استطاع الفنان التونسي مهدي العياشي ان ينجح في تحويل الحفل الفني الذي احياه مساء 11 مارس الجاري بمسرح 12 بباريس، إلى ملتقى تونسيا بالأساس اشبه ب"لمة عائلية " جمع فيها اعداد كبيرة من الجالية التونسية والمغاربية بفرنسا وأوروبا من مختلف الأعمار جاؤوا خصيصا للاستمتاع بالاجواء الفنية التي عرف بها نجم "ذوفويس" واحد العناصر الأساسية للعرض الفني "الزيارة" الأكثر طلبا فى المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية والأكثر اقبالا جماهيريا رغم ان عمر هذا العرص قارب على العشر سنوات.
ويذكر ان هذا الحفل كان من تنظيم جمعية "اولادنا" لصاحبتها وداد كاربنتيي، التي تركز انشطتها على الناشئة الت نسية والعربية بفتح أبواب الجمعية لأطفال تلجالية التونسية والعربية في فرنسا لتعلم اللغة العربية واللهجة التونسية.
بعد ان افتتح الحفل مجموعة من الأطفال من أبناء جمعية "اولادنا" بأداء النشيد الوطني التونسي وأغاني "ريحة البلاد" ويطول عمرك"، وهي مشاركة حظيت باستحسان الحاضرين في السهرة، كان الموعد في نفس المسرح مع مهدي العياشي الذي افتتح عرضه بالليل زاهي" ليضع الاعداد الكبيرة من الجالية التونسية والعربية وحلها مغاربية في حضرة الأجواء الصوفية التي برع في اداءها وميزت مسيرته الفنية. فغنى " نادوا لباباكم يا فقراء" و" صلوا على سيدي النبي" وغيرها من الأغاني الصوفية والدينية. وكانت الطبوع التونسية والاغاني العربية والعربية حاضرة في برنامج نجم "مسرح دوز" في السهرة التي رافقه فيها مجموعة من الموسيقيين والعازفين من أبناء الجمعية المنظمة للحفل.
فغنى "تعا ننسى" لملحم بركات واعتزل الغرام " لماجدة الرومي و"حبي يتبدل يتجدد" و" انت شمسي انت" وغيرها من الأغاني على الايقاعات التونسية التي تفاعل معها الحاضرون بالمشاركة في الغناء والرقص على امتداد فترة العرض التي كانت في جدود ساعتين.
نزيهة الغضباني