إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ضمن فعاليات مهرجان ليالي المدينة ببنزرت.. عندما يبدع الشباب في تمجيد النضال الوطني في العمل المسرحي

واكبت "الصباح نيوز" في إطار متابعتها لفعاليات مهرجان ليالي المدينة ببنزرت في دورته العاشرة عملين مسرحيين احتضنهما فضاء المركز الثقافي الشمالي "الماجستيك" ، الأول مونولوج بعنوان "أنثى السراب" ، والثاني مسرحية بعنوان "أمنية".

تعاطف مع أرامل الشهداء

يتناول مونولوج "انثى السراب" موضوع أرامل شهداء الوطن من ضحايا الإرهاب ،وهو عمل من إنجاز دار الشباب بجرزونة ، نص أمل العبيدي ، إخراج حسن الحشاني ، تأطير جلال مصدق ، تقني الصوت أيهم الرزقي وماكياج ولباس صفاء قرساس .وقد قامت بأداء دور أرملة الشهيد الممثلة امل العبيدي ، والتي أبدعت في رسم مأساة الزوجة التي يبلغها خبر استشهاد زوجها دفاعا عن الوطن ، والحال أنه لم يمض على زواجها سوى سنوات قليلة ، ثم تستعرض الأحلام والمشاريع التي كانت هي وزوجها يأملان في تحقيقها . ولكنها تتغلب في النهاية على تلك المرارة ، إذ  تقتنع في النهاية بضرورة الدفاع عن الوطن وحمايته ، وأن ذلك لا يكون إلا بالتضحيات ، وهو موقف صفق له الجمهور طويلاً.

عندما تصبح الأم الشجاعة أمنية

العرض الثاني هو مسرحية "أمنية" ، وهو من إنتاج فضاء بولفار الثقافي ببنزرت بإدارة أستاذ المسرح أوس ابراهيم ، وتأطير سيف الدين أديب . والنص مقتبس عن "الأم الشجاعة" لبرتولد براشت عن عائلة تونسية تعيش التمزق بسبب الإرث في ظل غياب الأب ، وتتدخل السلطة الحاكمة في شؤون العائلة ، مما يؤزم وضعها ويعقد أحوالها ، ويعسر على الأم المستميتة في الدفاع عن عائلتها القيام بدورها ، ورغم ذلك تظل الصرخة التي تطلقها إحدى بطلات المسرحية ياسمين بن حمودة ", الأم حية ماتموتش ، الأم جنة تضوي عالدار ، عالصغار،  عالمدينة ، لتنكشف من خلال تتالي الأحداث الأبعاد الرمزية للمسرحية ، وخصوصا الأم التي ترمز إلى تونس مثلما جاء في خطاب ياسمين " شكون فينا ما يحبش تونس ، تونس ديما حية و ما تموتش ".

ايجاد الحل من خلال الصدمة

ووفقا لما صرح به المؤطر سيف الدين اديب ل"الصباح نيوز" فإن " الدراماتورجيا أي الكتابة النصية والركحية وظفت المسرح الملحمي من خلال تجريد الفضاء من كل مشهد واقعي والاستناد على الرمزية كمنطلق، علما وأن المسرح البرشتي هو مسرح ثائر وجريء ، وقد تم  توظيف الخرافة التونسية بكل معالمها ، وكذلك الموسيقى والإضاءة ، في طرح بجمع بين البسيط والمرحب ، والسهل الممتنع لبسط المشكل ، وإيجاد الحل من خلال السرد والصدمة" .

ومن جهته أكد منتج العمل المسرحي الأستاذ أوس إبراهيم أن الانجاز كان في شكل مختبري أسهم فيه جميع أعضاء الفضاء من الهواة بين اشتغال وتكوين لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر ، وقد تحصل على الجائزة الأولى في المهرجان الجهوي للمسرح في العام المنقضي ، علما بأن فضاء بولفار الثقافي بات منارة تشع على عالم المسرح ؛اذ أنجز العديد من الأعمال المسرحية التي توجت جهويا ووطنيا وعربيا رغم أنه لم يمض على بعثه سوى ثلاث سنوات ، وأسهم في تكوين جيل واعد من الممثلين و الممثلات القادرين على التألق في المجال المسرحي وحتى السينمائي

إشادة

وقد حظي العرض بإعجاب الجمهور الذي تابع لوحاته ومشاهده المتعددة من البداية إلى النهاية ، وعبر عن ذلك بالتصفيق عقب كل مشهد ، وبتهنئة كامل الطاقم الذي أنجز هذا العمل الرائع إثر نهاية العرض.
منصور غرسلي

 ضمن فعاليات مهرجان ليالي المدينة ببنزرت.. عندما يبدع الشباب في تمجيد النضال الوطني في العمل المسرحي

واكبت "الصباح نيوز" في إطار متابعتها لفعاليات مهرجان ليالي المدينة ببنزرت في دورته العاشرة عملين مسرحيين احتضنهما فضاء المركز الثقافي الشمالي "الماجستيك" ، الأول مونولوج بعنوان "أنثى السراب" ، والثاني مسرحية بعنوان "أمنية".

تعاطف مع أرامل الشهداء

يتناول مونولوج "انثى السراب" موضوع أرامل شهداء الوطن من ضحايا الإرهاب ،وهو عمل من إنجاز دار الشباب بجرزونة ، نص أمل العبيدي ، إخراج حسن الحشاني ، تأطير جلال مصدق ، تقني الصوت أيهم الرزقي وماكياج ولباس صفاء قرساس .وقد قامت بأداء دور أرملة الشهيد الممثلة امل العبيدي ، والتي أبدعت في رسم مأساة الزوجة التي يبلغها خبر استشهاد زوجها دفاعا عن الوطن ، والحال أنه لم يمض على زواجها سوى سنوات قليلة ، ثم تستعرض الأحلام والمشاريع التي كانت هي وزوجها يأملان في تحقيقها . ولكنها تتغلب في النهاية على تلك المرارة ، إذ  تقتنع في النهاية بضرورة الدفاع عن الوطن وحمايته ، وأن ذلك لا يكون إلا بالتضحيات ، وهو موقف صفق له الجمهور طويلاً.

عندما تصبح الأم الشجاعة أمنية

العرض الثاني هو مسرحية "أمنية" ، وهو من إنتاج فضاء بولفار الثقافي ببنزرت بإدارة أستاذ المسرح أوس ابراهيم ، وتأطير سيف الدين أديب . والنص مقتبس عن "الأم الشجاعة" لبرتولد براشت عن عائلة تونسية تعيش التمزق بسبب الإرث في ظل غياب الأب ، وتتدخل السلطة الحاكمة في شؤون العائلة ، مما يؤزم وضعها ويعقد أحوالها ، ويعسر على الأم المستميتة في الدفاع عن عائلتها القيام بدورها ، ورغم ذلك تظل الصرخة التي تطلقها إحدى بطلات المسرحية ياسمين بن حمودة ", الأم حية ماتموتش ، الأم جنة تضوي عالدار ، عالصغار،  عالمدينة ، لتنكشف من خلال تتالي الأحداث الأبعاد الرمزية للمسرحية ، وخصوصا الأم التي ترمز إلى تونس مثلما جاء في خطاب ياسمين " شكون فينا ما يحبش تونس ، تونس ديما حية و ما تموتش ".

ايجاد الحل من خلال الصدمة

ووفقا لما صرح به المؤطر سيف الدين اديب ل"الصباح نيوز" فإن " الدراماتورجيا أي الكتابة النصية والركحية وظفت المسرح الملحمي من خلال تجريد الفضاء من كل مشهد واقعي والاستناد على الرمزية كمنطلق، علما وأن المسرح البرشتي هو مسرح ثائر وجريء ، وقد تم  توظيف الخرافة التونسية بكل معالمها ، وكذلك الموسيقى والإضاءة ، في طرح بجمع بين البسيط والمرحب ، والسهل الممتنع لبسط المشكل ، وإيجاد الحل من خلال السرد والصدمة" .

ومن جهته أكد منتج العمل المسرحي الأستاذ أوس إبراهيم أن الانجاز كان في شكل مختبري أسهم فيه جميع أعضاء الفضاء من الهواة بين اشتغال وتكوين لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر ، وقد تحصل على الجائزة الأولى في المهرجان الجهوي للمسرح في العام المنقضي ، علما بأن فضاء بولفار الثقافي بات منارة تشع على عالم المسرح ؛اذ أنجز العديد من الأعمال المسرحية التي توجت جهويا ووطنيا وعربيا رغم أنه لم يمض على بعثه سوى ثلاث سنوات ، وأسهم في تكوين جيل واعد من الممثلين و الممثلات القادرين على التألق في المجال المسرحي وحتى السينمائي

إشادة

وقد حظي العرض بإعجاب الجمهور الذي تابع لوحاته ومشاهده المتعددة من البداية إلى النهاية ، وعبر عن ذلك بالتصفيق عقب كل مشهد ، وبتهنئة كامل الطاقم الذي أنجز هذا العمل الرائع إثر نهاية العرض.
منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews