"فيض الحروف" هو معرض شخصي للفنان التشكيلي طارق عبيد دشن يوم 6جانفي 2024 بفضاء صلاح الدين بالضاحية الشمالية ويتواصل الى غاية 26 من الشهر الجاري..
قد يبدو للزائر منذ الوهلة الأولى كما المتمعن في عنوان العرض وعشرات اللوحات التي اثثت الفضاء بمختلف أحجامها، أن الأعمال الفنية تجسد خصائص الخط العربي فحسب، لكن الأمر ليس كذلك لا سيما أن صاحب اللوحات- وهو المتخصص في الخط العربي بشتى انواعه- اراد أن يمزج بين الخط الكلاسيكي من خلال اعتماد بعض الأقوال والحكم وخاصة الشعر على غرار أربع لوحات لأبو القاسم الشابي فضلا عن بعض اللوحات الحروفية التي تعتمد الحرف موحدة تشكيلية تساهم في بناء مساحة عامة..
أما المحاور فهي مختلفة جاءت بين المستطيل والمربع والدائرة كذلك، التقنية اعتمدت فيها على الاركليك (على القماش).. والتجديد بدا واضحا من خلال عصرنة الخط في إطار تراكيب تشكيلية حديثة تعتمد على احتواء البنية وتناسق العناصر الحروفية المكونة للجملة المستعملة لنجد مثلا بعض الجمل التي لا تكتب على السطر الافقي بل تكتب بشكل عمودي واحتواء بعض التراكيب على بعض الحروف التي تحتوي بدورها بعض الأشكال الملونة حيث تقع مراوحة بين الخط العربي(كعنصر تكوين) والفن التشكيلي في إطار توظيف العناصر التشكيلية (المستطيل والدائرة والمربع) ..علما وأن الخطوط المستعملة بالأساس هي الخط الديواني والخط المغربي المبسوط (الخط العربي والنونسي) للتأكيد على حضور الهوية التونسية
هذا الى جانب بعض الحركات المستوحاة من بعض الخطوط لكن استعملت كمادة ولبنة أولى للتشكيل فقط لذلك تعتمد على تلقائية الحركة مثل لوحة "سمفونية راقصة" وهي صورة تشخيصية لراقصة لكن اعتمد فيها الفنان طارق عبيد على الحركة الخطية..
ولئن كانت بعض الخطوط الكوفية موجودة فلتشكيل المساحة وملء الفراغ واحتواء العمل ككل..
وليد عبداللاوي
"فيض الحروف" هو معرض شخصي للفنان التشكيلي طارق عبيد دشن يوم 6جانفي 2024 بفضاء صلاح الدين بالضاحية الشمالية ويتواصل الى غاية 26 من الشهر الجاري..
قد يبدو للزائر منذ الوهلة الأولى كما المتمعن في عنوان العرض وعشرات اللوحات التي اثثت الفضاء بمختلف أحجامها، أن الأعمال الفنية تجسد خصائص الخط العربي فحسب، لكن الأمر ليس كذلك لا سيما أن صاحب اللوحات- وهو المتخصص في الخط العربي بشتى انواعه- اراد أن يمزج بين الخط الكلاسيكي من خلال اعتماد بعض الأقوال والحكم وخاصة الشعر على غرار أربع لوحات لأبو القاسم الشابي فضلا عن بعض اللوحات الحروفية التي تعتمد الحرف موحدة تشكيلية تساهم في بناء مساحة عامة..
أما المحاور فهي مختلفة جاءت بين المستطيل والمربع والدائرة كذلك، التقنية اعتمدت فيها على الاركليك (على القماش).. والتجديد بدا واضحا من خلال عصرنة الخط في إطار تراكيب تشكيلية حديثة تعتمد على احتواء البنية وتناسق العناصر الحروفية المكونة للجملة المستعملة لنجد مثلا بعض الجمل التي لا تكتب على السطر الافقي بل تكتب بشكل عمودي واحتواء بعض التراكيب على بعض الحروف التي تحتوي بدورها بعض الأشكال الملونة حيث تقع مراوحة بين الخط العربي(كعنصر تكوين) والفن التشكيلي في إطار توظيف العناصر التشكيلية (المستطيل والدائرة والمربع) ..علما وأن الخطوط المستعملة بالأساس هي الخط الديواني والخط المغربي المبسوط (الخط العربي والنونسي) للتأكيد على حضور الهوية التونسية
هذا الى جانب بعض الحركات المستوحاة من بعض الخطوط لكن استعملت كمادة ولبنة أولى للتشكيل فقط لذلك تعتمد على تلقائية الحركة مثل لوحة "سمفونية راقصة" وهي صورة تشخيصية لراقصة لكن اعتمد فيها الفنان طارق عبيد على الحركة الخطية..
ولئن كانت بعض الخطوط الكوفية موجودة فلتشكيل المساحة وملء الفراغ واحتواء العمل ككل..