قال لطفي الرياحي رئيس "منظمة إرشاد المستهلك" في تصريح لـ"الصباح"، إن التونسي قد حرم رمضان هذا العام من عديد الأشياء التي كانت تمثل لديه مصدر متعة. حتى أنه لا يمكن الحديث اليوم على تصنيف وتنويع في الأكل. وذكر أن مادة كالسمك واللحوم الحمراء قد أصبحت من الرفاه وتقتصر على الميسورين من التونسيين فقط.
وأفاد الرياحي أن السواد الأكبر من التونسيين قد استغنوا على جزء هام من أطباقنا الرمضانية لما لحق مكوناتها من غلاء، وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار قد انسحب على كل مكونات قفة المستهلك من لحوم ودواجن وبيض واجبان وخضر وغلال وزيوت وخاصة الزيت النباتي ومواد التنظيف والمشروبات الغازية والمياه المعدنية..
وبين رئيس "منظمة إرشاد المستهلك" أن كلفة أطباق يوم واحد بالنسبة لعائلة بأربعة أفراد تتراوح اليوم بين الـ 50 والـ60 دينارا. وفصل لطفي الرياحي مائدة شهر رمضان بالتنوع الذي تحتويه على الأقل تتطلب مكونات من الخضر في حدود الـ15 دينارا مع لحوم بـ20 دينارا و10 دنانير للغلال و7 دنانير للمياه المعدنية والمشروبات الغازية يضاف إليها على الأقل 8 دنانير كلمجة صباحية للأطفال. وهي كلفة لم يتم فيها احتساب الزيوت والبهارات والبيض والأجبان والحلويات التقليدية على غرار "المقروض" و"الصمصة" التي يعد حضورها على مائدة الإفطار من العادات التونسية خلال شهر رمضان.
ريم سوودي