إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

باحث في معهد الزيتونة لـ"الصباح نيوز ": هذه التقنيّات الزراعيّة الواجب اتّباعها للتّخفيف من آثار التغيّرات المناخيّة

في اطار فعاليات الدورة 41 للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى انتظمت في قاعة الزيتونة اليوم الإثنين 26 ديسمبر 2022 ندوة علمية فلاحية تمحورت حول " انحباس الأمطار وتأثير التغيّرات المناخية على شجرة الزيتون " ترأسها محمد دعاسة عن الديوان الوطني للزيت وأثّثها مختصون وممثلون عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة وفي مداخلته كشف علي ذياب الباحث بمعهد الزيتونة أنه وفي ظل شح الموارد المائية وانحباس نزول الأمطار في السنوات الأخيرة وجب على مالكي ضيعات الزيتون اتباع حزمة فنية وجملة من التقنيات والممارسات التي من شأنها أن تخفّف من التّأثير السلبي للارتفاع المشط لدرجات الحرارة وندرة التساقطات التي تنعكس سلبا على أشجار الزيتون وعلى مردوديّتها من أجل المحافظة على المكانة المتميّزة التي تحتلّها البلاد التونسية كثاني بلد منتج للزيتون بعد الإتحاد الأوروبي وثاني دولة مصدّرة للزيت بعد اسبانيا وحتى نجعل الزيتونة منتجة ولو في سنوات الجفاف ورأى الباحث بمعهد الزيتونة أن عملية تقليم الشجرة تعدّ من التدخلات المهمة والمؤثّرة إذ وجب أن تكون عملية التقليم سنوية وخفيفة ولا يقع اللجوء إلى عملية التقليم الحادّة إلا مرة كل خمس سنوات أو سنوات الجفاف كما اعتبر أن عملية الحراثة بدورها من التدخّلات المهمة في عملية تعهّد أشجار الزيتون لذا وجب تغيير العقلية وحسن توظيف واستغلال توقيت تقنية الحرث بالفنيورة التي تتسبّب في تشكّل طبقة بسُمك 15صم تمنع تسرّب المياه إلى العمق فتجرفها السيول دون أن تنتفع بها الشجرة من جهة أخرى شدّد علي بن ذياب على أن عملية الري وانتظامها سنوات الجفاف تلعب دورا حاسما ومؤثّرا في حياة ومردودية شجرة الزيتون ذلك أنّ اعتماد الريّ التكميلي بالنسبة للزيتون البعلي أصبح ضرورة لمواجهة شدة ارتفاع درجات الحرارة وللحفاظ على حياة الشجرة فضلا عن المردودية ويكون ذلك وفق أمور علميّة مدروسة فشجرة الزيتون في جهة الساحل مثلا تحتاج إلى 600 لتر من الماء في كل عملية ريّ تنطلق أوائل أشهر جانفي ومارس وأفريل وجوان و شهر جويلية وقت بداية تشكّل الزيت بالحبّة وخلال شهر سبتمبر كآخر عملية سقي مع تجنّب الري وقت الإزهار .
 
أنور قلالة
باحث في معهد الزيتونة لـ"الصباح نيوز ": هذه التقنيّات الزراعيّة الواجب اتّباعها للتّخفيف من آثار التغيّرات المناخيّة
في اطار فعاليات الدورة 41 للمهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى انتظمت في قاعة الزيتونة اليوم الإثنين 26 ديسمبر 2022 ندوة علمية فلاحية تمحورت حول " انحباس الأمطار وتأثير التغيّرات المناخية على شجرة الزيتون " ترأسها محمد دعاسة عن الديوان الوطني للزيت وأثّثها مختصون وممثلون عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة وفي مداخلته كشف علي ذياب الباحث بمعهد الزيتونة أنه وفي ظل شح الموارد المائية وانحباس نزول الأمطار في السنوات الأخيرة وجب على مالكي ضيعات الزيتون اتباع حزمة فنية وجملة من التقنيات والممارسات التي من شأنها أن تخفّف من التّأثير السلبي للارتفاع المشط لدرجات الحرارة وندرة التساقطات التي تنعكس سلبا على أشجار الزيتون وعلى مردوديّتها من أجل المحافظة على المكانة المتميّزة التي تحتلّها البلاد التونسية كثاني بلد منتج للزيتون بعد الإتحاد الأوروبي وثاني دولة مصدّرة للزيت بعد اسبانيا وحتى نجعل الزيتونة منتجة ولو في سنوات الجفاف ورأى الباحث بمعهد الزيتونة أن عملية تقليم الشجرة تعدّ من التدخلات المهمة والمؤثّرة إذ وجب أن تكون عملية التقليم سنوية وخفيفة ولا يقع اللجوء إلى عملية التقليم الحادّة إلا مرة كل خمس سنوات أو سنوات الجفاف كما اعتبر أن عملية الحراثة بدورها من التدخّلات المهمة في عملية تعهّد أشجار الزيتون لذا وجب تغيير العقلية وحسن توظيف واستغلال توقيت تقنية الحرث بالفنيورة التي تتسبّب في تشكّل طبقة بسُمك 15صم تمنع تسرّب المياه إلى العمق فتجرفها السيول دون أن تنتفع بها الشجرة من جهة أخرى شدّد علي بن ذياب على أن عملية الري وانتظامها سنوات الجفاف تلعب دورا حاسما ومؤثّرا في حياة ومردودية شجرة الزيتون ذلك أنّ اعتماد الريّ التكميلي بالنسبة للزيتون البعلي أصبح ضرورة لمواجهة شدة ارتفاع درجات الحرارة وللحفاظ على حياة الشجرة فضلا عن المردودية ويكون ذلك وفق أمور علميّة مدروسة فشجرة الزيتون في جهة الساحل مثلا تحتاج إلى 600 لتر من الماء في كل عملية ريّ تنطلق أوائل أشهر جانفي ومارس وأفريل وجوان و شهر جويلية وقت بداية تشكّل الزيت بالحبّة وخلال شهر سبتمبر كآخر عملية سقي مع تجنّب الري وقت الإزهار .
 
أنور قلالة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews