أكد كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة ظافر لطيف في تصريح لـ"الصباح"، أمس، وجود أزمة على مستوى حجوزات السياح الروس نحو تونس، لافتا إلى أنه إلى حد اليوم لا يمكن معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع مع السياح الروس، في ظل الحرب الدائرة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ظافر اللطيف، إن الأزمة الروسية-الأوكرانية أثرت على حركة النقل الجوي للسياح من شرق أوروبا كافة، ولا يمكن الجزم اليوم بإمكانية تدفق السياح الروس على تونس، في ظل تنامي التصعيد في منطقة شرق أوروبا، مشيرا إلى أن ذروة الحجوزات من هذه المنطقة لا يمكن الحكم عليها إلا في شهر أفريل القادم، وفي الوقت الحالي فإن إمكانية وصول السياح الروس إلى تونس تبقى غير مطروحة إلى حين نهاية الحرب.
ونفى كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياح ، ما تردد حول إمكانية تأثير منع السلطات المصرية لدخول الطائرات الروسية عبر شرم الشيخ على وجهة السياح الروس نحو تونس، مؤكدا وجود العديد من الوجهات السياحية لتنقل السياح الروس نحو تونس من عدة مطارات أوروبية.
ملف شائك وصعب
وأشار ظافر اللطيف إلى أن ملف سياح الروس في الوقت الحالي يبقى شائكا وصعبا وغامضا باعتبار أن السوق الروسية تعتبر اكبر سوق بالنسبة لتونس، ولا يمكن الجزم في الوقت الحالي بوصول سياح روس إلى تونس في ظل الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا، معتبرا أن هذه الأزمة ستؤثر على إيرادات السياحة في تونس وستكلف وكالات الأسفار التونسية خسائر كبيرة، في حال استمرت.
وبين محدثنا، أن الجهود الحالية منكبة على استقطاب السياح من مختلف الدول في العالم، وتحديدا من أوروبا الغربية، بالإضافة إلى السياحة العربية وخاصة الجزائرية، حيث من المرتقب أن يشارك وفد من الجامعة التونسية لوكالات الأسفار في معرض السياحة بوهران، وسيتم التفاوض على فتح الحدود مجددا بين البلدين لاستقطاب السياح الجزائريين.
السياح الروس في المرتبة الثانية
وتعد السوق الأوروبية عامة والشرقية خاصة الركيزة الأساسية للسياحة في تونس، وبلغ عدد السياح الروس الذين استقبلتهم تونس عام 2019 حوالي 700 ألف سائح روسي، وهو رقم كبير، احتلت معه السياحة الروسية المرتبة الثانية بعد السوق الفرنسية، كما كان من المتوقع أن تستقبل تونس خلال العام الحالي 600 ألف سائح روسي وحوالي 30 ألف سائح أوكراني، إلا أن الأزمة الحالية دفعت بتأجيل قدوم هذا العدد إلى بلادنا في ظل تنامي التصعيد في منطقة شرق أوروبا.
ويحذر المهنيون في القطاع السياحي في تونس من إن تداعيات الأزمة الأوكرانية - الروسية يمكن أن تكون كبيرة على سوق أوروبا الشرقية والغربية أيضا، كما يمكن أن تكون تداعيات هذه الأزمة اقل حدة وخطورة في حال تم إنهاء الحرب بين الطرفين المتصارعين خلال الفترة القصيرة القادمة.
وكان اتحاد السياحة الروسي قد أعلن مؤخرا، بأن سلطات تركيا ومصر وتونس أكدت أنها في انتظار السياح من روسيا هذا العام (2022)، وجاء ذلك بحسب ما صرح به مسؤولون عن اتحاد السياحة الروسي، الذين أكدوا أن تركيا ومصر وتونس ينتظرون السياح الروس هذا العام.
وعود تونسية-روسية
وفي وقت سابق تحدثت رئيسة وكالة السياحة الروسية زارينا دوغوزوفا مع وزير السياحة في تونس محمد معز بلحسن، والذي شدد على أن السلطات التونسية لا تخطط لفرض أي قيود على روسيا، وأعرب عن اهتمامه بزيادة التدفق السياحي الروسي، وذلك وفق ما ورد بوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتمكن القطاع السياحي في تونس من تحقيق انتعاشة خلال سنة 2021 مقارنة بالسنة السابقة حيث بلغت العائدات السياحية 2.286 مليون دينار، فيما بلغت سنة 2020 قرابة 2.030 مليون دينار أي بزيادة في حدود 12.5 بالمائة حسب معطيات حديثة للبنك المركزي.
وتبقى الإيرادات السياحية لسنة 2021 بعيدة عما تم تحقيقه خلال سنة 2019، حيث بلغت آنذاك العائدات السياحية حوالي 5.6 مليار دينار، وعاشت السياحة التونسية أزمة غير مسبوقة في سنة 2020 مع بداية انتشار جائحة كورونا، وتواصلت الأزمة إلى منتصف عام 2021.
وتراجعت إيرادات السياحة مقارنة بسنة 2019 ، بانخفاض قدرت نسبته 64 بالمائة، ورافقت هذه المؤشرات عجز في ميزانية الدولة بنسبة 11.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو الأعلى منذ نحو 4 عقود.
ويمثل قطاع السياحة في تونس 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وألقت الأزمة الصحية المرتبطة بوباء «كورونا» بظلالها بقوة على نشاط القطاع الحيوي الذي كان قد سجل رقماً قياسياً في عدد الوافدين في 2019 ليتجاوز 9 ملايين سائح.
وكانت الآثار المترتبة عن الأزمة الصحية في البلاد قد استفحلت في فترة الذروة بين جوان وسبتمبر الماضي حيث تراجع عدد الوافدين بنسبة بلغت 88 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها في 2019 ،وتسببت القيود المفروضة آنذاك في فقدان آلاف مواطن الشغل، ما يمثل 13 في المائة من نسبة العمال في هذا القطاع، إلى جانب مرور العشرات من المؤسسات السياحية بأزمات مالية خانقة.
سفيان المهداوي
أكد كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة ظافر لطيف في تصريح لـ"الصباح"، أمس، وجود أزمة على مستوى حجوزات السياح الروس نحو تونس، لافتا إلى أنه إلى حد اليوم لا يمكن معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع مع السياح الروس، في ظل الحرب الدائرة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ظافر اللطيف، إن الأزمة الروسية-الأوكرانية أثرت على حركة النقل الجوي للسياح من شرق أوروبا كافة، ولا يمكن الجزم اليوم بإمكانية تدفق السياح الروس على تونس، في ظل تنامي التصعيد في منطقة شرق أوروبا، مشيرا إلى أن ذروة الحجوزات من هذه المنطقة لا يمكن الحكم عليها إلا في شهر أفريل القادم، وفي الوقت الحالي فإن إمكانية وصول السياح الروس إلى تونس تبقى غير مطروحة إلى حين نهاية الحرب.
ونفى كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياح ، ما تردد حول إمكانية تأثير منع السلطات المصرية لدخول الطائرات الروسية عبر شرم الشيخ على وجهة السياح الروس نحو تونس، مؤكدا وجود العديد من الوجهات السياحية لتنقل السياح الروس نحو تونس من عدة مطارات أوروبية.
ملف شائك وصعب
وأشار ظافر اللطيف إلى أن ملف سياح الروس في الوقت الحالي يبقى شائكا وصعبا وغامضا باعتبار أن السوق الروسية تعتبر اكبر سوق بالنسبة لتونس، ولا يمكن الجزم في الوقت الحالي بوصول سياح روس إلى تونس في ظل الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا، معتبرا أن هذه الأزمة ستؤثر على إيرادات السياحة في تونس وستكلف وكالات الأسفار التونسية خسائر كبيرة، في حال استمرت.
وبين محدثنا، أن الجهود الحالية منكبة على استقطاب السياح من مختلف الدول في العالم، وتحديدا من أوروبا الغربية، بالإضافة إلى السياحة العربية وخاصة الجزائرية، حيث من المرتقب أن يشارك وفد من الجامعة التونسية لوكالات الأسفار في معرض السياحة بوهران، وسيتم التفاوض على فتح الحدود مجددا بين البلدين لاستقطاب السياح الجزائريين.
السياح الروس في المرتبة الثانية
وتعد السوق الأوروبية عامة والشرقية خاصة الركيزة الأساسية للسياحة في تونس، وبلغ عدد السياح الروس الذين استقبلتهم تونس عام 2019 حوالي 700 ألف سائح روسي، وهو رقم كبير، احتلت معه السياحة الروسية المرتبة الثانية بعد السوق الفرنسية، كما كان من المتوقع أن تستقبل تونس خلال العام الحالي 600 ألف سائح روسي وحوالي 30 ألف سائح أوكراني، إلا أن الأزمة الحالية دفعت بتأجيل قدوم هذا العدد إلى بلادنا في ظل تنامي التصعيد في منطقة شرق أوروبا.
ويحذر المهنيون في القطاع السياحي في تونس من إن تداعيات الأزمة الأوكرانية - الروسية يمكن أن تكون كبيرة على سوق أوروبا الشرقية والغربية أيضا، كما يمكن أن تكون تداعيات هذه الأزمة اقل حدة وخطورة في حال تم إنهاء الحرب بين الطرفين المتصارعين خلال الفترة القصيرة القادمة.
وكان اتحاد السياحة الروسي قد أعلن مؤخرا، بأن سلطات تركيا ومصر وتونس أكدت أنها في انتظار السياح من روسيا هذا العام (2022)، وجاء ذلك بحسب ما صرح به مسؤولون عن اتحاد السياحة الروسي، الذين أكدوا أن تركيا ومصر وتونس ينتظرون السياح الروس هذا العام.
وعود تونسية-روسية
وفي وقت سابق تحدثت رئيسة وكالة السياحة الروسية زارينا دوغوزوفا مع وزير السياحة في تونس محمد معز بلحسن، والذي شدد على أن السلطات التونسية لا تخطط لفرض أي قيود على روسيا، وأعرب عن اهتمامه بزيادة التدفق السياحي الروسي، وذلك وفق ما ورد بوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتمكن القطاع السياحي في تونس من تحقيق انتعاشة خلال سنة 2021 مقارنة بالسنة السابقة حيث بلغت العائدات السياحية 2.286 مليون دينار، فيما بلغت سنة 2020 قرابة 2.030 مليون دينار أي بزيادة في حدود 12.5 بالمائة حسب معطيات حديثة للبنك المركزي.
وتبقى الإيرادات السياحية لسنة 2021 بعيدة عما تم تحقيقه خلال سنة 2019، حيث بلغت آنذاك العائدات السياحية حوالي 5.6 مليار دينار، وعاشت السياحة التونسية أزمة غير مسبوقة في سنة 2020 مع بداية انتشار جائحة كورونا، وتواصلت الأزمة إلى منتصف عام 2021.
وتراجعت إيرادات السياحة مقارنة بسنة 2019 ، بانخفاض قدرت نسبته 64 بالمائة، ورافقت هذه المؤشرات عجز في ميزانية الدولة بنسبة 11.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو الأعلى منذ نحو 4 عقود.
ويمثل قطاع السياحة في تونس 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وألقت الأزمة الصحية المرتبطة بوباء «كورونا» بظلالها بقوة على نشاط القطاع الحيوي الذي كان قد سجل رقماً قياسياً في عدد الوافدين في 2019 ليتجاوز 9 ملايين سائح.
وكانت الآثار المترتبة عن الأزمة الصحية في البلاد قد استفحلت في فترة الذروة بين جوان وسبتمبر الماضي حيث تراجع عدد الوافدين بنسبة بلغت 88 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها في 2019 ،وتسببت القيود المفروضة آنذاك في فقدان آلاف مواطن الشغل، ما يمثل 13 في المائة من نسبة العمال في هذا القطاع، إلى جانب مرور العشرات من المؤسسات السياحية بأزمات مالية خانقة.