رئيس جمعية مجابهة حوادث الطرقات لـ"الصباح": هدفنا تنفيذ حلقات تكوينية تخص السلامة المرورية وتوعية بقواعد الجولان في المحيط المدرسي.
تونس – الصباح
56 بالمائة من وفيات الأطفال تتسبب فيها حوادث المرور أمام المدارس هذا ما أكده رئيس الجمعية الوطنية لمجابهة حوادث الطرقات صابر الجلاصي لـ"الصباح" هذا الرقم الصادم يرجع أساسا إلى السلوكيات البشرية على الطرقات رغم مساعي عديد الجهات سواء الرسمية أو المجتمع المدني للتحسيس والتوعية بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية لتجنب حصد المزيد من الأرواح بسبب إرهاب الطريق.
ومن بين الحوادث المؤلمة التي تم تسجيلها في 8 فيفري الجاري الذي أودى بحياة تلميذ يبلغ من العمر 12 سنة بالمدرسة الابتدائية بقرمبالية.
كما أسفر حادث مرور جد في جانفي الفارط بمنطقة بئر عمامة التابعة لمعتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد، عن وفاة تلميذ وإصابة آخرين بالقرب من المدرسة.
وتتراوح أعمار المصابين بين 8 و10 سنوات فيما توفي الثالث على عين المكان وتمثلت صورة الحادث في دهس سيارة تهريب لثلاثة أطفال قرب المدرسة الابتدائية المذكورة.
وأفاد الجلاصي أن عدد القتلى خلال الفترة المنقضية من السنة الحالية سجل ارتفاعا بنسبة 8.4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2021، مضيفا أن الجمعية الوطنية لمجابهة حوادث الطرقات تدعو إلى تضافر جميع الجهود من اجل معالجة سلوكيات السائق من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية.
وفي سياق متصل أكد الجلاصي أن الجمعية التي يترأسها اختارت التوجه للناشئة لتربيتهم على السلامة المرورية باعتبار أنهم هم سواق الغد وانطلقت الجمعية في التواصل المباشر بمراكز الطفولة مع العديد من التلاميذ من خلال تنفيذ حلقات تكوينية تخص السلامة المرورية والتي سيتم تعميمها بعديد المراكز من خلال التوعية بقواعد الجولان في المحيط المدرسي.
تونس بلد خطير في مؤشر السلامة المرورية..
وتعتبر تونس حسب تصنيف موقع "travelriskmap" خلال سنة 2019 بلد خطير في مؤشر السلامة المرورية بمعدل وفيات يصل إلى الـ25 ضحية لكل 100 ألف مستعمل طريق.
هذا التصنيف لا يتوقف عند المساس بصورة تونس في الخارج بل يتجاوز الأمر ذلك بكثير لاستنزاف ما يزيد عن 750 مليون دينار من أموال المجموعة الوطنية بسبب التعويض على حوادث الطرقات هذا بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي تشهد ارتفاعا كل سنة حيث تم تسجيل 129 قتيل من بداية جانفي 2022 والى غاية 17 فيفري الجاري حسب إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور أي بارتفاع بـ10 قتلى مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021.
وأفاد مراد الجويني رئيس مصلحة الاتصال المروري بالمرصد الوطني لسلامة المرور "الصباح" بأنه رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث تم تسجيل 513 حادثا مقابل 733 في نفس الفترة من 2021 الى جانب تسجيل انخفاض في عدد الجرحى 193 جريح حيث تم تسجيل 764 جريج مقابل 957 جريج في نفس الفترة من 2021 الا ان عدد القتلى ارتفع بـ10 قتلى ليبلغ 129 قتيلا مقابل 119 قتيلا خلال نفس الفترة من 2021.
رقمنة حوادث المرور
وحسب الجويني فان تسجيل ارتفاع في عدد القتلى مرده الإفراط في السرعة والسهو عدم الانتباه، مؤكدا ان العنصر البشري هو المتسبب بنسبة تتجاوز 90 بالمائة في حوادث الطرقات بسبب مخالفات المجاوزة الممنوعة والسرعة واستعمال الهاتف الجوال.
رئيس مصلحة الاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور شدد على ضرورة تضافر كل الجهود لوقف هذا النزيف على غرار ما قامت به جمعية سفراء السلامة المرورية من إطلاق دورات تكوينية موجهة لفائدة أعوان وإطارات شرطة وحرس المرور تهدف إلى تكوين هذه الإطارات حول استخدام تطبيقة تجميع وتحليل بيانات حوادث المرور في تونس التي تم تطويرها بالشراكة مع هياكل وزارة الداخلية منذ جوان 2018.
وتتمثل التطبيقة في رقمنة استمارة حادث المرور والتعرف الدقيق على أسباب وقوعه وأطرافه ومكانه، بما يمكن من رسم إستراتيجية واضحة في مجال السلامة المرورية.
وكانت عفاف بن غنية رئيسة الجمعية السلامة المرورية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن توفير لوحات رقمية لفائدة شرطة وحرس المرور في إطار تجربة نموذجية لتقييم مدى جودة التطبيقة الجديدة في تجميع المعطيات وإيجاد الحلول الناجعة للحد من حوادث المرور.
لا يمضي يوم في تونس لا تسجل فيه حوادث مرور بأضرار متفاوتة الخطورة تصل في اغلب الأحيان إلى تسجيل عدد من القتلى في أعمار مختلفة كما تزهق أرواح عائلات بأكملها على طرقات "الموت" في تونس.
وتوفي يوم 31 جانفي الفارط أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور جد بالطريق الوطنية رقم 5 الرابطة بين الكاف وساقية سيدي يوسف على مستوى منطقة صدين، وجد الحادث بسبب اصطدام سيارتين خفيفتين، مما تسبب في وفاة 3 أشخاص على عين المكان ورابع في المستشفى، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وجدّ في 7 جانفي الفارط حادث مرور أليم بالطريق الرابطة بين مدنين ومعتمدية البئر الأحمر من ولاية تطاوين، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وتسجيل 3 جرحي نتيجة تصادم ثلاث شاحنات.
والى غاية أمس السبت تواصل مسلسل حوادث الطرقات لتزهق ثلاثة أرواح جديدة أحدهم على عين المكان، وأصيب آخران بجروح متفاوتة الخطورة في اصطدام بين سيارتين بالطريق الرابطة بين منطقتي "المكارم" و"لسودة" التابعتين لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية .
وتفيد إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور انه تم تسجيل ألف قتيل في 2021، كما تشير عديد المعطيات أن 50 بالمائة من القتلى هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة.
جهاد الكلبوسي
رئيس جمعية مجابهة حوادث الطرقات لـ"الصباح": هدفنا تنفيذ حلقات تكوينية تخص السلامة المرورية وتوعية بقواعد الجولان في المحيط المدرسي.
تونس – الصباح
56 بالمائة من وفيات الأطفال تتسبب فيها حوادث المرور أمام المدارس هذا ما أكده رئيس الجمعية الوطنية لمجابهة حوادث الطرقات صابر الجلاصي لـ"الصباح" هذا الرقم الصادم يرجع أساسا إلى السلوكيات البشرية على الطرقات رغم مساعي عديد الجهات سواء الرسمية أو المجتمع المدني للتحسيس والتوعية بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية لتجنب حصد المزيد من الأرواح بسبب إرهاب الطريق.
ومن بين الحوادث المؤلمة التي تم تسجيلها في 8 فيفري الجاري الذي أودى بحياة تلميذ يبلغ من العمر 12 سنة بالمدرسة الابتدائية بقرمبالية.
كما أسفر حادث مرور جد في جانفي الفارط بمنطقة بئر عمامة التابعة لمعتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد، عن وفاة تلميذ وإصابة آخرين بالقرب من المدرسة.
وتتراوح أعمار المصابين بين 8 و10 سنوات فيما توفي الثالث على عين المكان وتمثلت صورة الحادث في دهس سيارة تهريب لثلاثة أطفال قرب المدرسة الابتدائية المذكورة.
وأفاد الجلاصي أن عدد القتلى خلال الفترة المنقضية من السنة الحالية سجل ارتفاعا بنسبة 8.4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2021، مضيفا أن الجمعية الوطنية لمجابهة حوادث الطرقات تدعو إلى تضافر جميع الجهود من اجل معالجة سلوكيات السائق من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية.
وفي سياق متصل أكد الجلاصي أن الجمعية التي يترأسها اختارت التوجه للناشئة لتربيتهم على السلامة المرورية باعتبار أنهم هم سواق الغد وانطلقت الجمعية في التواصل المباشر بمراكز الطفولة مع العديد من التلاميذ من خلال تنفيذ حلقات تكوينية تخص السلامة المرورية والتي سيتم تعميمها بعديد المراكز من خلال التوعية بقواعد الجولان في المحيط المدرسي.
تونس بلد خطير في مؤشر السلامة المرورية..
وتعتبر تونس حسب تصنيف موقع "travelriskmap" خلال سنة 2019 بلد خطير في مؤشر السلامة المرورية بمعدل وفيات يصل إلى الـ25 ضحية لكل 100 ألف مستعمل طريق.
هذا التصنيف لا يتوقف عند المساس بصورة تونس في الخارج بل يتجاوز الأمر ذلك بكثير لاستنزاف ما يزيد عن 750 مليون دينار من أموال المجموعة الوطنية بسبب التعويض على حوادث الطرقات هذا بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي تشهد ارتفاعا كل سنة حيث تم تسجيل 129 قتيل من بداية جانفي 2022 والى غاية 17 فيفري الجاري حسب إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور أي بارتفاع بـ10 قتلى مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021.
وأفاد مراد الجويني رئيس مصلحة الاتصال المروري بالمرصد الوطني لسلامة المرور "الصباح" بأنه رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث تم تسجيل 513 حادثا مقابل 733 في نفس الفترة من 2021 الى جانب تسجيل انخفاض في عدد الجرحى 193 جريح حيث تم تسجيل 764 جريج مقابل 957 جريج في نفس الفترة من 2021 الا ان عدد القتلى ارتفع بـ10 قتلى ليبلغ 129 قتيلا مقابل 119 قتيلا خلال نفس الفترة من 2021.
رقمنة حوادث المرور
وحسب الجويني فان تسجيل ارتفاع في عدد القتلى مرده الإفراط في السرعة والسهو عدم الانتباه، مؤكدا ان العنصر البشري هو المتسبب بنسبة تتجاوز 90 بالمائة في حوادث الطرقات بسبب مخالفات المجاوزة الممنوعة والسرعة واستعمال الهاتف الجوال.
رئيس مصلحة الاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور شدد على ضرورة تضافر كل الجهود لوقف هذا النزيف على غرار ما قامت به جمعية سفراء السلامة المرورية من إطلاق دورات تكوينية موجهة لفائدة أعوان وإطارات شرطة وحرس المرور تهدف إلى تكوين هذه الإطارات حول استخدام تطبيقة تجميع وتحليل بيانات حوادث المرور في تونس التي تم تطويرها بالشراكة مع هياكل وزارة الداخلية منذ جوان 2018.
وتتمثل التطبيقة في رقمنة استمارة حادث المرور والتعرف الدقيق على أسباب وقوعه وأطرافه ومكانه، بما يمكن من رسم إستراتيجية واضحة في مجال السلامة المرورية.
وكانت عفاف بن غنية رئيسة الجمعية السلامة المرورية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن توفير لوحات رقمية لفائدة شرطة وحرس المرور في إطار تجربة نموذجية لتقييم مدى جودة التطبيقة الجديدة في تجميع المعطيات وإيجاد الحلول الناجعة للحد من حوادث المرور.
لا يمضي يوم في تونس لا تسجل فيه حوادث مرور بأضرار متفاوتة الخطورة تصل في اغلب الأحيان إلى تسجيل عدد من القتلى في أعمار مختلفة كما تزهق أرواح عائلات بأكملها على طرقات "الموت" في تونس.
وتوفي يوم 31 جانفي الفارط أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور جد بالطريق الوطنية رقم 5 الرابطة بين الكاف وساقية سيدي يوسف على مستوى منطقة صدين، وجد الحادث بسبب اصطدام سيارتين خفيفتين، مما تسبب في وفاة 3 أشخاص على عين المكان ورابع في المستشفى، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وجدّ في 7 جانفي الفارط حادث مرور أليم بالطريق الرابطة بين مدنين ومعتمدية البئر الأحمر من ولاية تطاوين، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وتسجيل 3 جرحي نتيجة تصادم ثلاث شاحنات.
والى غاية أمس السبت تواصل مسلسل حوادث الطرقات لتزهق ثلاثة أرواح جديدة أحدهم على عين المكان، وأصيب آخران بجروح متفاوتة الخطورة في اصطدام بين سيارتين بالطريق الرابطة بين منطقتي "المكارم" و"لسودة" التابعتين لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية .
وتفيد إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور انه تم تسجيل ألف قتيل في 2021، كما تشير عديد المعطيات أن 50 بالمائة من القتلى هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة.