نجيب المسلماني ملحن وعازف عود ومنتج غير محترف أسس وشارك في تأسيس العديد من الفرق الموسيقية مثل فرقة الكرامة للغناء الملتزم ولكن اسمه اقترن بتأسيس كورارلات الاطفال.. تجربة عاشها بجوارحه وأعطاها الكثير من وقته وفكره وصرف عليها في الكثير من الاحيان من جيبه عندما كان الطموح يتفوق على الحاجة وعلى قلة الامكانيات وقد كان اهتمامه بالأطفال تقريبا يهيمن على مسيرته ومشروعه الثقافي على حساب التلحين للفنانين وهو بارع في ذلك حيث لحن للعديد من الأصوات كالمطرب الراحل حسن الدهماني وليلى عزيز وفادي فتحي وكورال البحيرة وغيرهم ... ومن اجمل ما لحّن ضيف "الصباح" اليوم وبقي في ذاكرة السامع سواء كان طفلا او كهلا اغان مثل " ام وبنون " و"حبيب الروح " و" ولدي " و" ابتي" و"العزة عادت" و" دموع الشوارع " وأخر اعماله الجاهزة للعرض كانت المسرحية الغنائية " عالمنا" التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي البشير اللقاني ولحنها نجيب المسلماني وتدوم موسيقاها ساعة كاملة دون انقطاع . وقد شارك المسلماني مؤخرا في مهرجان الاغنية التونسية في صنف الاغنية الملتزمة بأغنية من كلمات البشير اللقاني الذي اختار ان يكوّن معه ثنائيا وان يلحن له جل اشعاره الغنائية وهو ايضا منتج وقد سبق ان انتج لقناة "حنبل " منوعات طبخ وانتج المسرحية الغنائية "عالمنا " ويطمح حاليا لإنتاج شريط قصير عن حقوق الطفل "الصباح" التقته وتحدثت معه عن مسيرته ومشروعه الثقافي فكان الحوار التالي:
اقترن اسمك بعدد من الكورالات التي اسستها منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وعرفت اشعاعا منقطع النظير فماذا تذكر عن تلك الحقبة المزدهرة؟
قبل كورارلات الاطفال كنت من مؤسسي فرقة الكرامة للغناء الملتزم سنة 1978 في صفاقس ثم انتقلت الى العاصمة سنة 1980 حيث كنا نعرض في جل تظاهرات الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الجامعات والكليات.. فترة تعاونت فيها مع نجيب بن سالم وكنت الحّن وأعزف وأغني وكان من اشهر اغاني فرقة الكرامة وقتها " اعلنها اني عربي " و" يا ايها السجان " من كلمات محفوظ الجراحي واغنية " القدس المزهرية " ثم انسحبت من الفرقة بسبب بعض المواقف الصارمة في تقييم كبار الفنانين في الوطن العربي واتهام نجوم الطرب بالميوعة والتسبب في خمول المجتمعات العربية وسباتها العميق وهو موقف لا يلزمني لأنني فنان واحترم تلك القامات الفنية التونسية والعربية . فرقة "السنابل " اسستها سنة 1982 في دار الثقافة ابن خلدون وكانت اول كورال للأطفال وهنا اوجه تحية لمحمد المصمولي ولنجيب بن سالم للتشجيع وحسن التعامل وفي هذا الكورال لحنت " من اعطاني نهر حنان" و" بابا يومك طاب " والعديد من الاغاني التي رحب بها الاعلام وعرف بها ولا انكر هنا تشجيع نجيب الخطاب لي وللكورال ..من هذا الكورال تخرجت كريمة بن عمارة وسنية البجاوي وغيرهن ..اما كورال "الامل" فقد كانت تجربة مهنية تابعة للبنك الذي كنت اشتغل فيه لحنت له اغان تعاملت فيها مع اشعار الحبيب الاسود وسليمان العيسى وأقمنا حفلات عديدة واذكر ان الاعلامية هالة الركبي قد شجعتنا كثيرا وعرفت بمجهودنا وبأغانينا التي سجلناها وقد كانت تجربة جيّدة ومثمرة وحقبة مضيئة وسلسة في مسيرتي على عكس تجربتي مع كورال "السنابل" التي كانت تعوزنا فيها الامكانيات المادية.
-اين فرقة الاقصى للفنون الشعبية الفلسطينية وماذا تركت في مسيرتك وفي نفسك ؟
- سنة 1982 حضر بعض اطفال فلسطين احدى حفلات "كورل السنابل " ولاحظوا اننا نفرد جزءا مهما من برنامجنا لفلسطين فتأثروا كثيرا و قدموا لنا باقات الورود ودعونا لنزورهم في مقرهم بالعمران في تونس حيث تم التفكير في تأسيس كورال الاقصى للفنون الشعبية الفلسطينية ولحنت لهم اغان من اشعار احمد دحبور وسميح القاسم وغيرهما وقد قدمت لنا سيدة تدعى ام طارق وقتها كل الدعم .. وكنت سعيدا بهذه التجربة لأنني احب ان الحن لقضية وفرقة الاقصى وفرت لي هذه الفرصة . هذه الفرقة عرضت حفلاتها في تونس وفي بلدان كثيرة حيث عرفنا بالقضية الفلسطينية وزرنا مثلا اليمن وليبيا وسويسرا وايطاليا واليونان وتركيا وقد كنا نترك الاثر الطيب في كل دولة نزورها وقد توّج عملي مع اطفال فلسطين بمقابلة للزعيم ياسر عرفات تركت في نفسي اثرا طيبا ورغبة جامحة في المواصلة . وقد غادرت فرقة الاقصى في نهاية تسعينيات القرن الماضي لتجربة جديدة الى ان تلقيت سنة 2019 دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لازور فلسطين فدخلتها عن طريق الاردن انا و25 تونسيا من المجتمع المدني اي من الجانب الفلسطيني وكانت زيارة بلا مثيل لمست خلالها مكانة التونسيين في قلوب الفلسطينيين والتقيت بمن كانوا اطفالا في فرقة الاقصى وعلمتهم الغناء والعزف وقد اصبحوا رجالا وشابات ..
- هل انت راض عن وضع كورالات الاطفال ؟
كانت تجربة العمل والتلحين للأطفال جيدة وناجحة رغم صعوبة المرحلة حركنا خلالها الاطفال ليتعلموا والأولياء ليسمحوا بذلك ويضحوا بصباحات الآحاد وأيام العطل ليرافقوا ابناءهم ..عملنا في اكثر الاوقات بصفر امكانيات وتألقنا وكونا رصيدا ما زال يذاع ويبث الى يومنا هذا .. وفي حين ظننت ان الوضع تحسن وجدت ان الامور تعسرت بعد سنة 2011 وبالمناسبة اقدم تحية تشجيع لكورال البحيرة ولتوفيق بن منصور هذا الكورال ناضل لمدة 35 سنة ومازال يناضل رغم الظروف الصعبة وقلة المؤمنين بالجدوى وبما يمكن ان توفره الكورالات للأطفال من تكوين وتاطير .
حاليا ليس لي كورالا وانتهت التجربة بسبب ظروف العمل الذي لم يعد يسمح لي بالتفرغ كما كنت ولكن ابتعادي لم يمنع تعاملي مع الشاعر البشير اللقاني وإنتاج وتلحين المسرحية الغنائية " عالمنا " التي نجحت اولى عروضها واتمنى ان ننشرها عربيا وعالميا لم لا ؟ هذه التجربة التي اعتز بها اتمنى ان تتم برمجتها للعرض في مهرجان قرطاج الدولي لأنها تهتم بحقوق الطفل وبأهم القضايا الانسانية .
-كيف تقيم الاغاني الموجه للطفل اليوم هل يحترم الموجود منها اليوم ذكاءه ليقبل عليها ويحفظها عن ظهر قلب ويستمع اليها؟
-اغاني الاطفال عندنا فيها الجيد وفيها الاقل جودة وتحتاج لتتطور الى المزيد من التظاهرات المختصة والى المسابقات والمباريات بين المعاهد والمدارس ونوادي دور الشباب والثقافة بين الولايات ففي تركيا يوجد مهرجان لأغاني الاطفال يستضيف اكثر من 40 دولة ينتظم مرة كل سنتين . وانا مثلا اتمنى ان اؤسس مهرجانا للرقص والغناء للأطفال وعندي تصور جاهز للتنفيذ المهم ان تتفاعل معي وزارة الشؤون الثقافية وبقية الوزارات المعنية
- كنت تلحن كتابات وأشعار سليمان العيسى والحبيب الاسود كيف تقيم تلك التجربة وماذا عن تجربتك مع الشاعر الغنائي البشير اللقاني .
- التجربة مع اشعار سليمان العيسى والحبيب الاسود كانت في بداية التسعينات وكانت موجهة مائة بالمائة للأطفال بقيت منها اغان كثير تذاع الى اليوم في اذاعة صفاقس والمنستير والإذاعة الوطنية والبعض منها غناها الكبار مثل اغنية " جمال الصبح " التي كتب كلماتها البشير اللقاني وغنتها وسجلت بصوتي ليلى عزيز وناديا خالص . وتعاملي مع الشاعر الغنائي البشير اللقاني من بين نتائجه التي اعتز بها ما لحنته للراحل حسن الدهماني . وما كتبه عن فلسطين ومن اغاني ضد الارهاب ومن بينها " كيف تقول انك مسلم والناس منك لم تسلم " و "اوبيرات شكري بلعيد" التي كتبت ولحنتها وسجلت في اليوم الثاني لوفاته وقريبا يغني نور مهنى من تلحيني وكلمات البشير اللقاني .شاركت معه في مهرجان الاغنية في قسم الاغنية الملتزمة ولكن لجنة التحكيم لم تنصفنا وقد كان اضعف الايمان ان ننال الجائزة بالتناصف ورغم هذا انا سعيد برجوع مهرجان الاغنية .
- وماذا عن التلحين للفنانين التونسيين ؟
- انا اول من لحن للفنان الصاعد احمد الرباعي حيث غنى لي اغنية " أبتي " وانا اول من اكتشف بهاء صوته وأحب ان الحن للفنانين التونسيين وخاصة هؤلاء الذين رسخت اقدامهم في عالم الفن والأغنية الجيدة والجادة وأصحاب الاصوات القوية والجميلة العارفين بأصول الموسيقى ومبادئها والفنانين الكبار ولا اقصد هنا العمر وأتمنى ان الحن للفنان الكبير لطفي بوشناق.
-على ماذا تشتغل هذه الأيام ؟
- افكر حاليا في تسجيل المسرحية الغنائية "عالمنا" في فيلم سينمائي وثائقي طويل لأهمية موضوعها الذي يتناول حياة الاطفال المهمشين ويبرز تأثير العمل الفني على الطفل المهمش وقد قدمت ملف هذا المشروع للدعم ومازلت انتظر الرد .
حوار: علياء بن نحيلة
تونس– الصباح
نجيب المسلماني ملحن وعازف عود ومنتج غير محترف أسس وشارك في تأسيس العديد من الفرق الموسيقية مثل فرقة الكرامة للغناء الملتزم ولكن اسمه اقترن بتأسيس كورارلات الاطفال.. تجربة عاشها بجوارحه وأعطاها الكثير من وقته وفكره وصرف عليها في الكثير من الاحيان من جيبه عندما كان الطموح يتفوق على الحاجة وعلى قلة الامكانيات وقد كان اهتمامه بالأطفال تقريبا يهيمن على مسيرته ومشروعه الثقافي على حساب التلحين للفنانين وهو بارع في ذلك حيث لحن للعديد من الأصوات كالمطرب الراحل حسن الدهماني وليلى عزيز وفادي فتحي وكورال البحيرة وغيرهم ... ومن اجمل ما لحّن ضيف "الصباح" اليوم وبقي في ذاكرة السامع سواء كان طفلا او كهلا اغان مثل " ام وبنون " و"حبيب الروح " و" ولدي " و" ابتي" و"العزة عادت" و" دموع الشوارع " وأخر اعماله الجاهزة للعرض كانت المسرحية الغنائية " عالمنا" التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي البشير اللقاني ولحنها نجيب المسلماني وتدوم موسيقاها ساعة كاملة دون انقطاع . وقد شارك المسلماني مؤخرا في مهرجان الاغنية التونسية في صنف الاغنية الملتزمة بأغنية من كلمات البشير اللقاني الذي اختار ان يكوّن معه ثنائيا وان يلحن له جل اشعاره الغنائية وهو ايضا منتج وقد سبق ان انتج لقناة "حنبل " منوعات طبخ وانتج المسرحية الغنائية "عالمنا " ويطمح حاليا لإنتاج شريط قصير عن حقوق الطفل "الصباح" التقته وتحدثت معه عن مسيرته ومشروعه الثقافي فكان الحوار التالي:
