تشهد الأشهر القليلة القادمة مزيدا من الأفلام التونسية في قاعات السينما فبعد خروج فيلم نجيب بالقاضي "قربان" وفيلم "أطياف" لمهدي الهميلي بداية السنة، ينطلق في الأسبوع الأول من شهر فيفري عرض فيلم "معز الطريق الأسود" لمحمد علي النهدي وهو العمل الروائي الطويل الأول في رصيده ويصور من خلاله الممثل والمخرج التونسي واقع البلاد في العشرية الأخيرة وما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتأُثيرها على جيل كامل يتخبط في الفوضى، الفقر، التهميش والعنف.
ومن المنتظر أن يطرح فيلم "معز الطريق الأسود" في برمجة سينمائية على كامل البلاد بعد العرض "قبل الأول" في قاعة الكوليزي ويجسد بطولة العمل كل من سيف المناعي، أكرم ماغ، ليلى الشابي، محمد علي زقرقر وضيف شرف الفيلم القدير لمين النهدي.
شهر فيفري يسجل أيضا وفي أسبوعه الثاني طرح فيلم الجيلاني السعدي "عصيان" في قاعات السينما التونسية، هذا الروائي الطويل التونسي الوحيد المتوج بإحدى الجوائز الكبرى للدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية ونال خلالها التانيت البرونزي وينطلق عرض الفيلم في 9 فيفري المقبل وتعتبر أفلام الجيلاني السعدي من الأعمال المفضلة لعشاق سينما المؤلف والمستقلة في تونس ومن المنتظر أن يستقطب شريحة هامة من هذا الجمهور.
من جهته، اختار ظافر العابدين وشركاؤه في الانتاج بداية شهر مارس لعرض فيلم "غدوة" في القاعات التونسية كما سيكون لهذا العمل جولة في صالات العرض العربية.
وأحدث فيلم "غدوة" ضجة إيجابية خلال عرضه ضمن فعاليات القاهرة السينمائي الدولي وحظي بإقبال جماهيري كبير كما توج بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي" الممنوحة ضمن قائمة جوائز هذا المهرجان وأدرج فيلم ظافر العابدين كذلك في قائمة عروض أهم الأفلام العربية لسنة 2021 المبرمجة في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وفيلم "غدوة" من بطولة وإخراج ظافر العابدين ويشارك في تجسيد بقية شخوص العمل كل من غانم الزرلي، بحري الرحالي، نجلاء بن عبد الله، رباب السرايري وأحمد بن رحومة.
ورغم الصعوبات، التي يشهدها قطاع السينما على مستوى الانتاج والتوزيع والتي تضاعفت أكثر مع أثار جائحة كورونا إلا أن عودة الحياة لقاعات السينما عبر الأفلام التونسية له مذاق خاص مقارنة بنشاط هذه الفضاءات الثقافية القائم على برمجة الأفلام الأجنبية. وتشترك الأفلام التونسية المنتجة حديثا والمبرمجة في قاعات السينما في هاجسها الاجتماعي وتناولها لقضايا آنية وحارقة عاكسة التحولات الطارئة على المجتمع التونسي في السنوات الأخيرة بعضها نتيجة للفوضى السياسية، التطرف وجائحة كورونا.
ونشير في سياق الحديث عن برمجة الأفلام التونسية في قاعات السينما إلى تأجيل عرض فيلم "قدحة" للمخرج أنيس الأسود والذي كان مبرمجا في شهر فيفري المقبل غير أن القائمين عليه خيروا تأجيل طرح الفيلم لشهر سبتمبر 2022 ويعد هذا العمل من الانتاجات الروائية الطويلة النادرة على مستوى الكم في بلادنا والتي يكون أبطالها أطفالا.
ويطرح "قدحة"، الذي كان عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة "آفاق عربية" في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي قضية شائكة تتعلق بالتبرع بالأعضاء واستغلال الأطفال والتصرف في أجسادهم دون العودة إليهم.
ويعكس فيلم أنيس الأسود عن سيناريو شامة بن شعبان(المشاركة كذلك بأحد أدوار الفيلم) خفايا هذا العالم مسلطا الضوء على تأثير غياب أو حضور رب أسرة على مصير أفرادها أمّا المختلف في فيلم "قدحة" وعنوانه الفرنسي "une seconde vie" هو استعانته بعدد من الأطفال يجسدون أول أدوارهم أمام الشاشة خاصة بطل العمل ياسين الترمسي كما يشهد "قدحة" عودة الفنان جمال العروي للسينما.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
تشهد الأشهر القليلة القادمة مزيدا من الأفلام التونسية في قاعات السينما فبعد خروج فيلم نجيب بالقاضي "قربان" وفيلم "أطياف" لمهدي الهميلي بداية السنة، ينطلق في الأسبوع الأول من شهر فيفري عرض فيلم "معز الطريق الأسود" لمحمد علي النهدي وهو العمل الروائي الطويل الأول في رصيده ويصور من خلاله الممثل والمخرج التونسي واقع البلاد في العشرية الأخيرة وما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتأُثيرها على جيل كامل يتخبط في الفوضى، الفقر، التهميش والعنف.
ومن المنتظر أن يطرح فيلم "معز الطريق الأسود" في برمجة سينمائية على كامل البلاد بعد العرض "قبل الأول" في قاعة الكوليزي ويجسد بطولة العمل كل من سيف المناعي، أكرم ماغ، ليلى الشابي، محمد علي زقرقر وضيف شرف الفيلم القدير لمين النهدي.
شهر فيفري يسجل أيضا وفي أسبوعه الثاني طرح فيلم الجيلاني السعدي "عصيان" في قاعات السينما التونسية، هذا الروائي الطويل التونسي الوحيد المتوج بإحدى الجوائز الكبرى للدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية ونال خلالها التانيت البرونزي وينطلق عرض الفيلم في 9 فيفري المقبل وتعتبر أفلام الجيلاني السعدي من الأعمال المفضلة لعشاق سينما المؤلف والمستقلة في تونس ومن المنتظر أن يستقطب شريحة هامة من هذا الجمهور.
من جهته، اختار ظافر العابدين وشركاؤه في الانتاج بداية شهر مارس لعرض فيلم "غدوة" في القاعات التونسية كما سيكون لهذا العمل جولة في صالات العرض العربية.
وأحدث فيلم "غدوة" ضجة إيجابية خلال عرضه ضمن فعاليات القاهرة السينمائي الدولي وحظي بإقبال جماهيري كبير كما توج بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي" الممنوحة ضمن قائمة جوائز هذا المهرجان وأدرج فيلم ظافر العابدين كذلك في قائمة عروض أهم الأفلام العربية لسنة 2021 المبرمجة في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وفيلم "غدوة" من بطولة وإخراج ظافر العابدين ويشارك في تجسيد بقية شخوص العمل كل من غانم الزرلي، بحري الرحالي، نجلاء بن عبد الله، رباب السرايري وأحمد بن رحومة.
ورغم الصعوبات، التي يشهدها قطاع السينما على مستوى الانتاج والتوزيع والتي تضاعفت أكثر مع أثار جائحة كورونا إلا أن عودة الحياة لقاعات السينما عبر الأفلام التونسية له مذاق خاص مقارنة بنشاط هذه الفضاءات الثقافية القائم على برمجة الأفلام الأجنبية. وتشترك الأفلام التونسية المنتجة حديثا والمبرمجة في قاعات السينما في هاجسها الاجتماعي وتناولها لقضايا آنية وحارقة عاكسة التحولات الطارئة على المجتمع التونسي في السنوات الأخيرة بعضها نتيجة للفوضى السياسية، التطرف وجائحة كورونا.
ونشير في سياق الحديث عن برمجة الأفلام التونسية في قاعات السينما إلى تأجيل عرض فيلم "قدحة" للمخرج أنيس الأسود والذي كان مبرمجا في شهر فيفري المقبل غير أن القائمين عليه خيروا تأجيل طرح الفيلم لشهر سبتمبر 2022 ويعد هذا العمل من الانتاجات الروائية الطويلة النادرة على مستوى الكم في بلادنا والتي يكون أبطالها أطفالا.
ويطرح "قدحة"، الذي كان عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة "آفاق عربية" في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي قضية شائكة تتعلق بالتبرع بالأعضاء واستغلال الأطفال والتصرف في أجسادهم دون العودة إليهم.
ويعكس فيلم أنيس الأسود عن سيناريو شامة بن شعبان(المشاركة كذلك بأحد أدوار الفيلم) خفايا هذا العالم مسلطا الضوء على تأثير غياب أو حضور رب أسرة على مصير أفرادها أمّا المختلف في فيلم "قدحة" وعنوانه الفرنسي "une seconde vie" هو استعانته بعدد من الأطفال يجسدون أول أدوارهم أمام الشاشة خاصة بطل العمل ياسين الترمسي كما يشهد "قدحة" عودة الفنان جمال العروي للسينما.