لا شك أنه منذ إعلان نورالدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل عن عزم المنظمة الشغيلة إطلاق مبادرة مع مكونات المجتمع المدني، وخاصة المنظمات الكبيرة حتى أطلقت بعض الشخصيات السياسية ممثلة في جبهات او في احزابها بدورها استعدادها لإطلاق مبادرات من شانها انقاذ البلاد..ولكن يبدو أن كثرة المبادرات والحوارات ستتسبب في تشعب المسارات وبالتالي انسداد الأفق ..
وحتى لا نصل مرحلة ضرب كف بآخر نتيجة مضيعة الوقت والعناد وعنتريات البعض ، المطلوب في هذه المرحلة مبادرة انقاذ خالية من أسباب الأزمة، ونعني بذلك مجموع الأحزاب التي حكمت وشاركت في الحكم خاصة خلال العشرية الأخيرة مما يعني أن الحل في الوقت الحالي في مبادرة مكونات المجتمع والتي يقودها اتحاد الشغل بمعية الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وكذلك المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في انتظار التحاق منظمات أخرى ..
فيما فشلت الأحزاب في التعبئة ..
المجتمع المدني
يحشد من أجل الضغط الإيجابي !!
ولا شك أن مبادرة اتحاد الشغل ومن معه الهدف منها إيجاد مخرجات وحلول للوضع الاجتماعي المتردي والوضع الاقتصادي الذي يكاد يكون على حافة الانهيار وللوضع السياسي المتعفن باتجاه تنقية المناخات والأجواء حتى يكون الحوار ذو فاعلية وعلى أسس تشاركية ..دون إقصاء ولا إبعاد لأي طرف يمكنه أن يكون جزءا من الحل وليس مشكلا ..
وحتى تكون المبادرة مقبولة لدى رئاسة الجمهورية من جهة ولدى عموم التونسيين لا بد على الأقل في المراحل الأولى من النقاشات وتبادل الأفكار بعيدا عن الأحزاب لأنه ليست لديها مقبولية لدى عموم التونسيين ،على الأقل خلال هذه المرحلة ، باعتبار أن الأحزاب الحاكمة سابقا تحولت بدورها الى صفوف المعارضة ..دون الحديث عن المعارضة داخل المعارضة ذاتها والصراعات السياسية والحزبية
..والمؤكد أن جل الأحزاب قد فقدت الكثير من مشروعيتها كما باتت عاجزة عن التعبئة وقد تأكد ذلك خاصة خلال بعض التظاهرات والحركات الإحتجاجية في المقابل فإن المنظمات الوطنية الأربع التي تتشاور في إطار مبادرة الإنقاذ تملك كل المقبولية لأنها فوق الحسابات الحزبية وليس لها غايات إعادة تموقع أو معنية بالمواقع والحكم لها القدرة على التعبئة لذلك قال نورالدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل أن الضغط سيكون إيجابيا مؤكدا أن المنظمة الشغيلة ،إذ لا تملك الحقيقة،فهي تسعى إلى لم الشمل وتقديم قراءة موضوعية مع التحلي بالحكمة والرصانة ،مهما كانت الاختلافات، حيث ينكب مختصون وخبراء على إعداد ورقات تصور لمبادرة تكون متوازنة باعتبار أن التعقيدات عديدة على مستوى شكل الدستور وهناك أيضا مشكل اجتماعي وثقافي ..لإعداد برنامج إنقاذ مشترك يشترط أن يجد قبولا واسعا لدى مختلف الأطراف المتداخلة ..
وترفض المنظمات الوطنية التسرع حتى لا تقع في أخطاء رغم حجم الضغوطات لمعرفة أسس هذه المبادرة ومكوناتها ..حيث قال الطبوبي في عدة مناسبات أن العبرة بالمخرجات كيف ستكون ..؟ مؤكدا في الوقت على رباعي المبادرة والمنظمات التي ستلتحق به تحترم المقامات ،ورغم أنها تملك القدرة على التعبئة فإنها ليست فوضوية وتعمل في اتجاه الضغط الإيجابي لأن مصلحة البلاد تقتضي التشاور والحوار ..
