كان من المشاريع المبرمجة في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 على اعتباره من اهم الانجازات التي يمكن لها تغيير وجه تونس على مستوى النقل الجوي ناهيك عن عدم حاجة بلادنا الى مطار جديد بمواصفات عالمية بطاقة استيعاب اكبر بعد ان بلغت ذروتها في مطار تونس قرطاج الدولي.
واضحى الهدف هو القدرة على استيعاب 15 مليون مسافر سنويا وهو ما تعجز تونس على تحقيقه حاليا.
هدف جعل الحكومات المتعاقبة تعلن تمسكها بمشروع انشاء "المدينة مطار" حيث تم اختيار أٍربعة مواقع لاختيار احداها ممن يستجيب للشروط الموضوعة في الغرض ويتعلق الامر في هذا الصدد بقلعة الاندلس الحسيان، منطقة سيدي عثمان، برج العامري واوتيك.
ومن بين الخاصيات التي تم اعتمادها في وضع تصور للمطار الجديد هو قدرته على استقبال طائرات A 380 ومثيلاتها ذات الحجم الكبير.
اما عن مكونات هذه المشروع فتتمثل في مرحلة اولى في انشاء مدرجين للطائرات مع مسلك طاشرة موازي بالنسبة لكل مدرج، منطقة وقوف الطائرات، منطقة الصيانة، منشات الخدمات الارضية، المحطة الجوية وسعتها 15 مليون مسافر سنويا حيث تمتد على مسافة تقدر بحوالي 180.000 م2.
كما سيضم المشروع محطة للبضائع تقدر مبدئيا طاقة استيعابها السنوية بـ50 الف طن قابلة للتوسعة. وبخصوص مدة الانجاز فهي في حدود 10 سنوات، فيما حددت التكلفة الاولية، ووفق ما تم التوصل اليه في المجلس الوزاري المضيق بتاريخ 27 جويلية 2017، بحوالي 2740 مليون دينار دون اعتبارتكلفة حماية الموقع والمدخل الرئيسي للمطار والكلفة المحتملة لاقتناء الاراضي الخاصة.
غاب عن 2023 ..
ورغم ما سيقدمه المشروع المرتقب من دفع لحركة الملاحة الجوية والاقتصاد الوطني على حد السواء فانه بقي من بين المشاريع المؤجلة.
ففي ميزانية الدولة لسنة 2023 فان الحكومة ركزت خلالها على تطوير نشاط النقل الحديدي للمسافرين بنسبة 39 %، خاصة مع دخول الخط E من الشبكة الحديدية السريعة حيز الاستغلال وفض الاعتصامات على الخط 13 ودخول الخط عدد 15 الرابط بين المتلوي وام العرائس من ولاية قفصة حيز الاستغلال واقتحام أسواق جديدة في نشاط نقل البضائع وتأهيل معدات نقل المسافرين على الخطوط البعيدة، وغيرها من مشاريع السكك الحديدية.
كما سيتم تعهد المعابر الحدودية البرية ومشروع الميناء بالمياه العميقة ومواصلة إنجاز مشروع تطوير وتوسعة مطار تونس قرطاج وتهيئة مطار صفاقس واقتناء منظومة الكشف عن المتفجرات والحراسة بالكاميرا.
حتمية اقضتها الظروف..
ورغم تاجيل مشروع المطار الجديد فان حتمية اللجوء الى اعادة النظر فيه وطرحه على الطاولة مرة اخرى سيكون امر حتميا لعدة اعتبارات لعل من بينها ان التوسعة التي سيشملها مطار تونس قرطاج الدولي ستكون الاخيرة وهو ما سيجعل من السلط القائمة الى البحث عن فضاء اوسع بطاقة استيعاب كبيرة في السنوات القادمة وبالتالي الحل في "المدينة مطار".
كما ان حاجة بلادنا الى مطار جديد ذو مواصفات عالمية متطورة وهندسة معمارية تواكب العصر سيجعل منها قادرة على استقبال ملايين الوافدين وتفادي كل الاشكالات التي يعاني منها القادمين الى تونس خاصة الجالية بالخارج.
جمال
كان من المشاريع المبرمجة في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 على اعتباره من اهم الانجازات التي يمكن لها تغيير وجه تونس على مستوى النقل الجوي ناهيك عن عدم حاجة بلادنا الى مطار جديد بمواصفات عالمية بطاقة استيعاب اكبر بعد ان بلغت ذروتها في مطار تونس قرطاج الدولي.
واضحى الهدف هو القدرة على استيعاب 15 مليون مسافر سنويا وهو ما تعجز تونس على تحقيقه حاليا.
هدف جعل الحكومات المتعاقبة تعلن تمسكها بمشروع انشاء "المدينة مطار" حيث تم اختيار أٍربعة مواقع لاختيار احداها ممن يستجيب للشروط الموضوعة في الغرض ويتعلق الامر في هذا الصدد بقلعة الاندلس الحسيان، منطقة سيدي عثمان، برج العامري واوتيك.
ومن بين الخاصيات التي تم اعتمادها في وضع تصور للمطار الجديد هو قدرته على استقبال طائرات A 380 ومثيلاتها ذات الحجم الكبير.
اما عن مكونات هذه المشروع فتتمثل في مرحلة اولى في انشاء مدرجين للطائرات مع مسلك طاشرة موازي بالنسبة لكل مدرج، منطقة وقوف الطائرات، منطقة الصيانة، منشات الخدمات الارضية، المحطة الجوية وسعتها 15 مليون مسافر سنويا حيث تمتد على مسافة تقدر بحوالي 180.000 م2.
كما سيضم المشروع محطة للبضائع تقدر مبدئيا طاقة استيعابها السنوية بـ50 الف طن قابلة للتوسعة. وبخصوص مدة الانجاز فهي في حدود 10 سنوات، فيما حددت التكلفة الاولية، ووفق ما تم التوصل اليه في المجلس الوزاري المضيق بتاريخ 27 جويلية 2017، بحوالي 2740 مليون دينار دون اعتبارتكلفة حماية الموقع والمدخل الرئيسي للمطار والكلفة المحتملة لاقتناء الاراضي الخاصة.
غاب عن 2023 ..
ورغم ما سيقدمه المشروع المرتقب من دفع لحركة الملاحة الجوية والاقتصاد الوطني على حد السواء فانه بقي من بين المشاريع المؤجلة.
ففي ميزانية الدولة لسنة 2023 فان الحكومة ركزت خلالها على تطوير نشاط النقل الحديدي للمسافرين بنسبة 39 %، خاصة مع دخول الخط E من الشبكة الحديدية السريعة حيز الاستغلال وفض الاعتصامات على الخط 13 ودخول الخط عدد 15 الرابط بين المتلوي وام العرائس من ولاية قفصة حيز الاستغلال واقتحام أسواق جديدة في نشاط نقل البضائع وتأهيل معدات نقل المسافرين على الخطوط البعيدة، وغيرها من مشاريع السكك الحديدية.
كما سيتم تعهد المعابر الحدودية البرية ومشروع الميناء بالمياه العميقة ومواصلة إنجاز مشروع تطوير وتوسعة مطار تونس قرطاج وتهيئة مطار صفاقس واقتناء منظومة الكشف عن المتفجرات والحراسة بالكاميرا.
حتمية اقضتها الظروف..
ورغم تاجيل مشروع المطار الجديد فان حتمية اللجوء الى اعادة النظر فيه وطرحه على الطاولة مرة اخرى سيكون امر حتميا لعدة اعتبارات لعل من بينها ان التوسعة التي سيشملها مطار تونس قرطاج الدولي ستكون الاخيرة وهو ما سيجعل من السلط القائمة الى البحث عن فضاء اوسع بطاقة استيعاب كبيرة في السنوات القادمة وبالتالي الحل في "المدينة مطار".
كما ان حاجة بلادنا الى مطار جديد ذو مواصفات عالمية متطورة وهندسة معمارية تواكب العصر سيجعل منها قادرة على استقبال ملايين الوافدين وتفادي كل الاشكالات التي يعاني منها القادمين الى تونس خاصة الجالية بالخارج.