قبل الحديث عن سهرة ليلة امس السبت 5 أوت 2022 على ركح مهرجان بنزرت الدولي تجدر الاشادة بالجهد الذي بذله كريم الغربي وإدارة المهرجان لإنجاحها حيث استغل الفنان علاقته بأحد المحبين المعروفين للنادي الرياضي البنزرتي الذي دعا عبر فيديو قصير بثه من الميناء العتيق جمهور الفريق للحضور فيما خفضت الادارة اسعار التذاكر ظهر امس لضمان المتابعة الواسعة .. كما تجلى الاعداد الجيد قبل بداية العرض حين استخدم الغربي لعبة الاضواء بالهواتف المحمولة وأهازيج الفيراج لتنشيط المدارج بمرافقة صديقه المحب مع عرض صورة عملاقة لحبية كل البنزرتية للمرحومة بهيجة على الشاشة الخلفية و ارتجال حوار مع بعض الحاضرين من الازواج وحتى الاطفال ..
اذن وسط جمهور جاهز عرض الغربي طيلة 120 دقيقة مسرحيته تميز خلالها بحضور بدني وذهني اكدت جودة تكوينه الاكاديمي وموهبته اللافتة مستفيدا من نص متماسك رغم بعض الثغرات و قبول يحسد عليه من جمهور تابع بانتباه شديد مسرحية " فيزا " التي تنطلق من منزل عائلة تونسية تضحي لتلبية رغبات ابنها الذي تولد لديه شعور بالغبن تواصل حتى بعد حصوله على شهادة جامعية لم تمكنه من العمل بعد دخوله في متاهة غياب الخبرة و " الاكتاف " فاستنجد بوسائل التواصل الاجتماعي التي مكنته من التعرف على Anna الفتاة البلجيكية الجميلة التي ضاعفت اماله في مستقبل افضل ولكنها قدمت الى تونس رفقة صديقتها المسنة التي كانت من نصيب صديقه الصفاقسي الذي نقل الغربي لهجته الجميلة بطريقة رائعة مثلما قلد حيوانات و قرابة 21 شخصية اخرى بحرفية .
.ومن خلال Anna ينتقد الفنان بطريقته الخاصة سكيزوفرينيا التونسي وضعف البنية الاساسية و البيروقراطية الادارية و التضييق على الحريات معرجا على الاختلافات السلوكية و الدينية بين مواطني ضفتي المتوسط قبل ان ينتقل بطريقة غامضة الى موطن صديقته اين يرصد التفاني في خدمة المواطنين و يحاول الدفاع عن مكتسبات و طريقة العيش في بلاده و لكن الواقع التونسي المرير يفرض عليه التسليم امام محاوريه الاوروبيين.
اجمالا كانت سهرة رائعة مفعمة بالعواطف تجاه الوالدين و الوطن اسر خلالها الغربي قلوب الحاضرين كما تخللتها دقائق طويلة من الضحك مثلت المطلب الاساسي لجمهور مثقل بالضغط تمتع بنص مقبول اجمالا و فقرات من الرقص على اغاني " البلطي " الشنكاوي "و المرحوم " قاسم كافي " و تابع حديث الغربي عن شخصيات معروفة مثل ياسين بن قمرة ، المرحوم حسن الخلصي ، كادوريم ،نبيل معلول ،شكري الزعلاني ،البلبولي ، على بومنيجل و اشاد باسامة الملولي و انس جابر لكن يعاب على الفنان صعوده المتأخر بـ20 دقيقة و سماحه بوجود 5 مصورين بالتمام و الكمال على الركح اضافة الى محاولة تقليده ،بطريقة او بأخرى، الفنان الكبير لمين النهدي و استخدامه لبعض النكت المتداولة على الفايسبوك و الايحاءات الجنسية ..
