في حوار خاص يصدر في عدد غد بجريدة "الصباح" بينت الجامعية والباحثة في الموسيقى عائشة القلالي، في إطار الحديث عن غياب النقد الموسيقي وٱثاره على الساحة الفنية،
أننا نفتقد للنقاد المختصين في الموسيقى في تونس لأننا لا نفتقر لتكوين متخصص في هذا المجال لا في معاهد الموسيقى ولا في معهد الصحافة".
لتضيف في ذات السياق أنه "جرت العادة في تونس أن يتحدث عن الموسيقى ممن يعلمون وممن لا يعلمون. بمعنى أن الجميع يسمح لنفسه بالحديث عن الموسيقى ونقد الأعمال حسب الأهواء الخاصة وهو ما يجعل الخطاب العام والصحفي حول الموسيقى يكون انطباعيا وغير مبني على أسس موضوعية..
عائشة قلالي اكدت كذلك أن "مشاكل المجال الموسيقي كثيرة جدا وذلك يعود إلى عدم إيلاء المجال الجدية اللازمة وانعدام الجرأة في أخذ القرارات على مستوى السلطة. المجال الموسيقي يعود تنظيميا وهيكليا إلى وزارة الشؤون الثقافية وإلى بعض الأطراف الأخرى المتدخلة مثل نقابات المهن الموسيقية وغيرها"..
كل ذلك ارجعته محدثتنا الى "غياب تقاليد التنسيق في القطاع بين الأطراف ذلك أن الجميع تعود على العمل بطريقة فردية دون إشراك غيره وفي النهاية لا نصل إلى نتيجة تغير الواقع أو تحسن الظروف العامة للممارسة الموسيقية. ووزارة الشؤون الثقافية لا تتبع أي استراتيجيا للنهوض بمجال الصناعة الموسيقية ولا تشرك الخبراء في هذا المجال لتقديم التصورات أو الاستشارات الجادة. تكتفي الوزارة بتنظيم المهرجانات وتقديم الدعم دون أي نية في الإصلاح والتغيير ولا تقوم بعملية التقييم والنقد الذاتي. حصرت نفسها في دور منظم الاحتفالات فقط وهو ليس دورها"..
أما عن المهرجانات الموسيقية تقول د. عائشة قلالي : المهرجانات ملف كبير جدا لا يمكن تلخيصه في بعض الكلمات. ولكن باختصار سأقول أن الدولة تهدر أموالا عمومية طائلة على تظاهرات واحتفالات موسيقية لا ترتقي لمستوى المهرجانات لا في التنظيم ولا في البرمجة ولا في المردود المالي أو النفعية المعنوية. فالمهرجانات الموسيقية يجب أن تعود بالنفع على الجمهور بتوفير عنصري الترفيه والتثقيف. وأن تعود بالنفع على المستوى المالي بأن تصبح منتجة للثروة وأن تكون قادرة على تمويل نفسها بذاتها. وهذا يدخل في إطار الاستراتيجيا الوطنية للنهوض بالمجال الموسيقي وتحويله إلى صناعة. يجب العمل على تغيير سياسة المهرجانات وتقديم تصور مالي واقتصادي جديد وعصري يقلل من تعويل المهرجانات على الدعم العمومي ويحولها إلى تظاهرات منتجة..."
وليد عبداللاوي
في حوار خاص يصدر في عدد غد بجريدة "الصباح" بينت الجامعية والباحثة في الموسيقى عائشة القلالي، في إطار الحديث عن غياب النقد الموسيقي وٱثاره على الساحة الفنية،
أننا نفتقد للنقاد المختصين في الموسيقى في تونس لأننا لا نفتقر لتكوين متخصص في هذا المجال لا في معاهد الموسيقى ولا في معهد الصحافة".
لتضيف في ذات السياق أنه "جرت العادة في تونس أن يتحدث عن الموسيقى ممن يعلمون وممن لا يعلمون. بمعنى أن الجميع يسمح لنفسه بالحديث عن الموسيقى ونقد الأعمال حسب الأهواء الخاصة وهو ما يجعل الخطاب العام والصحفي حول الموسيقى يكون انطباعيا وغير مبني على أسس موضوعية..
عائشة قلالي اكدت كذلك أن "مشاكل المجال الموسيقي كثيرة جدا وذلك يعود إلى عدم إيلاء المجال الجدية اللازمة وانعدام الجرأة في أخذ القرارات على مستوى السلطة. المجال الموسيقي يعود تنظيميا وهيكليا إلى وزارة الشؤون الثقافية وإلى بعض الأطراف الأخرى المتدخلة مثل نقابات المهن الموسيقية وغيرها"..
كل ذلك ارجعته محدثتنا الى "غياب تقاليد التنسيق في القطاع بين الأطراف ذلك أن الجميع تعود على العمل بطريقة فردية دون إشراك غيره وفي النهاية لا نصل إلى نتيجة تغير الواقع أو تحسن الظروف العامة للممارسة الموسيقية. ووزارة الشؤون الثقافية لا تتبع أي استراتيجيا للنهوض بمجال الصناعة الموسيقية ولا تشرك الخبراء في هذا المجال لتقديم التصورات أو الاستشارات الجادة. تكتفي الوزارة بتنظيم المهرجانات وتقديم الدعم دون أي نية في الإصلاح والتغيير ولا تقوم بعملية التقييم والنقد الذاتي. حصرت نفسها في دور منظم الاحتفالات فقط وهو ليس دورها"..
أما عن المهرجانات الموسيقية تقول د. عائشة قلالي : المهرجانات ملف كبير جدا لا يمكن تلخيصه في بعض الكلمات. ولكن باختصار سأقول أن الدولة تهدر أموالا عمومية طائلة على تظاهرات واحتفالات موسيقية لا ترتقي لمستوى المهرجانات لا في التنظيم ولا في البرمجة ولا في المردود المالي أو النفعية المعنوية. فالمهرجانات الموسيقية يجب أن تعود بالنفع على الجمهور بتوفير عنصري الترفيه والتثقيف. وأن تعود بالنفع على المستوى المالي بأن تصبح منتجة للثروة وأن تكون قادرة على تمويل نفسها بذاتها. وهذا يدخل في إطار الاستراتيجيا الوطنية للنهوض بالمجال الموسيقي وتحويله إلى صناعة. يجب العمل على تغيير سياسة المهرجانات وتقديم تصور مالي واقتصادي جديد وعصري يقلل من تعويل المهرجانات على الدعم العمومي ويحولها إلى تظاهرات منتجة..."