إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل يحاول الرئيس استرجاع محيطه ومشروعه؟

تونس-الصباح

بعيدا عن فحوى اللقاء الذي جمع أول أمس الرئيس قيس سعيد برضا شهاب المكي (المعروف برضا لينين) والرابط مع وساطة لطفي زيتون وعلاقة الأخيرين ببعضهما، فإن اللافت في استقبال الرئيس لرفيقه القديم انها حملت لدى الكثيرين دلالات عديدة لعل أهمها التساؤل المشروع عن إمكانية استرجاع سعيد لمحيطه الذي توارى بعضه عن الأنظار وانفض البعض الآخر من حوله اثر اعتلائه سدة الرئاسة ومن وراء ذلك محاولة استرجاع مشروعه وعزمه قطع خطوات جدية وواضحة نحو تنفيذه وطرحه على طاولة الحوار.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأمين العام لاتحاد الشغل كان قد دعا، خلال حواره الأخير على قناة الحوار التونسي، رئيس الجمهورية إلى طرح ما يريده بكل وضوح وشفافية.

استقبال الرئيس لرضا لينين قد يكون استجابة ضمنية لطلب توضيح مشروع الرئيس وماذا يريد ويشترط في الحوار. ولن يكون هناك أفضل من الرجل الأهم في الحملة الانتخابية للرئيس إلى جانب سنية الشربطي خريجة الحقوق والعلوم الاجتماعية وزميله في الدراسة و"الأبرز" في التنظير لمشروعه الفكري السياسي ولنظرية “الحكم المحلي ونهاية الأحزاب”، كمخاطب قد يرشح لخوض جلسات الحوار إن كتب لها أن ترى النور.

محيط الرئيس

يذكر أن علاقة الرئيس برضا لينين مرت ببعض الفتور اثر فوز سعيد بالانتخابات الرئاسية ثم يبدو ان المياه عادت إلى مجاريها منذ فترة حيث لاحظنا دفاع لينين عن مشروع الرئيس وانتقاد محاولات تحميل الرئيس فشل الـ10 سنوات الأخيرة وكان ذلك في أكثر من تصريح مؤخرا منه حواره مع "الديوان اف ام" منذ شهرين وجاء على لسانه أن الحوار الذي يتبناه الرئيس يجب أن "يتضمن 3 مشاكل كبرى تتطلب المعالجة ولا تنازل عنها وهي مترابطة بالضرورة تشمل منظومة الانتخاب بصفة عامة ومنظومة الحكم ومنوال التنمية".

وفتور العلاقة بين الرئيس ومحيطه من الفريق الذي آمن بفكرة "الشعب يريد" وسانده في حملته الانتخابية لم يقتصر على رضا شهاب المكي فقط فحتى القريبين منه ومن تحولوا إلى مستشارين في قصره انفضوا من حوله حيث تتالت الاستقالات في السنة الأولى من حكم الرئيس قيس سعيّد. وأعلنت في أكتوبر الفارط رشيدة النيفر المستشارة المكلفة بالإعلام والاتصال،عن استقالتها من منصبها، سبقتها استقالة كل من محمد صالح الحامدي الذي شغل خطة مستشار للأمن القومي، وعبد الرؤوف بالطبيب (مستشار لدى الرئيس) وطارق بالطيب (مدير الديوان الرئاسي).

مشروع قيس سعيد

ولعل فتور العلاقة بين الرئيس والمقربين منه كان سببه غياب وضوح الرؤية الكافية لديهم عن نوايا سعيد في علاقة بالمضي في تنفيذ مشروعه الذي جمع حوله أصدقاءه وأنصاره. فقد عبرت مؤخرا وتحديدا في ماي الفارط رشيدة النيفر المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية المكلفة بالاتصال والإعلام، عن أن العلاقة مع الرئيس ترتكز أساسا على مشروع حلموا به.

وفي عودتها على أسباب استقالتها من رئاسة الجمهورية أكدت نيفر أنها لا تتعلق بالرئيس قائلة” المسألة معقدة ولا تتعلق بالرئيس.. ليس هذا تهربا من الإجابة على السؤال ولكن بالفعل المسألة معقدة وتعود أساسا لاساليب عمل وطريقة تنظيم مؤسسات رئاسة الجمهورية منذ ما يقارب 60 سنة.. كان هناك خلاف مع مديرة الديوان ..الخلاف موجود ..خلاف في التوجه ..بالنسبة لي عندما انضممت إلى فريق عمل رئيس الجمهورية قيس سعيد انضممت على أساس ان هناك مشروعا حلمنا به منذ سنة 2011 وأنا من الأطراف التي انخرطت في هذا المشروع وإذا كان هناك أشخاص بالديوان لا يطيقون هذا المشروع وليسوا متشبعين به فلا يمكننا العمل مع بعضنا البعض”.

وتضيف النيفر”لم آت إلى رئاسة الجمهورية من أجل الوظيفة بل من أجل دعم مشروع الرئيس والذي حلمنا به منذ 2011 والذي اعتقد انه إذا طبّق سينقل البلاد نقلة نوعية ولذا وجب انخراط فريق كبير لإنجاح هذا البرنامج وهو ما لم يحدث إلى حد الآن…تم التشويش على بوصلة عمل رئيس الجمهورية.. عندما يتم التشويش على البوصلة تحدث العثرات… أتفهم توجس سعيّد وقلت من قبل انه على الرأي العام الانخراط في برنامج سعيّد رغم وجود ثغرات.. لرئيس الجمهورية مشروع ورؤية ولكن يجب أن تكون هناك إدارة تُجسّد هذا المشروع أو البرنامج” .

