اختتمت مساء، الأحد، بساحة حنيش جنوبي مدينة دوز فعاليات الدورة 54 من المهرجان الدولي للصحراء بدوز، التّي تواصلت على امتداد 4 أيّام ببرنامج جسد في لوحات فلكلورية وتراثية عادات وتقاليد أهالي البادية في حلهم وترحالهم وأفراحهم.
وأوضح مدير المهرجان الدولي للصحراء بدوز، عبد المجيد بوخريص، ل(وات) أنّ المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعتبر من بين أكبر التظاهرات الثقافية بالربوع الصحراوية وبالبلاد التونسية عموما كما ان صيته تجاوز حدود الوطن ليصبح محجّة السيّاح من عديد الدول العربية والغربية.
واعتبر بوخريص أنّ الدورة 54 هي دورة التحدّي إذ أصرّ القائمون على المهرجان على تنظيمه رغم الصعوبات المادية واللوجستية الكبيرة، التّي اعترضتهم، وعدم سداد مستحقات المشاركين في إحياء الدورة المنقضية في جميع القطاعات وحالة مدارج ساحة حنيش، التّي بات قسم منها على وشك الإنهيار.
كما أكّد أنّ التحدي شمل، أيضا، طريقة إخراج العروض بساحة حنيش وذلك عبر العودة بفقرات المهرجان إلى طابعها التقليدي القديم مع إدخال التجديد في كيفية تقديمها للوافدين على هذه الساحة في حلّة وتصوّر يمازج بين الأصالة والحداثة، التّي لاقت تفاعلا كبيرا من الزوّار على غرار لوحة العرس التقليدي ولوحة القافلة والمرحول والدولاب وطرق تنقل البدو في الصحراء بحثا عن الكلئ والمرعى وصولا إلى لوحة الصيد بالسلوقي ولوحة سقي الدواب على البئر وما يرافقها من اهازيج يرددها الرعاة.
وعبّر عدد من زوّار المهرجان عن سعادتهم بمتابعة عديد اللوحات التراثية والفلكلورية، التّي تجسّد عادات وتقاليد البدو مشيرين إلى أهميّة مثل هذه التظاهرات في المحافظة على الموروث الحضاري للبلاد والتسويق له في صورة جميلة من شأنها الإسهام في إشعاع تونس على الصعيدين العربي والدولي.
يشار إلى أنّ برنامج الدورة 54 من المهرجان الدولي للصحراء حافظ، أيضا، على عديد الفقرات، التّي تنتظم يوميا بساحة سوق الصناعات التقليدية، التّي تتوسّط مدينة دوز وأهمّها العروض الفلكلوريّة للفرق الشعبية من داخل وخارج البلاد إلى جانب سهرة السامور، التّي تقام بهذه السوق في اليوم الثالث من المهرجان، علاوة على العكاظية الشعرية، التّي انتظمت هذه السنة بأحد الفضاءات الترفيهية نظرا لأشغال الصيانة، التّي تشهدها دار الثقافة، محمد المرزوقي، فضلا عن تنظيم المعرض التجاري والمعرض الوطني للصناعات التقليدية.
كما تمّ خلال هذه الدورة تنظيم سلسلة من الأنشطة الموازية للمهرجان ومن أهمّها دورة مغاربية ودية في الكرة الحديدية وورشة في صنع الطائرات الورقية إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة تمحورت أشغالها على مسألة البنية التحتية وكيفية تطوير السياحة الصحراوية علاوة على تنظيم ملتقى دولي اهتم بالدمج الاجتماعي والاقتصادي لذوي الاحتياجات الخصوصية في ما خصّص الملتقى التونسي الجزائري بزراعة القوقعة بالإضافة إلى انفتاح المهرجان على القرى المجاورة عبر تنظيم سلسلة من الفقرات التنشيطية بقريتي نويل من معتمدية دوز الجنوبية والقلعة من معتمدية دوز الشمالية. وات