بعد صراع طويل مع المرض رحلت "سحر الجنوب" كما يلقبها الفنان الكبير محمد الجموسي الفنانة صفوة عن عمر 79 عاما (من مواليد سنة 1942) .. نبيهة القرقوري كانت فتاة صغيرة شغوفة بمسرحيات الزهرة فائزة وأجواء الاذاعة الموسيقية والفنية، أحبت التمثيل قبل الغناء وشاركت في أعمال مسرحية إلى جانب محمد بن علي، حسن الخلصي والزهرة فائزة ..
اكتشف موهبة نبيهة القرقوري الغنائية الأستاذ علي حشيشة في مسقط رأسها صفاقس وأطلق عليها اسم "صفوة" لتنطلق في رحاب الأغنية التونسية مع كبار صناعها وكان لحنها الأول بإمضاء الفنان أحمد حمزة ومن كلمات الشاعر رضا الخويني في أغنية "رد بالك رد"..
صفوة احترفت الفن في بداية الستينات رغم اعتراض عائلتها والتحقت بنجمات الفن في ذاك الزمن الذهبي للأغنية التونسية وكانت منافسة جديدة لمطربات كبيرات في تاريخ الموسيقى ببلادنا منهن نعمة، زهيرة سالم وعلية .. ولم تكن صفوة محبة للتنافس أو باحثة عن الخلافات فقد سبق وكشفت في آخر حواراتها لـ"الصباح" أنها كانت شغوفة بالفن ومعتزة بأهله ولم تجد إلا كل الدعم من صناع الأغنية حتى أن بعض أغانيها عرفوا بأصوات فنانات أخريات ومع ذلك لم تتأخذ موقفا سلبيا منهن .. أحبت صفوة الفن لكن أحبت عائلتها أكثر لذلك خيرت البقاء في تونس لأجل أسرتها ورفضت الهجرة لمصر رغم الفرص، التي أتيحت لها خاصة بعد لقائها مع الملحن الكبير محمد سلطان في بداية التسعينات.
لعّلها أشهر أغانيها "يا اللي ماشي للجزيرة"، عن قرقنة وأهلها ولكنها ليست الوحيدة، التي تغنت فيها صفوة بالوطن والحياة والحب ومن أشهر أعمالها "الدنيا لينا"، نهارك فل صباح الخير"، "وطني"، "الربيع جانا"، "وينو عصفوري"، "عند بّي منصور خليت عقلي"، "بنت البوادي الحرة"، "نغني ونجمع في الزيتون" و"دبلج وحديدة".
رحلت الفنانة صفوة، آخر عنقود الزمن الجميل للأغنية التونسية تاركة رصيدا فنيا يحمل بصمتها المميزة ونعى عدد كبير من الفنانين والنقابات المهنية ووزارة الشؤون الثقافية المطربة التونسية الراحلة. رحم الله صفوة وأسكنها فسيح جناته.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
بعد صراع طويل مع المرض رحلت "سحر الجنوب" كما يلقبها الفنان الكبير محمد الجموسي الفنانة صفوة عن عمر 79 عاما (من مواليد سنة 1942) .. نبيهة القرقوري كانت فتاة صغيرة شغوفة بمسرحيات الزهرة فائزة وأجواء الاذاعة الموسيقية والفنية، أحبت التمثيل قبل الغناء وشاركت في أعمال مسرحية إلى جانب محمد بن علي، حسن الخلصي والزهرة فائزة ..
اكتشف موهبة نبيهة القرقوري الغنائية الأستاذ علي حشيشة في مسقط رأسها صفاقس وأطلق عليها اسم "صفوة" لتنطلق في رحاب الأغنية التونسية مع كبار صناعها وكان لحنها الأول بإمضاء الفنان أحمد حمزة ومن كلمات الشاعر رضا الخويني في أغنية "رد بالك رد"..
صفوة احترفت الفن في بداية الستينات رغم اعتراض عائلتها والتحقت بنجمات الفن في ذاك الزمن الذهبي للأغنية التونسية وكانت منافسة جديدة لمطربات كبيرات في تاريخ الموسيقى ببلادنا منهن نعمة، زهيرة سالم وعلية .. ولم تكن صفوة محبة للتنافس أو باحثة عن الخلافات فقد سبق وكشفت في آخر حواراتها لـ"الصباح" أنها كانت شغوفة بالفن ومعتزة بأهله ولم تجد إلا كل الدعم من صناع الأغنية حتى أن بعض أغانيها عرفوا بأصوات فنانات أخريات ومع ذلك لم تتأخذ موقفا سلبيا منهن .. أحبت صفوة الفن لكن أحبت عائلتها أكثر لذلك خيرت البقاء في تونس لأجل أسرتها ورفضت الهجرة لمصر رغم الفرص، التي أتيحت لها خاصة بعد لقائها مع الملحن الكبير محمد سلطان في بداية التسعينات.
لعّلها أشهر أغانيها "يا اللي ماشي للجزيرة"، عن قرقنة وأهلها ولكنها ليست الوحيدة، التي تغنت فيها صفوة بالوطن والحياة والحب ومن أشهر أعمالها "الدنيا لينا"، نهارك فل صباح الخير"، "وطني"، "الربيع جانا"، "وينو عصفوري"، "عند بّي منصور خليت عقلي"، "بنت البوادي الحرة"، "نغني ونجمع في الزيتون" و"دبلج وحديدة".
رحلت الفنانة صفوة، آخر عنقود الزمن الجميل للأغنية التونسية تاركة رصيدا فنيا يحمل بصمتها المميزة ونعى عدد كبير من الفنانين والنقابات المهنية ووزارة الشؤون الثقافية المطربة التونسية الراحلة. رحم الله صفوة وأسكنها فسيح جناته.