إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة.. عدم آداء الصلوات في اوقاتها

 
أجاب رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور الشيخ الدكتور منير الكمنتر على استشارة دينية مفادها تساؤل مواطن :"عملي يفرض علي عدم آداء الصلوات في وقتها، فكيف يمكن التعويض؟ وهل أن ذلك يقلل من الثواب؟"
 
في التالي اجابة الشيخ كمنتر:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و آله وأصحابه أجمعين،
 
وبعد، عن هذا السؤال وبالله التوفيق نقول: الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وهي فريضة محكمة ثبتت فرضيتها بالكتاب الكريم بقوله تعالى": «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، [النساء: 103]، وبالسنة الشريفة لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»، رواه البخاري.
 
وأجمعت الأمة على فرضيتها، وتولت السنة تحديد أوقاتها وفقًا لما علمه جبريل -عليه السلام- لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -؛ فحدد له مواقيتها الزمانية بدايةً ونهايةً، وصلَّى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذه الأوقات، وعلمها أصحابه قائلًا لهم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»، رواه البخاري.
 
وعليه فيجب أداء الصلوات في أوقاتها المحددة لها شرعًا، ولا يجوز تقديمها ولا تأخيرها عن وقتها المحدد لها شرعًا بغير عذر شرعي، كالسفر، والمرض، والمطر، والطين مع الظلمة في آخر الشهر، ووجود الحاج بعرفة أو مزدلفة.
 
ومن أخَّرها عن وقتها بغير عذر يكون آثمًا شرعًا، ويجب عليه قضاؤها في أول وقت الإمكان، وفقًا للظروف التي فاتته الصلاة فيها، فإن فاتته الصلاة حال كونه مسافرًا قضاها قصرًا مع ملاحظة أن القصر لا يكون إلا للصلاة الرباعية فقط، وإن فاتته الصلاة حال كونه مقيمًا ولو ناسيا صلاها كاملةً.
 
والله تعالى أعلى وأعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
استشارة دينية يجيب عنها رئيس مشيخة جامع الزيتونة.. عدم آداء الصلوات في اوقاتها
 
أجاب رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور الشيخ الدكتور منير الكمنتر على استشارة دينية مفادها تساؤل مواطن :"عملي يفرض علي عدم آداء الصلوات في وقتها، فكيف يمكن التعويض؟ وهل أن ذلك يقلل من الثواب؟"
 
في التالي اجابة الشيخ كمنتر:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و آله وأصحابه أجمعين،
 
وبعد، عن هذا السؤال وبالله التوفيق نقول: الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وهي فريضة محكمة ثبتت فرضيتها بالكتاب الكريم بقوله تعالى": «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، [النساء: 103]، وبالسنة الشريفة لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»، رواه البخاري.
 
وأجمعت الأمة على فرضيتها، وتولت السنة تحديد أوقاتها وفقًا لما علمه جبريل -عليه السلام- لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -؛ فحدد له مواقيتها الزمانية بدايةً ونهايةً، وصلَّى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذه الأوقات، وعلمها أصحابه قائلًا لهم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»، رواه البخاري.
 
وعليه فيجب أداء الصلوات في أوقاتها المحددة لها شرعًا، ولا يجوز تقديمها ولا تأخيرها عن وقتها المحدد لها شرعًا بغير عذر شرعي، كالسفر، والمرض، والمطر، والطين مع الظلمة في آخر الشهر، ووجود الحاج بعرفة أو مزدلفة.
 
ومن أخَّرها عن وقتها بغير عذر يكون آثمًا شرعًا، ويجب عليه قضاؤها في أول وقت الإمكان، وفقًا للظروف التي فاتته الصلاة فيها، فإن فاتته الصلاة حال كونه مسافرًا قضاها قصرًا مع ملاحظة أن القصر لا يكون إلا للصلاة الرباعية فقط، وإن فاتته الصلاة حال كونه مقيمًا ولو ناسيا صلاها كاملةً.
 
والله تعالى أعلى وأعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews