رغم أهمية بعض الفنانين الذين اعتلوا ركح مسرح قرطاج هذه الصائفة فضلا عن توافد الجماهير الواسعة بمختلف الفئات العمرية وبشكل ملفت للانتباه، فإن السبب الرئيسي -في اعتقادنا- يرجع إلى تحول المهرجان إلى ملاذ مثالي للتحرر من ضغوط الحياة اليومية ومحاولة "الإصابة" بعدوى البهجة والمزاج الإيجابي، وإن لم تتجاوز مدة الحفل ساعتين من الزمن..
ذلك ان النجاح الجماهيري وتقديم بعض الحفلات امام شبابيك مغلقة لا يمكن ربطهما بمدى رقي العروض الفنية، بدليل أن المحتوى الفني لمهرجان قرطاج في دورته 57 لم يرتق الى الآن إلى مصاف المهرجانات العريقة.. لا سيما أن إدارة المهرجان أرادت أن ترضي جميع الأذواق وأن تحصد أرباحا مادية هامة وهو ما أشار اليه سابقا مدير المهرجان كمال الفرجاني خلال الندوة الصحفية الخاصة بهذه التظاهرة.
ناصيف زيتون يشعل المسرح..ولكن!
ليلة أمس رغم حرارة الطقس غصت مدارج مسرح قرطاج ساعات قبل انطلاق حفل الفنان السوري ناصيف زيتون وكانت الجماهير تهتف باسمه دون توقف إلى أن ظهر على الركح وعبر عن امتنانه ومدى جمال الحضور الجماهيري بعد أن غنى "كراميلا" ليقدم فيما بعد أجمل انتاجاته على غرار "مانو شرط" و"مش عم تزبط معي " و"أوقات" و"بالأحلام" و"حبيبي وبس" و"كذبة".. كما سجلت أغنية "أنا سوري" حضورا متميزا مع رفع العلم السوري وتفاعل الجمهور الذي ردد معه كل الأغاني..
الموسيقي الكفيف أسامة قسارة-أيضا- كان له حضور متميز من خلال مشاركة الفنان السوري ناصيف زيتون أغنية "موجوع" نالت استحسان الحاضرين..
أما الملاحظات التي يمكن ان نسوقها إثر عرض ناصيف زيتون ليلة أمس فتتمثل في تواضع الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنان وخاصة ضابطي الإيقاع الذين "نشزوا" في العديد من المقاطع وبدا الخلل واضحا من حيث الإيقاع رغم الصخب وتفاعل الجمهور الذي لم ينقطع..
الأمر الثاني وإن أبدى الفنان السوري مهارات عالية وتمكن كبير من المقامات فضلا عن حضوره المتميز وابتسامته التي لم تفارق محياه، فإن أغلب الحاضرين في المدارج رددوا معه جميع الأغاني الأمر الذي حال دون تمتع الكثيرين بأبرز انتاجاته.. ولو لا حرفية ناصيف لقدم الميكرفون للجمهور-كما فعل الكثير من النجوم- ليردد جل أغانيه لكنه لم يفعل بل أطرب وأمتع..
أما مسألة التنظيم فحدث ولا حرج (نفس المعبوكة كل عام) وخاصة فيما يتعلق بالمكان الخاص بالصحفيين، الذي لا تتوفر فيه أبسط مقومات العمل الصحفي وهو احترام كل من كان على عين المكان لتغطية الحدث سواء من خلال التصوير والتوثيق أو متابعة العرض بتأن والإلمام بحيثياته، لا أن تتحول بعض الأمتار الى فضاء "الشطيح والرديح" وحجب الرؤية عن المتابعين دون مراعاة العمل الصحفي.. طبعا ثمة من يتسلل من فوق المكان المخصص عله يستأنس بمكان يضمن له متابعة أفضل لكن الادهى والامر هو أن البعض من "الاعلاميين" يشاركون هؤلاء الفوضى العارمة بالرقص و"السلفيات" ..
وليد عبداللاوي
رغم أهمية بعض الفنانين الذين اعتلوا ركح مسرح قرطاج هذه الصائفة فضلا عن توافد الجماهير الواسعة بمختلف الفئات العمرية وبشكل ملفت للانتباه، فإن السبب الرئيسي -في اعتقادنا- يرجع إلى تحول المهرجان إلى ملاذ مثالي للتحرر من ضغوط الحياة اليومية ومحاولة "الإصابة" بعدوى البهجة والمزاج الإيجابي، وإن لم تتجاوز مدة الحفل ساعتين من الزمن..
ذلك ان النجاح الجماهيري وتقديم بعض الحفلات امام شبابيك مغلقة لا يمكن ربطهما بمدى رقي العروض الفنية، بدليل أن المحتوى الفني لمهرجان قرطاج في دورته 57 لم يرتق الى الآن إلى مصاف المهرجانات العريقة.. لا سيما أن إدارة المهرجان أرادت أن ترضي جميع الأذواق وأن تحصد أرباحا مادية هامة وهو ما أشار اليه سابقا مدير المهرجان كمال الفرجاني خلال الندوة الصحفية الخاصة بهذه التظاهرة.
ناصيف زيتون يشعل المسرح..ولكن!
ليلة أمس رغم حرارة الطقس غصت مدارج مسرح قرطاج ساعات قبل انطلاق حفل الفنان السوري ناصيف زيتون وكانت الجماهير تهتف باسمه دون توقف إلى أن ظهر على الركح وعبر عن امتنانه ومدى جمال الحضور الجماهيري بعد أن غنى "كراميلا" ليقدم فيما بعد أجمل انتاجاته على غرار "مانو شرط" و"مش عم تزبط معي " و"أوقات" و"بالأحلام" و"حبيبي وبس" و"كذبة".. كما سجلت أغنية "أنا سوري" حضورا متميزا مع رفع العلم السوري وتفاعل الجمهور الذي ردد معه كل الأغاني..
الموسيقي الكفيف أسامة قسارة-أيضا- كان له حضور متميز من خلال مشاركة الفنان السوري ناصيف زيتون أغنية "موجوع" نالت استحسان الحاضرين..
أما الملاحظات التي يمكن ان نسوقها إثر عرض ناصيف زيتون ليلة أمس فتتمثل في تواضع الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنان وخاصة ضابطي الإيقاع الذين "نشزوا" في العديد من المقاطع وبدا الخلل واضحا من حيث الإيقاع رغم الصخب وتفاعل الجمهور الذي لم ينقطع..
الأمر الثاني وإن أبدى الفنان السوري مهارات عالية وتمكن كبير من المقامات فضلا عن حضوره المتميز وابتسامته التي لم تفارق محياه، فإن أغلب الحاضرين في المدارج رددوا معه جميع الأغاني الأمر الذي حال دون تمتع الكثيرين بأبرز انتاجاته.. ولو لا حرفية ناصيف لقدم الميكرفون للجمهور-كما فعل الكثير من النجوم- ليردد جل أغانيه لكنه لم يفعل بل أطرب وأمتع..
أما مسألة التنظيم فحدث ولا حرج (نفس المعبوكة كل عام) وخاصة فيما يتعلق بالمكان الخاص بالصحفيين، الذي لا تتوفر فيه أبسط مقومات العمل الصحفي وهو احترام كل من كان على عين المكان لتغطية الحدث سواء من خلال التصوير والتوثيق أو متابعة العرض بتأن والإلمام بحيثياته، لا أن تتحول بعض الأمتار الى فضاء "الشطيح والرديح" وحجب الرؤية عن المتابعين دون مراعاة العمل الصحفي.. طبعا ثمة من يتسلل من فوق المكان المخصص عله يستأنس بمكان يضمن له متابعة أفضل لكن الادهى والامر هو أن البعض من "الاعلاميين" يشاركون هؤلاء الفوضى العارمة بالرقص و"السلفيات" ..