إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكرات المستعملة في كأس العالم ..لكل واحدة قصة ..رموز ورسائل

 

تطور استعمال كرات كأس العالم منذ انطلاق النهائيات من جلد مدور عادي الى ما يمكن تسميته "كرات ذكية " ..حيث عرفت التغيير من دورة الى أخرى بالتوازي مع تطور وتحسن امكانيات تنظيم المونديال

من 1930 بالأوروغواي، إلى نسخة قطر 2022 التي انطلقت منذ يوم 20 نوفمبر الحالي .. ويذكر أنه لكل كرة حكاية وموضوع معين يقع ترجمته على شكل رموز في ذلك الجلد المدور ..

وعرفت أول نهائيات كأس عالم بالأوروغواي  سنة 1930، اعتماد كرتين ، الأولى خاصة بالمنتخب الأرجنتيني وتسمى "تايننتو"، والثانية لمنتخب الأوروغواي المستضيف وتسمى "موديل تي".

أراد المنتخب الأرجنتيني استخدام كرته في النهائي رافضا  خوض المباراة النهائية بالكرة التي قدمها أصحاب الأرض، في المقابل رفض  منتخب  الأوروغواي قبول الطلب الأرجنتيني ليتم الاتفاق بعد تدخل ال"فيفا"، وتقرر استخدام كرة الأرجنتين في الشوط الأول وكرة الأوروغواي في الشوط الثاني وفاز باللقب الأول في تاريخ المونديال  في المقابل وتفاديا لكل الاحداث الطارئة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعتماد وتقديم كرة واحدة رسمية فقط لكل نسخة من النهائيات ، وفقاً لمعايير محددة وقد عرفت مفاهيم ورموز الكرة المستعملة في المونديال  نقلة نوعية في المواضيع المطروحة وتغييرات واضحة من حيث الوزن والمكونات حتى يكون الجلد المدور صالحا للعب في أفضل الظروف  بداية من نهائيات 1994 خاصة ،حيث أصبحت المسائل العلمية  هي المحدد في التصنيع ..

كرة واحدة لأكثر من نسخة.. !!

"توب ستار" كرة نسخة 1958 التي تم استخدامها  في أكثر من مونديال

في نسخة كأس العالم 1958 في السويد، فتحت "الفيفا" باب  المنافسة لتزويد المونديال  بأفضل كرة.

بدعوة الشركات المصنعة لإرسال كرات من دون علامة تجارية مع ظرفٍ يوضح الشركة التي صنعت الكرة.. ومن جملة  120 كرة للاختيار من بينهم الكرة الرسمية المستخدمة في النهائيات ، اجتمع 4 أعضاء من اللجنة المنظمة للفيفا بالإضافة إلى 2 من مسؤولي كرة القدم السويديين لفحص الكرات واختبارها بعد إعطاء كل كرة رقماً معيناً.

ووقع  اختيار الكرة  الحالة لرقم 55، ككرة رسمية لكأس العالم 1958.

وأطلق عليها تسمية  "توب ستار"، والتي صنعتها شركة من أنغلهولم، وكانت أول كرة تستخدم في كأس العالم تضم 24 قطعة، كما تم تزويد كل منتخب  بـ30 كرة وقد استخدمت  في أكثر من كأس عالم، وهو ما نلحظه فيما بعد.

"كويسترا"الكرة عالية الأداء  لكأس العالم 1994  ..

 بمناسبة أوّل كأس للعالم يقام في الولايات المتحدة، قدمت أديداس كرة باسم "كويسترا"..وكان الموضوع هذه المرة هو السفر إلى الفضاء، والذي كان واضحاً في كل من تصميم الكرة ومحاولة جعلها النموذج الأكثر مستقبلاً وعالي الأداء المستخدم في كأس العالم ..

"تريكولور" لمونديال فرنسا 1998

في مونديال فرنسا 1998، لم يتغير شكل الكرة كثيراً عن النسخة الماضية، لكن تعمدت شركة "أديداس" إظهار الألوان عليها بدلاً من الاعتماد على اللونين الأبيض والأسود، لتصبح أوّل كرة في تاريخ االنهائيات تعتمد على الألوان الأحمر والأزرق والأبيض لتتناسب مع العلم الفرنسي، وأطلقت على الكرة اسم "تريكلور" أي ثلاثية  الالوان..

"فيفرنوفا"   كرة مجنونة .. و"بيكام "يدافع

في مونديال 2002، الذي احتضنته اليابان ، اعتمدت شركة أديداس في تصنيع  الشكل المثلثي في تصميمها لتلك الكرة، لتصبح أول كرة في يتم تصميمها بهذا الشكل، كما اعتمدت على إبراز الألوان مقارنة بالنسخة التي سبقت  في فرنسا ، فتم استخدام اللون الأخضر والذهبي والأحمر إلى جانب اللون الأبيض.

