رغم تواتر الأعمال الدرامية الليبية ذات الأبعاد الاجتماعية والتاريخية والكوميدية على قناة 218 تصدر مسلسل "السيرة العامرية" نسب المشاهدة سواء في دول المشرق أو المغرب حيث تميز العمل بطابع فانتازي تاريخي غلبت عليه سردية الحنين إلى الماضي.. كما يحمل المسلسل اسما فرعيا تحت عنوان "الرحلة" ومن المتوقع صدور جزء ثان أو أكثر لاستكمال هذه السيرة المشوقة في أطوارها الغالب عليها الجانب السردي واللهجة الليبية الأصيلة..
ومسلسل "السيرة العامرية" من تأليف وإخراج نزار الحراري بطولة كل من الفنان محمد عثمان وأحمد ابراهيم وسعد الجازوي وواصف الخويلدي وعبد الرزاق أبورونية ونضال كحلول وعبد السيد آدم وزبيدة قاسم إلى جانب عدد من الممثلين التونسيين على غرار النجمين كمال التواتي وأحمد الحفيان وبعض الممثلين الآخرين..
ومن خلال عوائل وشخصيات ساهمت في تواتر الأحداث جسد العمل حقبات تاريخية مختلفة ومتنوعة كانت عنوانا لاهم المسارات السياسية والاجتماعية..
أما الملفت للانتباه -بالنسبة للجماهير الواسعة عامة والمتفرج التونسي خاصة - فهو إبداع الممثل القدير كمال التواتي في تقمص الدور من حيث الحضور وإتقان اللهجة الليبية خاصة وأن الكثير من المشاهد تخللها ارتجال شعري عامي ليبي.. يجعلك تنبهر بالإلقاء وتفاعل الممثل مع الكلمات والشخصيات الاخرى. .تشدك تقاسيم وجهه في الفرح كما الأحزان.. كأن أصوله من إحدى تلك القبائل الليبية الموظفة في العمل.. وليست تونسية..
هنا تكمن عبقرية الممثل وحنكته في الاشتغال على الدور بكل تفاصيله، إذ ليس بغريب عن كمال التواتي وإن غلب على مسيرته الفنية الجانب الكوميدي سواء في المسرح أو التلفزة .. فقد اثبت في الكثير من الأعمال أنه قادر على الإبداع والتميز في مختلف الأدوار وإن تباينت وبدت صعبة متشعبة..
ودون أدنى شك فقد أضاف كمال التواتي الكثير لـ"السيرة العامرية" كسابقة في الأعمال الفنية الليبية وساهم بشكل كبير في الصورة الفنية المتقنة المخاطبة للعقل الباطني للمتفرج من خلال المشهد الدرامي وسردية النص الشعري والمزج بين الحقائق التاريخية والخيال الذي يخاطب المكان.. فضلا عن مشاركة الفنان التونسي المتميز أحمد الحفيان والذي كان له ايضا دور كبير في نجاح العمل..
تجدر الإشارة إلى أن شخصية السيفاو في "السيرة العامرية" هي من تتولى سرد الأحداث وهي من تقص السيرة التي ستقوده إلى أمور غامضة من خلال استنطاق المكان والتاريخ والواقع..
وليد عبداللاوي
رغم تواتر الأعمال الدرامية الليبية ذات الأبعاد الاجتماعية والتاريخية والكوميدية على قناة 218 تصدر مسلسل "السيرة العامرية" نسب المشاهدة سواء في دول المشرق أو المغرب حيث تميز العمل بطابع فانتازي تاريخي غلبت عليه سردية الحنين إلى الماضي.. كما يحمل المسلسل اسما فرعيا تحت عنوان "الرحلة" ومن المتوقع صدور جزء ثان أو أكثر لاستكمال هذه السيرة المشوقة في أطوارها الغالب عليها الجانب السردي واللهجة الليبية الأصيلة..
ومسلسل "السيرة العامرية" من تأليف وإخراج نزار الحراري بطولة كل من الفنان محمد عثمان وأحمد ابراهيم وسعد الجازوي وواصف الخويلدي وعبد الرزاق أبورونية ونضال كحلول وعبد السيد آدم وزبيدة قاسم إلى جانب عدد من الممثلين التونسيين على غرار النجمين كمال التواتي وأحمد الحفيان وبعض الممثلين الآخرين..
ومن خلال عوائل وشخصيات ساهمت في تواتر الأحداث جسد العمل حقبات تاريخية مختلفة ومتنوعة كانت عنوانا لاهم المسارات السياسية والاجتماعية..
أما الملفت للانتباه -بالنسبة للجماهير الواسعة عامة والمتفرج التونسي خاصة - فهو إبداع الممثل القدير كمال التواتي في تقمص الدور من حيث الحضور وإتقان اللهجة الليبية خاصة وأن الكثير من المشاهد تخللها ارتجال شعري عامي ليبي.. يجعلك تنبهر بالإلقاء وتفاعل الممثل مع الكلمات والشخصيات الاخرى. .تشدك تقاسيم وجهه في الفرح كما الأحزان.. كأن أصوله من إحدى تلك القبائل الليبية الموظفة في العمل.. وليست تونسية..
هنا تكمن عبقرية الممثل وحنكته في الاشتغال على الدور بكل تفاصيله، إذ ليس بغريب عن كمال التواتي وإن غلب على مسيرته الفنية الجانب الكوميدي سواء في المسرح أو التلفزة .. فقد اثبت في الكثير من الأعمال أنه قادر على الإبداع والتميز في مختلف الأدوار وإن تباينت وبدت صعبة متشعبة..
ودون أدنى شك فقد أضاف كمال التواتي الكثير لـ"السيرة العامرية" كسابقة في الأعمال الفنية الليبية وساهم بشكل كبير في الصورة الفنية المتقنة المخاطبة للعقل الباطني للمتفرج من خلال المشهد الدرامي وسردية النص الشعري والمزج بين الحقائق التاريخية والخيال الذي يخاطب المكان.. فضلا عن مشاركة الفنان التونسي المتميز أحمد الحفيان والذي كان له ايضا دور كبير في نجاح العمل..
تجدر الإشارة إلى أن شخصية السيفاو في "السيرة العامرية" هي من تتولى سرد الأحداث وهي من تقص السيرة التي ستقوده إلى أمور غامضة من خلال استنطاق المكان والتاريخ والواقع..