اقترن اسمك بعدد من الكورالات التي اسستها منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وعرفت اشعاعا منقطع النظير فماذا تذكر عن تلك الحقبة المزدهرة؟
قبل كورارلات الاطفال كنت من مؤسسي فرقة الكرامة للغناء الملتزم سنة 1978 في صفاقس ثم انتقلت الى العاصمة سنة 1980 حيث كنا نعرض في جل تظاهرات الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الجامعات والكليات.. فترة تعاونت فيها مع نجيب بن سالم وكنت الحّن وأعزف وأغني وكان من اشهر اغاني فرقة الكرامة وقتها " اعلنها اني عربي " و" يا ايها السجان " من كلمات محفوظ الجراحي واغنية " القدس المزهرية " ثم انسحبت من الفرقة بسبب بعض المواقف الصارمة في تقييم كبار الفنانين في الوطن العربي واتهام نجوم الطرب بالميوعة والتسبب في خمول المجتمعات العربية وسباتها العميق وهو موقف لا يلزمني لأنني فنان واحترم تلك القامات الفنية التونسية والعربية . فرقة "السنابل " اسستها سنة 1982 في دار الثقافة ابن خلدون وكانت اول كورال للأطفال وهنا اوجه تحية لمحمد المصمولي ولنجيب بن سالم للتشجيع وحسن التعامل وفي هذا الكورال لحنت " من اعطاني نهر حنان" و" بابا يومك طاب " والعديد من الاغاني التي رحب بها الاعلام وعرف بها ولا انكر هنا تشجيع نجيب الخطاب لي وللكورال ..من هذا الكورال تخرجت كريمة بن عمارة وسنية البجاوي وغيرهن ..اما كورال "الامل" فقد كانت تجربة مهنية تابعة للبنك الذي كنت اشتغل فيه لحنت له اغان تعاملت فيها مع اشعار الحبيب الاسود وسليمان العيسى وأقمنا حفلات عديدة واذكر ان الاعلامية هالة الركبي قد شجعتنا كثيرا وعرفت بمجهودنا وبأغانينا التي سجلناها وقد كانت تجربة جيّدة ومثمرة وحقبة مضيئة وسلسة في مسيرتي على عكس تجربتي مع كورال "السنابل" التي كانت تعوزنا فيها الامكانيات المادية.
-اين فرقة الاقصى للفنون الشعبية الفلسطينية وماذا تركت في مسيرتك وفي نفسك ؟
- سنة 1982 حضر بعض اطفال فلسطين احدى حفلات "كورل السنابل " ولاحظوا اننا نفرد جزءا مهما من برنامجنا لفلسطين فتأثروا كثيرا و قدموا لنا باقات الورود ودعونا لنزورهم في مقرهم بالعمران في تونس حيث تم التفكير في تأسيس كورال الاقصى للفنون الشعبية الفلسطينية ولحنت لهم اغان من اشعار احمد دحبور وسميح القاسم وغيرهما وقد قدمت لنا سيدة تدعى ام طارق وقتها كل الدعم .. وكنت سعيدا بهذه التجربة لأنني احب ان الحن لقضية وفرقة الاقصى وفرت لي هذه الفرصة . هذه الفرقة عرضت حفلاتها في تونس وفي بلدان كثيرة حيث عرفنا بالقضية الفلسطينية وزرنا مثلا اليمن وليبيا وسويسرا وايطاليا واليونان وتركيا وقد كنا نترك الاثر الطيب في كل دولة نزورها وقد توّج عملي مع اطفال فلسطين بمقابلة للزعيم ياسر عرفات تركت في نفسي اثرا طيبا ورغبة جامحة في المواصلة . وقد غادرت فرقة الاقصى في نهاية تسعينيات القرن الماضي لتجربة جديدة الى ان تلقيت سنة 2019 دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لازور فلسطين فدخلتها عن طريق الاردن انا و25 تونسيا من المجتمع المدني اي من الجانب الفلسطيني وكانت زيارة بلا مثيل لمست خلالها مكانة التونسيين في قلوب الفلسطينيين والتقيت بمن كانوا اطفالا في فرقة الاقصى وعلمتهم الغناء والعزف وقد اصبحوا رجالا وشابات ..
- هل انت راض عن وضع كورالات الاطفال ؟
كانت تجربة العمل والتلحين للأطفال جيدة وناجحة رغم صعوبة المرحلة حركنا خلالها الاطفال ليتعلموا والأولياء ليسمحوا بذلك ويضحوا بصباحات الآحاد وأيام العطل ليرافقوا ابناءهم ..عملنا في اكثر الاوقات بصفر امكانيات وتألقنا وكونا رصيدا ما زال يذاع ويبث الى يومنا هذا .. وفي حين ظننت ان الوضع تحسن وجدت ان الامور تعسرت بعد سنة 2011 وبالمناسبة اقدم تحية تشجيع لكورال البحيرة ولتوفيق بن منصور هذا الكورال ناضل لمدة 35 سنة ومازال يناضل رغم الظروف الصعبة وقلة المؤمنين بالجدوى وبما يمكن ان توفره الكورالات للأطفال من تكوين وتاطير .
حاليا ليس لي كورالا وانتهت التجربة بسبب ظروف العمل الذي لم يعد يسمح لي بالتفرغ كما كنت ولكن ابتعادي لم يمنع تعاملي مع الشاعر البشير اللقاني وإنتاج وتلحين المسرحية الغنائية " عالمنا " التي نجحت اولى عروضها واتمنى ان ننشرها عربيا وعالميا لم لا ؟ هذه التجربة التي اعتز بها اتمنى ان تتم برمجتها للعرض في مهرجان قرطاج الدولي لأنها تهتم بحقوق الطفل وبأهم القضايا الانسانية .
-كيف تقيم الاغاني الموجه للطفل اليوم هل يحترم الموجود منها اليوم ذكاءه ليقبل عليها ويحفظها عن ظهر قلب ويستمع اليها؟
-اغاني الاطفال عندنا فيها الجيد وفيها الاقل جودة وتحتاج لتتطور الى المزيد من التظاهرات المختصة والى المسابقات والمباريات بين المعاهد والمدارس ونوادي دور الشباب والثقافة بين الولايات ففي تركيا يوجد مهرجان لأغاني الاطفال يستضيف اكثر من 40 دولة ينتظم مرة كل سنتين . وانا مثلا اتمنى ان اؤسس مهرجانا للرقص والغناء للأطفال وعندي تصور جاهز للتنفيذ المهم ان تتفاعل معي وزارة الشؤون الثقافية وبقية الوزارات المعنية
- كنت تلحن كتابات وأشعار سليمان العيسى والحبيب الاسود كيف تقيم تلك التجربة وماذا عن تجربتك مع الشاعر الغنائي البشير اللقاني .
- التجربة مع اشعار سليمان العيسى والحبيب الاسود كانت في بداية التسعينات وكانت موجهة مائة بالمائة للأطفال بقيت منها اغان كثير تذاع الى اليوم في اذاعة صفاقس والمنستير والإذاعة الوطنية والبعض منها غناها الكبار مثل اغنية " جمال الصبح " التي كتب كلماتها البشير اللقاني وغنتها وسجلت بصوتي ليلى عزيز وناديا خالص . وتعاملي مع الشاعر الغنائي البشير اللقاني من بين نتائجه التي اعتز بها ما لحنته للراحل حسن الدهماني . وما كتبه عن فلسطين ومن اغاني ضد الارهاب ومن بينها " كيف تقول انك مسلم والناس منك لم تسلم " و "اوبيرات شكري بلعيد" التي كتبت ولحنتها وسجلت في اليوم الثاني لوفاته وقريبا يغني نور مهنى من تلحيني وكلمات البشير اللقاني .شاركت معه في مهرجان الاغنية في قسم الاغنية الملتزمة ولكن لجنة التحكيم لم تنصفنا وقد كان اضعف الايمان ان ننال الجائزة بالتناصف ورغم هذا انا سعيد برجوع مهرجان الاغنية .
- وماذا عن التلحين للفنانين التونسيين ؟
- انا اول من لحن للفنان الصاعد احمد الرباعي حيث غنى لي اغنية " أبتي " وانا اول من اكتشف بهاء صوته وأحب ان الحن للفنانين التونسيين وخاصة هؤلاء الذين رسخت اقدامهم في عالم الفن والأغنية الجيدة والجادة وأصحاب الاصوات القوية والجميلة العارفين بأصول الموسيقى ومبادئها والفنانين الكبار ولا اقصد هنا العمر وأتمنى ان الحن للفنان الكبير لطفي بوشناق.
-على ماذا تشتغل هذه الأيام ؟
- افكر حاليا في تسجيل المسرحية الغنائية "عالمنا" في فيلم سينمائي وثائقي طويل لأهمية موضوعها الذي يتناول حياة الاطفال المهمشين ويبرز تأثير العمل الفني على الطفل المهمش وقد قدمت ملف هذا المشروع للدعم ومازلت انتظر الرد .