عقدت، اليوم، هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على إيقاف الغنوشي.
وقال سامي الطريقي ان هيئة الدفاع تمهلت كثيرا في عقد الندوة لانه كان لديهم تململ كبير وان ما وقع حملة اعلامية من بعض الأطراف التي تريد النيل من راشد الغنوشي والدفع الى التنكيل به، حسب تعبيره.
وأشار الى ان الغنوشي موقوف من أجل تصريح سياسي وتتالت القضايا ضده بعد 25 جويلية، مضيفا انه تم ايقاف موكله بسبب تصريح سياسي خلال ندوة صحفية َولم تتحرك النيابة العمومية حينها بل تحركت بعد نشر التصريح في احد المواقع.
وذكر الطريقي انه تم حرمان الغنوشي عند إيقافه من لقاء محاميه، وقال إن الإجراءات التي تم إتخاذها في شان موكله غير قانونية بل ويتم اعتمادها في حالة التلبس وان قاضي التحقيق هو الوحيد الذي يحق له القيام بتلك الاجراءات.
وفي نفس السياق، اكد الطريقي ان التصريح السياسي الذي أوقف من أجله موكله تمت فبركته وان هيئة الدفاع فوجئت أمام التحقيق أن الفيديو المنقول عن موقع إلكتروني الذي نشر تصريح موكله مُجزءا.
واكد، مرة أخرى، ان الموقع نشر تصريح منوبه بعد فبركته ولكن للأسف النيابة العمومية اعتمدت على ذلك التصريح المفبرك.
كما اشار الى انه تم تفتيش مقر الحركة بناء على ذلك التصريح المفبرك وان ما صرح به موكله كان كما يلي: " لا يمكن أن توجد ديمقراطية دون مكونات سياسية بدون نهضة ويسار..."
وعبّر الطريقي عن استغرابه كيف تتحرك النيابة العمومية بناء على تصريح مفبرك ولم تتحرك عندما تم حرق بعض مقرات الحركة ولم تتحرك كذلك في خصوص شكايات رفعتها الحركة.
واعتبر انه لا يمكن إيقاف الغنوشي بناء على تصريح سياسي تمت فبركته من قبل موقع إلكتروني ولا يمكن كذلك غلق مقرات النهضة بناء على ذلك التصريح.
ووصف الطريقي موكله بالمعتقل بسبب تصريح سياسي تمت فبركته، معتبرا ان هذه القضية وما تلاها من إجراءات هي استهداف من جهة تحرك هذه القضية على اساس وثائق مدلسة.
كما افاد ان فريق الدفاع تقدم بشكاية ضد الموقع الإلكتروني الذي فبرك الفيديو وكذلك كل من يقف وراءه.
وقال ان بعض الصفحات الإلكترونية تقوم بدور خطير وخطير جدا.
وختم ان راشد الغنوشي يتعرض لمظلمة خطيرة، معبرا عن شكره لإدارة السجن عن العناية التي تقدمها للغنوشي ولبقية الموقوفين.
وتساءل عمن يحرك هذه الملفات المفبركة، حسب قوله.
صباح الشابي