انتظمت ليلة أمس الأحد 13أوت 2023 بفضاء الفسقية سهرة اختتام مهرجان الفسقية الدولي في دورته الثانية بعرض موسيقي لعبد الكريم الباسطي بعنوان "تاريخهن"وهو انتاج موسيقي مخصص للنبش في ذاكرة التونسيين من خلال جرد لأهم الاسماء النسوية وما أنجزن من اعمال وما تركنه من أثر على غرار عليسة فاطمة الفهرية واروى القيروانية وغيرهن .
ولئن عاشت مدينة القيروان وكافة متساكنيها على وقع حفلات متنوعة في إطار برنامج مهرجان فتي فى تاريخه "الدور الثانية" إلا أن ذلك قد خلف عديد التفاعلات واختلاف الاراء حول البرمجة و مواعيدها واماكن إقامة عروضها بين ناقد ومبارك ،وفي ظل هذا التباين في المواقف حري بنا أن نقف عند بعض ما افرزته الدورة الثانية لمهرجان الفسقية الدولي من خلال بعض البيانات والارقام والاستنتاجات التي من شانها الدفع بارتقاء المشهد الثقافي بولاية تعج بالمثقفين والمفكرين والشعراء والفنانين
أولى الملاحظات والتي تخص تركيبة الهيئة التسييرية لهذه الدورة أن عددا من المثقفين من ذوي الخبرة والدراية في مجال التنظيم قد تم تجاهلهم كما تميز انطلاق المهرجان بتقديم مدير الدورة الحالية لاستقالته بعد سوء تفاهم مع المندوبة الجهوية للثقافة وضع جعل فعاليات كامل المهرجان على عاتق المندوبة نادية الوسلاتي وهذا الوضع ضاعف من مسؤولياتها لتجد نفسها أمام تحديات عديدة وتتالت الاخطاء التنظيمية في غياب خارطة طريق وتوزيع الادوار فيما بين أعضاء الهيئة التسييرية ، (اعلان المكلفة بالاعلام انسحابها قبل يوم من نهاية المهرجان) ورغم كل هذه الظروف الصعبة ورغم غياب تغطية إعلامية ملحوظ لعدد من وسائل الاعلام المرئية ،المسموعة ،والمكتوبة على امتداد أيام المهرجان فإن نجاحا نسبيا قد حققته هيئة المهرجان_ بفضل الومضات التي تم تصويرها بشكل احترافي "شركة إنتاج خاصة"_ للترويج لفعاليات كامل أيام المهرجان بالإضافة لوجود تغطية إعلامية حصرية لإحدى الإذاعات الخاصة بالجهة مع هيئة المهرجان .
برمجة الدورة الثانية لمهرجان الفسقية كشف مدى تعطش أهالي الجهة لمتابعة العروض الكبرى لذلك فإن الالتجاء لملعب حمدة العواني لاحتضان كبرى العروض كان الحل الوقتي والامثل في الوقت الراهن ليحالف النجاح عرض صابر الرباعي من حيث الإقبال الجماهيري اذ سجلت الأرقام التالي في علاقة بالحضور:
2800متفرج منهم 1050 متفرجا ( كراسي)و1750متفرجا تواجدوا بالمدارج.
أما العرض الثاني والذي احتضنه ملعب حمدة العواني والذي أحياه مغني "الراب " بلطي فقد تابعه 600متفرج (كراسي)و1700متفرجا تابعوا العرض من المدارج .
أما العرض الأخير الذي احتضنه ملعب حمدة العواني بالقيروان فقد كان لمغني "الراب" النوردو وهو الذي أكد من خلال الإقبال الجماهيري مدى حاجة اهالي القيروان والمناطق المجاورة لها لمثل هذه العروض الكبرى إذ تم في مرحلة أولى تخصيص نفس عدد المتفرجين الذين تابعوا حفل البلطي 2300متفرج لكن تبين أن الإقبال على اقتناء التذاكر قد دفع بهيئة المهرجان إلى تخصيص 650كرسيا مع قبول 3000متفرج بالمدارج بدل 2500وهو ما جعل مداخيل عرض النوردو يحقق ضعف كلفة العرض لتجد الهيئة التسييرية_ في علاقة بالتوازانات المالية _ اريحية من جهة المداخيل والمصاريف كما تأكد لها أن مدينة القيروان في أمس الحاجة لتشييد مسرح الهواء الطلق بفضاء الفسقية والذي لم يعد أمام المهتمين بالشأن الثقافي من المسؤولين ووزارة الاشراف سوى الاسراع بانطلاق الاشغال خاصة وأن الميزانية قد تم رصدها منذ مدة كما أن الدراسات قد انتهت لتبقى الإرادة الحقيقية لدى المسؤولين هي الدافع الحقيقي لتحقيق حلم متساكني ومثقفي ولاية القيروان في احتضان مسرح الهواء الطلق في قادم المواسم خاصة أن القيروان تشهد كل سنة 4مناسبات ثقافية كبرى وهي مناسبات حقيقية للترويج السياحة الثقافية بالبلاد التونسية لما للقيروان من إشعاع عربي و عالمي وهذه التظاهرات هي : مهرجان المولد النبوي الشريف ،مهرجان المدينة ،مهرجان ربيع الفنون بالقيروان ومهرجان الفسقية الدولي .فهل يتحقق حلم الجهة ويعود لفضاء الفسقية اشعاعها وهي التي احتضنت _منذ أكثر من 4عقود سنوات الستين _ حفلات فنية تم تركيز منصاتها داخل البركة الكبرى؟ للننتطر
غرسل بن عبد العفو
انتظمت ليلة أمس الأحد 13أوت 2023 بفضاء الفسقية سهرة اختتام مهرجان الفسقية الدولي في دورته الثانية بعرض موسيقي لعبد الكريم الباسطي بعنوان "تاريخهن"وهو انتاج موسيقي مخصص للنبش في ذاكرة التونسيين من خلال جرد لأهم الاسماء النسوية وما أنجزن من اعمال وما تركنه من أثر على غرار عليسة فاطمة الفهرية واروى القيروانية وغيرهن .
ولئن عاشت مدينة القيروان وكافة متساكنيها على وقع حفلات متنوعة في إطار برنامج مهرجان فتي فى تاريخه "الدور الثانية" إلا أن ذلك قد خلف عديد التفاعلات واختلاف الاراء حول البرمجة و مواعيدها واماكن إقامة عروضها بين ناقد ومبارك ،وفي ظل هذا التباين في المواقف حري بنا أن نقف عند بعض ما افرزته الدورة الثانية لمهرجان الفسقية الدولي من خلال بعض البيانات والارقام والاستنتاجات التي من شانها الدفع بارتقاء المشهد الثقافي بولاية تعج بالمثقفين والمفكرين والشعراء والفنانين
أولى الملاحظات والتي تخص تركيبة الهيئة التسييرية لهذه الدورة أن عددا من المثقفين من ذوي الخبرة والدراية في مجال التنظيم قد تم تجاهلهم كما تميز انطلاق المهرجان بتقديم مدير الدورة الحالية لاستقالته بعد سوء تفاهم مع المندوبة الجهوية للثقافة وضع جعل فعاليات كامل المهرجان على عاتق المندوبة نادية الوسلاتي وهذا الوضع ضاعف من مسؤولياتها لتجد نفسها أمام تحديات عديدة وتتالت الاخطاء التنظيمية في غياب خارطة طريق وتوزيع الادوار فيما بين أعضاء الهيئة التسييرية ، (اعلان المكلفة بالاعلام انسحابها قبل يوم من نهاية المهرجان) ورغم كل هذه الظروف الصعبة ورغم غياب تغطية إعلامية ملحوظ لعدد من وسائل الاعلام المرئية ،المسموعة ،والمكتوبة على امتداد أيام المهرجان فإن نجاحا نسبيا قد حققته هيئة المهرجان_ بفضل الومضات التي تم تصويرها بشكل احترافي "شركة إنتاج خاصة"_ للترويج لفعاليات كامل أيام المهرجان بالإضافة لوجود تغطية إعلامية حصرية لإحدى الإذاعات الخاصة بالجهة مع هيئة المهرجان .
برمجة الدورة الثانية لمهرجان الفسقية كشف مدى تعطش أهالي الجهة لمتابعة العروض الكبرى لذلك فإن الالتجاء لملعب حمدة العواني لاحتضان كبرى العروض كان الحل الوقتي والامثل في الوقت الراهن ليحالف النجاح عرض صابر الرباعي من حيث الإقبال الجماهيري اذ سجلت الأرقام التالي في علاقة بالحضور:
2800متفرج منهم 1050 متفرجا ( كراسي)و1750متفرجا تواجدوا بالمدارج.
أما العرض الثاني والذي احتضنه ملعب حمدة العواني والذي أحياه مغني "الراب " بلطي فقد تابعه 600متفرج (كراسي)و1700متفرجا تابعوا العرض من المدارج .
أما العرض الأخير الذي احتضنه ملعب حمدة العواني بالقيروان فقد كان لمغني "الراب" النوردو وهو الذي أكد من خلال الإقبال الجماهيري مدى حاجة اهالي القيروان والمناطق المجاورة لها لمثل هذه العروض الكبرى إذ تم في مرحلة أولى تخصيص نفس عدد المتفرجين الذين تابعوا حفل البلطي 2300متفرج لكن تبين أن الإقبال على اقتناء التذاكر قد دفع بهيئة المهرجان إلى تخصيص 650كرسيا مع قبول 3000متفرج بالمدارج بدل 2500وهو ما جعل مداخيل عرض النوردو يحقق ضعف كلفة العرض لتجد الهيئة التسييرية_ في علاقة بالتوازانات المالية _ اريحية من جهة المداخيل والمصاريف كما تأكد لها أن مدينة القيروان في أمس الحاجة لتشييد مسرح الهواء الطلق بفضاء الفسقية والذي لم يعد أمام المهتمين بالشأن الثقافي من المسؤولين ووزارة الاشراف سوى الاسراع بانطلاق الاشغال خاصة وأن الميزانية قد تم رصدها منذ مدة كما أن الدراسات قد انتهت لتبقى الإرادة الحقيقية لدى المسؤولين هي الدافع الحقيقي لتحقيق حلم متساكني ومثقفي ولاية القيروان في احتضان مسرح الهواء الطلق في قادم المواسم خاصة أن القيروان تشهد كل سنة 4مناسبات ثقافية كبرى وهي مناسبات حقيقية للترويج السياحة الثقافية بالبلاد التونسية لما للقيروان من إشعاع عربي و عالمي وهذه التظاهرات هي : مهرجان المولد النبوي الشريف ،مهرجان المدينة ،مهرجان ربيع الفنون بالقيروان ومهرجان الفسقية الدولي .فهل يتحقق حلم الجهة ويعود لفضاء الفسقية اشعاعها وهي التي احتضنت _منذ أكثر من 4عقود سنوات الستين _ حفلات فنية تم تركيز منصاتها داخل البركة الكبرى؟ للننتطر