إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة.. صلة الرحم

استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة منير الكمنتر حول "صلة الرحم واهميتها".
وفي التالي اجابة الشيخ منير الكمنتر:
صلة الرحم بركة في العمر والرزق، شهر رمضان شهر كريم مبارك، حافل بالأعمال الصالحات، والتخلق بالأخلاق الفاضلة، وفرصة سانحة لحل المشاكل الأسرية، وإصلاح ذات البين، وصلة الأرحام، والعفو والصفح عن المخطئين المسيئين، والمعاملة مع الناس بالتي هي أحسن كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز، ولعل من أهم تلك الأعمال الصالحات في هذا الشهر الكريم صلة الأرحام وإصلاح العلاقات الأسرية والقرابة، حيث اهتمت الشريعة الإسلامية اهتماما بالغا بصلة الرحم ووعدت عليه بالثواب العظيم، كما نهت عن قطيعة الأرحام وحذرت منها بالعقاب الشديد، وبينت عِظم حقها عند الله عز وجل حيث خاطب سبحانه الرحم ووعد بوصل من وصلها، وقطع من قطعها، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36]، وقال تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الروم: 38]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
 
وقال صلى الله عليه وسلم:" خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَ: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ، فَقَالَ: أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَلِكِ لَكِ.. "، متفق عليه.
 
بل جعل سبحانه صلة الرحم من أسباب طول العمر وزيادة الرزق، روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، متفق عليه.
 
وحذَّر صلى الله عليه وسلم أمته بأن قاطع الرحم لا يدخل الجنة - وهذا يحتمل أنه يؤخر حتى لا يدخلها مع أول الداخلين، أو يُعذَّب في النار لتقصيره في صلة رحمه ثم يدخلها، روى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ"، متفق عليه.
 
والأرحام هم جميع الأقارب سواء أكانوا من جهة الأب أو من جهة الأم، فالآباء والأمهات والأجداد والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث، وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأول
استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة.. صلة الرحم
استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة منير الكمنتر حول "صلة الرحم واهميتها".
وفي التالي اجابة الشيخ منير الكمنتر:
صلة الرحم بركة في العمر والرزق، شهر رمضان شهر كريم مبارك، حافل بالأعمال الصالحات، والتخلق بالأخلاق الفاضلة، وفرصة سانحة لحل المشاكل الأسرية، وإصلاح ذات البين، وصلة الأرحام، والعفو والصفح عن المخطئين المسيئين، والمعاملة مع الناس بالتي هي أحسن كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز، ولعل من أهم تلك الأعمال الصالحات في هذا الشهر الكريم صلة الأرحام وإصلاح العلاقات الأسرية والقرابة، حيث اهتمت الشريعة الإسلامية اهتماما بالغا بصلة الرحم ووعدت عليه بالثواب العظيم، كما نهت عن قطيعة الأرحام وحذرت منها بالعقاب الشديد، وبينت عِظم حقها عند الله عز وجل حيث خاطب سبحانه الرحم ووعد بوصل من وصلها، وقطع من قطعها، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36]، وقال تعالى: ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الروم: 38]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
 
وقال صلى الله عليه وسلم:" خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَ: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ، فَقَالَ: أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَلِكِ لَكِ.. "، متفق عليه.
 
بل جعل سبحانه صلة الرحم من أسباب طول العمر وزيادة الرزق، روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، متفق عليه.
 
وحذَّر صلى الله عليه وسلم أمته بأن قاطع الرحم لا يدخل الجنة - وهذا يحتمل أنه يؤخر حتى لا يدخلها مع أول الداخلين، أو يُعذَّب في النار لتقصيره في صلة رحمه ثم يدخلها، روى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ"، متفق عليه.
 
والأرحام هم جميع الأقارب سواء أكانوا من جهة الأب أو من جهة الأم، فالآباء والأمهات والأجداد والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث، وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأول

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews