بمناسبة الذكرى 68 لبعث وزارة الشؤون الخارجية في 3ماي 1956 واسترجاع السيادة الوطنية نظمت الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين بالتعاون مع ودادية قدماء المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة ومؤسسة الأرشيف الوطني يوم السبت 25 ماي 2024 يوما دراسيا تخليدا لهذه الذكرى وابرازا لما قامت به الدبلوماسية التونسية من جهود لتعزيز أركان الدولة الحديثة.
حضر هذه التظاهرة عدد هام من الوزراء والسفراء السابقين والصحفيين والباحثين والطلبة وأصدقاء الجمعية. تضمّن البرنامج، الذي تواصل يوما كاملا، جلسة صباحية بعنوان ;انطلاقة دبلوماسية دولة الاستقلال ; أدار اشغالها السفير الهادي بن نصر، نائب رئيس الجمعية، وجلسة مسائية بعنوان ;محطات بارزة في مسيرة الدبلوماسية التونسية; سيّر فعالياتها السفير عبد الرزاق الأندلسي، الكاتب العام للجمعية. واثر الكلمة الترحيبية التي قدمها السفير توفيق جابر رئيس ودادية قدماء المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة، القى الوزير والسفير الطاهر صيود، رئيس الجمعية كلمة وضع خلالها الحدث في إطاره، كما أكد على الدور الهام الذي قام به الجيل الأول من الدبلوماسيين في إرساء علاقات تعاون مثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة وفي المساهمة في عمليات حفظ السلم والأمن في العالم ودعم حركات التحرر الوطني في افريقيا ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقدم الوزير والسفير أحمد ونيّس مداخلة قيمة حول الدبلوماسية التونسية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي زمن النضال من أجل نيل استقلال واستنادا إلى وثائق تاريخية قدم السيد الهادي جلاب، عرضا حول توجهات السياسة الخارجية لبلادنا خلال العشرية ما بين 1956 و1965
أمّا مداخلة الّدكتور الهادي جلاّب المدير العام " لمؤسّسة الأرشيف الوطني " بعد تقديمه نبذة تاريخية عن السياسة الخارجية التونسية في القرنين 18 و19 كانت المحطة الاولى بعد الاستقلال تتمثل في الدور الذي لعبه المنجي سليم ممثل تونس في الامم المتحدة ابان اندلاع ازمة المجر بعد التدخل العسكري السوفياتي حيث كانت تونس عضوا في لجنة التحقيق حول الاحداث وكيف استعمل المنجي سليم النقاش حول التقرير الذي قدمته اللجنة المذكورة وموقف فرنسا الداعم لاصدار قرار يدين التدخل السوفياتي ليحرج فرنسا التي تقوم بمثل ما قام به الاتحاد السوفياتي ضد تونس والجزائر.
المحطة الثانية دور تونس في انشاء منظمة عدم الانحياز في مؤتمرها التأسيسي في بلغراد سنة 1961.
المحطة الثالثة دور تونس في انشاء منظمة الوحدة الافريقية في اديس ابيبا في سنة 1963.
وبين كذلك وقوف تونس مع القضايا العادلة وكفاح افريقيا ضد بقايا الاستعمار و الميز العنصري طبعاً الى جانب وقوفها اللامشروط مع الفلسطينيين وأدلى السفير صالح الأدغم بشهادته حول الفترة التي تلت استقلال تونس وتأسيس وزارة الشؤون الخارجية ووضع مبادئ وثوابت السياسة الخارجية.وقدم السيد منير الميلادي المدير السابق للأرشيف بوزارة الشؤون الخارجية عرضا حول تنظيم وثائق الوزارة والتصرّف فيها وترحيلها إلى مؤسسة الأرشيف الوطني حفظا للذاكرة.وشفعت الجلسة بنقاش عام ثري للغاية قدمت خلاله معطيات وحقائق حول مواقف تونس من قضايا هامة في علاقات تونس مع بعض الدول العربية بالخصوص.، أمّا الجلسة الثانية التي تضمنت مداخلة للسفير محمد الحصايري والسفير منصف البعتي والسفيرة سامية العربي ونائب القنصل العام محمد البشير قلوز مؤلف الجمعيةl’écrivain de l’association.و أمّا السفير محمد الحصايري فقد ركّز في مداخلته على الروح النضالية لبناة الدبلوماسية التونسية للخروج من الفقر والتخلف وتحقيق فرحة الحياة. أما السفير منصف البعتي فقد ركّز في مداخلته المتميّزة على البعد متعدد الأطراف للدبلوماسية التونسية غداة الاستقلال وما بعد تلك الفترة.واستعرض بعجالة مساهمات تونس في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن في العالم وفي صياغات اتفاقيات ومعاهدات دولية تهم الجوانب الاقتصادية والتنموية وغيرها. وتعرّضت السفيرة سامية بالعربي إلى محطات بارزة لما قام به الطاقم الدبلوماسي التونسي بسفارتنا ببروكسيل في تعزيز علاقات بلادنا مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي من برلمان ومفوضية ومختلف اللجان خاصة في عهد الوزير الأول السابق السفير في بلجيكا المرحوم رشيد صفر من حيث ابرام أول اتفاق شراكة في المنطقة بين بلادنا والاتحاد الأوروبي. وختمت الجلسة بمداخلة شيقة قدمها نائب القنصل العام السيد بشير قلوز حول التجديد القنصلي. وأوضح أن علاقات تونس القنصلية تعود لسنة 1234 ولم تنقطع خلال فترة الحماية. كمااستعرض كيفية بعث شعبة قنصلية بوزارة الخارجية غداة الاستقلال وبعث اول قنصليات تونسية في عدد محدود من البلدان وابرام عدد من الاتفاقيات في المجال القنصلي إلى وضع دليل للعمل القنصلي يعتمده الأعوان المكلفون بتقديم الخدمات القنصلية في أداء مهامهم يتضمن أهم النصوص القانونية في المجال. وأهدى بشير قلوز كتابه بعنوان ; الوزارة ووزراء الشؤون الخارجية من سنة 1956 علىسنة 2010 إلى الحاضرين. وختمت الجلسة الثانية بحصة نقاش ثري شارك فيه عدد من الحاضرين وتمّ فسح المجال للمتدخلين للرد على الإستسفارات
محمود غربال
بمناسبة الذكرى 68 لبعث وزارة الشؤون الخارجية في 3ماي 1956 واسترجاع السيادة الوطنية نظمت الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين بالتعاون مع ودادية قدماء المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة ومؤسسة الأرشيف الوطني يوم السبت 25 ماي 2024 يوما دراسيا تخليدا لهذه الذكرى وابرازا لما قامت به الدبلوماسية التونسية من جهود لتعزيز أركان الدولة الحديثة.
حضر هذه التظاهرة عدد هام من الوزراء والسفراء السابقين والصحفيين والباحثين والطلبة وأصدقاء الجمعية. تضمّن البرنامج، الذي تواصل يوما كاملا، جلسة صباحية بعنوان ;انطلاقة دبلوماسية دولة الاستقلال ; أدار اشغالها السفير الهادي بن نصر، نائب رئيس الجمعية، وجلسة مسائية بعنوان ;محطات بارزة في مسيرة الدبلوماسية التونسية; سيّر فعالياتها السفير عبد الرزاق الأندلسي، الكاتب العام للجمعية. واثر الكلمة الترحيبية التي قدمها السفير توفيق جابر رئيس ودادية قدماء المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة، القى الوزير والسفير الطاهر صيود، رئيس الجمعية كلمة وضع خلالها الحدث في إطاره، كما أكد على الدور الهام الذي قام به الجيل الأول من الدبلوماسيين في إرساء علاقات تعاون مثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة وفي المساهمة في عمليات حفظ السلم والأمن في العالم ودعم حركات التحرر الوطني في افريقيا ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقدم الوزير والسفير أحمد ونيّس مداخلة قيمة حول الدبلوماسية التونسية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي زمن النضال من أجل نيل استقلال واستنادا إلى وثائق تاريخية قدم السيد الهادي جلاب، عرضا حول توجهات السياسة الخارجية لبلادنا خلال العشرية ما بين 1956 و1965
أمّا مداخلة الّدكتور الهادي جلاّب المدير العام " لمؤسّسة الأرشيف الوطني " بعد تقديمه نبذة تاريخية عن السياسة الخارجية التونسية في القرنين 18 و19 كانت المحطة الاولى بعد الاستقلال تتمثل في الدور الذي لعبه المنجي سليم ممثل تونس في الامم المتحدة ابان اندلاع ازمة المجر بعد التدخل العسكري السوفياتي حيث كانت تونس عضوا في لجنة التحقيق حول الاحداث وكيف استعمل المنجي سليم النقاش حول التقرير الذي قدمته اللجنة المذكورة وموقف فرنسا الداعم لاصدار قرار يدين التدخل السوفياتي ليحرج فرنسا التي تقوم بمثل ما قام به الاتحاد السوفياتي ضد تونس والجزائر.
