إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدرب أواسط الترجي لـ"الصباح": الشبان ضحية هذه الظروف رغم كثرة المواهب .. !

 

المدرب رفيق الرويسي من الكفاءات الفنية التونسية المتميزة تألق أينما حل مع شبان الفرق الكبرى وساهم في تكوين أسماء كبيرة على غرار المساكني والعيادي والوذرفي والبوغانمي وغيرهم من الأسماء وتوج بعديد الألقاب مع الشبان في مسيرة عمرها 25 سنة فضلا طبعا عن تجارب أخرى مع الأكابر في تونس وخارجها ..الرويسي يشرف حاليا على أواسط الترجي خص "الصباح" بحوار تحدث فيه عن مسيرته وطموحاته وآماله في خوض تجارب مع الأكابر وتطرق أيضا لمشاكل المدرب التونسي واللاعبين الشبان فكان هذا الحوار:

ماذا لو تحدثنا عن مسيرتك في التدريب؟

مسيرتي عمرها 25 سنة وقد خضت تجارب متنوعة..ولكن قبل مسيرة التدريب لعبت لفائدة قوافل قفصة لمدة سنوات ( من 1979 الى 1988) ثم غادرت الفريق لمواصلة دراستي وتحصلت على الأستاذية في الرياضة اختصاص كرة قدم والدرجة الثالثة في التدريب ثم عدت لمواصلة المسيرة مع سهم قصر قفصة.

اما بالنسبة للتدريب فقد انطلقت المسيرة منذ 1997 مع شبان جمعية أريانة صنف اقل من 15 سنة ثم التحقت بالنادي الإفريقي في فترة الرئيس المرحوم الشريف بالأمين وأشرفت على الاصاغر أ وجددت إثرها التجربة مع جمعية أريانة مع المدربين سمير شمام في مناسبة أولى ثم شكري الخطوي في أول تجربة له مع الأكابر وكان ذلك بين 2004 و2006.

وخضت تجربة بالملعب التونسي دامت 6 سنوات أشرفت خلالها على الاصاغر والأواسط..عدت بعدها للأفارقة من بوابة الأواسط وكان من بين العناصر التي كونتها غازي العيادي ومهدي الوذرفي في اقل من 19 سنة وتوجت معه بالبطولة.

وماذا عن بقية تجاربك؟

تحولت إلى ليبيا خضت تجربة لمدة عام حققت مع الفريق الذي دربته الصعود وانتهت التجربة مع اندلاع الحرب لأعود مجددا الى تونس من بوابة الترجي ودربت الاصاغر وكان من ضمن العناصر بن رمضان والمسراطي.

ثم خضت تجربة مع الأكابر من خلال نادي الدهماني وفريق مستقبل سكرة وتحولت إثرها للسعودية وعملت بالدرجة الثانية ولكن التزاماتي العائلية فرضت علي العودة إلى تونس وعدت إثرها للترجي من خلال الاصاغر" أ " وحاليا اشرف على الأواسط وعدد منهم شارك في البطولة العربية على غرار مالك الفهري والعيفاوي وعبيد هذه هي مسيرتي لمدة 25 سنة وأنا أراهن دائما على تكوين الشبان وهو المجال الذي أحبذه كثيرا..وقد توجت بثلاث بطولات وأربعة كؤوس و ثلاثة كؤوس الرابطة وكونت أسماء كبيرة مثل المساكني والبوغانمي والعيادي والوذرفي وغيرهم من الأسماء الموجودة بمنتخبات الشبان بما في ذلك لاعبي الأواسط الذين شاركوا في البطولة العربية بمصر وتركوا أصداء جيدة وقد عملت في مسيرتي مع العديد من المديرين الفنيين على غرار الكبير والزواوي وسفيان الحيدوسي ووحيد الحيدوسي وبرنار والقلصي.

هل يمكن الحديث عن طموحات اكبر بالنسبة إليك بعد هذه التحارب ؟

طموحاتي كبيرة تتمثل في تدريب الأكابر في الفرق ومنتخبات الشبان وقد تم اقتراح اسمي في أكثر من مناسبة لكن لم يكتب لي ذلك وقد خضت تجربة مع الأقسام السفلى ولكن وجدت صعوبات بحكم أنني اعمل كأستاذ بالعاصمة واجد صعوبات..والمشكلة في تونس ان تدرب في الأكابر يجب ان تكون وراءك هالة كبيرة وكسب التجربة يتطلب اولا منح الثقة للمدرب ولكن لا يتم اعتماد هذا المقياس دائما في تونس وشخصيا ألوم نفسي فقط لأنني فكرت في عائلتي وخيرت العمل مع الشبان في الجمعيات الكبرى مع المحافظة على عملي.

ما رأيك في وضعية المدرب في تونس؟

المدرب في تونس تعترضه صعوبات جمة فهو من المفروض انه متفرغ فقط للأمور الفنية حسب أهداف الفريق لكن يجد نفسه في معترك آخر لا ذنب ولا دخل له فيها كالمشاكل المالية ومشاكل اللاعبين والإدارة ولا يجد الظروف الملائمة للعمل والنجاح يفرض توفر الموارد مالية والاستقرار الإداري ورصيد بشري ثري لكن كرتنا لا تتوفر فيها هذه الضروريات..فالمغرب التونسي كفء ومحنك ولدينا كفاءات كبيرة ولكنهم لا يجدون الأرضية الملائمة.

اما في الخارج فقد صنع المدرب التونسي الحدث وحقق نتائج متميزة في السعودية وقطر وحتى في افريقيا لانه تم توفير الأرضية الملائمة..تطوير كرة القدم يتطلب إرادة وقرار سياسي ورصد موارد مالية كما هو الشأن في قطر والإمارات اللذان أصبحا من أفضل الدوريات لذلك فإذا أردنا النجاح لا بد من تحسين البنية التحتية ورصد اعتمادات كبيرة ومراجعة التوقيت المدرسي حتى يعمل المدرب واللاعبين في أريحية وهذا في حاجة الى إرادة سياسية..اليوم اللاعب في الشبان يتدرب 4 حصص بصعوبة والحال ان في دول أخرى يتدربون بين ثماني وعشر حصص في الأسبوع.

يبدو أن وباء كورونا كلف أصناف الشبان الكثير في السنتين الأخيرتين؟

للأسف هناك كثير من المعاناة وذهب كثير من الشبان ضحية هذه الظروف بسبب إيقاف نشاط البطولة خصوصا وان الجامعة ومراعاة لظروف الفرق وإمكانياتها المحدودة تم تغيير الأصناف بالمحافظة على صنف واحد مثلا اقل من 16 سنة واقل من17 سنة يصبحان صنف واحد ولكن هناك عدد من الفرق التي أوقفت التحضيرات لفترة وخفضت في عدد المدربين الا ان الفرق الكبرى مثل الترجي والنجم الساحلي والإفريقي حافظت على نفس طريقة العمل والأصناف والإطارات الفنية وواصلنا تحضيراتنا بنسق عادي وحضنا 36 مباراة ودية بالتنسيق مع مختلف الفرق وقمنا بتربصات ولم نتوقف ولكن ننتظر قرار الجامعة بخصوص الصيغة التي سنعود بها بعد التحويرات السابق ذكرها وكيفية توزيع اللاعبين سيما ان بطولات الشبان في كرة اليد والطائرة استأنفت النشاط الا شبان كرة القدم.

ماذا تقول في كلمة الختام؟

بالنسبة للشبان وعلى عكس ما يروج نملك مواهب شابة متميزة والوجه الذي ظهر به منتخبنا في البطولة العربية خير دليل على ذلك ولكن الشبان بعد سن 17 سنة فإنهم في حاجة الى الدفع والإحاطة والثقة ويجب أن نوفر له الأرضية الملائمة ليكسب الثقة ويتأقلم مع أجواء الأكابر ولا بد في هذا الإطار من إصدار قرار يفرض على الفرق منح الفرصة للاعبي النخبة مع الأكابر والهدف من ذلك حمايتهم والاستفادة من هذه المواهب.

نجاة أبيضي

مدرب أواسط الترجي لـ"الصباح":  الشبان ضحية هذه الظروف رغم كثرة المواهب .. !

 

المدرب رفيق الرويسي من الكفاءات الفنية التونسية المتميزة تألق أينما حل مع شبان الفرق الكبرى وساهم في تكوين أسماء كبيرة على غرار المساكني والعيادي والوذرفي والبوغانمي وغيرهم من الأسماء وتوج بعديد الألقاب مع الشبان في مسيرة عمرها 25 سنة فضلا طبعا عن تجارب أخرى مع الأكابر في تونس وخارجها ..الرويسي يشرف حاليا على أواسط الترجي خص "الصباح" بحوار تحدث فيه عن مسيرته وطموحاته وآماله في خوض تجارب مع الأكابر وتطرق أيضا لمشاكل المدرب التونسي واللاعبين الشبان فكان هذا الحوار:

ماذا لو تحدثنا عن مسيرتك في التدريب؟

مسيرتي عمرها 25 سنة وقد خضت تجارب متنوعة..ولكن قبل مسيرة التدريب لعبت لفائدة قوافل قفصة لمدة سنوات ( من 1979 الى 1988) ثم غادرت الفريق لمواصلة دراستي وتحصلت على الأستاذية في الرياضة اختصاص كرة قدم والدرجة الثالثة في التدريب ثم عدت لمواصلة المسيرة مع سهم قصر قفصة.

اما بالنسبة للتدريب فقد انطلقت المسيرة منذ 1997 مع شبان جمعية أريانة صنف اقل من 15 سنة ثم التحقت بالنادي الإفريقي في فترة الرئيس المرحوم الشريف بالأمين وأشرفت على الاصاغر أ وجددت إثرها التجربة مع جمعية أريانة مع المدربين سمير شمام في مناسبة أولى ثم شكري الخطوي في أول تجربة له مع الأكابر وكان ذلك بين 2004 و2006.

وخضت تجربة بالملعب التونسي دامت 6 سنوات أشرفت خلالها على الاصاغر والأواسط..عدت بعدها للأفارقة من بوابة الأواسط وكان من بين العناصر التي كونتها غازي العيادي ومهدي الوذرفي في اقل من 19 سنة وتوجت معه بالبطولة.

وماذا عن بقية تجاربك؟

تحولت إلى ليبيا خضت تجربة لمدة عام حققت مع الفريق الذي دربته الصعود وانتهت التجربة مع اندلاع الحرب لأعود مجددا الى تونس من بوابة الترجي ودربت الاصاغر وكان من ضمن العناصر بن رمضان والمسراطي.

ثم خضت تجربة مع الأكابر من خلال نادي الدهماني وفريق مستقبل سكرة وتحولت إثرها للسعودية وعملت بالدرجة الثانية ولكن التزاماتي العائلية فرضت علي العودة إلى تونس وعدت إثرها للترجي من خلال الاصاغر" أ " وحاليا اشرف على الأواسط وعدد منهم شارك في البطولة العربية على غرار مالك الفهري والعيفاوي وعبيد هذه هي مسيرتي لمدة 25 سنة وأنا أراهن دائما على تكوين الشبان وهو المجال الذي أحبذه كثيرا..وقد توجت بثلاث بطولات وأربعة كؤوس و ثلاثة كؤوس الرابطة وكونت أسماء كبيرة مثل المساكني والبوغانمي والعيادي والوذرفي وغيرهم من الأسماء الموجودة بمنتخبات الشبان بما في ذلك لاعبي الأواسط الذين شاركوا في البطولة العربية بمصر وتركوا أصداء جيدة وقد عملت في مسيرتي مع العديد من المديرين الفنيين على غرار الكبير والزواوي وسفيان الحيدوسي ووحيد الحيدوسي وبرنار والقلصي.

هل يمكن الحديث عن طموحات اكبر بالنسبة إليك بعد هذه التحارب ؟

طموحاتي كبيرة تتمثل في تدريب الأكابر في الفرق ومنتخبات الشبان وقد تم اقتراح اسمي في أكثر من مناسبة لكن لم يكتب لي ذلك وقد خضت تجربة مع الأقسام السفلى ولكن وجدت صعوبات بحكم أنني اعمل كأستاذ بالعاصمة واجد صعوبات..والمشكلة في تونس ان تدرب في الأكابر يجب ان تكون وراءك هالة كبيرة وكسب التجربة يتطلب اولا منح الثقة للمدرب ولكن لا يتم اعتماد هذا المقياس دائما في تونس وشخصيا ألوم نفسي فقط لأنني فكرت في عائلتي وخيرت العمل مع الشبان في الجمعيات الكبرى مع المحافظة على عملي.

ما رأيك في وضعية المدرب في تونس؟

المدرب في تونس تعترضه صعوبات جمة فهو من المفروض انه متفرغ فقط للأمور الفنية حسب أهداف الفريق لكن يجد نفسه في معترك آخر لا ذنب ولا دخل له فيها كالمشاكل المالية ومشاكل اللاعبين والإدارة ولا يجد الظروف الملائمة للعمل والنجاح يفرض توفر الموارد مالية والاستقرار الإداري ورصيد بشري ثري لكن كرتنا لا تتوفر فيها هذه الضروريات..فالمغرب التونسي كفء ومحنك ولدينا كفاءات كبيرة ولكنهم لا يجدون الأرضية الملائمة.

اما في الخارج فقد صنع المدرب التونسي الحدث وحقق نتائج متميزة في السعودية وقطر وحتى في افريقيا لانه تم توفير الأرضية الملائمة..تطوير كرة القدم يتطلب إرادة وقرار سياسي ورصد موارد مالية كما هو الشأن في قطر والإمارات اللذان أصبحا من أفضل الدوريات لذلك فإذا أردنا النجاح لا بد من تحسين البنية التحتية ورصد اعتمادات كبيرة ومراجعة التوقيت المدرسي حتى يعمل المدرب واللاعبين في أريحية وهذا في حاجة الى إرادة سياسية..اليوم اللاعب في الشبان يتدرب 4 حصص بصعوبة والحال ان في دول أخرى يتدربون بين ثماني وعشر حصص في الأسبوع.

يبدو أن وباء كورونا كلف أصناف الشبان الكثير في السنتين الأخيرتين؟

للأسف هناك كثير من المعاناة وذهب كثير من الشبان ضحية هذه الظروف بسبب إيقاف نشاط البطولة خصوصا وان الجامعة ومراعاة لظروف الفرق وإمكانياتها المحدودة تم تغيير الأصناف بالمحافظة على صنف واحد مثلا اقل من 16 سنة واقل من17 سنة يصبحان صنف واحد ولكن هناك عدد من الفرق التي أوقفت التحضيرات لفترة وخفضت في عدد المدربين الا ان الفرق الكبرى مثل الترجي والنجم الساحلي والإفريقي حافظت على نفس طريقة العمل والأصناف والإطارات الفنية وواصلنا تحضيراتنا بنسق عادي وحضنا 36 مباراة ودية بالتنسيق مع مختلف الفرق وقمنا بتربصات ولم نتوقف ولكن ننتظر قرار الجامعة بخصوص الصيغة التي سنعود بها بعد التحويرات السابق ذكرها وكيفية توزيع اللاعبين سيما ان بطولات الشبان في كرة اليد والطائرة استأنفت النشاط الا شبان كرة القدم.

ماذا تقول في كلمة الختام؟

بالنسبة للشبان وعلى عكس ما يروج نملك مواهب شابة متميزة والوجه الذي ظهر به منتخبنا في البطولة العربية خير دليل على ذلك ولكن الشبان بعد سن 17 سنة فإنهم في حاجة الى الدفع والإحاطة والثقة ويجب أن نوفر له الأرضية الملائمة ليكسب الثقة ويتأقلم مع أجواء الأكابر ولا بد في هذا الإطار من إصدار قرار يفرض على الفرق منح الفرصة للاعبي النخبة مع الأكابر والهدف من ذلك حمايتهم والاستفادة من هذه المواهب.

نجاة أبيضي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews