تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة منوبة وكلية الآداب والفنون والإنسانيات ينظم مخبر النخب والمعارف والمؤسسات الثقافية بالمتوسط أيام 28 و29 و30 افريل الجاري مؤتمره العلمي العاشر تحت عنوان:"التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور: من مفارقات المفاهيم إلى تنوع السياقات والتجارب"
وتتمحور الندوة حول ارتباط التطرف عادة بالانغلاق والتعصب للرأي ورفض الآخر والتعايش معه وحتى تكفيره دينيا وتخوينه سياسيا، ويزداد خطر التطرف حين ينتقل من طور الفكر والاعتقاد والتصور النظري، إلى طور الممارسة الفردية إلى الممارسة المنظمة من خلال العنف المادي الأعمى ضد الأفراد والمجموعات والمؤسسات وذلك على خلفية دينية أو طائفية أو اجتماعية أو سياسية أو جميعها، أمر مارسته الدول أيضا بأشكال متعددة داخل نطاق مجالها(سيادتها)أو خارجها(الممارسة الاستعمارية).
وسيتم تناول ظاهرة التطرّف بأشكاله ومضامينه المختلفة وركّزت على العالم الإسلامي في الوقت الذي تم تغييب تناول الظاهرة بأبعادها المختلفة كظاهرة تاريخية دينية سياسية واجتماعية عرفتها اغلب الشعوب والحضارات الإنسانية. فحسب التجربة التاريخية لم يكن التطرف، فكرا وممارسة، مستندا فقط على الأفكار الدينية(كما هو الحال في عصرنا) ولكنه استند أيضا للأفكار العلمانية ماضيا(الظاهرة الاستعمارية منذ القرن 19) وحاضرا (اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا). فمن أقدم مظاهر التطرف التي عرفتها البشرية قيام روما بتسوية قرطاج بالأرض في عام 146 قبل الميلاد وذلك بعد حصار طويل. كما عرفت الأنظمة السياسية ذات المرجعية الإسلامية منذ عصر الخلافة موجات عديدة من التطرف الفكري تحوّل سريعا إلى أشكال من العنف( الاغتيال والقتل والتعذيب والسبي ...) داخل المنظومة وخارجها أمر عرفته الأنظمة ذات المرجعية المسيحية أيضا وذلك خلال القرون الوسطى تجسّدت في الحروب الدينية من جهة أو ضد الطوائف (محاكم التفتيش...) أو الحملات ضد المسلمين في الشرق والغرب ثم جاء التطرف إلى العالم الجديد مع الغزاة الأسبان الذين استعمروا الأمريكتين مع بداية القرن 16 وصولا للظاهرة الاستعمارية المعاصرة...، أين عرف العالم بروز أنماط جديدة من التطرف تبدو أكثر على الإنسانية...
ومنذ عقد السبعينات من القرن الماضي عرفت الظاهرة مرحلة جديدة في استخدام العنف المنظّم لأسباب جيوسياسية وإستراتيجية، على خلفية إيديولوجية أو دينية قومية، من الحركات اليسارية إلى الحركات القومية وصولا إلى تيارات "الجهاد العالمي"(تنظيم القاعدة ومشتقاته) الذي نفذ أكثر عملياته دموية في 11 سبتمبر 2001، وهو ما أرخ لبروز قضية التطرف على رأس قائمة اهتمامات العالم على كافة المستويات، بدءا من السياسي وانتهاء بالعسكري والأمني. وازدادت هذه الظاهرة تعقيدا في العقد الثاني من هذا القرن وذلك مع ظهور "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام :داعش" وتمدده في مناطق عديدة من العالم (إفريقيا وأوروبا)....على خلفية كل ذلك ستسعى الندوة لرصد هذه الظاهرة وتحليلها وتأصيلها في سياقها التاريخي معرفيا كما عرفتها الإنسانية والتعمّق في دراسات/النماذج التجارب (شكلا ومضمونا) في إطار منهجية المقارنة اعتمادا على المحاور التالية التي سيكون جلها محور الحديث في المؤتمر:
· التأصيل النظري: المفاهيم الأشكال(الأنواع).
· التطرف طارئ أم موروث: العوامل.
· كيف ومتى يبدأ التطرف: الأسس الفكرية /الإيديولوجية/ الدينية.
· حواضن التطرف:( الاجتماعية، الثقافية الاقتصادية...).
· الدولة بين إنتاج التطرف ومقاومته.
· التطرف عبر العصور: نماذج وحالات مختلفة من الماضي والراهن.
· وسائل واستراتيجيات التصدي للظاهرة.
تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة منوبة وكلية الآداب والفنون والإنسانيات ينظم مخبر النخب والمعارف والمؤسسات الثقافية بالمتوسط أيام 28 و29 و30 افريل الجاري مؤتمره العلمي العاشر تحت عنوان:"التطرّف فكرا وممارسة عبر العصور: من مفارقات المفاهيم إلى تنوع السياقات والتجارب"
وتتمحور الندوة حول ارتباط التطرف عادة بالانغلاق والتعصب للرأي ورفض الآخر والتعايش معه وحتى تكفيره دينيا وتخوينه سياسيا، ويزداد خطر التطرف حين ينتقل من طور الفكر والاعتقاد والتصور النظري، إلى طور الممارسة الفردية إلى الممارسة المنظمة من خلال العنف المادي الأعمى ضد الأفراد والمجموعات والمؤسسات وذلك على خلفية دينية أو طائفية أو اجتماعية أو سياسية أو جميعها، أمر مارسته الدول أيضا بأشكال متعددة داخل نطاق مجالها(سيادتها)أو خارجها(الممارسة الاستعمارية).
وسيتم تناول ظاهرة التطرّف بأشكاله ومضامينه المختلفة وركّزت على العالم الإسلامي في الوقت الذي تم تغييب تناول الظاهرة بأبعادها المختلفة كظاهرة تاريخية دينية سياسية واجتماعية عرفتها اغلب الشعوب والحضارات الإنسانية. فحسب التجربة التاريخية لم يكن التطرف، فكرا وممارسة، مستندا فقط على الأفكار الدينية(كما هو الحال في عصرنا) ولكنه استند أيضا للأفكار العلمانية ماضيا(الظاهرة الاستعمارية منذ القرن 19) وحاضرا (اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا). فمن أقدم مظاهر التطرف التي عرفتها البشرية قيام روما بتسوية قرطاج بالأرض في عام 146 قبل الميلاد وذلك بعد حصار طويل. كما عرفت الأنظمة السياسية ذات المرجعية الإسلامية منذ عصر الخلافة موجات عديدة من التطرف الفكري تحوّل سريعا إلى أشكال من العنف( الاغتيال والقتل والتعذيب والسبي ...) داخل المنظومة وخارجها أمر عرفته الأنظمة ذات المرجعية المسيحية أيضا وذلك خلال القرون الوسطى تجسّدت في الحروب الدينية من جهة أو ضد الطوائف (محاكم التفتيش...) أو الحملات ضد المسلمين في الشرق والغرب ثم جاء التطرف إلى العالم الجديد مع الغزاة الأسبان الذين استعمروا الأمريكتين مع بداية القرن 16 وصولا للظاهرة الاستعمارية المعاصرة...، أين عرف العالم بروز أنماط جديدة من التطرف تبدو أكثر على الإنسانية...
ومنذ عقد السبعينات من القرن الماضي عرفت الظاهرة مرحلة جديدة في استخدام العنف المنظّم لأسباب جيوسياسية وإستراتيجية، على خلفية إيديولوجية أو دينية قومية، من الحركات اليسارية إلى الحركات القومية وصولا إلى تيارات "الجهاد العالمي"(تنظيم القاعدة ومشتقاته) الذي نفذ أكثر عملياته دموية في 11 سبتمبر 2001، وهو ما أرخ لبروز قضية التطرف على رأس قائمة اهتمامات العالم على كافة المستويات، بدءا من السياسي وانتهاء بالعسكري والأمني. وازدادت هذه الظاهرة تعقيدا في العقد الثاني من هذا القرن وذلك مع ظهور "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام :داعش" وتمدده في مناطق عديدة من العالم (إفريقيا وأوروبا)....على خلفية كل ذلك ستسعى الندوة لرصد هذه الظاهرة وتحليلها وتأصيلها في سياقها التاريخي معرفيا كما عرفتها الإنسانية والتعمّق في دراسات/النماذج التجارب (شكلا ومضمونا) في إطار منهجية المقارنة اعتمادا على المحاور التالية التي سيكون جلها محور الحديث في المؤتمر:
· التأصيل النظري: المفاهيم الأشكال(الأنواع).
· التطرف طارئ أم موروث: العوامل.
· كيف ومتى يبدأ التطرف: الأسس الفكرية /الإيديولوجية/ الدينية.
· حواضن التطرف:( الاجتماعية، الثقافية الاقتصادية...).
· الدولة بين إنتاج التطرف ومقاومته.
· التطرف عبر العصور: نماذج وحالات مختلفة من الماضي والراهن.