المحطة الثانية دور تونس في انشاء منظمة عدم الانحياز في مؤتمرها التأسيسي في بلغراد سنة 1961.
المحطة الثالثة دور تونس في انشاء منظمة الوحدة الافريقية في اديس ابيبا في سنة 1963.
وبين كذلك وقوف تونس مع القضايا العادلة وكفاح افريقيا ضد بقايا الاستعمار و الميز العنصري طبعاً الى جانب وقوفها اللامشروط مع الفلسطينيين وأدلى السفير صالح الأدغم بشهادته حول الفترة التي تلت استقلال تونس وتأسيس وزارة الشؤون الخارجية ووضع مبادئ وثوابت السياسة الخارجية.وقدم السيد منير الميلادي المدير السابق للأرشيف بوزارة الشؤون الخارجية عرضا حول تنظيم وثائق الوزارة والتصرّف فيها وترحيلها إلى مؤسسة الأرشيف الوطني حفظا للذاكرة.وشفعت الجلسة بنقاش عام ثري للغاية قدمت خلاله معطيات وحقائق حول مواقف تونس من قضايا هامة في علاقات تونس مع بعض الدول العربية بالخصوص.، أمّا الجلسة الثانية التي تضمنت مداخلة للسفير محمد الحصايري والسفير منصف البعتي والسفيرة سامية العربي ونائب القنصل العام محمد البشير قلوز مؤلف الجمعيةl’écrivain de l’association.و أمّا السفير محمد الحصايري فقد ركّز في مداخلته على الروح النضالية لبناة الدبلوماسية التونسية للخروج من الفقر والتخلف وتحقيق فرحة الحياة. أما السفير منصف البعتي فقد ركّز في مداخلته المتميّزة على البعد متعدد الأطراف للدبلوماسية التونسية غداة الاستقلال وما بعد تلك الفترة.واستعرض بعجالة مساهمات تونس في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن في العالم وفي صياغات اتفاقيات ومعاهدات دولية تهم الجوانب الاقتصادية والتنموية وغيرها. وتعرّضت السفيرة سامية بالعربي إلى محطات بارزة لما قام به الطاقم الدبلوماسي التونسي بسفارتنا ببروكسيل في تعزيز علاقات بلادنا مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي من برلمان ومفوضية ومختلف اللجان خاصة في عهد الوزير الأول السابق السفير في بلجيكا المرحوم رشيد صفر من حيث ابرام أول اتفاق شراكة في المنطقة بين بلادنا والاتحاد الأوروبي. وختمت الجلسة بمداخلة شيقة قدمها نائب القنصل العام السيد بشير قلوز حول التجديد القنصلي. وأوضح أن علاقات تونس القنصلية تعود لسنة 1234 ولم تنقطع خلال فترة الحماية. كمااستعرض كيفية بعث شعبة قنصلية بوزارة الخارجية غداة الاستقلال وبعث اول قنصليات تونسية في عدد محدود من البلدان وابرام عدد من الاتفاقيات في المجال القنصلي إلى وضع دليل للعمل القنصلي يعتمده الأعوان المكلفون بتقديم الخدمات القنصلية في أداء مهامهم يتضمن أهم النصوص القانونية في المجال. وأهدى بشير قلوز كتابه بعنوان ; الوزارة ووزراء الشؤون الخارجية من سنة 1956 علىسنة 2010 إلى الحاضرين. وختمت الجلسة الثانية بحصة نقاش ثري شارك فيه عدد من الحاضرين وتمّ فسح المجال للمتدخلين للرد على الإستسفارات