و كان بإمكان الغربي تفادي التمطيط عند الحديث عن العلاقات الزوجية في تونس و استغلال الوقت للحديث عن طريقة هجرته الى بلجيكيا حيث لم تتضمن المسرحية اي اشارة لكيفية حصوله على التاشيرة ( الفيزا ) التي حملت عنوان العمل ...هذا و تتواصل فعاليات الدورة 39 للمهرجان الدولي يوم الثلاثاء القادم بعرض لطفي العبدلي الذي ينتظر ان يشهد اقبال العادة
ساسي الطرابلسي
قبل الحديث عن سهرة ليلة امس السبت 5 أوت 2022 على ركح مهرجان بنزرت الدولي تجدر الاشادة بالجهد الذي بذله كريم الغربي وإدارة المهرجان لإنجاحها حيث استغل الفنان علاقته بأحد المحبين المعروفين للنادي الرياضي البنزرتي الذي دعا عبر فيديو قصير بثه من الميناء العتيق جمهور الفريق للحضور فيما خفضت الادارة اسعار التذاكر ظهر امس لضمان المتابعة الواسعة .. كما تجلى الاعداد الجيد قبل بداية العرض حين استخدم الغربي لعبة الاضواء بالهواتف المحمولة وأهازيج الفيراج لتنشيط المدارج بمرافقة صديقه المحب مع عرض صورة عملاقة لحبية كل البنزرتية للمرحومة بهيجة على الشاشة الخلفية و ارتجال حوار مع بعض الحاضرين من الازواج وحتى الاطفال ..
اذن وسط جمهور جاهز عرض الغربي طيلة 120 دقيقة مسرحيته تميز خلالها بحضور بدني وذهني اكدت جودة تكوينه الاكاديمي وموهبته اللافتة مستفيدا من نص متماسك رغم بعض الثغرات و قبول يحسد عليه من جمهور تابع بانتباه شديد مسرحية " فيزا " التي تنطلق من منزل عائلة تونسية تضحي لتلبية رغبات ابنها الذي تولد لديه شعور بالغبن تواصل حتى بعد حصوله على شهادة جامعية لم تمكنه من العمل بعد دخوله في متاهة غياب الخبرة و " الاكتاف " فاستنجد بوسائل التواصل الاجتماعي التي مكنته من التعرف على Anna الفتاة البلجيكية الجميلة التي ضاعفت اماله في مستقبل افضل ولكنها قدمت الى تونس رفقة صديقتها المسنة التي كانت من نصيب صديقه الصفاقسي الذي نقل الغربي لهجته الجميلة بطريقة رائعة مثلما قلد حيوانات و قرابة 21 شخصية اخرى بحرفية .
.ومن خلال Anna ينتقد الفنان بطريقته الخاصة سكيزوفرينيا التونسي وضعف البنية الاساسية و البيروقراطية الادارية و التضييق على الحريات معرجا على الاختلافات السلوكية و الدينية بين مواطني ضفتي المتوسط قبل ان ينتقل بطريقة غامضة الى موطن صديقته اين يرصد التفاني في خدمة المواطنين و يحاول الدفاع عن مكتسبات و طريقة العيش في بلاده و لكن الواقع التونسي المرير يفرض عليه التسليم امام محاوريه الاوروبيين.
اجمالا كانت سهرة رائعة مفعمة بالعواطف تجاه الوالدين و الوطن اسر خلالها الغربي قلوب الحاضرين كما تخللتها دقائق طويلة من الضحك مثلت المطلب الاساسي لجمهور مثقل بالضغط تمتع بنص مقبول اجمالا و فقرات من الرقص على اغاني " البلطي " الشنكاوي "و المرحوم " قاسم كافي " و تابع حديث الغربي عن شخصيات معروفة مثل ياسين بن قمرة ، المرحوم حسن الخلصي ، كادوريم ،نبيل معلول ،شكري الزعلاني ،البلبولي ، على بومنيجل و اشاد باسامة الملولي و انس جابر لكن يعاب على الفنان صعوده المتأخر بـ20 دقيقة و سماحه بوجود 5 مصورين بالتمام و الكمال على الركح اضافة الى محاولة تقليده ،بطريقة او بأخرى، الفنان الكبير لمين النهدي و استخدامه لبعض النكت المتداولة على الفايسبوك و الايحاءات الجنسية ..
و كان بإمكان الغربي تفادي التمطيط عند الحديث عن العلاقات الزوجية في تونس و استغلال الوقت للحديث عن طريقة هجرته الى بلجيكيا حيث لم تتضمن المسرحية اي اشارة لكيفية حصوله على التاشيرة ( الفيزا ) التي حملت عنوان العمل ...هذا و تتواصل فعاليات الدورة 39 للمهرجان الدولي يوم الثلاثاء القادم بعرض لطفي العبدلي الذي ينتظر ان يشهد اقبال العادة