تشعبت الثنايا أو المسارات لأنه أصبح لكل مبادرته التي يريد إطلاقها وجمع البقية حوله فلكل جبهة أو تجمع لعدد من الأحزاب مبادرته ويريد طرحها على الاتحاد بل هناك من سحب من تحته البساط في بلاط الحكومة ومجلس النواب ينظر في مبادرته إلى العودة إلى ما قبل 25 جويلية ..وصولا إلى مبادرة حراك 25 جويلية الذي يساند المسار ويعتقد أن مبادرته ،فقط، سيقبل بها قيس سعيد ..على لا بد من التذكير بأن المبادرة التي تطبخ على نار هادئة في مطبخ رباعي المنظمات الوطنية خالية من "كولسترول السياسة" في منطلقها وتستمد الحلول من المشاكل المطروحة على أرض الواقع فضلا عن الغاية منها إنقاذ البلاد وليس إعادة التموقع والمحاصصة مثلما يحدث في عالم الأحزاب والجبهات ..
وبالتالي أمام تعدد المبادرات والمزايدات السياسوية على مبادرة مكونات المجتمع المدني التي لا ترى إصلاحا للوضع السياسي وترسيخا للديمقراطية بدون أحزاب ،وخاصة الأحزاب التي لم تشارك في فترة "الخراب " أو كانت لها مساهمات واضحة في ترذيل وتردي الوضع خلال العشرية الفاشلة والعاجزة اليوم عن التعبئة لأنها فقدت المقبولية وأصبحنا نتحدث عن معارضة داخل المعارضة نفسها
في المقابل هناك عدة أحزاب أخرى لها أفكار واضحة والعديد منها "ايديه غير ملطخة" بالعشرية الماضية ..فضلا عن عدة أحزاب أخرى تكونت بعد 25 جويلية (وجلها ترفض العودة إلى الوراء )..قد تشكل طرفا فاعلا في إصلاح الوضع السياسي دون إقصاء أو رفض للآخر ..ويبقى الاتحاد العام التونسي للشغل الخيمة التي تتسع للجميع والقاطرة التي تقود إلى الإصلاح وإنقاذ الوضع ..
عبدالوهاب الحاج علي
لا شك أنه منذ إعلان نورالدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل عن عزم المنظمة الشغيلة إطلاق مبادرة مع مكونات المجتمع المدني، وخاصة المنظمات الكبيرة حتى أطلقت بعض الشخصيات السياسية ممثلة في جبهات او في احزابها بدورها استعدادها لإطلاق مبادرات من شانها انقاذ البلاد..ولكن يبدو أن كثرة المبادرات والحوارات ستتسبب في تشعب المسارات وبالتالي انسداد الأفق ..
وحتى لا نصل مرحلة ضرب كف بآخر نتيجة مضيعة الوقت والعناد وعنتريات البعض ، المطلوب في هذه المرحلة مبادرة انقاذ خالية من أسباب الأزمة، ونعني بذلك مجموع الأحزاب التي حكمت وشاركت في الحكم خاصة خلال العشرية الأخيرة مما يعني أن الحل في الوقت الحالي في مبادرة مكونات المجتمع والتي يقودها اتحاد الشغل بمعية الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وكذلك المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في انتظار التحاق منظمات أخرى ..
فيما فشلت الأحزاب في التعبئة ..
المجتمع المدني
يحشد من أجل الضغط الإيجابي !!
ولا شك أن مبادرة اتحاد الشغل ومن معه الهدف منها إيجاد مخرجات وحلول للوضع الاجتماعي المتردي والوضع الاقتصادي الذي يكاد يكون على حافة الانهيار وللوضع السياسي المتعفن باتجاه تنقية المناخات والأجواء حتى يكون الحوار ذو فاعلية وعلى أسس تشاركية ..دون إقصاء ولا إبعاد لأي طرف يمكنه أن يكون جزءا من الحل وليس مشكلا ..
وحتى تكون المبادرة مقبولة لدى رئاسة الجمهورية من جهة ولدى عموم التونسيين لا بد على الأقل في المراحل الأولى من النقاشات وتبادل الأفكار بعيدا عن الأحزاب لأنه ليست لديها مقبولية لدى عموم التونسيين ،على الأقل خلال هذه المرحلة ، باعتبار أن الأحزاب الحاكمة سابقا تحولت بدورها الى صفوف المعارضة ..دون الحديث عن المعارضة داخل المعارضة ذاتها والصراعات السياسية والحزبية
..والمؤكد أن جل الأحزاب قد فقدت الكثير من مشروعيتها كما باتت عاجزة عن التعبئة وقد تأكد ذلك خاصة خلال بعض التظاهرات والحركات الإحتجاجية في المقابل فإن المنظمات الوطنية الأربع التي تتشاور في إطار مبادرة الإنقاذ تملك كل المقبولية لأنها فوق الحسابات الحزبية وليس لها غايات إعادة تموقع أو معنية بالمواقع والحكم لها القدرة على التعبئة لذلك قال نورالدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل أن الضغط سيكون إيجابيا مؤكدا أن المنظمة الشغيلة ،إذ لا تملك الحقيقة،فهي تسعى إلى لم الشمل وتقديم قراءة موضوعية مع التحلي بالحكمة والرصانة ،مهما كانت الاختلافات، حيث ينكب مختصون وخبراء على إعداد ورقات تصور لمبادرة تكون متوازنة باعتبار أن التعقيدات عديدة على مستوى شكل الدستور وهناك أيضا مشكل اجتماعي وثقافي ..لإعداد برنامج إنقاذ مشترك يشترط أن يجد قبولا واسعا لدى مختلف الأطراف المتداخلة ..
وترفض المنظمات الوطنية التسرع حتى لا تقع في أخطاء رغم حجم الضغوطات لمعرفة أسس هذه المبادرة ومكوناتها ..حيث قال الطبوبي في عدة مناسبات أن العبرة بالمخرجات كيف ستكون ..؟ مؤكدا في الوقت على رباعي المبادرة والمنظمات التي ستلتحق به تحترم المقامات ،ورغم أنها تملك القدرة على التعبئة فإنها ليست فوضوية وتعمل في اتجاه الضغط الإيجابي لأن مصلحة البلاد تقتضي التشاور والحوار ..
تشعبت الثنايا أو المسارات لأنه أصبح لكل مبادرته التي يريد إطلاقها وجمع البقية حوله فلكل جبهة أو تجمع لعدد من الأحزاب مبادرته ويريد طرحها على الاتحاد بل هناك من سحب من تحته البساط في بلاط الحكومة ومجلس النواب ينظر في مبادرته إلى العودة إلى ما قبل 25 جويلية ..وصولا إلى مبادرة حراك 25 جويلية الذي يساند المسار ويعتقد أن مبادرته ،فقط، سيقبل بها قيس سعيد ..على لا بد من التذكير بأن المبادرة التي تطبخ على نار هادئة في مطبخ رباعي المنظمات الوطنية خالية من "كولسترول السياسة" في منطلقها وتستمد الحلول من المشاكل المطروحة على أرض الواقع فضلا عن الغاية منها إنقاذ البلاد وليس إعادة التموقع والمحاصصة مثلما يحدث في عالم الأحزاب والجبهات ..
وبالتالي أمام تعدد المبادرات والمزايدات السياسوية على مبادرة مكونات المجتمع المدني التي لا ترى إصلاحا للوضع السياسي وترسيخا للديمقراطية بدون أحزاب ،وخاصة الأحزاب التي لم تشارك في فترة "الخراب " أو كانت لها مساهمات واضحة في ترذيل وتردي الوضع خلال العشرية الفاشلة والعاجزة اليوم عن التعبئة لأنها فقدت المقبولية وأصبحنا نتحدث عن معارضة داخل المعارضة نفسها
في المقابل هناك عدة أحزاب أخرى لها أفكار واضحة والعديد منها "ايديه غير ملطخة" بالعشرية الماضية ..فضلا عن عدة أحزاب أخرى تكونت بعد 25 جويلية (وجلها ترفض العودة إلى الوراء )..قد تشكل طرفا فاعلا في إصلاح الوضع السياسي دون إقصاء أو رفض للآخر ..ويبقى الاتحاد العام التونسي للشغل الخيمة التي تتسع للجميع والقاطرة التي تقود إلى الإصلاح وإنقاذ الوضع ..