ردت رئيسة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، على التسريبات الصوتية التي تعلقت بها، وهزت الساحة السياسية خلال الأيام الأخيرة، بأنها تتعرض الى حملة تشويه ومس من العرض تحولت الى تركيب أصوات، بما يعني تفنيدها الى ما ورد بهذه التسريبات وتأكيدها انه تم التلاعب بتركيب الكلمات.. ولكن فداحة ما تسرّب وما تم تداوله من عبارات مشينة مست من هيبة الدولة ومن أمنها القومي وخاصة أن الأمر يتعلق برئيس الجمهورية قيس سعيد، لا يمكن تجاوزه بمجرد نشر المعنية بهذه التسريبات تدوينة على صفحتها الرسمية، بل إنالأمر يتطلّب تحقيقا جديا وعاجلا من النيابة العمومية حول ملابسات هذه التسريبات وحقيقة ما ورد فيها وكذلك من سرّبها خاصة وانه خلال تلك المكالمات كنّا نستمع الى طرف واحد وهو نادية عكاشة بينما بقي محدثها في تلك المكالمات مجهولا، ومن حق الرأي العام أن يعرف حقيقة ما يجري في محيط الرئيس وحقيقة من تقلدوا مسؤوليات في الدولة وحقيقة كل تلك الأخبار المتداولة حول الصحة النفسية لرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبعيدا عن معارك المؤيدين والرافضين لقيس سعيد على هامش تلك التسريبات، فإن الأمر لا يجب أن يمرّ دون تحقيق ومسائلة ، او التعامل معه كمزحة سمجة بل يجب كشف كل الحقيقة، خاصة وان رئيسة الديوان الرئاسي ليست المرة الأولى التي تثير فيها جدلا وتشغل الرأي العام والجميع يتذكر رواية الظرف المسموم، ولكن الأمر يبدو اليوم أكثر خطورة، بالنظر الى فحوى ما ورد في تلك التسجيلات من تصريحات على غاية من الخطورة.
تسجيلات مدوية
في تلك التسجيلات التي تنسبها الصفحات التي نشرتها الى رئيسة الديوان الرئاسي السابقة، لم تفوت نادية عكاشة كلمة دون أن تسخر من رئيس الجمهورية وتتهكم على تصرفاته وسلوكياته وهي التي تحملت معه جزءا كبيرا من المسؤولية السياسية ولمدة سنتين كانت خلالها كاتمة أسراره ومهندسة جزء كبير من السياسات العامة، حيث قالت عكاشة في أحد التسريبات إن الرئيس مريض وغير معترف بمرضه ولا يتابعه أو يتلقى العناية اللازمة معلقة بسخرية "نهايته ستكون سيئة جدا". تقول عكاشة إن رئيس الدولة في حالة سيئة حتى على الصعيدين النفسي والعائلي. كما سخرت رئيسة الديوان الرئاسي سابقا نادية عكاشة من رئيس الجمهورية قيس سعيد، واصفة الرئيس بأنه "خوّاف" بسبب نفسيته "الضعيفة" وساخرة من حادثة تقبيله لكتف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
كما قالت نادية عكاشة إن الرئيس حاول الاتصال بها ثلاث مرات بعد نشرها لتلك التدوينة التي تحدثت فيها عن اختطاف مسار 25 جويلية ورفضت الرد على المكالمة وقالت حرفيا إن الرئيس "خواف ونفسيته ضعيفة" ..وفي تسريب تسجيل صوتي آخر لمديرة الديوان الرئاسي علقت على لقاء رئيس الجمهورية بالسفير الأمريكي دونالد بلوم. حيث سخرت نادية عكاشة، مرة أخرى من قيس سعيد ونقلت أنّ الرئيس ندّد بالتدخل الأمريكي في الشأن التونسي وكشفت أنّ قيس سعيد أفاد بلوم أنّ تونس إدارة لا دخل لها بالكونغرس وصرّحت قائلة '' غالط في العنوان''. كما أشارت أن رئيس الجمهورية كان ينوي طرد السفير الأمريكي لولا تدخلها لتهدئته.وفي تسريب صوتي آخر لها، صرّحت عكاشة أنّ الرئيس قيس سعيد مريض وغير معترف بمرضه ولا يتابعه أو يتلقى العناية اللازمة معلقة بسخرية "نهايته ستكون سيئة جدا". وانه في حالة نفسية سيئة على الصعيدين النفسي والعائلي.
وإذا كان ما تقدم أبرز ما ورد في هذه التسريبات فإن أغلب المقاطع التي تسربت تكتسي خطورة كبيرة إذا ثبتت صحتها ويبقى عبء إثبات صحتها من عدمه محمولا على القضاء وعلى النيابة العمومية .
تفاعلات مع التسريبات
مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة تفاعلت مع هذه التسريبات بتدوينة لها على صفحتها الرئيسية قالت فيها إنه: "لا علاقة لي بتاتا بالصفحات التي تتحدث باسمي ومنها صفحة L’appel du devoir وغيرها من الصفحات المأجورة التي تمتهن الثلب والشتم والقدح في أعراض الناس والتي عمدت مؤخرا لتشويه السيد رئيس الجمهورية من خلال فبركة وتركيب لصوتي، لم أقل ما قالوه على لساني ولست من ذلك المستوى المنحط هؤلاء الأشخاص معلومون لدي وسيتحملون مسؤولياتهم كاملة أينما كانوا".
فيما أكّدت رشيدة النيفر المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد والتي ورد اسمها في بعض التسريبات المنسوبة لنادية عكاشة أنها مستعدة للإدلاء بشهادتها أمام النيابة العمومية، بخصوص التسجيلات المسرّبة المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة والتي تمّ تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتطرّقت فيها إلى جملة من كواليس رئاسة الجمهورية وإلى مسائل شخصية تتعلّق بالرئيس.واعتبرت النيفرأن ما جاء في تلك التسريبات المنسوبة لعكاشة هي ادعاءات وافتراءات تهدف إلى تشويه رئيس الدولة ومؤسسة الرئاسة، مضيفة أنّ ما جاء فيها يدخل تحت طائلة القانون، وفق تعبيرها.
وفي ذات السياق قال عميد المحامين إبراهيم بودربالة، في تعليقه على التسريبات المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، نادية عكاشة، إن "كل من يتحمّل مسؤولية في الدولة عليه أن يعلم ضوابطها وأن يلتزم الصمت عندما يترك المكان".وأضاف في مداخلة له على "الجوهرة أف أم" أن "النيابة العمومية العدلية أو العسكرية لها السلطة الكاملة في إثارة الدعوى العمومية، خاصة إذا ما تعلّق الأمر بالأمن القومي".
منية العرفاوي
تونس – الصباح
ردت رئيسة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، على التسريبات الصوتية التي تعلقت بها، وهزت الساحة السياسية خلال الأيام الأخيرة، بأنها تتعرض الى حملة تشويه ومس من العرض تحولت الى تركيب أصوات، بما يعني تفنيدها الى ما ورد بهذه التسريبات وتأكيدها انه تم التلاعب بتركيب الكلمات.. ولكن فداحة ما تسرّب وما تم تداوله من عبارات مشينة مست من هيبة الدولة ومن أمنها القومي وخاصة أن الأمر يتعلق برئيس الجمهورية قيس سعيد، لا يمكن تجاوزه بمجرد نشر المعنية بهذه التسريبات تدوينة على صفحتها الرسمية، بل إنالأمر يتطلّب تحقيقا جديا وعاجلا من النيابة العمومية حول ملابسات هذه التسريبات وحقيقة ما ورد فيها وكذلك من سرّبها خاصة وانه خلال تلك المكالمات كنّا نستمع الى طرف واحد وهو نادية عكاشة بينما بقي محدثها في تلك المكالمات مجهولا، ومن حق الرأي العام أن يعرف حقيقة ما يجري في محيط الرئيس وحقيقة من تقلدوا مسؤوليات في الدولة وحقيقة كل تلك الأخبار المتداولة حول الصحة النفسية لرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبعيدا عن معارك المؤيدين والرافضين لقيس سعيد على هامش تلك التسريبات، فإن الأمر لا يجب أن يمرّ دون تحقيق ومسائلة ، او التعامل معه كمزحة سمجة بل يجب كشف كل الحقيقة، خاصة وان رئيسة الديوان الرئاسي ليست المرة الأولى التي تثير فيها جدلا وتشغل الرأي العام والجميع يتذكر رواية الظرف المسموم، ولكن الأمر يبدو اليوم أكثر خطورة، بالنظر الى فحوى ما ورد في تلك التسجيلات من تصريحات على غاية من الخطورة.
تسجيلات مدوية
في تلك التسجيلات التي تنسبها الصفحات التي نشرتها الى رئيسة الديوان الرئاسي السابقة، لم تفوت نادية عكاشة كلمة دون أن تسخر من رئيس الجمهورية وتتهكم على تصرفاته وسلوكياته وهي التي تحملت معه جزءا كبيرا من المسؤولية السياسية ولمدة سنتين كانت خلالها كاتمة أسراره ومهندسة جزء كبير من السياسات العامة، حيث قالت عكاشة في أحد التسريبات إن الرئيس مريض وغير معترف بمرضه ولا يتابعه أو يتلقى العناية اللازمة معلقة بسخرية "نهايته ستكون سيئة جدا". تقول عكاشة إن رئيس الدولة في حالة سيئة حتى على الصعيدين النفسي والعائلي. كما سخرت رئيسة الديوان الرئاسي سابقا نادية عكاشة من رئيس الجمهورية قيس سعيد، واصفة الرئيس بأنه "خوّاف" بسبب نفسيته "الضعيفة" وساخرة من حادثة تقبيله لكتف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
كما قالت نادية عكاشة إن الرئيس حاول الاتصال بها ثلاث مرات بعد نشرها لتلك التدوينة التي تحدثت فيها عن اختطاف مسار 25 جويلية ورفضت الرد على المكالمة وقالت حرفيا إن الرئيس "خواف ونفسيته ضعيفة" ..وفي تسريب تسجيل صوتي آخر لمديرة الديوان الرئاسي علقت على لقاء رئيس الجمهورية بالسفير الأمريكي دونالد بلوم. حيث سخرت نادية عكاشة، مرة أخرى من قيس سعيد ونقلت أنّ الرئيس ندّد بالتدخل الأمريكي في الشأن التونسي وكشفت أنّ قيس سعيد أفاد بلوم أنّ تونس إدارة لا دخل لها بالكونغرس وصرّحت قائلة '' غالط في العنوان''. كما أشارت أن رئيس الجمهورية كان ينوي طرد السفير الأمريكي لولا تدخلها لتهدئته.وفي تسريب صوتي آخر لها، صرّحت عكاشة أنّ الرئيس قيس سعيد مريض وغير معترف بمرضه ولا يتابعه أو يتلقى العناية اللازمة معلقة بسخرية "نهايته ستكون سيئة جدا". وانه في حالة نفسية سيئة على الصعيدين النفسي والعائلي.
وإذا كان ما تقدم أبرز ما ورد في هذه التسريبات فإن أغلب المقاطع التي تسربت تكتسي خطورة كبيرة إذا ثبتت صحتها ويبقى عبء إثبات صحتها من عدمه محمولا على القضاء وعلى النيابة العمومية .
تفاعلات مع التسريبات
مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة تفاعلت مع هذه التسريبات بتدوينة لها على صفحتها الرئيسية قالت فيها إنه: "لا علاقة لي بتاتا بالصفحات التي تتحدث باسمي ومنها صفحة L’appel du devoir وغيرها من الصفحات المأجورة التي تمتهن الثلب والشتم والقدح في أعراض الناس والتي عمدت مؤخرا لتشويه السيد رئيس الجمهورية من خلال فبركة وتركيب لصوتي، لم أقل ما قالوه على لساني ولست من ذلك المستوى المنحط هؤلاء الأشخاص معلومون لدي وسيتحملون مسؤولياتهم كاملة أينما كانوا".
فيما أكّدت رشيدة النيفر المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد والتي ورد اسمها في بعض التسريبات المنسوبة لنادية عكاشة أنها مستعدة للإدلاء بشهادتها أمام النيابة العمومية، بخصوص التسجيلات المسرّبة المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة والتي تمّ تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتطرّقت فيها إلى جملة من كواليس رئاسة الجمهورية وإلى مسائل شخصية تتعلّق بالرئيس.واعتبرت النيفرأن ما جاء في تلك التسريبات المنسوبة لعكاشة هي ادعاءات وافتراءات تهدف إلى تشويه رئيس الدولة ومؤسسة الرئاسة، مضيفة أنّ ما جاء فيها يدخل تحت طائلة القانون، وفق تعبيرها.
وفي ذات السياق قال عميد المحامين إبراهيم بودربالة، في تعليقه على التسريبات المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، نادية عكاشة، إن "كل من يتحمّل مسؤولية في الدولة عليه أن يعلم ضوابطها وأن يلتزم الصمت عندما يترك المكان".وأضاف في مداخلة له على "الجوهرة أف أم" أن "النيابة العمومية العدلية أو العسكرية لها السلطة الكاملة في إثارة الدعوى العمومية، خاصة إذا ما تعلّق الأمر بالأمن القومي".