اعلنت وزارة الشؤون الدينية انه في إطار استكمال الاستعدادات لموسم حجّ 1444ه/2023م أدّى إبراهيم الشّائبي وزير الشُّؤون الدّينية صباح يوم الجمعة 19 ماي 2023 زيارة إلى المطبعة الرّسمية للجمهورية التُّونسية للاطلاع على عملية طباعة كتاب: "الابتهاج في مناسك المعتمر والحاج" الذي أعدّته الوزارة لفائدة المقبلين على أداء الرُّكن الخامس ليكون دليلا عَمليا ومُرشدا عِلميا للحجيج التُّونسيين.
وكان في استقباله منصف العوادي الرّئيس المدير العام للمطبعة الرّسمية الذي رافقه في جولة بالمرافق التي تجري فيها حاليا عملية طبع الكتاب، حيث اطّلع الوزير على مراحل طباعته، واستمع إلى الفنيين الذين قدّموا له شرحا موجزا عن تقنيات العمل والمستوى الذي بلغه إنجاز الكتاب.
وعبّر الوزير عن اعتزازه بتعامل الوزارة مع المطبعة وإعجابه بما شاهده من دقّة في الإنجاز وجودة في الإخراج وكفاءة عالية في العمل، وأعلن أنّ الكتاب سيكون متوفّرا في أقرب وقت، ووفق المواصفات التي تمّ الاتفاق عليها مع المطبعة.
والجدير بالذّكر أنّ وزارة الشّؤون الدّينية حرصت في هذا الموسم على مزيد تطوير دليل الحاج، حيث أذن الوزير بتشكيل لجنة علمية كلّفها بإعداد كتاب يُعنى بمناسك الحجّ لفائدة المقبلين على أداء الرُّكن الخامس، وأشرف يوم 02 فيفري 2023 على اجتماعها الأوّل، وتوجّه ببالغ الشّكر لأعضاء اللّجنة، ودعاهم إلى أن يضعوا بين يدي الحاجّ التُّونسي كتابا يكون له دليلا عمليا للأحكام ومرشدا يُقرّب المناسك إلى الأفهام ويمزج بين الاختصار والإلمام، وأوصى بتحرير عباراته من كلّ غموض أو تعقيد وإخراجه في شكل كُتيب مختصر ومفيد، ليسهل على عموم حجيجنا فهمه وتطبيقه ويتيسّر حمله وسرعة العودة إليه متى رام الحاجُّ التأكّد من بعض المسائل حيثما كان. وذكّر بضرورة انتهاج مبادئ السّماحة ورفع الحرج ودفع التّنطع والعنت، فإن كان التيسير في سائر الأمور أولى فهو في الحجّ خصوصا أوكد وأحرى، إذ مِّما حُفظ من هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم في الحجّ قوله: "افعل ولا حرج". وأشار إلى أنّ وظيفة هذه اللّجنة لن تقف عند إعادة نسخ ما سبق للوزارة أن نشرته من كُتيّبات دليل الحاجّ ولن تركن لمجرّد تكرار ما ورد بها، بل ستتجاوز ذلك كلّه بتقديم قراءة نقدية-ذاتية واستخلاص استنتاجات هامة وإبداء ملاحظات جوهرية والإدلاء بمقترحات واقعية قصد إعادة النَّظر فيما يتطلّب المراجعة ويستدعي الإصلاح ويستحقُّ التّجديد وفقا لمقتضيات العصر ومستجدّاته. كما شدّد الوزير على أن يجمع الكتاب بين الإفادة والامتاع وأن يربط الشّعائر بالمشاعر وأن تُعطَّر سطوره بالأدعية، وأن يراوح بين الفقه والمقاصد بأن يرسم للحاجّ الهدف من وراء كلّ الأعمال والمناسك التي سيقوم بها، ولا يكتفي بما حفظناه وأكثرنا من حفظه من فقهيات الحجّ، وقلنا للنّاس هذا هو الحجّ.. فيحدُث أن يُقبل المرءُ على الحجّ وقد امتلأ رأسه بأحكام الإحرام والطّواف والسّعي... في حين خلا قلبه من آداب الإسلام وروح الحجّ وحكمته، فتجده حريصا على أداء المناسك دون أن تنفذ إلى قلبه أسرارها ولا أن تترك في نفسه آثارها.
اعلنت وزارة الشؤون الدينية انه في إطار استكمال الاستعدادات لموسم حجّ 1444ه/2023م أدّى إبراهيم الشّائبي وزير الشُّؤون الدّينية صباح يوم الجمعة 19 ماي 2023 زيارة إلى المطبعة الرّسمية للجمهورية التُّونسية للاطلاع على عملية طباعة كتاب: "الابتهاج في مناسك المعتمر والحاج" الذي أعدّته الوزارة لفائدة المقبلين على أداء الرُّكن الخامس ليكون دليلا عَمليا ومُرشدا عِلميا للحجيج التُّونسيين.
وكان في استقباله منصف العوادي الرّئيس المدير العام للمطبعة الرّسمية الذي رافقه في جولة بالمرافق التي تجري فيها حاليا عملية طبع الكتاب، حيث اطّلع الوزير على مراحل طباعته، واستمع إلى الفنيين الذين قدّموا له شرحا موجزا عن تقنيات العمل والمستوى الذي بلغه إنجاز الكتاب.
وعبّر الوزير عن اعتزازه بتعامل الوزارة مع المطبعة وإعجابه بما شاهده من دقّة في الإنجاز وجودة في الإخراج وكفاءة عالية في العمل، وأعلن أنّ الكتاب سيكون متوفّرا في أقرب وقت، ووفق المواصفات التي تمّ الاتفاق عليها مع المطبعة.
والجدير بالذّكر أنّ وزارة الشّؤون الدّينية حرصت في هذا الموسم على مزيد تطوير دليل الحاج، حيث أذن الوزير بتشكيل لجنة علمية كلّفها بإعداد كتاب يُعنى بمناسك الحجّ لفائدة المقبلين على أداء الرُّكن الخامس، وأشرف يوم 02 فيفري 2023 على اجتماعها الأوّل، وتوجّه ببالغ الشّكر لأعضاء اللّجنة، ودعاهم إلى أن يضعوا بين يدي الحاجّ التُّونسي كتابا يكون له دليلا عمليا للأحكام ومرشدا يُقرّب المناسك إلى الأفهام ويمزج بين الاختصار والإلمام، وأوصى بتحرير عباراته من كلّ غموض أو تعقيد وإخراجه في شكل كُتيب مختصر ومفيد، ليسهل على عموم حجيجنا فهمه وتطبيقه ويتيسّر حمله وسرعة العودة إليه متى رام الحاجُّ التأكّد من بعض المسائل حيثما كان. وذكّر بضرورة انتهاج مبادئ السّماحة ورفع الحرج ودفع التّنطع والعنت، فإن كان التيسير في سائر الأمور أولى فهو في الحجّ خصوصا أوكد وأحرى، إذ مِّما حُفظ من هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم في الحجّ قوله: "افعل ولا حرج". وأشار إلى أنّ وظيفة هذه اللّجنة لن تقف عند إعادة نسخ ما سبق للوزارة أن نشرته من كُتيّبات دليل الحاجّ ولن تركن لمجرّد تكرار ما ورد بها، بل ستتجاوز ذلك كلّه بتقديم قراءة نقدية-ذاتية واستخلاص استنتاجات هامة وإبداء ملاحظات جوهرية والإدلاء بمقترحات واقعية قصد إعادة النَّظر فيما يتطلّب المراجعة ويستدعي الإصلاح ويستحقُّ التّجديد وفقا لمقتضيات العصر ومستجدّاته. كما شدّد الوزير على أن يجمع الكتاب بين الإفادة والامتاع وأن يربط الشّعائر بالمشاعر وأن تُعطَّر سطوره بالأدعية، وأن يراوح بين الفقه والمقاصد بأن يرسم للحاجّ الهدف من وراء كلّ الأعمال والمناسك التي سيقوم بها، ولا يكتفي بما حفظناه وأكثرنا من حفظه من فقهيات الحجّ، وقلنا للنّاس هذا هو الحجّ.. فيحدُث أن يُقبل المرءُ على الحجّ وقد امتلأ رأسه بأحكام الإحرام والطّواف والسّعي... في حين خلا قلبه من آداب الإسلام وروح الحجّ وحكمته، فتجده حريصا على أداء المناسك دون أن تنفذ إلى قلبه أسرارها ولا أن تترك في نفسه آثارها.