صدر حديثا عن دار النشر "نقوش عربية"، بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي بتونس، كتاب بعنوان "Parole e immagini di una storia "minore". L'emigrazione siciliana in Tunisia (XIX e XX secolo) (كلمات وصور لحكاية غير مكتملة، الهجرة الصقلية إلى تونس (القرنين التاسع عشر والعشرين)، للباحث الإيطالي "ألفونسو كامبيزي" وهو أستاذ جامعي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة. وقد شارك في تأليف هذا الإصدار أيضا الباحث والأستاذ الجامعي الإيطالي "فلافيانو بيزانيللي".وسيتمّ تقديم هذا الكتاب في حفل رسمي يحتضنه المعهد الثقافي الإيطالي بتونس يوم الخميس 18 أفريل على الساعة السادسة ونصف مساءً (18:30) بحضور المؤلفيْن "ألفونسو كامبيزي" و"فلافيانو بيزانيللي".
وتضمّن هذا الكتاب 370 صفحة جاءت في نسخة ثنائية اللغة (الفرنسية والإيطالية)، وتمّ تخصيصها بالكامل لتاريخ الصقليين في تونس، بدءًا من استقاء شهادات الرجال والنساء الذين عاشوا تجربة هذه الهجرة بشكل مباشر أو غير مباشر. وضمّن الكاتب إصداره الجديد صورة على الغلاف تعود لجدّته "فيتينا كاروسو" وشقيقها "كارميلو" وشقيقتيْها "ستيلا" و"ماريا" في تونس.
وبحسب الكاتب، يتطرّق هذا المؤلّف إلى جزء من التاريخ الإيطالي الذي لا يعرفه إلا القليل، فاستعرض تاريخ بداية الهجرة من الشمال إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وقام بتجزئتها إلى مراحل مختلفة. وتبدأ المرحلة الأولى من بداية القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، إذ كانت كانت الجالية الإيطالية تتألف في هذه الفترة من التجار التوسكان الأثرياء والتجار اليهود الإيطاليين الذين أسرهم القراصنة التونسيون. ومن عام 1815 إلى عام 1861 وصل الناشطون والسياسيون والمثقفون. أما المرحلة الثالثة من الهجرة فحدّدها "ألفونسو كامبيزي" بين 1861 و1881، حيث زاد عدد السكان بفضل وصول المهاجرين من الجزر الإيطالية (بما في ذلك صقلية، بانتيليريا، سردينيا، بروسيدا). وقد عرفت هجرة الصقليين أوجها بين 1870 و1885 لدرجة أنها بلغت 72 ألف إيطالي سنة سنة 1901 مقابل 24 ألف فرنسيا فقط.
ويُلاحظ "كامبيزي" أن الجالية الإيطالية بدأت في العودة إلى موطنها بداية من سنة 1943 أي نحو عاميْن قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتتواصل مغادرة الإيطاليين للتراب التونسي بعد الاستقلال سنة 1956 إلى حدود سنة 1972 حيث تقلّص عدد الإيطاليين بشكل ملحوظ عندما فقط عدد كبير من الإيطاليين وظائفهم عندما قرّر الرئيس الحبيب بورقيبة بورقيبة إعطاء الأولوية للتونسيين، لذلك فضّل ما تبقّى من الإيطاليين العودة إلى إيطاليا على البقاء في تونس.
وأثرى الكاتب إصداره بإجراء مقابلات واستقاء شهادات صقليين من تونس وشهادات لإيطاليين من تونس أنتجوا نصوصا أدبية. كما أثرى كتابه بوثائق أرشيفية نادرة منها قصاصات من الصحف. وبحسب الشهادات يتحدّث عدد من الإيطاليين عن تونس كوطنهم الحقيقي وعن معاناة الانفصال عنها. ويبرز الكاتب العلاقات الإنسانية التي تنشأ خارج الوطن والجنسية والحدود والهوية في تونس هذا البلد ذو الجذور الثقافية المتعددة والمتنوعة لا سيّما في مدينة حلق الوادي.وات
صدر حديثا عن دار النشر "نقوش عربية"، بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي بتونس، كتاب بعنوان "Parole e immagini di una storia "minore". L'emigrazione siciliana in Tunisia (XIX e XX secolo) (كلمات وصور لحكاية غير مكتملة، الهجرة الصقلية إلى تونس (القرنين التاسع عشر والعشرين)، للباحث الإيطالي "ألفونسو كامبيزي" وهو أستاذ جامعي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة. وقد شارك في تأليف هذا الإصدار أيضا الباحث والأستاذ الجامعي الإيطالي "فلافيانو بيزانيللي".وسيتمّ تقديم هذا الكتاب في حفل رسمي يحتضنه المعهد الثقافي الإيطالي بتونس يوم الخميس 18 أفريل على الساعة السادسة ونصف مساءً (18:30) بحضور المؤلفيْن "ألفونسو كامبيزي" و"فلافيانو بيزانيللي".
وتضمّن هذا الكتاب 370 صفحة جاءت في نسخة ثنائية اللغة (الفرنسية والإيطالية)، وتمّ تخصيصها بالكامل لتاريخ الصقليين في تونس، بدءًا من استقاء شهادات الرجال والنساء الذين عاشوا تجربة هذه الهجرة بشكل مباشر أو غير مباشر. وضمّن الكاتب إصداره الجديد صورة على الغلاف تعود لجدّته "فيتينا كاروسو" وشقيقها "كارميلو" وشقيقتيْها "ستيلا" و"ماريا" في تونس.
وبحسب الكاتب، يتطرّق هذا المؤلّف إلى جزء من التاريخ الإيطالي الذي لا يعرفه إلا القليل، فاستعرض تاريخ بداية الهجرة من الشمال إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وقام بتجزئتها إلى مراحل مختلفة. وتبدأ المرحلة الأولى من بداية القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، إذ كانت كانت الجالية الإيطالية تتألف في هذه الفترة من التجار التوسكان الأثرياء والتجار اليهود الإيطاليين الذين أسرهم القراصنة التونسيون. ومن عام 1815 إلى عام 1861 وصل الناشطون والسياسيون والمثقفون. أما المرحلة الثالثة من الهجرة فحدّدها "ألفونسو كامبيزي" بين 1861 و1881، حيث زاد عدد السكان بفضل وصول المهاجرين من الجزر الإيطالية (بما في ذلك صقلية، بانتيليريا، سردينيا، بروسيدا). وقد عرفت هجرة الصقليين أوجها بين 1870 و1885 لدرجة أنها بلغت 72 ألف إيطالي سنة سنة 1901 مقابل 24 ألف فرنسيا فقط.
ويُلاحظ "كامبيزي" أن الجالية الإيطالية بدأت في العودة إلى موطنها بداية من سنة 1943 أي نحو عاميْن قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتتواصل مغادرة الإيطاليين للتراب التونسي بعد الاستقلال سنة 1956 إلى حدود سنة 1972 حيث تقلّص عدد الإيطاليين بشكل ملحوظ عندما فقط عدد كبير من الإيطاليين وظائفهم عندما قرّر الرئيس الحبيب بورقيبة بورقيبة إعطاء الأولوية للتونسيين، لذلك فضّل ما تبقّى من الإيطاليين العودة إلى إيطاليا على البقاء في تونس.
وأثرى الكاتب إصداره بإجراء مقابلات واستقاء شهادات صقليين من تونس وشهادات لإيطاليين من تونس أنتجوا نصوصا أدبية. كما أثرى كتابه بوثائق أرشيفية نادرة منها قصاصات من الصحف. وبحسب الشهادات يتحدّث عدد من الإيطاليين عن تونس كوطنهم الحقيقي وعن معاناة الانفصال عنها. ويبرز الكاتب العلاقات الإنسانية التي تنشأ خارج الوطن والجنسية والحدود والهوية في تونس هذا البلد ذو الجذور الثقافية المتعددة والمتنوعة لا سيّما في مدينة حلق الوادي.وات