لم يكن فيلم "الصرخة" الذي أنتجته السينما المصرية عام 1991 من بطولة الفنان الكبير نور الشريف والفنانة معالي زايد ومجموعة من الممثلين ذوي الاحتياجات الخاصة إلا الحجر الذي حرك الماء الراكد الخاص بهذا العالم.
تحت اسم "القضية 404"؛ انطلقت أول تجربة درامية عربية معظم أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة. المسلسل قصة وإخراج محمد الأنصاري، سيناريو وحوار رامز عباس، معالجة درامية: محمود أبوبكر.
هذا العمل الدرامي يجسد معاناة مرضى متلازمة داون، بسبب الخلل المجتمعي الذي أصاب القيم الإنسانية فأصبحت معاناة ذوي الهمم كبيرة ومتنوعة، فكان التحرك من مبادرة "عالم موازي" والتي انطلقت منذ عامين لدمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع وخاصة المواقع الاجتماعية والفن من برامج ومسلسلات.
ويشير المنسق العام للمبادرة ومخرج المسلسل محمد علي الأنصاري في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أنهم مجموعة من المتطوعين الشباب هدفهم هو دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع وخاصة في مجال الإعلام والدراما.
وأوضح الأنصاري أن فكرة تصوير مسلسل درامي بدأت تتبلور بعد نجاح فيديو كليب "كلنا وياك" بأداء الطفلة أشرقت نجمة "ذا فويس كيدز".
ويوضح مخرج العمل أن الشخصيات المشاركة في المسلسل من ذوي القدرات الخاصة بلغ عددهم 20 شخصية وقدموا لونين من الفن التمثيلي للعمل، فالبعض حصل على أدوار درامية بحتة والآخرين ظهروا بقصصهم الواقعية كما هي بكل ما تحمله من ألم ومعاناة وأحلام.
أما الممثلون الطبيعيون فقد هالهم حجم المعاناة التي يعاني منها ذوي القدرات الخاصة وحجم مواهبهم، مما أدى لمزيد من الحماس لدعم العمل الفني والمشاركة فيه.
وينوه مخرج المسلسل إلى أنه سيتم عرضه على منصة اليوتيوب ونتفليكس في رمضان القادم.
فمن جانب آخر، يوضح سيناريست المسلسل والذي يطلق عليه "الأصم الناطق" رامز عباس في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن عدد الفنانين المشاركين في المسلسل يبلغ 50 فنانا في المجموع.
ويمزج المسلسل بين قصص حقيقية تم جمعها من خلال تجارب أبطال المسلسل وأخرى خيالية تناقش قضايا التنمر والتهميش في عالمين يسيران بشكل متوازي.
وينوه عباس إلى أن هناك صعوبات مالية وإنتاجية واجهت العمل بعد تخلي الممولين عن وعودهم للمبادرة، ولكن تم حلها من خلال التمويل ذاتي.
في المقابل، توضح مريم وجيه بطلة مسلسل "القضية 404"، وهي أول طالبة داون سندروم بكلية الفنون الجميلة في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها سعيدة بهذه التجربة الفنية الجديدة والتي استطاعت من خلالها إبراز موهبتها في مجال التمثيل بجانب موهبتها في الرسم.
وتشير مريم إلى أن دورها في المسلسل هو أحد الأدوار الرئيسية، حيث تقوم بدور الراوي الخاص بالأحداث والرابط بين القصص المختلفة التي يناقشها المسلسل ليس فقط من خلال التمثيل، ولكن أيضا من خلال اللوحات الفنية التي ترصد الأحداث الدرامية للمسلسل.
وتؤكد مريم أن أصحاب متلازمة داون لديهم قدرات فنية ضخمة تحتاج إلى التوجيه والتدريب من أجل صقل هذه المواهب وإظهارها للمجتمع.
وتشكر مريم أولياء الأمور الذين يساندون أطفالهم من ذوي متلازمة داون في المجتمع، والجهود التي تبذلها الدولة مع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن.
وطبقا للبيانات الرسمية التي تضمنها تقرير "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء" حول التعداد السكاني لعام 2017، فإن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بصورة عامة لا تتعدى 2.61 في المئة من إجمالي تعداد السكان.
في حين نوهت شعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث المصري إلى أن بعض الدراسات ذهبت إلى أن "نسبة ولادة أشخاص بمتلازمة داون في مصر تبلغ 1 من بين كل 600 شخص".
ومع تزايد هذا العدد كثرت الضغوط التي يتعرض لها مرضى متلازمة داون، إلا أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بتحسين أحوال هذه الفئات فضلا عن العديد من مبارات المجتمع المدني.
سكاي نيوز
لم يكن فيلم "الصرخة" الذي أنتجته السينما المصرية عام 1991 من بطولة الفنان الكبير نور الشريف والفنانة معالي زايد ومجموعة من الممثلين ذوي الاحتياجات الخاصة إلا الحجر الذي حرك الماء الراكد الخاص بهذا العالم.
تحت اسم "القضية 404"؛ انطلقت أول تجربة درامية عربية معظم أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة. المسلسل قصة وإخراج محمد الأنصاري، سيناريو وحوار رامز عباس، معالجة درامية: محمود أبوبكر.
هذا العمل الدرامي يجسد معاناة مرضى متلازمة داون، بسبب الخلل المجتمعي الذي أصاب القيم الإنسانية فأصبحت معاناة ذوي الهمم كبيرة ومتنوعة، فكان التحرك من مبادرة "عالم موازي" والتي انطلقت منذ عامين لدمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع وخاصة المواقع الاجتماعية والفن من برامج ومسلسلات.
ويشير المنسق العام للمبادرة ومخرج المسلسل محمد علي الأنصاري في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أنهم مجموعة من المتطوعين الشباب هدفهم هو دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع وخاصة في مجال الإعلام والدراما.
وأوضح الأنصاري أن فكرة تصوير مسلسل درامي بدأت تتبلور بعد نجاح فيديو كليب "كلنا وياك" بأداء الطفلة أشرقت نجمة "ذا فويس كيدز".
ويوضح مخرج العمل أن الشخصيات المشاركة في المسلسل من ذوي القدرات الخاصة بلغ عددهم 20 شخصية وقدموا لونين من الفن التمثيلي للعمل، فالبعض حصل على أدوار درامية بحتة والآخرين ظهروا بقصصهم الواقعية كما هي بكل ما تحمله من ألم ومعاناة وأحلام.
أما الممثلون الطبيعيون فقد هالهم حجم المعاناة التي يعاني منها ذوي القدرات الخاصة وحجم مواهبهم، مما أدى لمزيد من الحماس لدعم العمل الفني والمشاركة فيه.
وينوه مخرج المسلسل إلى أنه سيتم عرضه على منصة اليوتيوب ونتفليكس في رمضان القادم.
فمن جانب آخر، يوضح سيناريست المسلسل والذي يطلق عليه "الأصم الناطق" رامز عباس في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن عدد الفنانين المشاركين في المسلسل يبلغ 50 فنانا في المجموع.
ويمزج المسلسل بين قصص حقيقية تم جمعها من خلال تجارب أبطال المسلسل وأخرى خيالية تناقش قضايا التنمر والتهميش في عالمين يسيران بشكل متوازي.
وينوه عباس إلى أن هناك صعوبات مالية وإنتاجية واجهت العمل بعد تخلي الممولين عن وعودهم للمبادرة، ولكن تم حلها من خلال التمويل ذاتي.
في المقابل، توضح مريم وجيه بطلة مسلسل "القضية 404"، وهي أول طالبة داون سندروم بكلية الفنون الجميلة في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها سعيدة بهذه التجربة الفنية الجديدة والتي استطاعت من خلالها إبراز موهبتها في مجال التمثيل بجانب موهبتها في الرسم.
وتشير مريم إلى أن دورها في المسلسل هو أحد الأدوار الرئيسية، حيث تقوم بدور الراوي الخاص بالأحداث والرابط بين القصص المختلفة التي يناقشها المسلسل ليس فقط من خلال التمثيل، ولكن أيضا من خلال اللوحات الفنية التي ترصد الأحداث الدرامية للمسلسل.
وتؤكد مريم أن أصحاب متلازمة داون لديهم قدرات فنية ضخمة تحتاج إلى التوجيه والتدريب من أجل صقل هذه المواهب وإظهارها للمجتمع.
وتشكر مريم أولياء الأمور الذين يساندون أطفالهم من ذوي متلازمة داون في المجتمع، والجهود التي تبذلها الدولة مع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن.
وطبقا للبيانات الرسمية التي تضمنها تقرير "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء" حول التعداد السكاني لعام 2017، فإن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بصورة عامة لا تتعدى 2.61 في المئة من إجمالي تعداد السكان.
في حين نوهت شعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث المصري إلى أن بعض الدراسات ذهبت إلى أن "نسبة ولادة أشخاص بمتلازمة داون في مصر تبلغ 1 من بين كل 600 شخص".
ومع تزايد هذا العدد كثرت الضغوط التي يتعرض لها مرضى متلازمة داون، إلا أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بتحسين أحوال هذه الفئات فضلا عن العديد من مبارات المجتمع المدني.