وقد تواصل  تحسين الجوانب الفنية للكرة، حيث لاحظ العديد من اللاعبين أن "فيفرنوفا" كانت أخف وزناً من كرات النسخ  السابقة، على الرغم من أنها وصلت إلى الحد الأقصى للوزن الذي فرضته "الفيفا."

وقد أيد ديفيد بيكهام، سفير أديداس الذي ساعد في اختبار فيفرنوفا، أفكار  الشركة المصنعة بأنها كرة دقيقة ومختلفة ، في المقابل  أشار الحارس الإيطالي " بوفون "إلى أن كرة" فيفرنوفا ""كرة مجنونة".

  كرة "تيمغايست"  في مونديال 2006 تكريما لتقاليد ألمانيا  ..

في مونديال ألمانيا 2006، قامت شركة أديداس الألمانية بتغيير تصميمها للكرة تماماً، لتتخلى عن الشكل الهندسي التقليدي، وتمنح مرونة للتصميم، وقدمت أديداس تصميماً مكوناً من 14 قطعة فقط، وهو الأمر الذي جعل الكرة أكثر استدارة وثباتاً، كما تم اختبارها بشكل أفضل من أي كرة في العالم عند إطلاقها. أطلق على الكرة اسم "تيمغايست"، أي الروح الجماعية للفريق ، تكريماً لتقاليد ألمانيا المضيفة في العمل الجماعي.

"جابولاني"  كرة روعت الحراس ..

   احتضنت جنوب افريقيا نسخة مونديال  2010، وكام ذلك لأول مرة في بلد من القارة السمراء ..وقد صنعت لها  شركة أديداس كرة "جابولاني" وكانت  كرة أكثر استدارة من أي وقت مضى عن طريق تقليل عدد القطع مرة أخرى، من 14 في "تيمغايست" إلى 8 فقط في "غابولاني". لكنها تعرّضت إلى انتقاداتٍ شديدة من حراس المرمى على غرار   الحارس البرازيلي خوليو سيزار كرة "جابولاني" بالكرات زهيدة الثمن  التي تباع في متاجر عادية ، بينما وصفها الحارس الإسباني إيكر كاسياس بأنها "مروّعة".

وقد تبين أنها  تتحرّك في الهواء بسرعة أعلى من الكرات السابقة بسبب سطحها الأكثر نعومة مع شقوق أقل.

"برازوكا" مونديال 2014 كرة "الفخر"

تعويضا  لكرة "جابولاني" التي اشتكى منها حراس المرمى خاصة ، تم تدارك الامر في  مونديال 2014 بالبرازيل بتصميم  كرة "برازوكا"، التي تعني "البرازيلية"، والتي ترمز حسب "الفيفا" للـ "الفخر الوطني في طريقة الحياة البرازيلية"، والتي تتميز بشرائط متعددة الألوان.

"تلستار 18" كرة الحنين الى الماضي في مونديال روسيا

في مونديال روسيا 2018، استعادت أديداس روح تصميم كرة "تلستار"، بإصدار نسخة "تلستار 18″، لكن مع دقة في تصميم الزوايا ..

كان اللون الوحيد في "تلستار 18″ هو شعارات أديداس و"تلستار" وكأس العالم الذهبية المطبوعة على السطح الأبيض للكرة، مع إعطاء المقاطع السوداء تأثير فسيفساء متدرج..وعلى مستوى  التأثير البصري تشبه كرة 1970 المكونة من 32 قطعة أي فيها حنين الى الماضي .

كرة مميزة لمونديال قطر الاستثنائي ..

بالهندسة العربية الاسلامية

مونديال قطر 2022، استثنائي فهو يدور لأول مرة في الشرق الأوسط وفي بلد عربي  ..وتعتبر  النسخة الـ22 مختلفة على جميع المستويات تماما مثل الكرة المستخدمة التي تروي قصة  "الرحلة" الطويلة

فهي تختلف عن الكرات المستعملة في كأس العالم السابقة، حيث تم استخدام 20 قطعة، لكنها حافظت على مبادئ السرعة والدقة في التصنيع ، وصممت للحفاظ على سرعة طيران عالية  حتى أن عدة حراس مرمى قالوا انها الأسرع وعبروا عن مخاوفهم منها خلال اللقاءات معتبرين انها في مصلحة المهاجمين لكن الحراس سيكونون في ورطة ..

حيث تتحرك كرة "الرحلة "أسرع من أي كرة سبق أن ظهرت في المونديال عبر التاريخ.

أخذت كرة مونديال 2022 اسمها " الرحلة " من اللغة العربية، وخصوصيات قطر ، كما تمثل  الألوان والزخارف إيماءة لعلم قطر والهندسة المعمارية العربية الإسلامية

الكرات المستعملة في كأس العالم ..لكل واحدة قصة ..رموز ورسائل
 

تطور استعمال كرات كأس العالم منذ انطلاق النهائيات من جلد مدور عادي الى ما يمكن تسميته "كرات ذكية " ..حيث عرفت التغيير من دورة الى أخرى بالتوازي مع تطور وتحسن امكانيات تنظيم المونديال

من 1930 بالأوروغواي، إلى نسخة قطر 2022 التي انطلقت منذ يوم 20 نوفمبر الحالي .. ويذكر أنه لكل كرة حكاية وموضوع معين يقع ترجمته على شكل رموز في ذلك الجلد المدور ..

وعرفت أول نهائيات كأس عالم بالأوروغواي  سنة 1930، اعتماد كرتين ، الأولى خاصة بالمنتخب الأرجنتيني وتسمى "تايننتو"، والثانية لمنتخب الأوروغواي المستضيف وتسمى "موديل تي".

أراد المنتخب الأرجنتيني استخدام كرته في النهائي رافضا  خوض المباراة النهائية بالكرة التي قدمها أصحاب الأرض، في المقابل رفض  منتخب  الأوروغواي قبول الطلب الأرجنتيني ليتم الاتفاق بعد تدخل ال"فيفا"، وتقرر استخدام كرة الأرجنتين في الشوط الأول وكرة الأوروغواي في الشوط الثاني وفاز باللقب الأول في تاريخ المونديال  في المقابل وتفاديا لكل الاحداث الطارئة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعتماد وتقديم كرة واحدة رسمية فقط لكل نسخة من النهائيات ، وفقاً لمعايير محددة وقد عرفت مفاهيم ورموز الكرة المستعملة في المونديال  نقلة نوعية في المواضيع المطروحة وتغييرات واضحة من حيث الوزن والمكونات حتى يكون الجلد المدور صالحا للعب في أفضل الظروف  بداية من نهائيات 1994 خاصة ،حيث أصبحت المسائل العلمية  هي المحدد في التصنيع ..

كرة واحدة لأكثر من نسخة.. !!

"توب ستار" كرة نسخة 1958 التي تم استخدامها  في أكثر من مونديال

في نسخة كأس العالم 1958 في السويد، فتحت "الفيفا" باب  المنافسة لتزويد المونديال  بأفضل كرة.

بدعوة الشركات المصنعة لإرسال كرات من دون علامة تجارية مع ظرفٍ يوضح الشركة التي صنعت الكرة.. ومن جملة  120 كرة للاختيار من بينهم الكرة الرسمية المستخدمة في النهائيات ، اجتمع 4 أعضاء من اللجنة المنظمة للفيفا بالإضافة إلى 2 من مسؤولي كرة القدم السويديين لفحص الكرات واختبارها بعد إعطاء كل كرة رقماً معيناً.

ووقع  اختيار الكرة  الحالة لرقم 55، ككرة رسمية لكأس العالم 1958.

وأطلق عليها تسمية  "توب ستار"، والتي صنعتها شركة من أنغلهولم، وكانت أول كرة تستخدم في كأس العالم تضم 24 قطعة، كما تم تزويد كل منتخب  بـ30 كرة وقد استخدمت  في أكثر من كأس عالم، وهو ما نلحظه فيما بعد.

"كويسترا"الكرة عالية الأداء  لكأس العالم 1994  ..

 بمناسبة أوّل كأس للعالم يقام في الولايات المتحدة، قدمت أديداس كرة باسم "كويسترا"..وكان الموضوع هذه المرة هو السفر إلى الفضاء، والذي كان واضحاً في كل من تصميم الكرة ومحاولة جعلها النموذج الأكثر مستقبلاً وعالي الأداء المستخدم في كأس العالم ..

"تريكولور" لمونديال فرنسا 1998

في مونديال فرنسا 1998، لم يتغير شكل الكرة كثيراً عن النسخة الماضية، لكن تعمدت شركة "أديداس" إظهار الألوان عليها بدلاً من الاعتماد على اللونين الأبيض والأسود، لتصبح أوّل كرة في تاريخ االنهائيات تعتمد على الألوان الأحمر والأزرق والأبيض لتتناسب مع العلم الفرنسي، وأطلقت على الكرة اسم "تريكلور" أي ثلاثية  الالوان..

"فيفرنوفا"   كرة مجنونة .. و"بيكام "يدافع

في مونديال 2002، الذي احتضنته اليابان ، اعتمدت شركة أديداس في تصنيع  الشكل المثلثي في تصميمها لتلك الكرة، لتصبح أول كرة في يتم تصميمها بهذا الشكل، كما اعتمدت على إبراز الألوان مقارنة بالنسخة التي سبقت  في فرنسا ، فتم استخدام اللون الأخضر والذهبي والأحمر إلى جانب اللون الأبيض.

وقد تواصل  تحسين الجوانب الفنية للكرة، حيث لاحظ العديد من اللاعبين أن "فيفرنوفا" كانت أخف وزناً من كرات النسخ  السابقة، على الرغم من أنها وصلت إلى الحد الأقصى للوزن الذي فرضته "الفيفا."

وقد أيد ديفيد بيكهام، سفير أديداس الذي ساعد في اختبار فيفرنوفا، أفكار  الشركة المصنعة بأنها كرة دقيقة ومختلفة ، في المقابل  أشار الحارس الإيطالي " بوفون "إلى أن كرة" فيفرنوفا ""كرة مجنونة".

  كرة "تيمغايست"  في مونديال 2006 تكريما لتقاليد ألمانيا  ..

في مونديال ألمانيا 2006، قامت شركة أديداس الألمانية بتغيير تصميمها للكرة تماماً، لتتخلى عن الشكل الهندسي التقليدي، وتمنح مرونة للتصميم، وقدمت أديداس تصميماً مكوناً من 14 قطعة فقط، وهو الأمر الذي جعل الكرة أكثر استدارة وثباتاً، كما تم اختبارها بشكل أفضل من أي كرة في العالم عند إطلاقها. أطلق على الكرة اسم "تيمغايست"، أي الروح الجماعية للفريق ، تكريماً لتقاليد ألمانيا المضيفة في العمل الجماعي.

"جابولاني"  كرة روعت الحراس ..

   احتضنت جنوب افريقيا نسخة مونديال  2010، وكام ذلك لأول مرة في بلد من القارة السمراء ..وقد صنعت لها  شركة أديداس كرة "جابولاني" وكانت  كرة أكثر استدارة من أي وقت مضى عن طريق تقليل عدد القطع مرة أخرى، من 14 في "تيمغايست" إلى 8 فقط في "غابولاني". لكنها تعرّضت إلى انتقاداتٍ شديدة من حراس المرمى على غرار   الحارس البرازيلي خوليو سيزار كرة "جابولاني" بالكرات زهيدة الثمن  التي تباع في متاجر عادية ، بينما وصفها الحارس الإسباني إيكر كاسياس بأنها "مروّعة".

وقد تبين أنها  تتحرّك في الهواء بسرعة أعلى من الكرات السابقة بسبب سطحها الأكثر نعومة مع شقوق أقل.

"برازوكا" مونديال 2014 كرة "الفخر"

تعويضا  لكرة "جابولاني" التي اشتكى منها حراس المرمى خاصة ، تم تدارك الامر في  مونديال 2014 بالبرازيل بتصميم  كرة "برازوكا"، التي تعني "البرازيلية"، والتي ترمز حسب "الفيفا" للـ "الفخر الوطني في طريقة الحياة البرازيلية"، والتي تتميز بشرائط متعددة الألوان.

"تلستار 18" كرة الحنين الى الماضي في مونديال روسيا

في مونديال روسيا 2018، استعادت أديداس روح تصميم كرة "تلستار"، بإصدار نسخة "تلستار 18″، لكن مع دقة في تصميم الزوايا ..

كان اللون الوحيد في "تلستار 18″ هو شعارات أديداس و"تلستار" وكأس العالم الذهبية المطبوعة على السطح الأبيض للكرة، مع إعطاء المقاطع السوداء تأثير فسيفساء متدرج..وعلى مستوى  التأثير البصري تشبه كرة 1970 المكونة من 32 قطعة أي فيها حنين الى الماضي .

كرة مميزة لمونديال قطر الاستثنائي ..

بالهندسة العربية الاسلامية

مونديال قطر 2022، استثنائي فهو يدور لأول مرة في الشرق الأوسط وفي بلد عربي  ..وتعتبر  النسخة الـ22 مختلفة على جميع المستويات تماما مثل الكرة المستخدمة التي تروي قصة  "الرحلة" الطويلة

فهي تختلف عن الكرات المستعملة في كأس العالم السابقة، حيث تم استخدام 20 قطعة، لكنها حافظت على مبادئ السرعة والدقة في التصنيع ، وصممت للحفاظ على سرعة طيران عالية  حتى أن عدة حراس مرمى قالوا انها الأسرع وعبروا عن مخاوفهم منها خلال اللقاءات معتبرين انها في مصلحة المهاجمين لكن الحراس سيكونون في ورطة ..

حيث تتحرك كرة "الرحلة "أسرع من أي كرة سبق أن ظهرت في المونديال عبر التاريخ.

أخذت كرة مونديال 2022 اسمها " الرحلة " من اللغة العربية، وخصوصيات قطر ، كما تمثل  الألوان والزخارف إيماءة لعلم قطر والهندسة المعمارية العربية الإسلامية