عرفت مباريات الجولة الثانية للرابطة المحترفة الأولى تقلبات غير منتظرة وأعادت النتائج توزيع الأوراق في المجموعتين وخصوصا المجموعة الثانية وقد كانت الانتصارات المحققة خارج الميدان حاسمة في قلب المعطيات خلال هاتين الجولتين.
في المجموعة الأولى وأمام التزامات الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي فقد خرج اتحاد تطاوين ابرز مستفيد في الجولتين الأولى والثانية لمرحلة الإياب بانتصارين هامين الأول كان خارج قواعده على حساب النادي البنزرتي ثم على قواعده أمام حمام الأنف انتصاران مكناه من الالتحاق بالترجي
الرياضي في الصدارة إلي حين استكمال المباريات المتأخرة..، وبدوره حقق أمل حمام سوسة فوزا ثمينا على النادي البنزرتي أهله للقفز للمركز الخامس لكنه ليس في مأمن بعد وعليه مواصلة نتائجه الايجابية.
وعلى عكس اتحاد تطاوين فان الوضعية ازدادت تعقيدا بالنسبة للنادي البنزرتي ونجم المتلوي ونادي حمام الأنف.
فالنادي البنزرتي أهدر نقاطا على قواعده وخارجها ولم يعد مسموحا له بمزيد العثرات شأنه شأن نجم المتلوي.
وبالنسبة لنادي حمام الأنف فقد زادت هزيمته الجديدة أمام اتحاد تطاوين في متاعبه إذ تعقدت وضعيته ولا حلول امامه سوى الاهتداء لسكة الانتصارات للنجاة من النزول الآلي.
وفي المجموعة الثانية تواصل التشويق والإثارة من خلال نتائج غير متوقعة فقد الحق مستقبل الرجيش بالاتحاد المنستيري متصدر المجموعة الثانية هزيمته الأولى على ملعبه هذه الهزيمة تخدم مصلحة النادي الإفريقي المطالب بالانتصار للالتحاق به في الصدارة فيما مكن الفوز مستقبل الرجيش من رفع رصيده إلى 13 نقطة وبالتالي تعزيز مركزه الثالث وتقليص الفارق بينه وبين فريق باب الجديد إلى نقطتين.
وفي أسفل الترتيب قلب ترجي جرجيس والاولمبي الباجي المعطيات بمغادرة القاع والقفز للمركز الرابع معا فيما تدحرج هلال الشابة للمركز السادس ووجد مستقبل سليمان نفسه في المرتبة الاخيرة الى جانب النجم الساحلي.
ونجح فريق ترجي الجنوب في تحقيق
انتصارين متتالين أحدهما خارج القواعد على حساب الاولمبي الباجي لنتمكن بذلك من مغادرة المركز الأخير وهي استفاقة جاءت في الوقت المناسب لهذا الفريق الذي عانى صعوبات كبيرة في مرحلة الذهاب وبدوره فقد حقق الاولمبي الباجي انتصارا من فئة ست نقاط في سليمان على حساب مستقبل المكان وقد انتفض بعد مسيرة متذبذبة وإهدار غريب للنقاط على قواعده وهي نقطة استفهام رافقت هذا الفريق في الموسمين الأخيرين في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وعلى العكس فان هلال الشابة أهدر 5 نقاط من مجموع ست نقاط ليجد نفسه سادسا برصيد تسع نقاط.
فيما تعقدت وضعية مستقبل سليمان الذي أصبح في المركز الأخير برصيد 7 نقاط بعد إهداره ثلاث نقاط ثمينة على قواعده أمام الاولمبي الباجي..اما بالنسبة للنجم الساحلي فانه منقوصا من مباراتين ومطالب بالانتصار للخروج من قاع الترتيب.
وفي هذا الإطار تحدث المدرب شكري الخطوي لـ"الصباح" عن هذه التغييرات التي أملتها نتائج الجولتين الأولى والثانية لمرحلة الإياب.
وبالنسبة للقفزة التي
حققها فريق اتحاد تطاوين الذي تسلم مقاليده في مرحلة الإياب اعتبرها المدرب شكري الخطوي انطلاقة جيدة سيما في ظل النظام الجديد للبطولة والعدد المحدود للمباريات وقال في هذا السياق:" نفس سيناريو الموسم الفارط مع اتحاد تطاوين تكرر لي هذا الموسم عندما أشرفت على تدريبه وفي الأسبوعين الأخيرين بذلت المجموعة مجهودات كبيرة من خلال التركيز الجيد والجدية وفي ظل الرصيد البشري المحترم فقد نجحنا في كسب الرهان بانتصارين متتالين وما علينا سوى مواصلة العمل بثبات وأكثر جدية وتركيز لتحقيق اهدافنا وعلينا خوض كل مباراة وكأنها مباراة كأس و أن ندخل الفرحة للجمهور العريض للفريق الذي يساندنا وكذلك الهيئة التي تبذل مجهودات كبيرة".
وأردف الخطوي قائلا:الانتصار خارج الميدان صنع الفارق وأعطى دفعا معنويا للاعبين".
وعن بقية المنافسين أكد شكري الخطوي أن هناك فرقا في المجموعة يمكن ان تكون نتائجها أفضل قائلا:" أعتقد أن كل السيناريوهات ممكنة في بطولة هذا الموسم علينا انتظار استكمال المباريات المتأخرة لتتوضح الرؤية أكثر وبالنسبة للفرق التي لم يحالفها الحظ ونتائجها مخيبة للآمال مازال أمامها الفرصة وأي فريق يحقق انتصارين متتالين قادر على قلب المعطيات واهدافه قد تتغير كما أن الخمس مباريات
المتبقية والتي تتضمن 15 نقطة قادرة على تغيير خارطة الترتيب وكل شيء ممكن في بطولة ب
14مباراة عكس البطولة في نظامها العادي بإمكان الفريق ان يتدارك لانه يخوض 26 مباراة.. لذلك فان الغموض سيتواصل ولن نعرف الفريق المترشح لمجموعة التتويج والفريق الذي سيغادر قبل جولتين من انتهاء السباق".
وشدد الخطوي على أن كل نقطة سيكون وزنها ذهب وهامة جدا في مرحلة الإياب.
وبالنسبة للمجموعة الثانية بين الخطوي انها متوازنة والحظوظ متساوية وستكون الجولة الختامية هي الحاسمة معللا ذلك بتقارب نتائج الفرق وان الفارق ليس شاسعا.
وتابع قائلا: بما أن الفارق ليس شاسعا ولا يتجاوز السبع نقاط فان كل شيء ممكن في هذه المجموعة والأجدر هو الذي سيترشح للتتويج
بالنسبة لفرق أعلى الترتيب وينجو من النزول بالنسبة لأسفل الترتيب".
وفي ختام حديثه عبر المدرب شكري الخطوي عن أمله في أن تسود الروح الرياضية في مختلف المباريات وأن تجازي الكرة الفريق الأفضل والأجدر.
نجاة ابيضي