إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نادي محيط قرقنة: ستون عاما من العزيمة والإصرار

يمر يوم 20 ديسمبر الجارى ستون عاما على تأسيس جمعية " نادي محيط قرقنة " التي تحصلت على تأشيرة النشاط القانوني يوم 20 ديسمبر 1963. كان صدور قرار الموافقة على التأسيس وليد جهود تواصلت لأكثر من سنة قام بها عدد من إطارات جزر قرقنة وعلى رأسهم المرحوم يوسف كريم انطلاقا من ضرورة خدمة الشباب وأيضا إستعادة النشاط الرياضي في الجزيرة التي شهدت خلال مرحلة الإستعمار الفرنسي تأسيس جمعية النجم الرياضي القرقني الذي حالت ندرة الموارد المالية وصعوبة التنقل بين قرقنة وباقي جهات البلاد دون أن يواصل النشاط طويلا واندثر بعد سنوات قليلة من ظهوره.

اندرج تأسيس نادي محيط قرقنة ضمن الديناميكية التي دعمتها دولة الإستقلال لنشر الرياضة ولتأطير الشباب واستفاد من بعض مظاهر الإهتمام بقرقنة والتي تجلت خاصة في إيجاد نقل بحري منتظم بين صفاقس و قرقنة حتى وإن ظل يشكو إلى حد الآن من صعوبات هيكلية علاوة على ما أبداه شباب قرقنة من حيوية ومن رغبة في المساهمة في مسار بناء تونس المستقلة.

لم يصعد نادي محيط قرقنة إلى منصات التتويج في الرياضات الجماعية وخاصة كرة القدم ولكنه حقق نتائج مهمة في الرياضات الفردية واستطاع خاصة أن يترك انطباعات إيجابية في المرات التي لعب فيها في القسم الوطني لكرة القدم في مستويين على الأقل وهما الروح الرياضية وإثراء كرة القدم بأسماء ونجوم يذكرهم المتابعون لكرة القدم في تونس إلى اليوم ويمكن أن نذكر ، على سبيل الذكر لا الحصر، المرحوم نعمان بن أحمد وعمر بن الطاهر ونادر ورضوان واردة وعزالدين الحاج ساسي وزهير عروس وبوراوي الشعري وشهاب الليلي ومحمد الطرابلسي. ورغم الصعوبات المالية يواصل نادي محيط قرقنة دوره في تأطير الشبان وينشط في صلبه حاليا ما لايقل عن 400 شاب وشابة يمارسون رياضات جماعية وفردية. وهناك خاصية ينفرد بها نادي محيط قرقنة وتتمثل في أنه ينشط على امتداد الموسم الرياضي خارج قواعده الأصلية أي خارج قرقنة وهو ما يمثل دليلا اضافيا على الصعوبات التي يواجهها وأيضا على أن قرقنة تحتاج إلى مقاربة تنموية من شأنها أن تفك عزلتها وتدمجها أكثر في النسيج الشامل لتونس. ومن الضروري الإشارة هنا إلى ما يجده نادي محيط قرقنة من احتضان منذ تأسيسه في مدينة صفاقس وهو ما ساهم في تذليل صعوبات كان يمكن أن تهدد كيانه. كما يبدو ضروريا الإشارة أيضا إلى الدور الذي لعبه الذين تداولوا على تسيير نادي محيط قرقنة وإلى ما بذلوه من جهد كبير في التأطير و في توفير الموارد المالية في ظروف وسياقات لم تكن دائما مريحة خاصة في السنوات الأخيرة. ولولا هذا الإصرار وظهور جيل شاب من المسيرين لكان وضع نادي محيط قرقنة أسوء من وضعه الحالي. ولكن ما هو مؤكد هو أن مرور ستين عاما على تأسيس جمعية رياضية ليس أمرا هينا بل يمثل حافزا لمزيد العمل والالتفاف حول الجمعية التي لها هويتها المتميزة في خارطة كرة القدم التونسية والتي تعتبر ركنا من أركان الرياضة في ولاية صفاقس والجنوب التونسي. وهذا الاقتناع هو الذي يقود حاليا الهيئة المديرة لنادي محيط قرقنة الذين يتحركون من أجل أن تسترد الجمعية مكانتها في نخبة الجمعيات الرياضية التونسية ومن أجل أن تكون ستينية محيط قرقنة مناسبة لإبراز تحذر الجمعية وما تقوم عليه من ترابط بين الأجيال ومن قيم العزيمة والإصرار....هناك برنامج متكامل من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والرياضية التي سيقع الإعلان عن قريبا وستؤثث سنة كاملة في قرقنة وصفاقس وتونس العاصمة وأيضا في بعض المدن الأوروبية.

هشام

نادي محيط قرقنة: ستون عاما من العزيمة والإصرار

يمر يوم 20 ديسمبر الجارى ستون عاما على تأسيس جمعية " نادي محيط قرقنة " التي تحصلت على تأشيرة النشاط القانوني يوم 20 ديسمبر 1963. كان صدور قرار الموافقة على التأسيس وليد جهود تواصلت لأكثر من سنة قام بها عدد من إطارات جزر قرقنة وعلى رأسهم المرحوم يوسف كريم انطلاقا من ضرورة خدمة الشباب وأيضا إستعادة النشاط الرياضي في الجزيرة التي شهدت خلال مرحلة الإستعمار الفرنسي تأسيس جمعية النجم الرياضي القرقني الذي حالت ندرة الموارد المالية وصعوبة التنقل بين قرقنة وباقي جهات البلاد دون أن يواصل النشاط طويلا واندثر بعد سنوات قليلة من ظهوره.

اندرج تأسيس نادي محيط قرقنة ضمن الديناميكية التي دعمتها دولة الإستقلال لنشر الرياضة ولتأطير الشباب واستفاد من بعض مظاهر الإهتمام بقرقنة والتي تجلت خاصة في إيجاد نقل بحري منتظم بين صفاقس و قرقنة حتى وإن ظل يشكو إلى حد الآن من صعوبات هيكلية علاوة على ما أبداه شباب قرقنة من حيوية ومن رغبة في المساهمة في مسار بناء تونس المستقلة.

لم يصعد نادي محيط قرقنة إلى منصات التتويج في الرياضات الجماعية وخاصة كرة القدم ولكنه حقق نتائج مهمة في الرياضات الفردية واستطاع خاصة أن يترك انطباعات إيجابية في المرات التي لعب فيها في القسم الوطني لكرة القدم في مستويين على الأقل وهما الروح الرياضية وإثراء كرة القدم بأسماء ونجوم يذكرهم المتابعون لكرة القدم في تونس إلى اليوم ويمكن أن نذكر ، على سبيل الذكر لا الحصر، المرحوم نعمان بن أحمد وعمر بن الطاهر ونادر ورضوان واردة وعزالدين الحاج ساسي وزهير عروس وبوراوي الشعري وشهاب الليلي ومحمد الطرابلسي. ورغم الصعوبات المالية يواصل نادي محيط قرقنة دوره في تأطير الشبان وينشط في صلبه حاليا ما لايقل عن 400 شاب وشابة يمارسون رياضات جماعية وفردية. وهناك خاصية ينفرد بها نادي محيط قرقنة وتتمثل في أنه ينشط على امتداد الموسم الرياضي خارج قواعده الأصلية أي خارج قرقنة وهو ما يمثل دليلا اضافيا على الصعوبات التي يواجهها وأيضا على أن قرقنة تحتاج إلى مقاربة تنموية من شأنها أن تفك عزلتها وتدمجها أكثر في النسيج الشامل لتونس. ومن الضروري الإشارة هنا إلى ما يجده نادي محيط قرقنة من احتضان منذ تأسيسه في مدينة صفاقس وهو ما ساهم في تذليل صعوبات كان يمكن أن تهدد كيانه. كما يبدو ضروريا الإشارة أيضا إلى الدور الذي لعبه الذين تداولوا على تسيير نادي محيط قرقنة وإلى ما بذلوه من جهد كبير في التأطير و في توفير الموارد المالية في ظروف وسياقات لم تكن دائما مريحة خاصة في السنوات الأخيرة. ولولا هذا الإصرار وظهور جيل شاب من المسيرين لكان وضع نادي محيط قرقنة أسوء من وضعه الحالي. ولكن ما هو مؤكد هو أن مرور ستين عاما على تأسيس جمعية رياضية ليس أمرا هينا بل يمثل حافزا لمزيد العمل والالتفاف حول الجمعية التي لها هويتها المتميزة في خارطة كرة القدم التونسية والتي تعتبر ركنا من أركان الرياضة في ولاية صفاقس والجنوب التونسي. وهذا الاقتناع هو الذي يقود حاليا الهيئة المديرة لنادي محيط قرقنة الذين يتحركون من أجل أن تسترد الجمعية مكانتها في نخبة الجمعيات الرياضية التونسية ومن أجل أن تكون ستينية محيط قرقنة مناسبة لإبراز تحذر الجمعية وما تقوم عليه من ترابط بين الأجيال ومن قيم العزيمة والإصرار....هناك برنامج متكامل من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والرياضية التي سيقع الإعلان عن قريبا وستؤثث سنة كاملة في قرقنة وصفاقس وتونس العاصمة وأيضا في بعض المدن الأوروبية.

هشام

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews