دموع الشمس محطات من سيرة الشهيد الطيب العتروس "...هوالعنوان الذي اختاره المؤلف محمد قرميت لباكورة أعماله والتأثيث لمرحلة ما بعد انتهاء مهمة التدريس وهوالمربي الذي أحيل منذ فترة على شرف المهنة فاتجه للبحث والكتابة والتأيف عبر رصد الاحداث لتدوين مسيرة أحد ابطال معركة برقو شهيد قرية الكنائس بعد أكثرمن ستة عقود على المعركة التاريخية ليرفع الستار على محطة خالدة من محطات هذه المعركة التي تنتظر بالتأكيد مزيد التحقيقات والشهادات لفك ما خفي من أسرارها وقراءة ما تخللها من أحداث منذ انطلاق أول رصاصة أطلقها الفلاقة في مواجهة قوات الاستعمارالفرنسي على أرض برقوالتي تعطر ترابها بدماء الشهداء الذين تشهد مقبرة برقو للشهداء على ملحمتهم وهم الذين جاؤوا من مختلف انحاء البلاد التونسية واجتمعوا على هدف واحد وهو دحر الاحتلال و كان بين هؤلاء شاب قادم من بلدة الكنائس الواقعة بين القيروان ومساكن .يقول المؤلف في حديثه عن الكنائي انها "أن تاريخها يعود الى اكثر من 5 الاف سنة و قد شهدت ميلاد المسيح و عاشت حقبة الحضارة القرطاجية لسبعة قرون كاملة واكبت حروبها و شاركتها جروحها ارتوت من حضارتها و شهدت من قريب فتوحاتها ,,استقبلت في الفترة بين 146 قم الى 439 م العهد الروماني سميت زيتا zeta و هناك من اطلق عليها cynasyn
عرفت الكنائس منذ عهد الحماية كمنارة علم قصدها الطلاب من شمال البلاد و جنوبها و منذ سنة 1938 اسست بها مدرسة الكنائس فساهمت مع مدرسةالحاج خليفة القرانية 1916 في بروز اجيال متعاقبة من المتعلمين من ابناء القرية و بناتها "
في اجواء الثلاثينات التي عم فيها الفقر و الجوع و الجفاف وغول الاوبئة ولد الشهيد الطيب احمد العتروس الذي سيترعرع بين اهالي القرية و يتعلم في كتابها و يعمل في حقولها و يسهر في حفلات المدب وحزب سيدي بن عيسى والاشعارالشعبية عرف الفتى الوسيم منذ صغره بالصلابة والاقبال على الحياة ولم تمرمدة طويلة حتى جاء شيخ القرية العمدة يعلمه بانه ضمن القرعة للعمل في عسكر الباي في ثكنة باردو و من هنا ستكون المغامرة و ستكون ام البداية و التعرف الى قيادات عسكرية ستؤثث الى المحطة القادمة و الهروب من الثكنة و الانضمام لرجال المقاومة الفلاقة ".. هناك في الثكنة عرف و منذ الايام الاولى بهروب الرقيب سالم الورغمي اصيل ولاية مدنين الذي ترك البدلة وهرب ببندقيته الى الجبل مع الثوار ...مع عبد النور و محمد الصغير زميليه في الغرفة وهما القادمين من الشمال الغربي و هو ابن الساحل سيتجهون الى الجبل يحفزه في ذلك" ذكرى أيام كان يرى فيها مجموعة من الرجال ياتون الى القرية من حين لاخر فيدخلون دار جارهم علي الزراطي و يلتحق بهم اخوه بوراوي بعد ان يامره بالجلوس على عتبة المنزل يراقب الشارع و عندما سأله عن امرهم اخبره انهم مجموعة من الثوار يقاومون المستعمر الفرنسي يومها تمنى ان يدخل معه ليرى اسلحتهم التي كانوا يخفونها "سيقول عنه الرقيب حسين العيادي "هذا احسن من يصيب الهدف في ثكنة عسكرالباي و قد عرضت عليه المجيئ مرة واحدة و كنت واثقا من معدنه "..اسماء عديدة يستعرضها الكتاب لمقاومين تعاهدوا على تحرير الوطن و بينهم علي بوطبة حسن العيادي حلقة الربط بين الحزب والمقاومة و القائد ساسي لسود اصيل الحامة و بلقاسم البرقاوي و زوجته فاطمة بوبكرالتي كانت الطعام للثوارو بلقاسم البوصي و الهادي التركي كما لم تغب النساء عن شرف المقاومة و من ذلك فاطمة المحرزية اصيلة برقو التي سخرت حياتها لخدمة المقاومة وهي العارفة بمنحدرات الجبل و تعرجاته و عيونه و "عندما تدفع الحاجة أحد المجاهدين للنزول لجبل السرج او جبل كسرى تبعث له ازياء المنطقة حتى يضمن تنقله نهارا بأمان "..."في 25 اكتوبر1954 كانت واقعة الكدية الصفراء شارك فيها 13 مقاوما هاجموا 3 شاحنات و سيارة خفيفة تابعة للمخابرات العسكرية على الطريق الرابطة بين الفحص وسليانة وافتكوا اسلحتهم و ذخيرتهم ..
على مدى 288 صفحة يقودنا المؤلف في رحلة طويلة تبدأ "بالكنائس عبق الماضي" و"حضور في التاريخ " الى مختلف مراحل سيرة الشهيد من الولادة الى الصبا الى التحدي و قرعة التجنيد الى الثكنة ومنها الى بداية التمرد والتفكير في الالتحاق بالثورة الى الالتحاق بالثورة ورجالها والعبور على طريق الجبل بكل ما تخلل ذلك من أحداث في الساحة الوطنية من اغتيال الزعيم حشاد ولاحقا اغتيال الزعيم الهادي شاكر الى اقتحام قرية المعمرين الى الكمين رحلة عبرالزمن تنتهي بمعركة الربع ساعة الاخير و بلوغ لحظة الشهادة بعد ان نفذت الذخيرة لدى المقاومين الذين اثروا مواصلة المعركة بقوة و ثبات و رسموا بذلك خطوة في مسار استقلال البلاد " في عشية نفي اليوم اتصلت السلطات الحزبية باخيه بوراوي تعلمه باستشهاد اخيه الطيب على قمة جبل برقو مع اصحابه بعد ان كبدوا العدو اكبر الخسائر و لكن نفاذ الذخيرة جعلهم يموتون وهم واقفون "...دموع الشمس محطات من سيرة الشهيد الطيب العتروس "رحلة شيقة يتداخل فيها الماضي بالحاضروالحقيقة بالخيال من أول محطة دموع الشمس رحلة عابرة للتاريخ و الجغرافيا يأخذ القارء للسباحة بين أمواج الماضي و الحاضرليكشف في كل محطة من محطات الرحلة عن الخصوصيات الاجتماعية والثقافية والتقاليد المشتركة لقرية فلاحية عرفت بالقمح والزيتون والفلفل و القرع و لكنها و هنا الاهم كانت محطة علمية يفد اليها الباحثون عن المعرفة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال , و قد بدا المؤلف حريصا على استعراض تاريخ هذه البلدة العريق منذ نشأتها قبل اربعة الاف سنة وصولا الى ثلاثينات القرن الماضي التي ستشهد ولادة شهيد الكنايس وصولا الى معركة الحرية للبلاد التونسية
الحضور الكثيف للاجيال التي تعلمت على يد المربي محمد قرميت في اكثر من ولاية الى جانب أهالي الكنائس و عائلة الشهيد تم تقديم هذا الكتاب الذي يمكن اعتباره وثيقة تاريخية مهمة جمعت باسلوب مشوق بين الجانب الانثروبولوجي والاجتماعي و التاريخي و الادبي و التوثيقي حرص من خلاله صاحبه محمد قرميت على أن يكون وقفة وفاء في استحضارمكانة الشهيد والاعتراف له بالجميل على تضحياته و تضحيات رفاقه ...يذكر ن
معركة جبل برقو التي حدثت من 8 إلى 13 نوفمبر 1954 وحسب بعض الشهادات الشفاهية فإنها كانت بإيعاز من الحزب الحر الدستوري الجديد..حيث أن بعض عناصرالحزب راهنت وقتها على الفلاقة كقوة ضاغطة لدفع مجرى المفاوضات مع فرنسا للحصول على الاستقلال الداخلي.وقد تكونت قبل المعركة لجنة سرية للمقاومة هدفها جمع الأسلحة وذلك في مارس 1952 وكان يشرف عليها عبد القادر زروق أحد أعضاء الجامعة الدستورية بالكاف.وتعد هذه اللجنة نتاج اقتراح تقدم به الطيب بن غرسة رئيس الشعبة الدستورية ببرقو للمنجي سليم حول تكوين نواة للمقاومة ببرقو وقد أبدى المنجي سليم موافقته.وبادر عبد القادر زروق بالتعاون مع عبد الله الشاوش بجلب 20 قطعة سلاح من منجم ونزة إلى برقو.ولم تنتظم المقاومة الفعلية إلا في مارس 1953 أي بعد انعقاد اجتماع بسيدي حمادة. وبداية من جوان 1953 تجلت مظاهر المقاومة في عمليات التخريب في عديد المواقع وتفجير الجسور واقتحام قرى عدد من المعمرين للاستيلاء على الأسلحة ومن بينهم كريوس وقرنيز وموصاك وهم من المعمرين الذين دعموا اليد الحمراء في المدن.وكرد فعل على ذلك تكونت ببرقو أواخر 1953 اليد السوداء التي ضمت عناصر من الشبيبة الدستورية..
كما تتالت عديد المعارك الجبلية خلال الفترة الفاصلة بين ماي وأكتوبر 1954 وناهزعددها 18 على غرار معركة جبل عرباطة ومعركة جبل بوهدمة ومعركة جبل اشكل ومعركة جبل هداج ومعركة جبل المالوسي ودفع ذلك الحماية إلى رفع قرار حل الحزب الحر الدستوري الجديد في 30 سبتمبر 1954.
دموع الشمس محطات من سيرة الشهيد الطيب العتروس "...هوالعنوان الذي اختاره المؤلف محمد قرميت لباكورة أعماله والتأثيث لمرحلة ما بعد انتهاء مهمة التدريس وهوالمربي الذي أحيل منذ فترة على شرف المهنة فاتجه للبحث والكتابة والتأيف عبر رصد الاحداث لتدوين مسيرة أحد ابطال معركة برقو شهيد قرية الكنائس بعد أكثرمن ستة عقود على المعركة التاريخية ليرفع الستار على محطة خالدة من محطات هذه المعركة التي تنتظر بالتأكيد مزيد التحقيقات والشهادات لفك ما خفي من أسرارها وقراءة ما تخللها من أحداث منذ انطلاق أول رصاصة أطلقها الفلاقة في مواجهة قوات الاستعمارالفرنسي على أرض برقوالتي تعطر ترابها بدماء الشهداء الذين تشهد مقبرة برقو للشهداء على ملحمتهم وهم الذين جاؤوا من مختلف انحاء البلاد التونسية واجتمعوا على هدف واحد وهو دحر الاحتلال و كان بين هؤلاء شاب قادم من بلدة الكنائس الواقعة بين القيروان ومساكن .يقول المؤلف في حديثه عن الكنائي انها "أن تاريخها يعود الى اكثر من 5 الاف سنة و قد شهدت ميلاد المسيح و عاشت حقبة الحضارة القرطاجية لسبعة قرون كاملة واكبت حروبها و شاركتها جروحها ارتوت من حضارتها و شهدت من قريب فتوحاتها ,,استقبلت في الفترة بين 146 قم الى 439 م العهد الروماني سميت زيتا zeta و هناك من اطلق عليها cynasyn
عرفت الكنائس منذ عهد الحماية كمنارة علم قصدها الطلاب من شمال البلاد و جنوبها و منذ سنة 1938 اسست بها مدرسة الكنائس فساهمت مع مدرسةالحاج خليفة القرانية 1916 في بروز اجيال متعاقبة من المتعلمين من ابناء القرية و بناتها "
في اجواء الثلاثينات التي عم فيها الفقر و الجوع و الجفاف وغول الاوبئة ولد الشهيد الطيب احمد العتروس الذي سيترعرع بين اهالي القرية و يتعلم في كتابها و يعمل في حقولها و يسهر في حفلات المدب وحزب سيدي بن عيسى والاشعارالشعبية عرف الفتى الوسيم منذ صغره بالصلابة والاقبال على الحياة ولم تمرمدة طويلة حتى جاء شيخ القرية العمدة يعلمه بانه ضمن القرعة للعمل في عسكر الباي في ثكنة باردو و من هنا ستكون المغامرة و ستكون ام البداية و التعرف الى قيادات عسكرية ستؤثث الى المحطة القادمة و الهروب من الثكنة و الانضمام لرجال المقاومة الفلاقة ".. هناك في الثكنة عرف و منذ الايام الاولى بهروب الرقيب سالم الورغمي اصيل ولاية مدنين الذي ترك البدلة وهرب ببندقيته الى الجبل مع الثوار ...مع عبد النور و محمد الصغير زميليه في الغرفة وهما القادمين من الشمال الغربي و هو ابن الساحل سيتجهون الى الجبل يحفزه في ذلك" ذكرى أيام كان يرى فيها مجموعة من الرجال ياتون الى القرية من حين لاخر فيدخلون دار جارهم علي الزراطي و يلتحق بهم اخوه بوراوي بعد ان يامره بالجلوس على عتبة المنزل يراقب الشارع و عندما سأله عن امرهم اخبره انهم مجموعة من الثوار يقاومون المستعمر الفرنسي يومها تمنى ان يدخل معه ليرى اسلحتهم التي كانوا يخفونها "سيقول عنه الرقيب حسين العيادي "هذا احسن من يصيب الهدف في ثكنة عسكرالباي و قد عرضت عليه المجيئ مرة واحدة و كنت واثقا من معدنه "..اسماء عديدة يستعرضها الكتاب لمقاومين تعاهدوا على تحرير الوطن و بينهم علي بوطبة حسن العيادي حلقة الربط بين الحزب والمقاومة و القائد ساسي لسود اصيل الحامة و بلقاسم البرقاوي و زوجته فاطمة بوبكرالتي كانت الطعام للثوارو بلقاسم البوصي و الهادي التركي كما لم تغب النساء عن شرف المقاومة و من ذلك فاطمة المحرزية اصيلة برقو التي سخرت حياتها لخدمة المقاومة وهي العارفة بمنحدرات الجبل و تعرجاته و عيونه و "عندما تدفع الحاجة أحد المجاهدين للنزول لجبل السرج او جبل كسرى تبعث له ازياء المنطقة حتى يضمن تنقله نهارا بأمان "..."في 25 اكتوبر1954 كانت واقعة الكدية الصفراء شارك فيها 13 مقاوما هاجموا 3 شاحنات و سيارة خفيفة تابعة للمخابرات العسكرية على الطريق الرابطة بين الفحص وسليانة وافتكوا اسلحتهم و ذخيرتهم ..
