عقدت هيئة مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة في نسخته 43 مساء أمس الاربعاء 18 جويلية، ندوة صحفية لتقديم برمجة الدورة لهذا العام الممتدة من 20 من الشهر الحالي إلى غاية 17 أوت المقبل متضمنة 16 عرضا بين الفرجوي والمسرحي والعروض الفنية الشبابية.
واستضافت الهيئة الصحفي الفلسطيني محمود أكرم بامية كضيف شرف خلال الندوة تأكيدا على مبدأ التضامن مع القضية الفلسطينية وتماهيا مع ماتعيشه غزة من حرب ابادة بشعة ،وهذا المبدأ جسدته الهيئة شكلا ومضمونا ضمن البرمجة. لتضرب معلقة الدورة 43 للمهرجان في العمق كل معاني الدعم والتضامن والاحتفاء بالراية الفلسطينية الأبية التي ترفرف عاليا بألوان ناصعة في سماء الكابيتول بسبيطلة ووشحت الكوفية بألوانها الحمراء والبيضاء ساحات المعابد وسماء العالم ، وفي هذا الاختيار المقصود لألوان الكوفية العمق الكبير للاحتفاء والاشادة ببطولات الفدائيين وكل انواع المقاومة الفلسطينية في وجه اجرام الصهيونية وفقا لعمري الزواوي مدير المهرجان. كما سيكون هناك عرض خاص بفلسطين يوم 13 من أوت المتزامن مع الاحتفال بعيد المرأة في تونس سيتم التركيز كذلك على المرأة الفلسطينية خلال هذا اليوم بتصور شبابي بسبيطلة نظرا لعدم الحصول على عروض فلسطينية وعدم توفرها بمراجعة الادارة العامة بوزارة الثقافة.
كما تطرق الزواوي أن عملهم قائم على الاستمرارية ومشروع وتوجه معين ، يحاولون كل عام التفاعل حسب امكانيات المهرجان وميزانيته التي لا تتجاوز سقف 150 ألف دينار ومراعاة الأذواق المختلفة لأهالي سبيطلة وضواحيها.
وحول برمجة هذا العام يقول مدير المهرجان أنها ثرية ومتنوعة رغم ابتعادها الطفيف عن سقف السنة الفارطة التي سجلت نجاحا قياسيا بحضور أسماء فنية متميزة وكبيرة على غرار لطفي بوشناق ومحمد الجبالي وبلطي ورؤوف ماهر ، وأن ذلك يعود إلى ماهو متوفر حاليا بجل المهرجانات الصيفية وعلى السوق الوطنية وارتفاع أسعار الأسماء الحالية.
وسيكون في افتتاح المهرجان عبد الرحمان الشيخاوي يوم 20 جويلية الجاري ويختتم بعرض الزيارة يوم 17 من أوت. وستكون الفنانة التونسية شيرين اللجمي ضمن برمجة هذه الدورة 31 جويلية والفنان الشبابي مرتضى الفتيتي يوم 6أوت والفنان اللبناني روني فتوش يوم 15 أوت ومغني الراب التونسي جنجنون يوم 9 أوت اضافة الى 3 عروض تتقارب أصنافها الموسيقية من الراي ، كما تم برمجة عرض مجاني للفنان الشاب ابن الجهة محمد المسعودي في اطار مناطق التوسع بسبيطلة لتقريب أكثر العروض لمناطق الأرياف المحاذية لمدينة سبيطلة. ولأحباء العروض الفرجوية المسرحية نصيب في المهرجان بعرضين مسرحيين للممثلة وجيهة الجندوبي يوم 28 جويلية وبسام الحمرواي 1أوت .
متحدثا عن التحرك لوضع هذه البرمجة رغم انتقادها ومقارنتها بالسنوات الفارطة، بنفس الموازنة المالية العام الفارط مع تخلف بعض الممولين عن وعودهم . مشيرا إلى دعم المجلس الجهوي بالقصرين هذا العام المهرجان ب52٫5 ألف دينار ، ومندوبية الشؤون الثقافية بالجهة ب 22 الف و500 وشراء عرض في انتظار منح الشركاء والممولين الحاليين ووكالة احياء التراث.
اضافة جديدة كشفت عنها هيئة المهرجان بعد تدارسها لفترة ، تمثلت في مولود اعلامي ثقافي (اذاعة ثقافية) ستهتم بالتسويق للمواقع الأثرية وكل ماله علاقة بالشأن الثقافي بالجهة والوسط الغربي سينطلق بثها التجريبي تزامنا مع عرض الافتتاح.
صفوة قرمازي