كشفت "هيئة الشارقة للكتاب" أن فعاليات الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" تتضمن أكثر من 1400 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة، منها 50 فعالية ثقافية يقدمها 71 مشاركاً، كما يشارك في المهرجان 186 دار نشر من 20 دولة، حيث تتضمن أكثر من 1400 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، يقدمها 190 ضيفاً من 25 دولة، منها 50 فعالية ثقافية يقدمها 71 مشاركاً، كما يشارك في المهرجان 186 دار نشر من 20 دولة، حيث سيرحب بالجمهور والزوار بدءاً من 1 حتى 12 ماي المقبل في "مركز إكسبو الشارقة"، تحت شعار "كن بطل قصتك"..
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس (الأربعاء) في مقر هيئة الشارقة للكتاب، للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ينطلق برعاية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وتحدث في المؤتمر الصحفي كلٌّ من سالم الغيثي، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتفلزيون، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وخولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، بحضور سعادة محمد العميمي، نائب رئيس شراكات الأعمال وخدمة العملاء في شركة اتصالات من e&، ومجموعة من الشخصيات الثقافية وممثلي وسائل الإعلام.
بناء عقول الأجيال الناشئة
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "تتبنى الشارقة، برؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، جملة من القيم الأساسية تجاه النهوض بوعي الأطفال ومعارفهم؛ فنحن نؤمن أن عقول الأطفال ليست أوعية يجب ملؤها، وإنما هي مصابيح يجب أن ننيرها، والفرق بين الحالتين كبير؛ فالأولى يحمل فيها الطفل معلومات ربما لا يدرك كيف يوظفها، أما الثانية فهو يرى الطرق واضحة أمامه؛ يستطيع أن يوظف ما يملك، ويكتشف من جديد".
وأضاف: "نعمل ليكون (مهرجان الشارقة القرائي للطفل) بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، نموذجاً في إعداد الجيل المقبل من القادة والمبتكرين وصناع التغيير والمبدعين، ونعمل لتظل الشارقة مركزاً سباقاً لاستثمار المعرفة في بناء المجتمعات".
وحول شعار المهرجان لدورة هذا العام، أشار العامري إلى أن القراءة بالنسبة للأطفال تعني تنشئة أجيال متحررة من التوصيفات الجاهزة للأفكار والمفاهيم، أجيال تبحث وتتعرف وتكتشف، فلا يعود الإنسان في هذه الحالة عدو ما يجهل، بل يصبح بطلاً لقصته الخاصة، ولا يكون نسخاً أو تكراراً لغيره.
مواكبة إعلامية شاملة
بدوره، ألقى سالم الغيثي، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، كلمة راعي المهرجان، مؤكداً إن مرافقة الهيئة لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة كشريك إعلامي رسمي منذ دورتها الأولى يؤكد حرصها على تعزيز المشهد الثقافي والفكري لإمارة الشارقة بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يعكس إيمانها بأهمية ترسيخ ثقافة القراءة والتعلم لدى الأطفال.
قوة القراءة في صياغة مستقبل الأطفال
من جهتها، قالت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: "تقام الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل تحت شعار (كن بطل قصتك)، لتؤكد قوة القراءة في صياغة مستقبل أطفالنا، وأنها ليست مجرد سرد للجمل والكلمات، بل رحلة في أعماق الذات، تنمي الخيال، وتبني الشخصية، وتشكّل أسلوب الحياة، فكل كتاب يقرؤه الأطفال هو بوابتهم إلى عالم من الإمكانيات، ومع كل صفحة يقلبونها، يكتشفون أنهم قادرون على تغيير مسار حياتهم، وأن لديهم القدرة على تشكيل عالمهم بأيديهم، ومن هنا، فإننا من خلال المهرجان نؤسس جيلاً يؤمن بأن القراءة هي مفتاح التغيير والتطور، وأن كل طفل هو بطل قصته الخاصة، القادر على الإبداع والابتكار".
فرص كبيرة لسوق التوزيع والنشر العربي
من جانبه، كشف منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، أن الدورة الثالثة من "مؤتمر الموزعين الدولي"، التي تنطلق يومي 27 و28 من أبريل المقبل، ستشهد مشاركة 470 ناشراً وموزعاً وبائعاً من 75 دولة، إلى جانب كلمات وخطابات من نحو 30 متحدثاً، واحتضان ما يزيد على 30 جناحاً ومنصة، في تطور لافت ومنجز ملحوظ يسجل لإمارة الشارقة ويرسخ مكانتها مركزاً لصناعة الثقافة والمعرفة على مستوى العالم.
وأوضح الحساني إلى أن المهرجان يشهد هذا العام مشاركة 186 دار نشر من 20 دولة عربية وأجنبية، منها 103 دور نشر عربية و83 دار نشر أجنبية، حيث تتصدر دولة الإمارات الدول المشاركة بـ76 ناشراً، تليها المملكة المتحدة، ومصر، بـ22 ناشراً لكل منهما.