فلسطينية الجذور ولدت بالمهجر .. هاجسها قصة وطن مغتصب، نجوى نجار مخرجة وسيناريست اختارت الفن لتحكي رواية كل فلسطيني في خيارات سينمائية كانت في بدايتها أعمالا وثائقية وروائية قصيرة ..
"المروالرمان" أول فيلم روائي طويل للسينمائية الفلسطينية ومثلت فلسطين في أوسكار 2015 بفيلمها الطويل الثاني "عيون حرامية" وتعتز نجوى النجار بالكثير من التتويجات أهمها جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي عن آخر أفلامها "بين الجنة والأرض" (2019) فالكتابة أساس العمل السينمائي في اعتقاد ضيفة "الصباح".
رشحت وشاركت بأفلامها في عدد من المهرجانات السينمائية الكبرى منها برلين، كان، لوكارنو، صاندانس السينمائي وجوائز الغولدن غلوب وفي 2020 اختيرت عضوا في أكاديمية الفنون والعلوم الأوسكار وتعمل السينمائية الفلسطينية على مشاريع جديدة في شراكة عربية، تحدثت عن تفاصيلها لـ"الصباح" كما عبّرت نجوى نجار عن فخرها بتكريمها مؤخرا في الدورة الخامسة من مهرجان أسوان لسينما المرأة وكشفت عن رؤيتها الفنية والجمالية وأهمية الفن في إيصال صوت وطنها وقصته من وجهة نظر تقطع مع رواية المحتل.
حاورتها : نجلاء قموع
*في العمل السينمائي هل تعنيك الكتابة بدرجة أولى وكيف يمكن أن يساهم انضمامك لعضوية الأوسكار في فئة التأليف كثاني امرأة عربية في إشعاع السينما الفلسطينية؟
- كتابة السيناريو هي الأهم في صناعة العمل الفني ويجب التركيز على هذه المرحلة خاصة في الوطن العربي فمن الضروري أن تأخذ الكتابة وقتا لتطوير الشخصيات والحبكة وتكون القصة مترابطة وفي عقلي دائما السيناريو ثم السيناريو وبعد تأتي مهمة الاخراج وأعتقد أن وصول فيلم "عيون حرامية" للأوسكار وتمثيل فلسطين في الترشيحات كان له أهمية كبرى بالنسبة لي فقد مكنني من رواية قصتي دون خوف وفي "قلب هوليوود" وهناك وجدت من يريد سماع قصة أخرى مخالفة لرواية المحتل وأعتز كثيرا بتتويجاتي كمؤلفة فهذا فخر لي ولبلادي ومنها جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل سيناريو بمهرجان القاهرة السينمائي وقد تسلمتها من الأستاذ الكاتب ابراهيم عبد المجيد وكنا نعبر من خلال فيلم "بين الجنة والأرض" عن حكايتنا، عن شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال.
*وماهو تقييمك لراهن السينما الفلسطينية؟
- السينما الفلسطينية ولفترة طويلة كان صوتها مختفيا وكأنه تم إسكاتها وصورتنا مشوهة وقصتنا مسروقة وأهمية السينما الفلسطينية حاليا انها تطرح عدة لغات سينمائية في أفلامها الطويلة والقصيرة والوثائقية و"سينما التحريك" وأصبح صناع الأفلام الفلسطينيين يرون القصص بطريقتهم وتصل لمختلف بقاع العالم وأنا ادعم بحب كبير السينما الفلسطينية والعربية في توجهها الراهن وخياراتها خاصة وأنها تتطلع لتجاوز صعوبتها المتمثلة في محاولات سرقة قصتها وتحريف ما يدور في فلسطين عبر بعض الروايات الغربية والهوليودية وقصص الاحتلال الباحثة عن الدعم العالمي برسم الصورة التي تريدها.
*سبق واستعنت بالموسيقى التونسية في "عيون حرامية"وغيرها من الايقاعات العربية هل من رمزية لذلك في أفلامك؟
- تونس تعنيني كثيرا فقد حضنت الفلسطينيين وشعب هذه الأرض الخضراء طيب وصاحب مواقف جادة تجاه فلسطين وفي رؤيتي الفنية أبحث عن التواصل مع الوطن العربي لذلك ألجأ للموسيقى،التي تلعب دورا أساسيا في طرحي الفكري والجمالي وفي فيلم "عيون حرامية" ولأول مرة في تاريخ السينما الفلسطينية تم الاعتمادعلى ممثل مصري وفنانة جزائرية (خالد أبو النجا وسعاد ماسي) والاستعانة بأغنية تونسية قديمة وخلال تصوير فيلم "بين الجنة والأرض" كان ممنوع دخول العرب لفلسطين لذلك اعتمدت على توظيف الموسيقى وأصوات من مختلف الوطن العربي في رحلة الأبطال بالسيارة فهذه الموسيقى كانت رمزا لروح الوطن العربي وللتضامن.
*وكيف تنظرين لتكريمك مؤخرا في اسوان السينمائي كإحدى مخرجات الجيل الجديد للسينما العربية؟
-حين تكون القصة مسروقة والصورة مشوهة وصوت الفنان الفلسطيني لا يسمع ويأتي تكريم على غرار اللفتة الجميلة من مهرجان أسوان للسينما المرأة فهذا يعني لي الكثير ولا أعتبره تكريما لشخصي وإنما لسينما فلسطين وكأن العالم يخبرنا أن صوتنا مسموع وقصصنا تحكى للجميع من خلال وجهة نظرنا نحن الفلسطينيين لا ما يروى عنا.
*"قبلة غريب" فيلم أحداثه تدور في الاسكندرية فهل هو انتاج مشترك وماذا عن تفاصيله؟
- هو الفيلم الروائي الطويل الرابع في مشواري، عمل موسيقي عن فترة الثلاثينات في الاسكندرية وسيكون انتاج مشترك وأريد أن أقول في هذا السياق أن هناك إمكانية ليكون هذا الفيلم من انتاج مصري تونسي وقد انتهيت مؤخرا من مرحلة سيناريو "قبلة غريب" وقصة الفيلم تروى عبر رؤيتي الفلسطينية لمرحلة مهمة في تاريخ وطننا العربي حين كانت الاسكندرية منارة تشع قبل بداية الحرب العالمية الثانية.
تونس - الصباح
فلسطينية الجذور ولدت بالمهجر .. هاجسها قصة وطن مغتصب، نجوى نجار مخرجة وسيناريست اختارت الفن لتحكي رواية كل فلسطيني في خيارات سينمائية كانت في بدايتها أعمالا وثائقية وروائية قصيرة ..
"المروالرمان" أول فيلم روائي طويل للسينمائية الفلسطينية ومثلت فلسطين في أوسكار 2015 بفيلمها الطويل الثاني "عيون حرامية" وتعتز نجوى النجار بالكثير من التتويجات أهمها جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي عن آخر أفلامها "بين الجنة والأرض" (2019) فالكتابة أساس العمل السينمائي في اعتقاد ضيفة "الصباح".
رشحت وشاركت بأفلامها في عدد من المهرجانات السينمائية الكبرى منها برلين، كان، لوكارنو، صاندانس السينمائي وجوائز الغولدن غلوب وفي 2020 اختيرت عضوا في أكاديمية الفنون والعلوم الأوسكار وتعمل السينمائية الفلسطينية على مشاريع جديدة في شراكة عربية، تحدثت عن تفاصيلها لـ"الصباح" كما عبّرت نجوى نجار عن فخرها بتكريمها مؤخرا في الدورة الخامسة من مهرجان أسوان لسينما المرأة وكشفت عن رؤيتها الفنية والجمالية وأهمية الفن في إيصال صوت وطنها وقصته من وجهة نظر تقطع مع رواية المحتل.
