التصنيفات الشهرية للمنتخبات "خداعة" مثل نتائج سبر الآراء في السياسة
بقلم :عبدالوهاب الحاج علي
لا شك أن المردود المخيب للآمال الذي ظهر عليه المنتخب الوطني لكرة القدم في الجولة الثانية من كأس العرب 2021 بقطر وذلك أمس ضد المنتخب السوري قد أدى الى حملة نقد شرسة للاطار الفني ككل والناخب الوطني منذر الكبير بصفة خاصة .. الانتقادات لها ما يبررها فبالإضافة الى الأداء الكارثي لجل اللاعبين كانت الهزيمة قاسية حيث صعبت ترشح المنتخب للدور المقبل وأصبح مطالبا بالفوز على المنتخب الاماراتي ،وهذا ليس بالأمر الهين خاصة أن المنتخب التونسي أصبح تحت الضغط العالي ،لكن كانت ما كانت النتيجة فلا يجب أن يحجب العبور الى الدور المقبل من كأس العرب ،إن حصل طبعا،غابة المشاكل التي تعاني منها المجموعة وكذلك لا بد من محاسبة الاطار الفني على اختياراته غير المفهومة فالكاستينغ خاطئ من البداية والاطار الفني الذي تعود على اللاعبين الناشطين في بطولات أجنبية في تصفيات المونديال وكأس افريقيا عجز عن انتقاء أفضل العناصر في البطولة المحلية بمناسبة كأس العرب .. ولم تعد المشكلة في أن المجموعة التي وجه اليها المدرب الدعوة لا تمثل جزءا من الجيل الذي يعول عليه المنتخب في التظاهرات الكبرى بل في ناخب وطني ليس له فكرة واضحة عن جميع لاعبي البطولة ..ويبدو أيضا أنه لا ينسق مع المدربين في الأندية حيث لا أحد من المدربين قال ان الكبير استشاره حول لاعب معين بل منهم من استغرب عدم دعوة بعض العناصر مقابل التشبث بخدمات عناصر أخرى تأكد في الأخير أنها لن تأتي على غرار دراغر والطالبي .. المشكل ليس في بلوغ ربع نهائي كأس العرب أو أدوار أخرى بقدر ما أصبح مشكلا هيكليا يهم تركيبة الاطار الفني للمنتخب ككل وكيفية تعامله مع مجريات الحداث واختيار اللاعبين فمن خلال ما رأيناه من ارتجال في الاختيارات وعدم دقة في توظيف الأفكار والحال أنه بعد أيام قليلة تنتظرنا نهائيات كأس افريقيا للأمم .. ليس بمثل هذه الاختيارات ولا أيضا بمثل هؤلاء الجنود سيدخل المنتخب حرب نهائيات "كان " الكامرون حيث سيواجه منتخبات مدججة بألمع النجوم في أقوى البطولات الأوروبية فلا العناصر المتوفرة قادرة على الصمود أو يمكن أن تحمل الآمال ولا أيضا الاطار الفني بحالته هذه ،عادة ما يصاب بالبهتة وشبيه في تعامله مع مجريات أي لقاء بمحرك ديازال لم يقع تشغيله لفترة طويلة ،ليس هناك فعل ورد فعل للاطار الفني خلال أي لقاء ..تغييرات عادة ما تكون في غير وقتها،اختيارات موضع جدل بين الفنيين والمتابعين وتعامل مبهم مع مجريات أي لقاء ،سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية .. وحتى نكون أكثر جدية في التعامل مع أي وضع نعيشه لا بد من تقييم موضوعي وحقيقي لمسيرة المنتخب في تصفيات كأسي افريقيا والعالم ولا بد أيضا من التحرك بسرعة لأن الوقت يداهم الجميع حيث على الاطار الفني للمنتخب أن يصغي للمدربين الموجودين في الندية وعليه أخ ذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار فلا نعتقد انه لمنذر الكبير مثلا حبرة شيخ المدربين فوزي البنزرتي و روجي لومار وبرتران مارشان، وجميعهم درب المنتخب بالإضافة الى باقي المدربين .. ولا بد أن يكون التواصل مع مدربي الأندية فعالا وناجعا لإنقاذ المنتخب في نهاية المطاف حتى لا يصبح المنتخب الذي كان مصنفا الأول عربيا والثاني افريقيا ..موضع تندر بعد أن أصبح البعض يعتبره اضعف المنتخبات عربيا في كأس العرب ،والمنتخب الذي تتمنى بعض المنتخبات مواجهته في "باراج" مونديال قطر في مارس القادم لانه بدا منتخبا هزيلا وجسد بال روح .. لا بد للمنتخب الوطني أن يشكر كأس العرب لأنها جعلته يتعرف على حقيقة امكانياته والصفعة التي أفاقته من أحلام اليقظة ليكتشف أنه يعيش واقعا مريرا لكنه افضل فرصة للإصلاح وإعادة ترتيب البيت فقد أعادت كأس العرب المكتب الجامعي والاطار الفني للمنتخب الى الأرض وجعلته يكتشف أن التصنيفات "خداعة" ولا تعكس الحقيقة وهي أشبه ما يكون بنتائج عمليات سبر الآراء أي مجرد أرقام فضفاضة ..
التصنيفات الشهرية للمنتخبات "خداعة" مثل نتائج سبر الآراء في السياسة
بقلم :عبدالوهاب الحاج علي
لا شك أن المردود المخيب للآمال الذي ظهر عليه المنتخب الوطني لكرة القدم في الجولة الثانية من كأس العرب 2021 بقطر وذلك أمس ضد المنتخب السوري قد أدى الى حملة نقد شرسة للاطار الفني ككل والناخب الوطني منذر الكبير بصفة خاصة .. الانتقادات لها ما يبررها فبالإضافة الى الأداء الكارثي لجل اللاعبين كانت الهزيمة قاسية حيث صعبت ترشح المنتخب للدور المقبل وأصبح مطالبا بالفوز على المنتخب الاماراتي ،وهذا ليس بالأمر الهين خاصة أن المنتخب التونسي أصبح تحت الضغط العالي ،لكن كانت ما كانت النتيجة فلا يجب أن يحجب العبور الى الدور المقبل من كأس العرب ،إن حصل طبعا،غابة المشاكل التي تعاني منها المجموعة وكذلك لا بد من محاسبة الاطار الفني على اختياراته غير المفهومة فالكاستينغ خاطئ من البداية والاطار الفني الذي تعود على اللاعبين الناشطين في بطولات أجنبية في تصفيات المونديال وكأس افريقيا عجز عن انتقاء أفضل العناصر في البطولة المحلية بمناسبة كأس العرب .. ولم تعد المشكلة في أن المجموعة التي وجه اليها المدرب الدعوة لا تمثل جزءا من الجيل الذي يعول عليه المنتخب في التظاهرات الكبرى بل في ناخب وطني ليس له فكرة واضحة عن جميع لاعبي البطولة ..ويبدو أيضا أنه لا ينسق مع المدربين في الأندية حيث لا أحد من المدربين قال ان الكبير استشاره حول لاعب معين بل منهم من استغرب عدم دعوة بعض العناصر مقابل التشبث بخدمات عناصر أخرى تأكد في الأخير أنها لن تأتي على غرار دراغر والطالبي .. المشكل ليس في بلوغ ربع نهائي كأس العرب أو أدوار أخرى بقدر ما أصبح مشكلا هيكليا يهم تركيبة الاطار الفني للمنتخب ككل وكيفية تعامله مع مجريات الحداث واختيار اللاعبين فمن خلال ما رأيناه من ارتجال في الاختيارات وعدم دقة في توظيف الأفكار والحال أنه بعد أيام قليلة تنتظرنا نهائيات كأس افريقيا للأمم .. ليس بمثل هذه الاختيارات ولا أيضا بمثل هؤلاء الجنود سيدخل المنتخب حرب نهائيات "كان " الكامرون حيث سيواجه منتخبات مدججة بألمع النجوم في أقوى البطولات الأوروبية فلا العناصر المتوفرة قادرة على الصمود أو يمكن أن تحمل الآمال ولا أيضا الاطار الفني بحالته هذه ،عادة ما يصاب بالبهتة وشبيه في تعامله مع مجريات أي لقاء بمحرك ديازال لم يقع تشغيله لفترة طويلة ،ليس هناك فعل ورد فعل للاطار الفني خلال أي لقاء ..تغييرات عادة ما تكون في غير وقتها،اختيارات موضع جدل بين الفنيين والمتابعين وتعامل مبهم مع مجريات أي لقاء ،سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية .. وحتى نكون أكثر جدية في التعامل مع أي وضع نعيشه لا بد من تقييم موضوعي وحقيقي لمسيرة المنتخب في تصفيات كأسي افريقيا والعالم ولا بد أيضا من التحرك بسرعة لأن الوقت يداهم الجميع حيث على الاطار الفني للمنتخب أن يصغي للمدربين الموجودين في الندية وعليه أخ ذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار فلا نعتقد انه لمنذر الكبير مثلا حبرة شيخ المدربين فوزي البنزرتي و روجي لومار وبرتران مارشان، وجميعهم درب المنتخب بالإضافة الى باقي المدربين .. ولا بد أن يكون التواصل مع مدربي الأندية فعالا وناجعا لإنقاذ المنتخب في نهاية المطاف حتى لا يصبح المنتخب الذي كان مصنفا الأول عربيا والثاني افريقيا ..موضع تندر بعد أن أصبح البعض يعتبره اضعف المنتخبات عربيا في كأس العرب ،والمنتخب الذي تتمنى بعض المنتخبات مواجهته في "باراج" مونديال قطر في مارس القادم لانه بدا منتخبا هزيلا وجسد بال روح .. لا بد للمنتخب الوطني أن يشكر كأس العرب لأنها جعلته يتعرف على حقيقة امكانياته والصفعة التي أفاقته من أحلام اليقظة ليكتشف أنه يعيش واقعا مريرا لكنه افضل فرصة للإصلاح وإعادة ترتيب البيت فقد أعادت كأس العرب المكتب الجامعي والاطار الفني للمنتخب الى الأرض وجعلته يكتشف أن التصنيفات "خداعة" ولا تعكس الحقيقة وهي أشبه ما يكون بنتائج عمليات سبر الآراء أي مجرد أرقام فضفاضة ..