إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المستشار في التحول الرقمي أيمن بن سليمان لـ"الصباح نيوز": قرابة 20 في المائة من المهن ستختفي قريبا.. والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل مشكل توجيه الدعم لمستحقيه

قال المستشار في التحول الرقمي أيمن بن سليمان أن ما بين 10 في المائة الى 20 في المائة من المهن ستختفي تماما من سوق الشغل في السنوات الثلاث القادمة بسبب تطور الذكاء الاصطناعي.. مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل مشكلة "توجيه الدعم لمستحقيه" وإصلاح طرق عمل الموانئ وتسريع عمليات التصدير والتوريد.

وقال بن سليمان في حوار ل"الصباح نيوز" حول تطور الذكاء الاصطناعي والثورة التي بدأ في  إحداثها على المستوى الدولي والوطني وتأثيرها على سوق الشغل "توجد دراسات نشرت في الولايات المتحدة وأوروبا تشير الى أنه ما بين 10 و20 في المائة من المهن ستختفي تماما من سوق الشغل في بحر 3 سنوات (حتى سنة 2026).

وأضاف قائلا "عكس ما يعتقده معظم المتابعين بأن هذه المهن المهددة ستكون مهن يدوية.. أن المهن المهددة من تطور الذكاء الاصطناعي هي المهن الورقية مثل المهن الموجودة في الإدارات التونسية وكذلك المهن المرتبطة بالعلاقات مع الحرفاء والوظائف التجارية وكذلك المهن التي تمتاز بالصيغة العلمية مثل المحاماة والصحافة".

وأبرز محدثنا أمثلة عن هذه المهن قائلا "لنأخذ مثلا مهنة الصحافة.. فمحرك الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" (ChatGPT) على سبيل المثال يمكنه تحرير مقال مهني بعد أن نقوم بإدخال المعطيات اللازمة.. كذلك مهنة الطب مهددة من تطور الذكاء الاصطناعي وهناك نقاش كبير اليوم في الولايات المتحدة حول تقنين الطب عن بعد".

وتشات جي بي تي (ChatGPT)‏ هو روبوت دردشة من تطوير شركة أوبن أيه آي الأمريكية، يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة المستخدم بطريقة إبداعية وكتابة مقالات عندما يطلب منه ذلك.

وأردف قائلا "كذلك يوجد نشاط اقتصادي مهدد من تطور الذكاء الاصطناعي ويقوم بتشغيل قطاع كبير من الناشطين في تونس وهي مراكز النداء.. فروبوتات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تعوض الموظفين العاملين في هذا الحقل".

وأكد بن سليمان أن تونس تعاني من تأخر كبير في مجال الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي.. مشيرا أنه إذا ما تمكنت من اللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال فان تونس ستخسر كثير من المواطن الشغل.

وأردف قائلا "التكنولوجيا لم تأت لتعوض الإنسان في عمله بل لتساعده وتعطيه قدرة فعالة أكثر لأن قدرات العقل البشري يفوق قدرات الذكاء الاصطناعي مهما تطورت".

واستبعد بن سليمان سيناريو أن تتحكم الآلات والذكاء الاصطناعي بمستقبل البشرية بعد قرن من اليوم.. مشيرا أن "الآلات وبرامج الذكاء الاصطناعي تفتقر للذكاء العاطفي".

وحول إمكانية أن يساعد الذكاء الاصطناعي تونس على تجاوز أزمتها الاقتصادية.. قال بن سليمان "من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن أن نجد حلولا لإشكاليات ميزانية الدعم وتوجيه الدعم لمستحقيه".

وفسر قائلا "عملية تحليل بيانات كل التونسيين قد تحتاج وقتا طويلا قد يمتد لسنوات.. كما أن هناك إشكالية فيما يتعلق بعملية تحيين المعلومات.. وهذا يمكن اختصاره بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي".

وتعاني تونس من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة دفعتها لطلب خط تمويل من صندوق النقد الدولي الذي فرض عليها جملة من الإجراءات الاقتصادية من بينها "حوكمة سياسة دعم المواد الأساسية والمحروقات" وهو ما عبر عنه الحكومة بأنها تسعى لتوجيه الدعم لمستحقيه.

وأضاف بن سليمان في نفس هذا السياق.. يمكن للذكاء الاصطناعي كذلك أن يساعد على حل الإشكاليات المركبة التي يعاني منها ميناء رادس والذي يعاني من بطء العمليات التجارية حيث يوجد كثير من التعطيل في عمليات ادخال السلع الموردة أو تصدير المواد الأخرى من تونس.

وأكد قائلا "تعتمد الموانئ المتطورة في العالم على الذكاء الاصطناعي وعلى تكنولوجيا الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.. حيث لا نجد من يقوم بانزال السلع أو تحميلها على ظهر السفن ولا نجد موظفين يقومون باحتساب السلع المنزلة أو المحملة بطريقة التقليدية.. كل العمليات تقوم بها روبوتات تعتمد الذكاء الاصطناعي".

وأقر محدثنا أن هناك عديد المشاكل التي تمس مباشرة الاقتصاد التونسي يمكن حلها من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

نزار مقني

المستشار في التحول الرقمي أيمن بن سليمان لـ"الصباح نيوز": قرابة 20 في المائة من المهن ستختفي قريبا.. والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل مشكل توجيه الدعم لمستحقيه

قال المستشار في التحول الرقمي أيمن بن سليمان أن ما بين 10 في المائة الى 20 في المائة من المهن ستختفي تماما من سوق الشغل في السنوات الثلاث القادمة بسبب تطور الذكاء الاصطناعي.. مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل مشكلة "توجيه الدعم لمستحقيه" وإصلاح طرق عمل الموانئ وتسريع عمليات التصدير والتوريد.

وقال بن سليمان في حوار ل"الصباح نيوز" حول تطور الذكاء الاصطناعي والثورة التي بدأ في  إحداثها على المستوى الدولي والوطني وتأثيرها على سوق الشغل "توجد دراسات نشرت في الولايات المتحدة وأوروبا تشير الى أنه ما بين 10 و20 في المائة من المهن ستختفي تماما من سوق الشغل في بحر 3 سنوات (حتى سنة 2026).

وأضاف قائلا "عكس ما يعتقده معظم المتابعين بأن هذه المهن المهددة ستكون مهن يدوية.. أن المهن المهددة من تطور الذكاء الاصطناعي هي المهن الورقية مثل المهن الموجودة في الإدارات التونسية وكذلك المهن المرتبطة بالعلاقات مع الحرفاء والوظائف التجارية وكذلك المهن التي تمتاز بالصيغة العلمية مثل المحاماة والصحافة".

وأبرز محدثنا أمثلة عن هذه المهن قائلا "لنأخذ مثلا مهنة الصحافة.. فمحرك الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" (ChatGPT) على سبيل المثال يمكنه تحرير مقال مهني بعد أن نقوم بإدخال المعطيات اللازمة.. كذلك مهنة الطب مهددة من تطور الذكاء الاصطناعي وهناك نقاش كبير اليوم في الولايات المتحدة حول تقنين الطب عن بعد".

وتشات جي بي تي (ChatGPT)‏ هو روبوت دردشة من تطوير شركة أوبن أيه آي الأمريكية، يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة المستخدم بطريقة إبداعية وكتابة مقالات عندما يطلب منه ذلك.

وأردف قائلا "كذلك يوجد نشاط اقتصادي مهدد من تطور الذكاء الاصطناعي ويقوم بتشغيل قطاع كبير من الناشطين في تونس وهي مراكز النداء.. فروبوتات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تعوض الموظفين العاملين في هذا الحقل".

وأكد بن سليمان أن تونس تعاني من تأخر كبير في مجال الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي.. مشيرا أنه إذا ما تمكنت من اللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال فان تونس ستخسر كثير من المواطن الشغل.

وأردف قائلا "التكنولوجيا لم تأت لتعوض الإنسان في عمله بل لتساعده وتعطيه قدرة فعالة أكثر لأن قدرات العقل البشري يفوق قدرات الذكاء الاصطناعي مهما تطورت".

واستبعد بن سليمان سيناريو أن تتحكم الآلات والذكاء الاصطناعي بمستقبل البشرية بعد قرن من اليوم.. مشيرا أن "الآلات وبرامج الذكاء الاصطناعي تفتقر للذكاء العاطفي".

وحول إمكانية أن يساعد الذكاء الاصطناعي تونس على تجاوز أزمتها الاقتصادية.. قال بن سليمان "من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن أن نجد حلولا لإشكاليات ميزانية الدعم وتوجيه الدعم لمستحقيه".

وفسر قائلا "عملية تحليل بيانات كل التونسيين قد تحتاج وقتا طويلا قد يمتد لسنوات.. كما أن هناك إشكالية فيما يتعلق بعملية تحيين المعلومات.. وهذا يمكن اختصاره بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي".

وتعاني تونس من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة دفعتها لطلب خط تمويل من صندوق النقد الدولي الذي فرض عليها جملة من الإجراءات الاقتصادية من بينها "حوكمة سياسة دعم المواد الأساسية والمحروقات" وهو ما عبر عنه الحكومة بأنها تسعى لتوجيه الدعم لمستحقيه.

وأضاف بن سليمان في نفس هذا السياق.. يمكن للذكاء الاصطناعي كذلك أن يساعد على حل الإشكاليات المركبة التي يعاني منها ميناء رادس والذي يعاني من بطء العمليات التجارية حيث يوجد كثير من التعطيل في عمليات ادخال السلع الموردة أو تصدير المواد الأخرى من تونس.

وأكد قائلا "تعتمد الموانئ المتطورة في العالم على الذكاء الاصطناعي وعلى تكنولوجيا الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.. حيث لا نجد من يقوم بانزال السلع أو تحميلها على ظهر السفن ولا نجد موظفين يقومون باحتساب السلع المنزلة أو المحملة بطريقة التقليدية.. كل العمليات تقوم بها روبوتات تعتمد الذكاء الاصطناعي".

وأقر محدثنا أن هناك عديد المشاكل التي تمس مباشرة الاقتصاد التونسي يمكن حلها من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

نزار مقني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews