إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تجربة فنية جديدة للفنان حمدي المزهودي بمقر دار "الصباح" "خط حر".. صرخة حرية.. لا علاقة له بالتجريد بقدر ماهو إحساس مجرد

 

*معاناة الصحفيين اليومية وراء فكرة العرض

تونس-الصباح 

"ازرق".."تصوير شخصي".."رسالة إلى الحرية".."نار".."غياب".."الجزر العائمة".. "تركيبة".."نفق" هي عناوين البعض من اللوحات الفنية التي أثثت أول أمس معرضا بمقر "دار الصباح" تحت عنوان "خط حر " للفنان "ابن الدار" حمدي المزهودي الذي أعرب أثناء تدشين المعرض عن امتنانه للمؤسسة باعتبارها كانت ولا تزال المعرض اليومي لرسوماته الكاريكاتورية على الصفحة الأولى من الجريدة..بل كانت المنطلق لتجربته المحترفة في الفن التشكيلي منذ 14جانفي حيث أطلق العنان لإبداعاته في أنماط متنوعة كان لها أثر مميز في العديد من الفضاءات..

ولم يخف الفنان سر اختيار "عيد الحب " كتاريخ لانطلاق "خط حر" ليعبر عن سعادته بتبني تجربته الجديدة في فضاء هو أقرب اليه من اي فضاء آخر..

أما ما لاحظناه أثناء افتتاح المعرض وسط حضور ثلة من الزائرين أن العديد لم يستسيغوا بعض الرسوم او أنهم لم يدركوا مضمون الأعمال، وكأنهم كانوا ينتظرون لوحات مجسدة للواقع لا غير..مثل ما عودنا في جل اعماله..

"الصباح" في "دردشة" مع الفنان نوهت إلى ردود الأفعال، خاصة وأن المزهودي في إطار خوض تجربة جديدة في الفن التشكيلي على حد تعبيره، فكانت الإجابة بكل بساطة وتلقائية : "لست مطالبا بالتبرير او إقحام ردة فعل المقبلين على المعرض في خانة الحيطة والحذر وانا بصدد الرسم.. الفن لا يمكن أن يشبه بأي فعل آخر يقترن بردة الفعل سلبية كانت او إيجابية.."

وعن تسمية العمل بـ"خط حر" بين المزهودي بأن "عنوان المعرض يعني  غياب الخط وحضور الشكل وهو عبارة عن نقلة نوعية حاولت من خلالها الابتعاد عن كل ما هو "جدي" ذي أبعاد ودلالات واضحة المعالم.. "خط حر" بالنسبة لي صرخة حرية وهو ليس فنا تجريديا مستوحى من سمات الفن الحديث بقدر ما هو إحساس مجرد"..

الشكل يتخذ حركات الخط

عن تجربته التشكيلية الجديدة او المولود الجديد كما أراد أن يسميها الفنان حمدي المزهودي يضيف في إطار الحديث عن العرض أن "الخط الحر هو الذي يجسم الشكل وليس العكس.. وبالتالي نحن بصدد الحديث عن عالم فني بحاجة إلى التأني واستكشاف جماله لا أن يرسخ في ذهن المتلقي منذ البداية.."

ثم إن الرغبة في الحرية بدت واضحة بقوة في العمل من خلال الخط الذي خلق مستويات متراكمة وعمقا لفراغ اللوحات..عكست شخصية الفنان..فالعرض هو حمدي المزهودي..

ومن الواضح أنه اعتمد -على غير العادة- الأقلام والاكريليك  والألوان الزيتية، فكانت اللوحات متفاوتة الأحجام(من 22/63 صم إلى 130/130صم).. أما عن الدافع الرئيسي لخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها فكان منطلقها حسب ما جاء به الفنان معاناة الصحفيين اليومية..

حمدي المزهودي كان له رأي ايضا حول وضعية الفن التشكيلي عامة: "لم ترفع حالة التهميش عن ريشة الفنانين المبدعين او الناقدين وهي وضعية كل القطاعات تقريبا.. لهذا السبب ارتأيت أن أحقق استقلاليتي واتحرر من كل قيود المعاملات التي أصبحت في مجملها مشبوهة ينخرها الفساد والمحسوبية من طرف مؤسسات نافذة في هذا المجال الذي لم يكن بمنأى في يوم من الأيام عن حال الاقتصاد او الوضع الاجتماعي"..

كما اعتبر المزهودي أن "خط حر" هو بمثابة مولود جديد وتجربة فريدة قائمة بذاتها.. "ربما افكر في تجربة اخرى إذا أسست على قواعد صحيحة ووجدت ضالتها"..

وليد عبد اللاوي

تجربة فنية جديدة للفنان حمدي المزهودي بمقر دار "الصباح" "خط حر".. صرخة حرية.. لا علاقة له بالتجريد بقدر ماهو إحساس مجرد

 

*معاناة الصحفيين اليومية وراء فكرة العرض

تونس-الصباح 

"ازرق".."تصوير شخصي".."رسالة إلى الحرية".."نار".."غياب".."الجزر العائمة".. "تركيبة".."نفق" هي عناوين البعض من اللوحات الفنية التي أثثت أول أمس معرضا بمقر "دار الصباح" تحت عنوان "خط حر " للفنان "ابن الدار" حمدي المزهودي الذي أعرب أثناء تدشين المعرض عن امتنانه للمؤسسة باعتبارها كانت ولا تزال المعرض اليومي لرسوماته الكاريكاتورية على الصفحة الأولى من الجريدة..بل كانت المنطلق لتجربته المحترفة في الفن التشكيلي منذ 14جانفي حيث أطلق العنان لإبداعاته في أنماط متنوعة كان لها أثر مميز في العديد من الفضاءات..

ولم يخف الفنان سر اختيار "عيد الحب " كتاريخ لانطلاق "خط حر" ليعبر عن سعادته بتبني تجربته الجديدة في فضاء هو أقرب اليه من اي فضاء آخر..

أما ما لاحظناه أثناء افتتاح المعرض وسط حضور ثلة من الزائرين أن العديد لم يستسيغوا بعض الرسوم او أنهم لم يدركوا مضمون الأعمال، وكأنهم كانوا ينتظرون لوحات مجسدة للواقع لا غير..مثل ما عودنا في جل اعماله..

"الصباح" في "دردشة" مع الفنان نوهت إلى ردود الأفعال، خاصة وأن المزهودي في إطار خوض تجربة جديدة في الفن التشكيلي على حد تعبيره، فكانت الإجابة بكل بساطة وتلقائية : "لست مطالبا بالتبرير او إقحام ردة فعل المقبلين على المعرض في خانة الحيطة والحذر وانا بصدد الرسم.. الفن لا يمكن أن يشبه بأي فعل آخر يقترن بردة الفعل سلبية كانت او إيجابية.."

وعن تسمية العمل بـ"خط حر" بين المزهودي بأن "عنوان المعرض يعني  غياب الخط وحضور الشكل وهو عبارة عن نقلة نوعية حاولت من خلالها الابتعاد عن كل ما هو "جدي" ذي أبعاد ودلالات واضحة المعالم.. "خط حر" بالنسبة لي صرخة حرية وهو ليس فنا تجريديا مستوحى من سمات الفن الحديث بقدر ما هو إحساس مجرد"..

الشكل يتخذ حركات الخط

عن تجربته التشكيلية الجديدة او المولود الجديد كما أراد أن يسميها الفنان حمدي المزهودي يضيف في إطار الحديث عن العرض أن "الخط الحر هو الذي يجسم الشكل وليس العكس.. وبالتالي نحن بصدد الحديث عن عالم فني بحاجة إلى التأني واستكشاف جماله لا أن يرسخ في ذهن المتلقي منذ البداية.."

ثم إن الرغبة في الحرية بدت واضحة بقوة في العمل من خلال الخط الذي خلق مستويات متراكمة وعمقا لفراغ اللوحات..عكست شخصية الفنان..فالعرض هو حمدي المزهودي..

ومن الواضح أنه اعتمد -على غير العادة- الأقلام والاكريليك  والألوان الزيتية، فكانت اللوحات متفاوتة الأحجام(من 22/63 صم إلى 130/130صم).. أما عن الدافع الرئيسي لخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها فكان منطلقها حسب ما جاء به الفنان معاناة الصحفيين اليومية..

حمدي المزهودي كان له رأي ايضا حول وضعية الفن التشكيلي عامة: "لم ترفع حالة التهميش عن ريشة الفنانين المبدعين او الناقدين وهي وضعية كل القطاعات تقريبا.. لهذا السبب ارتأيت أن أحقق استقلاليتي واتحرر من كل قيود المعاملات التي أصبحت في مجملها مشبوهة ينخرها الفساد والمحسوبية من طرف مؤسسات نافذة في هذا المجال الذي لم يكن بمنأى في يوم من الأيام عن حال الاقتصاد او الوضع الاجتماعي"..

كما اعتبر المزهودي أن "خط حر" هو بمثابة مولود جديد وتجربة فريدة قائمة بذاتها.. "ربما افكر في تجربة اخرى إذا أسست على قواعد صحيحة ووجدت ضالتها"..

وليد عبد اللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews