بأسوأ طريقة ممكنة انتهت ليلة أمس الثلاثاء 30 جويلية 2024 السهرة التي أحياها مغني الراب سامارا في اطار الدورة 41 من مهرجان بنزرت الدولي
نظريا توفرت كل عوامل نجاح الحفل ؛ جمهور من مختلف الأعمار اقتنى التذاكر حتى من السوق السوداء ثم رابط قبل 07 ساعات من انطلاق السهرة أمام أبواب الدخول الذي تم بسلاسة لمشاهدة فنان عالمي حطم كل الأرقام القياسية ؛ اكثر من مليار مشاهدة على اليوتوب،04 مليون متابع ، عشرات الأغاني التي تصدرت بفارق شاسع الترندات و ليس اخرا إحياء سلسلة من الحفلات الناجحة خارج و داخل البلاد كانت ستتوج بسهرة تاريخية جهز لها سامارا بدلة انيقة و استهلها بأفضل أغانيه على الإطلاق " ما نبراش " بتوزيع جديد يشي برغبته في الاحتفال بتألقه المتواصل وسط أبناء جهته اين احيا الدورة الماضية حفلة ممتازة إجمالا رغم بعض الهنات التنظيمية .
لكن يبدو ان رغبة سمارا التي قاسمتها نسبة هامة من الجمهور قابلها بعد 13 دقيقة فقط إصرار على إفساد السهرة فبعد الاغنية الثانية " كيما خليتني " تم رشق الركح بقوارير المياه مما دفع الفنان للمغادرة قبل ان ينجح رئيس جمعية مهرجان بنزرت الدولي لطفي الصفاقسي بذكاء كبير في إقناعه بالعودة و دعوة الجمهور للاستمتاع و هو ماتم طوال 80 دقيقة راوح فيها سامارا بين اغانيه امام كورال اشعل الشماريخ و ردد بحماس كبير " كيما وصيتكم "، cicatrice ، ماعلى بالي ، مادايم والو ،ياعالم ،حومة سخونة قبل ان يشتعل الضوء الأحمر في المدارج بالتزامن مع أداء سامارا اغنية feu rouge حين تم رشقه مجددا بالقوارير و بداية مناوشات بين المتفرجين في المدارج ليقرر حينها الفنان انهاء الحفل و تنهال حينها كل أنواع المقذوفات على منطقة الكراسي و الركح.
ورغم الفوضى العارمة فإن ممر الطوارئ الرئيسي بقي مغلقا طيلة 15 دقيقة كانت كافية لحدوث كارثة لولا رصانة أبناء الهلال الأحمر الذين أمنوا إجلاء المئات من منافذ ثانوية و تعاملوا مع 07 حالات فزع و 04 حالات اغماء في حين فسح أعوان الحماية المدنية مجال الخروج للعشرات من المحاصرين في منطقة الكراسي قبل ان يسعفوا شابة تعرضت لحالة إغماء كما سجلت بعض الإصابات الخفيفة في صفوف المتفرجين في المدارج لم تتطلب تدخلات من جانبها رافقت الوحدات الأمنية خروج آلاف المتفرجين بسلاسة الى وسط مدينة بنزرت و بقية الوجهات كالعاصمة ومنزل بورقيبة
اذن بعد ساعة و 33 دقيقة انهت الفوضى السهرة الرائعة التي ضخت مداخيل محترمة جدا في خزينة هيئة المهرجان المدعوة لبرمجة فنان محلي او اجنبي في قيمة سامارا لضمان التوازن المالي خلال الدورات القادمة و قبل ذلك المحافظة على سمعة و " قدر " اهم تظاهرة ثقافية في الجهة تميزت طيلة العقود الماضية بفضل تضحيات العشرات من القامات من المسؤولين المتطوعين ترفّعوا كاعضاء جمعية عريقة تجمع ابناء كل معتمديات بنزرت ولا تفرق عن المشاركة مثل بعض الهواة في الجدل الفايسبوكي الصبياني الذي عقب بعض السهرات.