م.ي

هل يحاول الرئيس استرجاع محيطه ومشروعه؟

تونس-الصباح

بعيدا عن فحوى اللقاء الذي جمع أول أمس الرئيس قيس سعيد برضا شهاب المكي (المعروف برضا لينين) والرابط مع وساطة لطفي زيتون وعلاقة الأخيرين ببعضهما، فإن اللافت في استقبال الرئيس لرفيقه القديم انها حملت لدى الكثيرين دلالات عديدة لعل أهمها التساؤل المشروع عن إمكانية استرجاع سعيد لمحيطه الذي توارى بعضه عن الأنظار وانفض البعض الآخر من حوله اثر اعتلائه سدة الرئاسة ومن وراء ذلك محاولة استرجاع مشروعه وعزمه قطع خطوات جدية وواضحة نحو تنفيذه وطرحه على طاولة الحوار.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأمين العام لاتحاد الشغل كان قد دعا، خلال حواره الأخير على قناة الحوار التونسي، رئيس الجمهورية إلى طرح ما يريده بكل وضوح وشفافية.

استقبال الرئيس لرضا لينين قد يكون استجابة ضمنية لطلب توضيح مشروع الرئيس وماذا يريد ويشترط في الحوار. ولن يكون هناك أفضل من الرجل الأهم في الحملة الانتخابية للرئيس إلى جانب سنية الشربطي خريجة الحقوق والعلوم الاجتماعية وزميله في الدراسة و"الأبرز" في التنظير لمشروعه الفكري السياسي ولنظرية “الحكم المحلي ونهاية الأحزاب”، كمخاطب قد يرشح لخوض جلسات الحوار إن كتب لها أن ترى النور.

محيط الرئيس

يذكر أن علاقة الرئيس برضا لينين مرت ببعض الفتور اثر فوز سعيد بالانتخابات الرئاسية ثم يبدو ان المياه عادت إلى مجاريها منذ فترة حيث لاحظنا دفاع لينين عن مشروع الرئيس وانتقاد محاولات تحميل الرئيس فشل الـ10 سنوات الأخيرة وكان ذلك في أكثر من تصريح مؤخرا منه حواره مع "الديوان اف ام" منذ شهرين وجاء على لسانه أن الحوار الذي يتبناه الرئيس يجب أن "يتضمن 3 مشاكل كبرى تتطلب المعالجة ولا تنازل عنها وهي مترابطة بالضرورة تشمل منظومة الانتخاب بصفة عامة ومنظومة الحكم ومنوال التنمية".

وفتور العلاقة بين الرئيس ومحيطه من الفريق الذي آمن بفكرة "الشعب يريد" وسانده في حملته الانتخابية لم يقتصر على رضا شهاب المكي فقط فحتى القريبين منه ومن تحولوا إلى مستشارين في قصره انفضوا من حوله حيث تتالت الاستقالات في السنة الأولى من حكم الرئيس قيس سعيّد. وأعلنت في أكتوبر الفارط رشيدة النيفر المستشارة المكلفة بالإعلام والاتصال،عن استقالتها من منصبها، سبقتها استقالة كل من محمد صالح الحامدي الذي شغل خطة مستشار للأمن القومي، وعبد الرؤوف بالطبيب (مستشار لدى الرئيس) وطارق بالطيب (مدير الديوان الرئاسي).

مشروع قيس سعيد

ولعل فتور العلاقة بين الرئيس والمقربين منه كان سببه غياب وضوح الرؤية الكافية لديهم عن نوايا سعيد في علاقة بالمضي في تنفيذ مشروعه الذي جمع حوله أصدقاءه وأنصاره. فقد عبرت مؤخرا وتحديدا في ماي الفارط رشيدة النيفر المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية المكلفة بالاتصال والإعلام، عن أن العلاقة مع الرئيس ترتكز أساسا على مشروع حلموا به.

وفي عودتها على أسباب استقالتها من رئاسة الجمهورية أكدت نيفر أنها لا تتعلق بالرئيس قائلة” المسألة معقدة ولا تتعلق بالرئيس.. ليس هذا تهربا من الإجابة على السؤال ولكن بالفعل المسألة معقدة وتعود أساسا لاساليب عمل وطريقة تنظيم مؤسسات رئاسة الجمهورية منذ ما يقارب 60 سنة.. كان هناك خلاف مع مديرة الديوان ..الخلاف موجود ..خلاف في التوجه ..بالنسبة لي عندما انضممت إلى فريق عمل رئيس الجمهورية قيس سعيد انضممت على أساس ان هناك مشروعا حلمنا به منذ سنة 2011 وأنا من الأطراف التي انخرطت في هذا المشروع وإذا كان هناك أشخاص بالديوان لا يطيقون هذا المشروع وليسوا متشبعين به فلا يمكننا العمل مع بعضنا البعض”.

وتضيف النيفر”لم آت إلى رئاسة الجمهورية من أجل الوظيفة بل من أجل دعم مشروع الرئيس والذي حلمنا به منذ 2011 والذي اعتقد انه إذا طبّق سينقل البلاد نقلة نوعية ولذا وجب انخراط فريق كبير لإنجاح هذا البرنامج وهو ما لم يحدث إلى حد الآن…تم التشويش على بوصلة عمل رئيس الجمهورية.. عندما يتم التشويش على البوصلة تحدث العثرات… أتفهم توجس سعيّد وقلت من قبل انه على الرأي العام الانخراط في برنامج سعيّد رغم وجود ثغرات.. لرئيس الجمهورية مشروع ورؤية ولكن يجب أن تكون هناك إدارة تُجسّد هذا المشروع أو البرنامج” .

م.ي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews