متى يقبل الحوار وبأيّ شروط فهذا يجب ان ننتظر قليلا لنعرف ماذا يجري في ذهن وعقل رئيس الجمهورية".
 
 
الخروج إلى الشارع؟!
 
 
ومن جهة أخرى، وحول إن كانت النهضة ستتخذ من الشارع ملجأ للضغط، قال صلاح الدين الجورشي: "النهضة عاجزة عن القيام بأي ضغط سياسي ومنحى تصاعدي لأننا نعيش اليوم وضعا مختلفا تماما عن ما سبقه، غير أنّ ذلك لا يعني ان الحركة تخلّت عن مطالبها السياسية لكنها تراعي موازين القوى ووضعها الجديد حيث تجد نفسها وحيدة في ما طرحته من خطاب".
 
 
عودة البرلمان؟!
 
أمّا عن عودة عمل البرلمان بعد شهر من تعليق عمله أو تمديد هذا الإجراء، قال الجورشي إنّ هنالك احتمالا كبيرا لتمديد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية والتي ستحددها إجراءات أخرى، مشيرا إلى أن عودة عمل البرلمان، حسب احتماله، غير واردة.
وأكد عدم اعتقاده بأنّ قيس سعيد يفكّر في إعادة نشاط البرلمان بل يفكّر في صياغة آلية تنقل البلاد إلى مرحلة جديدة وربما تكون انتخابات سابقة لأوانها، مُضيفا أن رئيس الجمهورية وحده من سيحدد تلك الآلية وكذلك الحوار الذي سيُفتح في المرحلة القادمة بناء على شروط.
 
 
"الجهاز السري للنهضة"؟؟؟
 
وفي ختام حديثنا مع الجورشي، تطرقت "الصباح نيوز" إلى عودة طرح ما يُعرف بملف "الجهاز السري" للحركة وإمكانية استغلاله، حسب ما يتداول، إذ أكّد انه لا حديث الآن عن جهاز سري باعتبار أن النهضة اختارت الآن أن يكون صوتها هادئ وأن تدعو إلى تهدئة الخواطر وتفتح المجال للحوار السياسي، قائلا: "لا توجد اليوم لغة التهديد والتصعيد واللجوء إلى التعبئة العامة وبالتالي اللجوء إلى ما يعتقده البعض وجود أجهزة سرية غير مطروح.. ورئيس الجمهورية اليوم بصدد القيام بمراجعة التعيينات ومن تم إنهاء مهامهم لا علاقة لهم بالنهضة وجهازها السري".
كما أكّد أن "قضية الجهاز السري غير مطروحة الآن لكن في وقت من الأوقات يمكن استعمالها كورقة ضغط للنهضة من أجل أن تنضبط"، مُضيفا: "النهضة لن تلجأ لأي جهاز الآن وهي اليوم في حالة تراجع وإعادة ترتيب لبيتها الداخلي والتي تعد عملية صعبة".
 
عبير الطرابلسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews