سحبت الأردن مؤخرا فيلم "أميرة" - ممثلها في الأوسكار- من سباق أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بعد ضغوط سياسية وردود الفعل الناقدة من قبل أطراف عديدة من المجتمع المدني الفلسطيني كما أثار فيلم "سعاد" مرشح مصر والذي شاركت في انتاجه درة بوشوشة الجدل خلال الأيام الأخيرة بعد تراشق الاتهامات بين أحد منتجيه وكاتب السيناريو فيما مرت بقية الأفلام العربية المرشحة للأوسكار دون ضجيج يذكر ما عدا تتويج بعضها بجوائز إقليمية وأخرى اكتفت بترشيح "مبهم" من دولها تغيب عنه المقاييس الواضحة.
وقد شاركت تونس في منافسات أوسكار 2022 بالروائي الطويل الثاني للمخرج عبد الحميد بوشناق "فرططو الذهب" الذي حقق نجاحا جماهيريا في قاعات السينما التونسية وكان عرضه العالمي الأول في الدورة المنقضية لأيام قرطاج السينمائية.
لعّل البعض اعتبر وصول كوثر بن هنية للقائمة القصيرة السنة المنقضية وقبلها نادين لبكي سنة 2019 بفيلم "كفر ناحوم" ومشاركة هاني أبو أسعد وإيليا سليمان وغيرهم خطوة تضع السينما العربية في مكانة تنافسية مع دول على غرار فرنسا، إيطاليا اسبانيا ودول أوروبا الشرقية كما السينما الإيرانية غير أن المشهد الفني والجمالي للسينما العربية يثبت أننا لم نتجاوز بعد مرحلة "التجارب الفردية"، التي قد تحقق في بعض الأحيان المفاجأة دوليا.
إعلان أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أول أمس عن قائمتها القصيرة لسنة 2022 كشف غياب السينما العربية في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية وأعادنا للحديث مجددا عن معضلتها الانتاجية واستراتجية توزيعها والأكيد طرحها الفكري والتقني ولم يمر للتنافس الأخير في الأوسكار سوى الفيلم الأردني القصير "تلفزيون" للمخرج عن فئة الأفلام القصيرة وقد سبق لهذا الفيلم التتويج بجائزة اليسر الذهبي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في الدورة الـ 48 من جوائز الأوسكار الخاصة بالطلبة عن فئة الفيلم الروائي الأجنبي. ويجسد بطولة "تلفزيون" كل من زياد بكري، عائشة بلاسم وخالد الطريفي وتروي أحداثه قصة الطفلة "تالا" ذات 8 سنوات والمحجوزة في بيتها بسبب الحرب ولا يربطها بعالمها الخارجي سوى تلفزيون صغير غير أن قانون منعه يجبر والدها على التخلص من متعة ابنته الوحيدة ووسيلة اتصالها بالعالم.
وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" عن القائمة القصيرة النهائية للأفلام الخاصة بدورتها الـ94 المنتظر الإعلان عن المتوجين بجوائزها في 27 مارس المقبل ومن بين المتنافسين 15 عملا سينمائيا في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية منها فيلم "البطل" (قهرمان) للمخرج الإيراني أصغر فرهادي (صاحب أوسكار في مناسبتين فيلم "انفصال" وفيلم "البائع") ،"ذي هاند أوف غاد" للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو ويمثل السينما اليابانية "درايف ماي كار" للياباني ريوسوكيها ماغوتشي وهو اقتباس عن قصة هاروكيموراكامي وتحضر الدنمارك بفيلم الرسوم المتحركة الوثائقي "فلي"، العمل الوثائقي "ذي رسكيو" من تايلاند وفيلم "سامر أوف سول"
وتطغى الأفلام الأوروبية على منافسات أوسكار 2022 ومنها النرويج، ايطاليا وبلجيكا فيما تغيب فرنسا (الأكثر حضورا في هده الفئة) عن القائمة القصيرة للأوسكار في دورته 94 وحققت "بوتان" (احدى دول جبال هيمالايا) المفاجأة بحضورها لأول مرة في منافسات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" بالفيلم الكوميدي "المدرسة الواقعة في أقاصي العالم".
تجدر الإشارة إلى أن جوائز الأوسكار تشمل 10 فئات وهيأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، أفضل فيلم وثائقي طويل، فيلم وثائقي قصير، أفضل موسيقى، تصفيف شعر، مكياج، الأغنية الأصلية وأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.
