من مآسي الزمن العجيب أن من يتحمل مسؤولية رياضية، في ناد كبير خاصة، يصبح مهددا بالسجن وتتحد ضده كل ظروف الفشل والخذلان ..انه عبدالسلام اليونسي الرئيس السابق للنادي الافريقي والذي صدر في حقه اليوم حكما قضائيا جديدا يقضي بسجنه ،مع النفاذ العاجل، لمدة 25 عاما في قضية 5 صكوك بنكية دون رصيد ..
وقد قضت دائرة الشيكات بالمحكمة الابتدائية بأريانة اليوم الاثنين حضوريا بالسجن مدة 25 عاما في خمس قضايا صكوك بدون بحساب 5 أعوام سجنا عن كل قضية.
وكانت صدرت في حق اليونسي منذ اسابيع أحكام أخرى بالسجن منها 28 عاما في ست قضايا بحساب 5 سنوات سجنا عن كل صك بنكي دون رصيد في شأن خمس قضايا وحكم مدته 3 سنوات سجنا نظرا لن المبلغ المضمن بالصك ليس كبيرا.
كما صدرت منذ فترة قصيرة في حق عبدالسلام اليونسي احكام بالسجن من نفس المحكمة بالسجن لمدة 15 عاما من أجل صكوك دون رصيد أيضا وبالتالي باتت مجمل الأحكام 68 عاما سجنا مع النفاذ العاجل لمسؤول رياضي سابق قدم هذه الصكوك من أجل حل المشاكل وتقديم ضمانات للبعض ..
وبصرف النظر عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها عبدالسلام اليونسي عند رئاسته للنادي الإفريقي، ومن هذه الأخطاء تسليم صكوكه البنكية الشخصية، لا بد من الاعتراف بأنه حاول وسعى الى خدمة النادي الإفريقي والى حل المشاكل فمن بين المبالغ المورط فيها عبدالسلام اليونسي مليوني دينار استلمها من نائبه السابق في الرئاسة حمزة الوسلاتي وهي أموال حصل عليها نقدا ودفع أجور ومنح ومستحقات مزودين مقابل صكوك خاصة كضمان وفي النهاية وجد نفسه محكوما بالسجن لأنه لم يجد أرضيه تفاهم مع نائبه السابق حمزة الوسلاتي ..
عبدالسلام اليونسي الذي يفوق عمره الستون عاما محكوم في قضايا صكوك على فترة 3 سنوات قضاها في الإفريقي بـ28 سنة سجنا ،وهي مفارقة عجيبة فبالإضافة الى صكوك حمزة الوسلاتي هناك صك آخر كان بحوزة وسام يحيي تصل قيمته 200 ألف دينار قام بتنزيله وتسبب طبعا في حكم بالسجن كما أن أنور عياد المدرب السابق لفريق أكابر كرة اليد قد حصل على صك قيمته 500 الف دينار لتسوية وضعية اللاعبين آنذاك وايقاف حالة التململ لكن وقع تسوية الوضعية وتسوية وضعية الرواتب الا أن اليونسي لم يحصل الى اليوم على شهادة خلاص من أنور عياد وها أنه يحمل وزر أحكام سجنية بعد تقدم انور عياد للبنك بالصك المذكور لصرفه رغم أنه في الأصل صك ضمان لأسكات اللاعبين وطمأنتهم على مستحقاتهم ..بالإضافة الى صكوك أخرى للاعبين من كرة القدم وكرة السلة وكرة القدم ومدربين ومزودين ..كلها دفع ثمنها اليونسي ولو أنه قد ورط نفسه بنفسه .
ومن سوء حظ عبدالسلام اليونسي أن الأحكام تصدر غيابيا لأنه لا يقدر على الحضور حتى لا يقع ايداعه السجن ..كما أنه يحاول بيع بعض العقارات الخاصة لتسوية وضعية هذه الصكوك ،حسب ما أفادنا بعض المقربين منه ،لكن العملية أصبحت بطيئة ولم تسر المور كما يشتهي اليونسي ..
عبدالوهاب الحاج علي