يشارك مغني الجاز الفلسطيني فرج سليمان مع الجمهور التونسي، موسيقاه العذبة التي تمتزج فيها نوتات البيانو الهادئة وذلك في سهرة اليوم الأربعاء 27 جويلية بالمسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي.
وعقد الفنان سليمان، ندوة صحفية مساء أمس الثلاثاء، تحدث خلالها عن عرضه على مسرح قرطاج وعن أعماله الموسيقية. واستهل كلمته بالتعبير عن سعادته بوجوده في تونس للمرة الثانية، إذ سبق له أن حلّ ببلادنا سنة 2018 حيث شارك في أيام قرطاج الموسيقية.
وردّا على أسئلة الصحفيين حول سرّ اختيار "أحلى من برلين" عنوانا لألبومه، وهو من كلمات مجد كيّال، قال فرج سليمان إن في العنوان "تحديا لجمال المدن الأخرى، ومجرد مجاز أو كناية لما هو ليس حيفا، فعوضا عن برلين يمكن أن تكون لندن أو نيويورك". ويضيف متسائلا: "لماذا برلين؟ نحن نقول أن حيفا أحلى من برلين، ولكنها في نظري هي أحلى من أي مكان في الدنيا، وربما برلين لأنها العاصمة الأولى التي يفكر فيها من يرغب في الهجرة. فهي تتميز برخص الأسعار وفيها حركة فنية والتعبير فيها حرّ".
وأوضح أيضا أن اختيار "برلين" كان لوظيفة جمالية في النص وهي أن الكلمة في حد ذاتها "متوازنة مع القافية". كما عبّر عن سعادته لنجاح هذا الألبوم الغنائي، لافتا إلى أن إنتاج هذا العمل تمّ في ظروف تقنية صعبة فرضتها جائحة كورونا.
أما عن سرّ اهتمامه بموسيقى الجاز، فقد أكد أن هذا النمط الموسيقي الغربي لم يكن اختيارا، بل إن موهبته في العزف على البيانو كانت عاملا مساعدا ومحفزا على عزف موسيقى الجاز والتانغو وغيرها من الإيقاعات الغربية. وقد عمل على مزج الألحان العربية الشرقية بإيقاعات الجاز والتانغو ليشكل نمطا موسيقيا رائعا.
وعُرف عن فرج سليمان أنه فنان غزير الإنتاج، فبالإضافة إلى الألبومات التي أصدرها، له أيضا معزوفات منفردة على البيانو ضمن مقطوعات شكلت مجموعة من الأعمال الموسيقية التي ألّفها، إلى جانب إعادة توزيع مقطوعات أخرى مرتكزًا على آلة البيانو ذاتها.
وجدير بالتذكير أن فرج سليمان سيشارك سهرة الليلة 27 جويلية على ركح المسرح الروماني بقرطاج، الأخوين نور وسليم عرجون اللذْين سيقدمان أغانٍ باللهجة التونسية، نصوصها شعرية وتعكس عالما موسيقيا ثريا، معاصرا ومتعدد الأشكال. وات