أطلقت نقابات تابعة للسجون والإصلاح صيحة فزع لما آل إليه الوضع ببلادنا إثر تفشي فيروس كورونا وظهور سلالات جديدة أشد فتكا من سابقاتها على غرار السلالة الهندية "دلتا" وطالبت بتسريع تلقيح الأعوان والمساجين خاصة أن السجون التونسية تعاني من مشكل الاكتظاظ بسبب عدد المودعين بها سواء المحكومين بالسجن أو الذين ينتظرون مآلات قضاياهم.
وفي هذا السياق أكد بدر الدين الراجحي الكاتب العام للنقابة العامة للسجون والإصلاح أنه سبق لأعوان السجون والإصلاح أن اشتكوا من نقص في التلاقيح ومشكل إجراء التحاليل لتقصي فيروس إثر تفشي الجائحة في الموجة الأولى لضعف وجود تنسيق بين السلط الجهوية للصحة والوحدات السجنية، واليوم يعاني أعوان السجون من نقص في توفير اللقاحات في أغلب الوحدات السجنية، رغم وجود عزوف وتخوف من بعض أعوان السجون في الإقبال على التلاقيح، إضافة إلى البطء في نتائج التحاليل التي تصل دائما متأخرة، علما وأن السجون التونسية وفرت أجنحة خاصة للمصابين بالفيروس وهو ما من شأنه أن ينقل العدوى لعون السجون الذي يباشرهم يوميا، وفق قوله.
وحمل محدثنا المسؤولية لوزارة الصحة، معتبرا أن أعوان السجون والإصلاح ليسوا من أولويات الوزارة وبعيدا عن اهتماماتها في توفير التلاقيح والتحاليل اللازمة للأعوان مؤكدا أن حالات وفاة سجلت في صفوف أعوان السجون وقد وصلت في مرحلة ما إلى تسجيل حالة وفاة كل يومين في صفوف أعوان وإطارات السجون والإصلاح مشددا على أن وزارة الصحة مطالبة بالإسراع في توفير أكثر ما يمكن من اللقاحات لأعوان السجون والمساجين.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضبان أفاد أمس خلال ندوة صحفية أن عدد الإصابات بالفيروس في صفوف السجناء والأعوان بسجن المسعدين بلغ 292 مصابا وأنه تم اكتشاف بؤرة لتفشي الفيروس بالسجن يوم 17 جوان الجاري وقد تم رصد 27 حالة إصابة بعد جلب مساجين من القيروان، مشيرا إلى أن أكثر من 406 بين مساجين وأعوان بالسجن المدني بالمسعدين تلقوا التلاقيح .
ولتقديم مزيد التوضيحات حول عدد الأعوان والإطارات بالسجون الذين تلقوا تلاقيح ضد الفيروس اتصلت "الصباح" بالناطق الرسمي للإدارة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش ولكن لم يتسن لنا الحصول عليه.
صباح الشابي
أطلقت نقابات تابعة للسجون والإصلاح صيحة فزع لما آل إليه الوضع ببلادنا إثر تفشي فيروس كورونا وظهور سلالات جديدة أشد فتكا من سابقاتها على غرار السلالة الهندية "دلتا" وطالبت بتسريع تلقيح الأعوان والمساجين خاصة أن السجون التونسية تعاني من مشكل الاكتظاظ بسبب عدد المودعين بها سواء المحكومين بالسجن أو الذين ينتظرون مآلات قضاياهم.
وفي هذا السياق أكد بدر الدين الراجحي الكاتب العام للنقابة العامة للسجون والإصلاح أنه سبق لأعوان السجون والإصلاح أن اشتكوا من نقص في التلاقيح ومشكل إجراء التحاليل لتقصي فيروس إثر تفشي الجائحة في الموجة الأولى لضعف وجود تنسيق بين السلط الجهوية للصحة والوحدات السجنية، واليوم يعاني أعوان السجون من نقص في توفير اللقاحات في أغلب الوحدات السجنية، رغم وجود عزوف وتخوف من بعض أعوان السجون في الإقبال على التلاقيح، إضافة إلى البطء في نتائج التحاليل التي تصل دائما متأخرة، علما وأن السجون التونسية وفرت أجنحة خاصة للمصابين بالفيروس وهو ما من شأنه أن ينقل العدوى لعون السجون الذي يباشرهم يوميا، وفق قوله.
وحمل محدثنا المسؤولية لوزارة الصحة، معتبرا أن أعوان السجون والإصلاح ليسوا من أولويات الوزارة وبعيدا عن اهتماماتها في توفير التلاقيح والتحاليل اللازمة للأعوان مؤكدا أن حالات وفاة سجلت في صفوف أعوان السجون وقد وصلت في مرحلة ما إلى تسجيل حالة وفاة كل يومين في صفوف أعوان وإطارات السجون والإصلاح مشددا على أن وزارة الصحة مطالبة بالإسراع في توفير أكثر ما يمكن من اللقاحات لأعوان السجون والمساجين.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضبان أفاد أمس خلال ندوة صحفية أن عدد الإصابات بالفيروس في صفوف السجناء والأعوان بسجن المسعدين بلغ 292 مصابا وأنه تم اكتشاف بؤرة لتفشي الفيروس بالسجن يوم 17 جوان الجاري وقد تم رصد 27 حالة إصابة بعد جلب مساجين من القيروان، مشيرا إلى أن أكثر من 406 بين مساجين وأعوان بالسجن المدني بالمسعدين تلقوا التلاقيح .
ولتقديم مزيد التوضيحات حول عدد الأعوان والإطارات بالسجون الذين تلقوا تلاقيح ضد الفيروس اتصلت "الصباح" بالناطق الرسمي للإدارة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش ولكن لم يتسن لنا الحصول عليه.