ساسي الطرابلسي
بأسوأ طريقة ممكنة انتهت ليلة أمس الثلاثاء 30 جويلية 2024 السهرة التي أحياها مغني الراب سامارا في اطار الدورة 41 من مهرجان بنزرت الدولي
نظريا توفرت كل عوامل نجاح الحفل ؛ جمهور من مختلف الأعمار اقتنى التذاكر حتى من السوق السوداء ثم رابط قبل 07 ساعات من انطلاق السهرة أمام أبواب الدخول الذي تم بسلاسة لمشاهدة فنان عالمي حطم كل الأرقام القياسية ؛ اكثر من مليار مشاهدة على اليوتوب،04 مليون متابع ، عشرات الأغاني التي تصدرت بفارق شاسع الترندات و ليس اخرا إحياء سلسلة من الحفلات الناجحة خارج و داخل البلاد كانت ستتوج بسهرة تاريخية جهز لها سامارا بدلة انيقة و استهلها بأفضل أغانيه على الإطلاق " ما نبراش " بتوزيع جديد يشي برغبته في الاحتفال بتألقه المتواصل وسط أبناء جهته اين احيا الدورة الماضية حفلة ممتازة إجمالا رغم بعض الهنات التنظيمية .
لكن يبدو ان رغبة سمارا التي قاسمتها نسبة هامة من الجمهور قابلها بعد 13 دقيقة فقط إصرار على إفساد السهرة فبعد الاغنية الثانية " كيما خليتني " تم رشق الركح بقوارير المياه مما دفع الفنان للمغادرة قبل ان ينجح رئيس جمعية مهرجان بنزرت الدولي لطفي الصفاقسي بذكاء كبير في إقناعه بالعودة و دعوة الجمهور للاستمتاع و هو ماتم طوال 80 دقيقة راوح فيها سامارا بين اغانيه امام كورال اشعل الشماريخ و ردد بحماس كبير " كيما وصيتكم "، cicatrice ، ماعلى بالي ، مادايم والو ،ياعالم ،حومة سخونة قبل ان يشتعل الضوء الأحمر في المدارج بالتزامن مع أداء سامارا اغنية feu rouge حين تم رشقه مجددا بالقوارير و بداية مناوشات بين المتفرجين في المدارج ليقرر حينها الفنان انهاء الحفل و تنهال حينها كل أنواع المقذوفات على منطقة الكراسي و الركح.
ورغم الفوضى العارمة فإن ممر الطوارئ الرئيسي بقي مغلقا طيلة 15 دقيقة كانت كافية لحدوث كارثة لولا رصانة أبناء الهلال الأحمر الذين أمنوا إجلاء المئات من منافذ ثانوية و تعاملوا مع 07 حالات فزع و 04 حالات اغماء في حين فسح أعوان الحماية المدنية مجال الخروج للعشرات من المحاصرين في منطقة الكراسي قبل ان يسعفوا شابة تعرضت لحالة إغماء كما سجلت بعض الإصابات الخفيفة في صفوف المتفرجين في المدارج لم تتطلب تدخلات من جانبها رافقت الوحدات الأمنية خروج آلاف المتفرجين بسلاسة الى وسط مدينة بنزرت و بقية الوجهات كالعاصمة ومنزل بورقيبة
اذن بعد ساعة و 33 دقيقة انهت الفوضى السهرة الرائعة التي ضخت مداخيل محترمة جدا في خزينة هيئة المهرجان المدعوة لبرمجة فنان محلي او اجنبي في قيمة سامارا لضمان التوازن المالي خلال الدورات القادمة و قبل ذلك المحافظة على سمعة و " قدر " اهم تظاهرة ثقافية في الجهة تميزت طيلة العقود الماضية بفضل تضحيات العشرات من القامات من المسؤولين المتطوعين ترفّعوا كاعضاء جمعية عريقة تجمع ابناء كل معتمديات بنزرت ولا تفرق عن المشاركة مثل بعض الهواة في الجدل الفايسبوكي الصبياني الذي عقب بعض السهرات.