حاورتها : نجلاء قموع
*في العمل السينمائي هل تعنيك الكتابة بدرجة أولى وكيف يمكن أن يساهم انضمامك لعضوية الأوسكار في فئة التأليف كثاني امرأة عربية في إشعاع السينما الفلسطينية؟
- كتابة السيناريو هي الأهم في صناعة العمل الفني ويجب التركيز على هذه المرحلة خاصة في الوطن العربي فمن الضروري أن تأخذ الكتابة وقتا لتطوير الشخصيات والحبكة وتكون القصة مترابطة وفي عقلي دائما السيناريو ثم السيناريو وبعد تأتي مهمة الاخراج وأعتقد أن وصول فيلم "عيون حرامية" للأوسكار وتمثيل فلسطين في الترشيحات كان له أهمية كبرى بالنسبة لي فقد مكنني من رواية قصتي دون خوف وفي "قلب هوليوود" وهناك وجدت من يريد سماع قصة أخرى مخالفة لرواية المحتل وأعتز كثيرا بتتويجاتي كمؤلفة فهذا فخر لي ولبلادي ومنها جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل سيناريو بمهرجان القاهرة السينمائي وقد تسلمتها من الأستاذ الكاتب ابراهيم عبد المجيد وكنا نعبر من خلال فيلم "بين الجنة والأرض" عن حكايتنا، عن شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال.
*وماهو تقييمك لراهن السينما الفلسطينية؟
- السينما الفلسطينية ولفترة طويلة كان صوتها مختفيا وكأنه تم إسكاتها وصورتنا مشوهة وقصتنا مسروقة وأهمية السينما الفلسطينية حاليا انها تطرح عدة لغات سينمائية في أفلامها الطويلة والقصيرة والوثائقية و"سينما التحريك" وأصبح صناع الأفلام الفلسطينيين يرون القصص بطريقتهم وتصل لمختلف بقاع العالم وأنا ادعم بحب كبير السينما الفلسطينية والعربية في توجهها الراهن وخياراتها خاصة وأنها تتطلع لتجاوز صعوبتها المتمثلة في محاولات سرقة قصتها وتحريف ما يدور في فلسطين عبر بعض الروايات الغربية والهوليودية وقصص الاحتلال الباحثة عن الدعم العالمي برسم الصورة التي تريدها.
*سبق واستعنت بالموسيقى التونسية في "عيون حرامية"وغيرها من الايقاعات العربية هل من رمزية لذلك في أفلامك؟
- تونس تعنيني كثيرا فقد حضنت الفلسطينيين وشعب هذه الأرض الخضراء طيب وصاحب مواقف جادة تجاه فلسطين وفي رؤيتي الفنية أبحث عن التواصل مع الوطن العربي لذلك ألجأ للموسيقى،التي تلعب دورا أساسيا في طرحي الفكري والجمالي وفي فيلم "عيون حرامية" ولأول مرة في تاريخ السينما الفلسطينية تم الاعتمادعلى ممثل مصري وفنانة جزائرية (خالد أبو النجا وسعاد ماسي) والاستعانة بأغنية تونسية قديمة وخلال تصوير فيلم "بين الجنة والأرض" كان ممنوع دخول العرب لفلسطين لذلك اعتمدت على توظيف الموسيقى وأصوات من مختلف الوطن العربي في رحلة الأبطال بالسيارة فهذه الموسيقى كانت رمزا لروح الوطن العربي وللتضامن.
*وكيف تنظرين لتكريمك مؤخرا في اسوان السينمائي كإحدى مخرجات الجيل الجديد للسينما العربية؟
-حين تكون القصة مسروقة والصورة مشوهة وصوت الفنان الفلسطيني لا يسمع ويأتي تكريم على غرار اللفتة الجميلة من مهرجان أسوان للسينما المرأة فهذا يعني لي الكثير ولا أعتبره تكريما لشخصي وإنما لسينما فلسطين وكأن العالم يخبرنا أن صوتنا مسموع وقصصنا تحكى للجميع من خلال وجهة نظرنا نحن الفلسطينيين لا ما يروى عنا.
*"قبلة غريب" فيلم أحداثه تدور في الاسكندرية فهل هو انتاج مشترك وماذا عن تفاصيله؟
- هو الفيلم الروائي الطويل الرابع في مشواري، عمل موسيقي عن فترة الثلاثينات في الاسكندرية وسيكون انتاج مشترك وأريد أن أقول في هذا السياق أن هناك إمكانية ليكون هذا الفيلم من انتاج مصري تونسي وقد انتهيت مؤخرا من مرحلة سيناريو "قبلة غريب" وقصة الفيلم تروى عبر رؤيتي الفلسطينية لمرحلة مهمة في تاريخ وطننا العربي حين كانت الاسكندرية منارة تشع قبل بداية الحرب العالمية الثانية.