نجلاء قموع
تونس– الصباح
سحبت الأردن مؤخرا فيلم "أميرة" - ممثلها في الأوسكار- من سباق أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بعد ضغوط سياسية وردود الفعل الناقدة من قبل أطراف عديدة من المجتمع المدني الفلسطيني كما أثار فيلم "سعاد" مرشح مصر والذي شاركت في انتاجه درة بوشوشة الجدل خلال الأيام الأخيرة بعد تراشق الاتهامات بين أحد منتجيه وكاتب السيناريو فيما مرت بقية الأفلام العربية المرشحة للأوسكار دون ضجيج يذكر ما عدا تتويج بعضها بجوائز إقليمية وأخرى اكتفت بترشيح "مبهم" من دولها تغيب عنه المقاييس الواضحة.
وقد شاركت تونس في منافسات أوسكار 2022 بالروائي الطويل الثاني للمخرج عبد الحميد بوشناق "فرططو الذهب" الذي حقق نجاحا جماهيريا في قاعات السينما التونسية وكان عرضه العالمي الأول في الدورة المنقضية لأيام قرطاج السينمائية.
لعّل البعض اعتبر وصول كوثر بن هنية للقائمة القصيرة السنة المنقضية وقبلها نادين لبكي سنة 2019 بفيلم "كفر ناحوم" ومشاركة هاني أبو أسعد وإيليا سليمان وغيرهم خطوة تضع السينما العربية في مكانة تنافسية مع دول على غرار فرنسا، إيطاليا اسبانيا ودول أوروبا الشرقية كما السينما الإيرانية غير أن المشهد الفني والجمالي للسينما العربية يثبت أننا لم نتجاوز بعد مرحلة "التجارب الفردية"، التي قد تحقق في بعض الأحيان المفاجأة دوليا.
إعلان أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أول أمس عن قائمتها القصيرة لسنة 2022 كشف غياب السينما العربية في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية وأعادنا للحديث مجددا عن معضلتها الانتاجية واستراتجية توزيعها والأكيد طرحها الفكري والتقني ولم يمر للتنافس الأخير في الأوسكار سوى الفيلم الأردني القصير "تلفزيون" للمخرج عن فئة الأفلام القصيرة وقد سبق لهذا الفيلم التتويج بجائزة اليسر الذهبي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في الدورة الـ 48 من جوائز الأوسكار الخاصة بالطلبة عن فئة الفيلم الروائي الأجنبي. ويجسد بطولة "تلفزيون" كل من زياد بكري، عائشة بلاسم وخالد الطريفي وتروي أحداثه قصة الطفلة "تالا" ذات 8 سنوات والمحجوزة في بيتها بسبب الحرب ولا يربطها بعالمها الخارجي سوى تلفزيون صغير غير أن قانون منعه يجبر والدها على التخلص من متعة ابنته الوحيدة ووسيلة اتصالها بالعالم.
وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" عن القائمة القصيرة النهائية للأفلام الخاصة بدورتها الـ94 المنتظر الإعلان عن المتوجين بجوائزها في 27 مارس المقبل ومن بين المتنافسين 15 عملا سينمائيا في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية منها فيلم "البطل" (قهرمان) للمخرج الإيراني أصغر فرهادي (صاحب أوسكار في مناسبتين فيلم "انفصال" وفيلم "البائع") ،"ذي هاند أوف غاد" للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو ويمثل السينما اليابانية "درايف ماي كار" للياباني ريوسوكيها ماغوتشي وهو اقتباس عن قصة هاروكيموراكامي وتحضر الدنمارك بفيلم الرسوم المتحركة الوثائقي "فلي"، العمل الوثائقي "ذي رسكيو" من تايلاند وفيلم "سامر أوف سول"
وتطغى الأفلام الأوروبية على منافسات أوسكار 2022 ومنها النرويج، ايطاليا وبلجيكا فيما تغيب فرنسا (الأكثر حضورا في هده الفئة) عن القائمة القصيرة للأوسكار في دورته 94 وحققت "بوتان" (احدى دول جبال هيمالايا) المفاجأة بحضورها لأول مرة في منافسات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" بالفيلم الكوميدي "المدرسة الواقعة في أقاصي العالم".
تجدر الإشارة إلى أن جوائز الأوسكار تشمل 10 فئات وهيأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، أفضل فيلم وثائقي طويل، فيلم وثائقي قصير، أفضل موسيقى، تصفيف شعر، مكياج، الأغنية الأصلية وأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.