على مدى 288 صفحة يقودنا المؤلف في رحلة طويلة تبدأ "بالكنائس عبق الماضي" و"حضور في التاريخ " الى مختلف مراحل سيرة الشهيد من الولادة الى الصبا الى التحدي و قرعة التجنيد الى الثكنة ومنها الى بداية التمرد والتفكير في الالتحاق بالثورة الى الالتحاق بالثورة ورجالها والعبور على طريق الجبل بكل ما تخلل ذلك من أحداث في الساحة الوطنية من اغتيال الزعيم حشاد ولاحقا اغتيال الزعيم الهادي شاكر الى اقتحام قرية المعمرين الى الكمين رحلة عبرالزمن تنتهي بمعركة الربع ساعة الاخير و بلوغ لحظة الشهادة بعد ان نفذت الذخيرة لدى المقاومين الذين اثروا مواصلة المعركة بقوة و ثبات و رسموا بذلك خطوة في مسار استقلال البلاد " في عشية نفي اليوم اتصلت السلطات الحزبية باخيه بوراوي تعلمه باستشهاد اخيه الطيب على قمة جبل برقو مع اصحابه بعد ان كبدوا العدو اكبر الخسائر و لكن نفاذ الذخيرة جعلهم يموتون وهم واقفون "...دموع الشمس محطات من سيرة الشهيد الطيب العتروس "رحلة شيقة يتداخل فيها الماضي بالحاضروالحقيقة بالخيال من أول محطة دموع الشمس رحلة عابرة للتاريخ و الجغرافيا يأخذ القارء للسباحة بين أمواج الماضي و الحاضرليكشف في كل محطة من محطات الرحلة عن الخصوصيات الاجتماعية والثقافية والتقاليد المشتركة لقرية فلاحية عرفت بالقمح والزيتون والفلفل و القرع و لكنها و هنا الاهم كانت محطة علمية يفد اليها الباحثون عن المعرفة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال , و قد بدا المؤلف حريصا على استعراض تاريخ هذه البلدة العريق منذ نشأتها قبل اربعة الاف سنة وصولا الى ثلاثينات القرن الماضي التي ستشهد ولادة شهيد الكنايس وصولا الى معركة الحرية للبلاد التونسية
الحضور الكثيف للاجيال التي تعلمت على يد المربي محمد قرميت في اكثر من ولاية الى جانب أهالي الكنائس و عائلة الشهيد تم تقديم هذا الكتاب الذي يمكن اعتباره وثيقة تاريخية مهمة جمعت باسلوب مشوق بين الجانب الانثروبولوجي والاجتماعي و التاريخي و الادبي و التوثيقي حرص من خلاله صاحبه محمد قرميت على أن يكون وقفة وفاء في استحضارمكانة الشهيد والاعتراف له بالجميل على تضحياته و تضحيات رفاقه ...يذكر ن
معركة جبل برقو التي حدثت من 8 إلى 13 نوفمبر 1954 وحسب بعض الشهادات الشفاهية فإنها كانت بإيعاز من الحزب الحر الدستوري الجديد..حيث أن بعض عناصرالحزب راهنت وقتها على الفلاقة كقوة ضاغطة لدفع مجرى المفاوضات مع فرنسا للحصول على الاستقلال الداخلي.وقد تكونت قبل المعركة لجنة سرية للمقاومة هدفها جمع الأسلحة وذلك في مارس 1952 وكان يشرف عليها عبد القادر زروق أحد أعضاء الجامعة الدستورية بالكاف.وتعد هذه اللجنة نتاج اقتراح تقدم به الطيب بن غرسة رئيس الشعبة الدستورية ببرقو للمنجي سليم حول تكوين نواة للمقاومة ببرقو وقد أبدى المنجي سليم موافقته.وبادر عبد القادر زروق بالتعاون مع عبد الله الشاوش بجلب 20 قطعة سلاح من منجم ونزة إلى برقو.ولم تنتظم المقاومة الفعلية إلا في مارس 1953 أي بعد انعقاد اجتماع بسيدي حمادة. وبداية من جوان 1953 تجلت مظاهر المقاومة في عمليات التخريب في عديد المواقع وتفجير الجسور واقتحام قرى عدد من المعمرين للاستيلاء على الأسلحة ومن بينهم كريوس وقرنيز وموصاك وهم من المعمرين الذين دعموا اليد الحمراء في المدن.وكرد فعل على ذلك تكونت ببرقو أواخر 1953 اليد السوداء التي ضمت عناصر من الشبيبة الدستورية..
كما تتالت عديد المعارك الجبلية خلال الفترة الفاصلة بين ماي وأكتوبر 1954 وناهزعددها 18 على غرار معركة جبل عرباطة ومعركة جبل بوهدمة ومعركة جبل اشكل ومعركة جبل هداج ومعركة جبل المالوسي ودفع ذلك الحماية إلى رفع قرار حل الحزب الحر الدستوري الجديد في 30 سبتمبر 1954.