"من يحكم تونس اليوم هي الثورة المضادة وأنا كأول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد الثورة لا أحاسب إلا على الـ 3 سنوات الأولى من الحكم ": هذا ما صرح به الرئيس السابق المنصف المرزوقي خلال مشاركته في الندوة العلمية الدولية الافتراضية التي نظمتها المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام، والتي انتظمت السبت 29 ماي 2021 تحت عنوان "الربيع العربي والتغيير: سؤال المستقبل؟"
و طرحت الندوة العديد من الاسئلة الجوهرية أهمها :أي مستقبل للعالم العربي بعد عقد من الزمن على انطلاق الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي وبعد أكبر جائحة في العصر الحديث؟ وبمشاركة شخصيات من العالم العربي وألمانيا، من مفكرين وخبراء وأكاديميين.
وأبرزالمرزوقي في سياق مداخلته في الندوة العلمية الدولية الافتراضية التي نظمتها المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام و مقرها مدينة بون في المانيا، ابرز أن تونس ومصر وسوريا جميعهم تحكمهم الثورة المضادة، واستدرك المرزوقي قائلا أنه لا يمكن الحكم على الثورة التونسية في 10 سنوات على اعتبار أن الثورة ليست لحظة بل هي مسار يحتم جملة من التحولات الجذرية، واعتبر أن الثورة المضادة هي شيء طبيعي يشوب مسار كل الثورات فالمهم ، وفق قوله، أن الثورة وقعت وأنه لا يجب اثقال الثورة الشعبية بمصائب الثورة المضادة.
وشدد الرئيس الأسبق منصف المرزوقي أن تونس تعيش اليوم على وقع الثورة المضادة التي دمرت البلاد وانه سيواصل العمل والتحدي وأنه منخرطا في المسار من أجل إحداث نظام سياسي ديمقراطي يقوم على الحرية ويضمن الكرامة.
وعن فترة حكمه أبرز المنصف المرزوقي أن أهم قرار تم اتخاذه هو إحداث هيئة الحقيقة والكرامة التي اضطلعت بمهمة كشف الحقيقة وتوثيق انتهاكات النظام السابق وحجمها وحددت الضحايا والجلاد وطالبت هؤلاء بالاعتذار، واشار أن قيام الثورة المضادة في 2014 قد أفشل عمل هيئة الحقيقة والكرامة وعرقلتها جعل الجلادون يرفضون المثول أمام القضاء و الاعتذار وهذا يحتم محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها.
وشدد الرئيس السابق أن الشعب التونسي شعب واع لأنه خلال انتخابات 2019 رفض انتخاب السياسيين وأنتخب بأغلبية ساحقة الرئيس الحالي قيس سيعد الذي ليس له علاقة بالسياسة نزيه ويعرف بنظافة اليد، وأكد أن النخبة السياسية اليوم فاسدة ولابد من محاكمتها.
وأكد المنصف المرزوقي أن الأعلام الفاسد والمال الفاسد والمعادين للديمقراطية والفاسدين يعملون جاهدا على افشال النظام السياسي الحالي من أجل العودة إلى الدكتاتورية من خلال ضرب النظام البرلماني عبر ضرب ثقة الشعب في هذا النظام.
وبشأن التداعيات الوخيمة لجائحة كورونا على تونس فقد شدد أن رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي، الذي لم يخرج إلى الشارع ليحث الشعب على الالزام بالإجراءات الوقائية والحكومة الضعيفة يتحملان مسؤولية ما آلت إليه الأمور ، وأكد أن تونس ليس لها أي خطط أو رؤية لمواجهة أي جائحة ، وبيّن أن القلق الذي يشعه به منبعه عدم قدرة حكومات تونس على التخطيط لمواجهة الجوائح الذي كان قد حذر منها قبلا من التغييرات المناخية وشح الماء..
وأكد المرزوقي ان تونس تعاني اليوم من استشراء الفساد السياسي الذي بات يعول على التمويلات الأجنبية، وفساد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي باتت ترى المساعدات ودعم منظمات الأجنبية "فانا" لابتزاز الأموال لتمويل وتنفيذ اجندات أجنبية.
وبشأن علاقة تونس مع الدول الغربية فقد أعتبر ان الانظمة الغربية لا تحظى بأي مصداقية لدى الشعب التونسي وكل الشعوب العربية لأنها أنظمة منافقة تتشدق الحرية والديمقراطية في حين انها تتعامل مع أنظمة ديكتاتورية على غرار نظام "السيسي".
و فيما يخص اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق بين تونس والاتحاد الأوروبي علق الرئيس الاسبق أنها تهدف لتفقير الشعب التونسي وتهديم النسيج الصناعي في تونس واحالة العمال على البطالة .
اما عن رأيه في الدول ذات الانظمة الدينية فقد أكد أنه يرفض الدولة الدنية جملة وتفصيلا.
حنان قيراط
"من يحكم تونس اليوم هي الثورة المضادة وأنا كأول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد الثورة لا أحاسب إلا على الـ 3 سنوات الأولى من الحكم ": هذا ما صرح به الرئيس السابق المنصف المرزوقي خلال مشاركته في الندوة العلمية الدولية الافتراضية التي نظمتها المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام، والتي انتظمت السبت 29 ماي 2021 تحت عنوان "الربيع العربي والتغيير: سؤال المستقبل؟"
و طرحت الندوة العديد من الاسئلة الجوهرية أهمها :أي مستقبل للعالم العربي بعد عقد من الزمن على انطلاق الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي وبعد أكبر جائحة في العصر الحديث؟ وبمشاركة شخصيات من العالم العربي وألمانيا، من مفكرين وخبراء وأكاديميين.
وأبرزالمرزوقي في سياق مداخلته في الندوة العلمية الدولية الافتراضية التي نظمتها المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام و مقرها مدينة بون في المانيا، ابرز أن تونس ومصر وسوريا جميعهم تحكمهم الثورة المضادة، واستدرك المرزوقي قائلا أنه لا يمكن الحكم على الثورة التونسية في 10 سنوات على اعتبار أن الثورة ليست لحظة بل هي مسار يحتم جملة من التحولات الجذرية، واعتبر أن الثورة المضادة هي شيء طبيعي يشوب مسار كل الثورات فالمهم ، وفق قوله، أن الثورة وقعت وأنه لا يجب اثقال الثورة الشعبية بمصائب الثورة المضادة.
وشدد الرئيس الأسبق منصف المرزوقي أن تونس تعيش اليوم على وقع الثورة المضادة التي دمرت البلاد وانه سيواصل العمل والتحدي وأنه منخرطا في المسار من أجل إحداث نظام سياسي ديمقراطي يقوم على الحرية ويضمن الكرامة.
وعن فترة حكمه أبرز المنصف المرزوقي أن أهم قرار تم اتخاذه هو إحداث هيئة الحقيقة والكرامة التي اضطلعت بمهمة كشف الحقيقة وتوثيق انتهاكات النظام السابق وحجمها وحددت الضحايا والجلاد وطالبت هؤلاء بالاعتذار، واشار أن قيام الثورة المضادة في 2014 قد أفشل عمل هيئة الحقيقة والكرامة وعرقلتها جعل الجلادون يرفضون المثول أمام القضاء و الاعتذار وهذا يحتم محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها.
وشدد الرئيس السابق أن الشعب التونسي شعب واع لأنه خلال انتخابات 2019 رفض انتخاب السياسيين وأنتخب بأغلبية ساحقة الرئيس الحالي قيس سيعد الذي ليس له علاقة بالسياسة نزيه ويعرف بنظافة اليد، وأكد أن النخبة السياسية اليوم فاسدة ولابد من محاكمتها.
وأكد المنصف المرزوقي أن الأعلام الفاسد والمال الفاسد والمعادين للديمقراطية والفاسدين يعملون جاهدا على افشال النظام السياسي الحالي من أجل العودة إلى الدكتاتورية من خلال ضرب النظام البرلماني عبر ضرب ثقة الشعب في هذا النظام.
وبشأن التداعيات الوخيمة لجائحة كورونا على تونس فقد شدد أن رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي، الذي لم يخرج إلى الشارع ليحث الشعب على الالزام بالإجراءات الوقائية والحكومة الضعيفة يتحملان مسؤولية ما آلت إليه الأمور ، وأكد أن تونس ليس لها أي خطط أو رؤية لمواجهة أي جائحة ، وبيّن أن القلق الذي يشعه به منبعه عدم قدرة حكومات تونس على التخطيط لمواجهة الجوائح الذي كان قد حذر منها قبلا من التغييرات المناخية وشح الماء..
وأكد المرزوقي ان تونس تعاني اليوم من استشراء الفساد السياسي الذي بات يعول على التمويلات الأجنبية، وفساد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي باتت ترى المساعدات ودعم منظمات الأجنبية "فانا" لابتزاز الأموال لتمويل وتنفيذ اجندات أجنبية.
وبشأن علاقة تونس مع الدول الغربية فقد أعتبر ان الانظمة الغربية لا تحظى بأي مصداقية لدى الشعب التونسي وكل الشعوب العربية لأنها أنظمة منافقة تتشدق الحرية والديمقراطية في حين انها تتعامل مع أنظمة ديكتاتورية على غرار نظام "السيسي".
و فيما يخص اتفاقية التبادل الحر الشامل والمعمق بين تونس والاتحاد الأوروبي علق الرئيس الاسبق أنها تهدف لتفقير الشعب التونسي وتهديم النسيج الصناعي في تونس واحالة العمال على البطالة .
اما عن رأيه في الدول ذات الانظمة الدينية فقد أكد أنه يرفض الدولة الدنية جملة وتفصيلا.