إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المنذر الكبير يكشف حقيقة تعاقده مع نادي السويحلي الليبي

 

راجت في الآونة الأخيرة في الشارع الرياضي ببنزرت أخبار تشير إلى قرب تعاقد المدرب السابق للمنتخب الوطني المنذر الكبير مع نادي السويحلي الليبي . وللتعرف على جلية الأمر ، وعلى ما وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين اتصلت "الصباح نيوز" بالمدرب المنذر الكبير الذي أجاب على كل الأسئلة بصراحته وتلقائيته المعهودتين

عرض السويحلي الليبي جاد ومغر 

أوضح الكبير في بداية حديثه ، أنه متحرر من أي التزام في الوقت الراهن ، وأنه من الطبيعي باعتباره مدربا محترفا أن يتلقى عروضا للتدريب ، وذلك منذ مغادرته للرجاء البيضاوي ؛ وكانت جميع هذه العروض من خارج تونس من منتخبات وأندية . وبما أن جل العروض تكون في البداية عبر الوكلاء فإن الكثير من الإشاعات والأخبار غير الدقيقة أو الخاطئة تتسرب. وحتى يكون الرأي العام الرياضي على بينة من الأمر قال الكبير : " حدث اتصال فعلا من نادي السويحلي ، وأود بالمناسبة أن أقول كلمة حق بالنسبة إلى النادي والرئيس الجديد أحمد الدبيبة ، وهو شقيق رئيس الحكومة الحالي . فالرجل جاد ووفر إمكانيات محترمة ، ويرغب في بناء فريق صلب ، وقدم عرضا ماديا محترما لا يختلف كثيرا عما كنت أتقاضاه في نادي الرجاء. لقد لمست لدى الرجل الكثير من الوضوح والإصرار والتصورات ، وأيضا الكثير من الاحترام . ولكن ورغم قيمة العرض فقد اعتذرت للرجل ، أوضحت له أن لدي أولويات وبداية التزامات أخرى ، وأنه يسعدني في وقت من الأوقات الإشراف على حظوظ هذا الفريق. وأود أن أقول بالمناسبة كذلك ، وبكل احترام إن ما يشدني أكثر ، من دون الوقوف كثيرا عند الأسماء ، هو طبيعة المشروع والطموح والإمكانيات التي تم توفيرها . وأتصور ، بناء على ما سمعته من رئيس نادي السويحلي والانتدابات التي شرع في القيام بها ، أن هذا الفريق قادر على أن يقول كلمته في هذا الموسم الجديد الذي أتمنى أن يحالفه فيه كل التوفيق والنجاح.

 

تقييم التجربة مع نادي الرجاء

وردا على سؤال يتعلق بتقييمه لتجربته مع الرجاء البيضاوي التي انطلقت قوية وانتهت فاترة قال الكبير :" لما تسلم الإطار الفني التونسي الكبير والمتكامل والكفء ، والذي شرف فعلا المدرسة التونسية ، مهمة الإشراف على حظوظ فريق الرجاء كان هذا الأخير في وضعية صعبة ؛ فريق تغير تقريبا بالكامل ، ويعيش صعوبات مادية وإدارية كبيرة ، والجميع من ملاحظين وإعلاميين وجماهير كانوا يتنبؤون له بموسم صعب.

غير أن الإطار الفني كذب تلك التوقعات بعدما قام بعمل جبار على كل المستويات الفنية والذهنية والبدنية والجماعية والفردية ، وأعاد الفريق إلى سكة الانتصارات ، وبنى فيه ثوابت مازال يوظفها إلى الآن . وقد أصبح الفريق في نهاية الذهاب على بعد نقطتين من فريق الجيش المتصدر ، ثم حقق إنجازا تاريخيا في المجموعات ، وتحصل على أكبر عدد من النقاط وأكثر نسبة أهداف مسجلة. لكن تكثفت المباريات ، وصرنا نلعب على أكثر من واجهة ، مباراة كل ثلاثة أيام. وفي ظل ظروف مادية ولوجستية صعبة جدا، وتنقلات طويلة ومتعبة وتدريبات في شهر رمضان في النهار نظرا لانعدام الإنارة ، يضاف إلى ذلك أن اللاعبين لم يحصلوا على مستحقاتهم لمدة أشهر، والجماهير عاشت حملة طويلة ضد الجامعة ورئيسها،.وقرارات تحكيمية لم تكن لصالحنا ، كل هذا كسر الديناميكية الإيجابية ، وجعلنا نتراجع في الفترات المهمة (المباراة ضد الأهلي ومباريات في الدوري) ورغم كل ذلك كان بإمكان الرجاء الترشح ضد الأهلي (الهدف في الذهاب وضربة الجزاء الضائعة في الإياب في أواخر الشوط الأول) . والمهم أن الفريق تكونت له ثوابت جعلته يذهب إلى بعيد في مسابقة الكأس رغم إجراء كل المباريات خارج الميدان.

ارتياح تام

واضاف الكبير قائلا : المعروف في كرة القدم ، أنه ، إذا أردت أن تصنع مسيرة موفقة وناجحة ، على كل الفاعلين أن يقوموا بعملهم على أحسن وجه. ولكن من المؤسف أنه كانت حلقات مفقودة في نادي الرجاء حرمته من إنهاء المسيرة بتتويجات يستحقها. لقد تركنا والحمد لله ، فريقا واعدا ، والمدرب الحالي بعد أكثر من شهرين يلعب بثوابت وركائز الفريق التي وضعناها ، وتقريبا 90 بالمائة من التشكيلة واللاعبين الذين هيأناهم. وهو ما يجعلني أشعر بالارتياح.

المحطة القادمة 

وفيما يتعلق بمحطته القادمة أوضح الكبير أنه ، نظرا لكثرة الإشاعات والتأويلات التي ترافق عملية الانتدابات في اللاعبين أو الفنيين ، لن يعطي مثلما تعود أي معلومة عن طبيعة الاتصالات أو المحادثات والمفاوضات التي يجريها حاليا ، وأن كل ما يستطيع قوله هو أنه ، بتيسير من الله ، على أبواب خوض تجارب مهمة ، وتشرف الإطار الفني التونسي وتزيد بحول الله في إشعاع المدرسة ، التونسية ، وسيطلع الرأي العام الرياضي عليها حالما يتم الاتفاق رسميا.

منصور غرسلي

المنذر الكبير يكشف حقيقة تعاقده مع نادي السويحلي الليبي

 

راجت في الآونة الأخيرة في الشارع الرياضي ببنزرت أخبار تشير إلى قرب تعاقد المدرب السابق للمنتخب الوطني المنذر الكبير مع نادي السويحلي الليبي . وللتعرف على جلية الأمر ، وعلى ما وصلت إليه المفاوضات بين الطرفين اتصلت "الصباح نيوز" بالمدرب المنذر الكبير الذي أجاب على كل الأسئلة بصراحته وتلقائيته المعهودتين

عرض السويحلي الليبي جاد ومغر 

أوضح الكبير في بداية حديثه ، أنه متحرر من أي التزام في الوقت الراهن ، وأنه من الطبيعي باعتباره مدربا محترفا أن يتلقى عروضا للتدريب ، وذلك منذ مغادرته للرجاء البيضاوي ؛ وكانت جميع هذه العروض من خارج تونس من منتخبات وأندية . وبما أن جل العروض تكون في البداية عبر الوكلاء فإن الكثير من الإشاعات والأخبار غير الدقيقة أو الخاطئة تتسرب. وحتى يكون الرأي العام الرياضي على بينة من الأمر قال الكبير : " حدث اتصال فعلا من نادي السويحلي ، وأود بالمناسبة أن أقول كلمة حق بالنسبة إلى النادي والرئيس الجديد أحمد الدبيبة ، وهو شقيق رئيس الحكومة الحالي . فالرجل جاد ووفر إمكانيات محترمة ، ويرغب في بناء فريق صلب ، وقدم عرضا ماديا محترما لا يختلف كثيرا عما كنت أتقاضاه في نادي الرجاء. لقد لمست لدى الرجل الكثير من الوضوح والإصرار والتصورات ، وأيضا الكثير من الاحترام . ولكن ورغم قيمة العرض فقد اعتذرت للرجل ، أوضحت له أن لدي أولويات وبداية التزامات أخرى ، وأنه يسعدني في وقت من الأوقات الإشراف على حظوظ هذا الفريق. وأود أن أقول بالمناسبة كذلك ، وبكل احترام إن ما يشدني أكثر ، من دون الوقوف كثيرا عند الأسماء ، هو طبيعة المشروع والطموح والإمكانيات التي تم توفيرها . وأتصور ، بناء على ما سمعته من رئيس نادي السويحلي والانتدابات التي شرع في القيام بها ، أن هذا الفريق قادر على أن يقول كلمته في هذا الموسم الجديد الذي أتمنى أن يحالفه فيه كل التوفيق والنجاح.

 

تقييم التجربة مع نادي الرجاء

وردا على سؤال يتعلق بتقييمه لتجربته مع الرجاء البيضاوي التي انطلقت قوية وانتهت فاترة قال الكبير :" لما تسلم الإطار الفني التونسي الكبير والمتكامل والكفء ، والذي شرف فعلا المدرسة التونسية ، مهمة الإشراف على حظوظ فريق الرجاء كان هذا الأخير في وضعية صعبة ؛ فريق تغير تقريبا بالكامل ، ويعيش صعوبات مادية وإدارية كبيرة ، والجميع من ملاحظين وإعلاميين وجماهير كانوا يتنبؤون له بموسم صعب.

غير أن الإطار الفني كذب تلك التوقعات بعدما قام بعمل جبار على كل المستويات الفنية والذهنية والبدنية والجماعية والفردية ، وأعاد الفريق إلى سكة الانتصارات ، وبنى فيه ثوابت مازال يوظفها إلى الآن . وقد أصبح الفريق في نهاية الذهاب على بعد نقطتين من فريق الجيش المتصدر ، ثم حقق إنجازا تاريخيا في المجموعات ، وتحصل على أكبر عدد من النقاط وأكثر نسبة أهداف مسجلة. لكن تكثفت المباريات ، وصرنا نلعب على أكثر من واجهة ، مباراة كل ثلاثة أيام. وفي ظل ظروف مادية ولوجستية صعبة جدا، وتنقلات طويلة ومتعبة وتدريبات في شهر رمضان في النهار نظرا لانعدام الإنارة ، يضاف إلى ذلك أن اللاعبين لم يحصلوا على مستحقاتهم لمدة أشهر، والجماهير عاشت حملة طويلة ضد الجامعة ورئيسها،.وقرارات تحكيمية لم تكن لصالحنا ، كل هذا كسر الديناميكية الإيجابية ، وجعلنا نتراجع في الفترات المهمة (المباراة ضد الأهلي ومباريات في الدوري) ورغم كل ذلك كان بإمكان الرجاء الترشح ضد الأهلي (الهدف في الذهاب وضربة الجزاء الضائعة في الإياب في أواخر الشوط الأول) . والمهم أن الفريق تكونت له ثوابت جعلته يذهب إلى بعيد في مسابقة الكأس رغم إجراء كل المباريات خارج الميدان.

ارتياح تام

واضاف الكبير قائلا : المعروف في كرة القدم ، أنه ، إذا أردت أن تصنع مسيرة موفقة وناجحة ، على كل الفاعلين أن يقوموا بعملهم على أحسن وجه. ولكن من المؤسف أنه كانت حلقات مفقودة في نادي الرجاء حرمته من إنهاء المسيرة بتتويجات يستحقها. لقد تركنا والحمد لله ، فريقا واعدا ، والمدرب الحالي بعد أكثر من شهرين يلعب بثوابت وركائز الفريق التي وضعناها ، وتقريبا 90 بالمائة من التشكيلة واللاعبين الذين هيأناهم. وهو ما يجعلني أشعر بالارتياح.

المحطة القادمة 

وفيما يتعلق بمحطته القادمة أوضح الكبير أنه ، نظرا لكثرة الإشاعات والتأويلات التي ترافق عملية الانتدابات في اللاعبين أو الفنيين ، لن يعطي مثلما تعود أي معلومة عن طبيعة الاتصالات أو المحادثات والمفاوضات التي يجريها حاليا ، وأن كل ما يستطيع قوله هو أنه ، بتيسير من الله ، على أبواب خوض تجارب مهمة ، وتشرف الإطار الفني التونسي وتزيد بحول الله في إشعاع المدرسة ، التونسية ، وسيطلع الرأي العام الرياضي عليها حالما يتم الاتفاق رسميا.

منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews