تحدث الفنان صلاح مصباح خلال الحصة الأخيرة من برنامج "هل تجرؤ" للمنشط سمير الوافي ، على قناة "قرطاج تي في" ، كما لم يتحدث من قبل ، تحدث على علاقته برؤساء الجمهورية والسياسيين قبل الثورة وبعدها،ومدى قربه من أصحاب القرار.
وكشف صلاح مصباح عن العلاقة الوطيدة ، التي جمعته طويلا بالوزير الأول الأسبق الهادي نويرة ، حيث كان يحضر الجلسات داخل منزله ، معتبرا ان الراحل بن علي أفضل من كل الرؤساء ، الذين قادوا تونس بعد الثورة ، باعتبار ان فترته اتسمت بالاستقرار الاجتماعي ، والتحكم في الأسعار، مؤكدا أنه كان قريبا من السلطة لكنه لم يكن "لحاسا" للسلطة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل أوضح صلاح مصباح ، أنه كان يلتقي بمنزل الهادي نويرة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وشخصيات اخرى ، تولت مناصب عليا بالدولة،مؤكدا أنه الم يستفد من هذه العلاقات ، ولم يفكر يوما في استغلالها خدمة لمصالحه الشخصية، بل إنه كثيرا ما كان يوظف علاقاته لخدمة الاخرين، وفق قوله.
صاحب اغنية "يا أم السواعد سمر " ، الذي غلبته دموعه أكثر من مرة خلال الحصة ، عبر عن استيائه من تجاهله وتقزيمه من عديد الأطراف التي تحاول دوما تشويهه والإساءة إليه ، متذمرا من الممارسات العنصرية التي يواجهها في الشارع ، وفي كل مكان ، مشيرا إلى أن البعض يسعى إلى تغييبه ، رغم قيمته الفنية ورصيده الغنائي المتنوع ، الذي تجاوز 2800 اغنية ، مازالت في الرفوف تنتظر التنفيذ.
وفي وقت انتقد صلاح مصباح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، على خلفية ما اعتبره توظيفه لبعض المسؤولين "الكومبارس" للتحكم في الدولة بعد الثورة ، فإنه عاتب رئيس الجمهورية قيس سعيد ، الذي وجه له 3 رسائل لكنه لم يرد عليها ،رغم أنه سبق أن التقى به قبل توليه الرئاسة ومدحه طويلا ، وفق قوله.
صلاح مصباح الذي بدا متأسفا ومتألما ، شن هجوما كاسحا على نجوم الغناء ، وفي مقدمتهم لطفي بوشناق وصابر الرباعي ، وقالها بالحرف الواحد بل إنه اعادها أكثر من مرة "أنا سيٓدهم"، وأكد أنه يريد دفنه خارج تونس بعد وفاته ، وحرق أعماله الفنية ، لانه لم يجد في وطنه الا التهميش والتجاهل والتشويه والتقزيم ، وفق قوله.
م - ر