عرض اليوم بقاعة سينما "الافريكا" الفيلم المغربي "العبد" للمخرج عبد الإله الجوهري، حيث يرواح المخرج في عمله بين مفهومين متناقضين ألا وهما الحرية والعبودية... وسينافس الفيلم السينمائي ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ33، والتي انطلقت البارحة وتنتهي يوم 5 نوفمبر المقبل.
الخضوع للعبودية
ويطرح الفيلم قضية الغضوع للعبودية والتي يجسدها الممثل سعد موفق من خلال قصة شاب يدعى “ابراهيم” الذي عاش طفولة "،متخلفة" ومغتربة بالرغم من عيشه في بيت مليء بالكتب ورواية القصص، وهو ما يؤكد أن علاقة الأولياء بأبنائهم لا يجب أن تقتصر على تلقينهم الكتب والقصص...
ويشارك في فيلم “العبد” مجموعة من الفنانين المغاربة منهم، إسماعيل أبو القناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، وهاجر شرقي.
كما يطرح الفيلم ظاهرة استغلال النفوذ الوظيفي والتي تمثل بصفة عامة أحد أبرز الظواهر الاجتماعية في العالم العربي والتي تشبه أحيانا بالعبودية من خلال ما ينتج عنها من تشغيل قصري وتدني في الأجور مقابل تضخم مرتفع...
اما البعد التقني في الفيلم فقد اشتغل المخرج عن “الفلاش باك” من خلال تنوع لقطات الفيلم أولا والتي ترواح بين ماضي الطفولة والحاضر "المستعبد" وكذلك اللقطات القريبة ومتوسطة والبعيدة، فالبعيدة كما يقول جون لوك غودار للملهاة والقريبة للمأساة...
كما مثلت النزول والركوب من قطار الحياة بداية ونهاية الفيلم التي استهلها المخرج ببداية حزينة يسترجع فيها ابراهيم العبد ذكراه مع عائلته التي كانت سببا في فقدانه اي شوق للحياة والحرية وحب الحياة، على أن ينتهي بركوب قطار الحب والأمل لإبراهيم المغرم الذي أحب ابنة مالكه ولعله أعلن فعليا تحرره وثورته عن العبودية بهذه الجملة" ما بقيت عبد حد، دابا أنا عبد الطيبوبة والإنسانية اللي فيك"، وكأننا جميعا مستعبدين ومغتربين في تجارب الحياة والأيام حتى نجد من يحررنا فعليا من روتينها القاتم.
بدوره الممثل الشاب عمر لطفي، والذي جسد دور عادل في الفيلم كان فعلا عادلا مع زملائه في المعمل والذي يملكه أغنى رجل في المنطقة، حيث دافع عنه بالرغم من كونه كان إلى جانب الطرف المشغل...
يشار إلى أن فيلم “العبد” يعد الفيلم الثالث في مسار عبد الإله الجوهري السينمائي الروائي الطويل والـ 10 ضمن قائمة الأفلام التي أشرف على إخراجها منذ عام 2011 من بينها فيلم “الراقصة”، “رجاء بنت الملاح”، “مغاربة بوليوود”، وآخرها الفلميين التلفزيين “زواج سي الطيب” و”نافذة الجنة”.
صلاح الدين كريمي
عرض اليوم بقاعة سينما "الافريكا" الفيلم المغربي "العبد" للمخرج عبد الإله الجوهري، حيث يرواح المخرج في عمله بين مفهومين متناقضين ألا وهما الحرية والعبودية... وسينافس الفيلم السينمائي ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ33، والتي انطلقت البارحة وتنتهي يوم 5 نوفمبر المقبل.
الخضوع للعبودية
ويطرح الفيلم قضية الغضوع للعبودية والتي يجسدها الممثل سعد موفق من خلال قصة شاب يدعى “ابراهيم” الذي عاش طفولة "،متخلفة" ومغتربة بالرغم من عيشه في بيت مليء بالكتب ورواية القصص، وهو ما يؤكد أن علاقة الأولياء بأبنائهم لا يجب أن تقتصر على تلقينهم الكتب والقصص...
ويشارك في فيلم “العبد” مجموعة من الفنانين المغاربة منهم، إسماعيل أبو القناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، وهاجر شرقي.
كما يطرح الفيلم ظاهرة استغلال النفوذ الوظيفي والتي تمثل بصفة عامة أحد أبرز الظواهر الاجتماعية في العالم العربي والتي تشبه أحيانا بالعبودية من خلال ما ينتج عنها من تشغيل قصري وتدني في الأجور مقابل تضخم مرتفع...
اما البعد التقني في الفيلم فقد اشتغل المخرج عن “الفلاش باك” من خلال تنوع لقطات الفيلم أولا والتي ترواح بين ماضي الطفولة والحاضر "المستعبد" وكذلك اللقطات القريبة ومتوسطة والبعيدة، فالبعيدة كما يقول جون لوك غودار للملهاة والقريبة للمأساة...
كما مثلت النزول والركوب من قطار الحياة بداية ونهاية الفيلم التي استهلها المخرج ببداية حزينة يسترجع فيها ابراهيم العبد ذكراه مع عائلته التي كانت سببا في فقدانه اي شوق للحياة والحرية وحب الحياة، على أن ينتهي بركوب قطار الحب والأمل لإبراهيم المغرم الذي أحب ابنة مالكه ولعله أعلن فعليا تحرره وثورته عن العبودية بهذه الجملة" ما بقيت عبد حد، دابا أنا عبد الطيبوبة والإنسانية اللي فيك"، وكأننا جميعا مستعبدين ومغتربين في تجارب الحياة والأيام حتى نجد من يحررنا فعليا من روتينها القاتم.
بدوره الممثل الشاب عمر لطفي، والذي جسد دور عادل في الفيلم كان فعلا عادلا مع زملائه في المعمل والذي يملكه أغنى رجل في المنطقة، حيث دافع عنه بالرغم من كونه كان إلى جانب الطرف المشغل...
يشار إلى أن فيلم “العبد” يعد الفيلم الثالث في مسار عبد الإله الجوهري السينمائي الروائي الطويل والـ 10 ضمن قائمة الأفلام التي أشرف على إخراجها منذ عام 2011 من بينها فيلم “الراقصة”، “رجاء بنت الملاح”، “مغاربة بوليوود”، وآخرها الفلميين التلفزيين “زواج سي الطيب” و”نافذة الجنة”.