بعد دور "جبل شيخ الجبل" في مسلسل "الهيبة" بأجزائه الخمسة ظهر الممثل السوري تيم حسن في مسلسل "الزند-ذئب العاصي" الذي يعرض منذ بداية شهر رمضان الجاري على قناة MBC ومنصة الشاهد في دور مختلف ومتقن حد الإبهار ولم تكن اللكنة ولا مقومات الشخصية المركبة الجديدة بحركاتها ومواقفها المتعددة عائقا حال دون الإقناع وشد المتفرج ، بعد أن ظن الكثير أنه من الصعب تجاوز شخصية " الجبل" .. الدور الذي علق بأذهان متابعي "الهيبة" وكان له وقع على سلوك شباب الكثير من الدول العربية، حتى أن أحباء الدراما السورية والعربية عامة توقعوا استحالة تجاوز الممثل تيم حسن عتبة شخصية معقدة لازمته لفترة طويلة.. لكن بطل "الهيبة" في العمل الجديد أكد وبأبعاد مختلفة حرفيته وقدرته الفائقة على تقمص الشخصيات..
ووفق تصريحات المنتج الصدق صباح مؤخرا في وسائل الإعلام تم تصوير "الزند" في العديد من المناطق السورية على غرار حمى وحمص وحلب ودمشق.. إذ لم تكن عمليات التصوير سهلة باعتبار عدم استقرار البلد وتوفر أماكن مناسبة للعمل، ولئن حُرم السوريون من استوديوهات طبيعية جاهزة للتصوير جراء الحرب، تم دهن سوق حلب وتهيئته لتصوير الأحداث وتجسيد الحقبة الزمنية محور المسلسل، فكان على فريق العمل أن يوفر عددا كبيرا من الاحصنة وانتقاء ممثلات صبايا لم يقمن بأية عملية تجميل كي تتماهى الوجوه مع شخصيات فترة الاحتلال العثماني لبلاد الشام قبل الحرب العالمية الأولى.
لكن يبدو أن لعنة الانطلاق المتميزة ثم التخبط في الجانب السردي للاحداث أصابت المسلسل منذ الحلقة الخامسة وهو ما ذهب اليه نقاد فنيون وفئة من الجماهير الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أن المسلسل بعد الحلقة الخامسة تراجع وتفكك واضطرب إيقاع الأحداث لا سيما أن الكثير المشاهد لم يعد لها أثر في مسار الحدث الدرامي في مراحل متقدمة كما العلاقة بين الشخصيات فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف لابن "فايز قزق" أن يهتدي لمكان الزند السري في الجبل بعد أن قرر تصفيته والتخلص منه والحال أنه لم يتم تقديم الحدث من خلال إشارات أو وقائع تمثل الربط بين اطوار الأحداث..والامثلة كثيرة من حيث التسلسل السردي.
أما بالنسبة للهفوات التاريخية -وإن كانت قليلة- كان لها حضور ملفت في المسلسل إذ كيف ل"الزند" بطل المسلسل أن يتشدق بنيتشة واحداث المسلسل تعكس حقبة تاريخية سبقت حياة الفيلسوف الألماني.. فضلا عن أسماء العديد من الشخصيات التي لم تكن متداولة آنذاك..
طبعا تبقى انطباعات اولية على عمل فني ليس من السهل أن يجسد الحقبة العثمانية وسيطرة الإقطاعيين على الفلاحين ويطرح العديد من التساؤلات التي تهم سوريا على وجه التحديد والى الوقت الراهن..
أخطاء في النهاية لم تحجب قيمة الفنانين المشاركين ولا قيمة العمل الفني الذي يعكس فترة هامة في تاريخ سوريا.. ومن المتوقع أن يخطو المنتج نفس الخطوات التي رسمها بالنسبة لمسلسل "الهيبة" وأن يفكر في أجزاء أخرى لأن تألق الممثلين العمالقة من شأنه أن يضمن إقبالا كبيرا على المستوى العربي..خاصة وأن المخرج سامر برقاوي قدم صورة ولغة سينمائية متفردتين عكسا بعدا فنيا غير متداول كما كان وراء إعادة البريق لعدد من الممثلين الذين كانوا غائبين عن الساحة الفنية لفترة طويلة فضلا عن بروز طاقات شابة كانت بمثابة المفاجأة وفخرا للدراما السورية.
يضم المسلسل عشرين حلقة وهو من إخراج سامر البرقاوي بطولة تيم حسن ودانا مرديني وفايز قزق وانس طيارة الممثل الشاب المفاجأة ورهام القصار ونهال الخطيب...
وليد عبداللاوي
بعد دور "جبل شيخ الجبل" في مسلسل "الهيبة" بأجزائه الخمسة ظهر الممثل السوري تيم حسن في مسلسل "الزند-ذئب العاصي" الذي يعرض منذ بداية شهر رمضان الجاري على قناة MBC ومنصة الشاهد في دور مختلف ومتقن حد الإبهار ولم تكن اللكنة ولا مقومات الشخصية المركبة الجديدة بحركاتها ومواقفها المتعددة عائقا حال دون الإقناع وشد المتفرج ، بعد أن ظن الكثير أنه من الصعب تجاوز شخصية " الجبل" .. الدور الذي علق بأذهان متابعي "الهيبة" وكان له وقع على سلوك شباب الكثير من الدول العربية، حتى أن أحباء الدراما السورية والعربية عامة توقعوا استحالة تجاوز الممثل تيم حسن عتبة شخصية معقدة لازمته لفترة طويلة.. لكن بطل "الهيبة" في العمل الجديد أكد وبأبعاد مختلفة حرفيته وقدرته الفائقة على تقمص الشخصيات..
ووفق تصريحات المنتج الصدق صباح مؤخرا في وسائل الإعلام تم تصوير "الزند" في العديد من المناطق السورية على غرار حمى وحمص وحلب ودمشق.. إذ لم تكن عمليات التصوير سهلة باعتبار عدم استقرار البلد وتوفر أماكن مناسبة للعمل، ولئن حُرم السوريون من استوديوهات طبيعية جاهزة للتصوير جراء الحرب، تم دهن سوق حلب وتهيئته لتصوير الأحداث وتجسيد الحقبة الزمنية محور المسلسل، فكان على فريق العمل أن يوفر عددا كبيرا من الاحصنة وانتقاء ممثلات صبايا لم يقمن بأية عملية تجميل كي تتماهى الوجوه مع شخصيات فترة الاحتلال العثماني لبلاد الشام قبل الحرب العالمية الأولى.
لكن يبدو أن لعنة الانطلاق المتميزة ثم التخبط في الجانب السردي للاحداث أصابت المسلسل منذ الحلقة الخامسة وهو ما ذهب اليه نقاد فنيون وفئة من الجماهير الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أن المسلسل بعد الحلقة الخامسة تراجع وتفكك واضطرب إيقاع الأحداث لا سيما أن الكثير المشاهد لم يعد لها أثر في مسار الحدث الدرامي في مراحل متقدمة كما العلاقة بين الشخصيات فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف لابن "فايز قزق" أن يهتدي لمكان الزند السري في الجبل بعد أن قرر تصفيته والتخلص منه والحال أنه لم يتم تقديم الحدث من خلال إشارات أو وقائع تمثل الربط بين اطوار الأحداث..والامثلة كثيرة من حيث التسلسل السردي.
أما بالنسبة للهفوات التاريخية -وإن كانت قليلة- كان لها حضور ملفت في المسلسل إذ كيف ل"الزند" بطل المسلسل أن يتشدق بنيتشة واحداث المسلسل تعكس حقبة تاريخية سبقت حياة الفيلسوف الألماني.. فضلا عن أسماء العديد من الشخصيات التي لم تكن متداولة آنذاك..
طبعا تبقى انطباعات اولية على عمل فني ليس من السهل أن يجسد الحقبة العثمانية وسيطرة الإقطاعيين على الفلاحين ويطرح العديد من التساؤلات التي تهم سوريا على وجه التحديد والى الوقت الراهن..
أخطاء في النهاية لم تحجب قيمة الفنانين المشاركين ولا قيمة العمل الفني الذي يعكس فترة هامة في تاريخ سوريا.. ومن المتوقع أن يخطو المنتج نفس الخطوات التي رسمها بالنسبة لمسلسل "الهيبة" وأن يفكر في أجزاء أخرى لأن تألق الممثلين العمالقة من شأنه أن يضمن إقبالا كبيرا على المستوى العربي..خاصة وأن المخرج سامر برقاوي قدم صورة ولغة سينمائية متفردتين عكسا بعدا فنيا غير متداول كما كان وراء إعادة البريق لعدد من الممثلين الذين كانوا غائبين عن الساحة الفنية لفترة طويلة فضلا عن بروز طاقات شابة كانت بمثابة المفاجأة وفخرا للدراما السورية.
يضم المسلسل عشرين حلقة وهو من إخراج سامر البرقاوي بطولة تيم حسن ودانا مرديني وفايز قزق وانس طيارة الممثل الشاب المفاجأة ورهام القصار ونهال الخطيب...